لحساب الجولة 15 من الدوري الفرنسي، حقق نادي "فالنسيان" سهرة أول أمس فوزا ثمينا بهدف دون رد أمام ضيفه "رامس"، جعله يقفز إلى المركز الخامس في الترتيب العام، بفارق نقطة واحدة عن أصحاب المركز الثاني "باريس سان جيرمان"، "سانت إيتيان" و"مرسيليا" . ويملك "فالنسيان" أفضل خط هجوم في دوري "ليغ 1" بعد أن تمكن من بلوغ شباك منافسيه 28 مرة. وساهم الدولي الجزائري فؤاد قادير بشكل مباشر في فوز ناديه أمام "رامس"، بتسجيله الهدف الوحيد في اللقاء في (د7)، بعد أن روّض فتحة من أحد زملائه داخل منطقة الجزاء بالرجل اليمنى قبل أن يسددها باليسرى ويسكنها الشباك. وقد تغلب قادير بالمناسبة على زميله السابق في المنتخب الوطني كمال غيلاس واللاعب "الفرانكو - جزائري" عيسى ماندي. سجل السادس له هذا الموسم وحسن أكثر احصائياته وجمع قادير في رصيده 6 أهداف، منذ بداية الموسم (لم يصل إلى هذا الرقم من قبل)، بعد هدفه أمام "رامس". وهذا بعد ثنائيته أمام "باستيا" وأهدافه المسجلة أمام "مرسيليا"، "تولوز" و"سوشو"، وهو الذي حسّن أكثر احصائياته الرائعة هذا الموسم، لما نعلم أنه إضافة إلى كونه يحتل المركز السادس في ترتيب أفضل هدافي "ليغ 1"، فإنه أيضا يحتل المركز الثامن في ترتيب أفضل الممرّرين. إذ قدم حتى الآن 4 تمريرات حاسمة في 15 لقاء في دوري "ليغ 1"، وهو الذي شارك أيضا في لقاء ضمن كأس الرابطة الفرنسية. وقد تمكن قادير حتى الآن من جمع 907 دقائق في كل مشاركاته مع "فالنسيان" هذا الموسم. ثاني أفضل هدّاف بين محترفينا مناصفة مع فغولي وبتسجيله هدفا آخر أول أمس أمام "رامس"، فإن قادير التحق بزميله في المنتخب الوطني سفيان فغولي الذي سجل بدوره مع "فالنسيا" الإسباني حتى الآن 6 أهداف، وهو ما يضع الثنائي في المركز الثاني الخاص بترتيب أفضل دوليينا المحترفين من حيث التهديف، بعد المهاجم جبور الذي تمكن حتى الآن من تسجيل 10 أهداف مع ناديه "أولمبياكوس" هذا الموسم. الصحافة الفرنسية اختارته أفضل لاعب في اللقاء وبعيدا عن الهدف الذي سجله ومنح به ناديه النقاط الثلاث أمام "رامس"، قدّم قادير مستوى جيدا سهرة أول أمس جعله يُختار رجل اللقاء دون منازع بإجماع الصحافة الفرنسية المختصة تتقدمها صحيفة "ليكيب". إذ نال علامة 6/10 وهو الذي لمس الكرة 41 مرة وقدم لزملائه 24 تمريرة من بينها 18 كانت صحيحة وقد فاز ب 3 من 11 صراعا ثنائيا جمعه مع لاعبي "رامس" وسدد 4 مرات كانت 3 منها موجهة لإطار المرمى وجاء منها هدف. قادير: "أظهرنا روحا جماعية عالية وكان ذلك سر فوزنا" ونشط قادير ندوة صحفية بعد اللقاء تحدث خلالها عن فوز ناديه، وقال: "هناك مباريات مثل هذه لا يمكننا التحكم في اللعب خلالها. وإن كنت أعترف أنه ليس من الجميل رؤية هذا، لكننا في النهاية كنّا فعالين ولم تتلق شباكنا أهدافا. فقد كنّا أقوياء دفاعيا، ومثلما شاهدتم أظهرنا روحا جماعية عالية، إذ دافعنا مع بعض وهاجمنا مع بعض وكان هذا سر فوزنا المحقق اليوم أمام رامس. وجب أيضا التأكيد أننا سجلنا هدفنا الوحيد بسرعة لأن الأمور بعدها كانت صعبة كثيرا، خاصة في الشوط الأول، قبل أن نضبط الأمور في الشوط الثاني. وقد مكننا الأمر من الفوز بأكثر عدد من الصراعات الثنائية مقارنة بلاعبي المنافس". "سجلت من أول محاولة أتيحت لي وهذا أمر جيد للثقة والإستمرارية" وبالنسبة للهدف الذي وقعه، والذي كان الوحيد في اللقاء، فقد علق عليه قائلا: "لقد كنت متواجدا في منطقة العمليات، وشاهدت زميلي غايتان يمرر لي كرة عرضية رائعة، فلم أطرح الكثير من الأسئلة وراقبت الكرة بالقدم اليمنى وسددتها باليسرى فدخلت الشباك لحسن حظي. هناك لقاءات مثل هذه علينا بصفتنا مهاجمين أن نكون فعّالين، لأن الفرص التي نتحصل عليها قليلة. واليوم سجلت من أول محاولة لي، وهذا أمر جيد بالنسبة للثقة والإستمرارية". "لدينا مجموعة رائعة ونتائجنا جيدة وسنواصل هكذا مستقبلا" وعن النتائج الجيدة التي حققها ناديه منذ بداية الموسم أضاف قادير : "هذه النوعية من اللقاءات التي لم نكن نقدر على أن نتحكم في لعبها الموسم الفارط فكنا نخسرها. والفرق الآن هو أننا أصبحنا أقوى دفاعيا، إذ نملك مجموعة رائعة ونهاجم كلنا وندافع كلنا وأظهرنا ذلك اليوم أمام رامس. أعتقد أن نتائجنا المسجلة منذ بداية الموسم إيجابية، إذ نحتل المركز الخامس ب 25 نقطة. الآن بقيت أمامنا 4 لقاءات قبل نهاية مرحلة الذهاب وسنواصل بهذه الوتيرة مستقبلا، إذ علينا الآن قبل كل شيء أن نجمع أكبر عدد من النقاط حتى نستمر في التواجد مع نوادي المقدمة". "ماندي" شارك في 90 دقيقة وغيلاس أقحم في الشوط الثاني من الجهة المقابلة، شارك عيسى "ماندي" الظهير الأيمن ل "رامس" أساسيا في اللقاء ولعب طيلة أطواره. وقد حاول "ماندي" جاهدا تأدية مهمته على أفضل حال، لكن مردوده كان متوسطا في الصورة الجماعية لناديه. إذ لم يصعد كثيرا للهجوم، مثلما جرت العادة عليه، واكتفى تقريبا بدوره الدفاعي فقط. من جهته، سجل زميله في الفريق غيلاس حضوره في كامل الشوط الثاني، بعد أن أقحمه مدربه أملا في إعطاء دفع إضافي لهجوم "رامس" قصد معادلة النتيجة على الأقل، لكن محاولاته باءت في الفشل ولو أنه كاد التسجيل في إحدى الفرص التي خلقها لولا أن قذفة التي سدّدها في (د67) جانبت القائم الأيسر لحارس "فالنسيان".