سيعمل نصر حسين داي في لقائه هذه الأمسية أمام إتحاد البليدة على كسب النقاط الثلاث في المواجهة التي ستجمع الفريقين بملعب 20 أوت... ورغم الصعوبة التي تعرفها المباراة التي ستكون بمثابة مواجهة محلية بين فريقين يعرفان بعضهما جيّدا، إلا أن أشبال المدرب مجاهد عازمون على الطفر بالنقاط الثلاث التي ستكون أكثر من هامة، خاصة أن الأمر يتعلق بمباراة هامة للغاية بالنسبة لتشكيلة النصر التي تلعب ورقة الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى، وبالتالي فالخطأ غير مسموح به في المباريات التي تلعب داخل القواعد على غرار هذه المواجهة الهامة. مباراة بستّ نقاط والتّعثّر فيها ممنوع وستكون مباراة اليوم بست نقاط بما أن الفريقين قريبان جدا من بعضهما ويفصلهما نقطة واحدة فقط، ومعلوم أن النصرية والاتحاد يملكان الهدف نفسه وهو تحقيق الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى والعودة إلى هذه الدرجة التي سبق لهما اللعب فيها في السابق. ويرغب رفقاء القائد خديس في استغلال فرصة مواجهة البليدة لإبعاد منافس قوي في السباق من أجل الصعود، ويكون بالتالي الفريق قد ضرب عصفورين بحجر واحد بما أن المباراة تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للفريق المحلي الذي لا يريد ترك الفرصة تنفلت منه. الفوز للانفراد بالمرتبة الثّالثة وسيعمل أبناء النصرية في هذه المباراة على تحقيق الفوز للانفراد بالمرتبة الثالثة، ففي تلك الحالة سيصل الفريق العاصمي إلى 24 نقطة ولن يزاحمه أي أحد في تلك المرتبة التي تعّد جيّدة، بما أنها ستسمح للنصر بالبقاء في السباق من أجل الصعود إلى حظيرة النخبة، وهو الأمر الذي لن يكون إلا بالفوز بالمباريات التي تلعب داخل الديار والعودة بأكبر عدد ممكن من المواجهات التي تلعب خارج القواعد. مجاهد يرغب في الفوز بمباراته الأولى على مقعد الإحتياط من جهته، يرغب المدرب نبيل مجاهد في الفوز بأول مباراة له مع النصرية وهو على مقعد البدلاء بعد أن كان في المباراة الماضية أمام أمل مروانة في المدرجات، بما أنه لم يتحصّل بعد على الإجازة التي تسمح له بتسيير التشكيلة من على "بنك" البدلاء. وقد بذل مجاهد كل مجهوداته هذا الأسبوع لتحضير التشكيلة في أفضل الظروف حتى تتمّكن من تحقيق الفوز في هذه المواجهة التي تبقى هامة للغاية بالنسبة له، فهو لا يريد تضييعها مهما كان الحال ويدرك أن الصعود يمر عبر الفوز في كل المباريات التي يلعبها الفريق في عقر داره. خيثر يعود إلى منصبه وبن عيّاش مكان بن يحيى وستتميّز هذه المباراة بعودة اللاعب سمير خيثر إلى منصبه ظهيرا أيمن بعد أن غاب في اللقاء الماضي أمام مروانة بعد معاقبته، من جهته سيكون زهير بن عياش في التشكيلة الأساسية، ومن المنتظر أن يعوّض زميله زكريا أحمد بن يحيى المعاقب عن هذه المواجهة بعد أن طرد في لقاء مروانة بسبب تلقيه إنذارين في تلك المواجهة، وعدا ذلك لن يكون هناك تغييرات أخرى، فالمدرب يعوّل على الاعتماد على العناصر التي لعبت أمام مروانة. الأنصار مطالبون بمساندة التّشكيلة بقوّة ويبقى أنصار النصرية مطالبين بتدعيم ومساندة زملاء الحارس بلهاني بقوة، بما أن المباراة أكثر من هامة بالنسبة للفريق ومن الممكن أن تكون منعرج البطولة، فتحقيق الفوز فيها سيمنح دعما كبيرا للتشكيلة، لذلك ينتظر اللاعبون أن يكون الأنصار إيجابيين في هذه المواجهة ويحضروا بقوة ليكونوا بالقرب منهم في هذه المقابلة المحلية، خاصةً أن البليدة ستكون مدعمة من دون شك بأنصارها الذين سينتقلون إلى ملعب 20 أوت. ------------------------------------------------- خدّيس: "سأضع العواطف جانبا مع أوزناجي وسنفوز للانفراد بالمرتبة الثّالثة" هل تعتقد أنّ نتائج الجولة 13 كانت في صالحكم؟ نعم، فتعادل كل من مولودية بجاية مع "الصام" وعين فكرون مع مستغانم خدمنا، إذ لم يبتعدوا عنا كثيرا ويسمح لنا بتسيير المرحلة المقبلة في أفضل الظروف، لكن شريطة تحقيق الفوز في المباراة التي نلعبه اليوم أمام إتحاد البليدة التي تبقى في غاية الأهّمية بالنسبة لنا. كيف ترى المباراة أمام البليدة؟ بالنسبة لنا المباراة عادية كأية مباراة أخرى نلعبها داخل القواعد، وعلينا أن نكسب النقاط الثلاث بما أن المواجهة تلعب في عقر دارنا وبالتالي لا يمكن أن نسمح في نقاطها، صحيح أنها تبدو صعبة في الوهلة الأولى بما أن الأمر يتعّلق بفريق يلعب هو الآخر ورقة الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى، لكن ليس لدينا خيار آخر غير افتكاك النقاط الثلاث. ألا تعتقد أنّ مهمّتكم ستكون صعبة إذا ظهرتم بالمستوى الذي قدّمتموه أمام مروانة؟ مباراة مروانة كانت خاصة لأنها جاءت بعد مباراتين لعبناها في الأسبوع والتي أتعبتنا كثيرا، إذ ظهرنا مرهقين خاصة أننا منحنا كل شيء في مواجهة "الموب" التي لعبناها بقوة من أجل العودة بنتيجة إيجابية في تلك المواجهة الصعبة، يجب الإشارة إلى أن هذا الموسم لعبنا الكثير من المباريات في أسبوع واحد وهذا ما أتعبنا، لذلك أرى أن تأجيل لقاء البليدة جاء في وقته بالنسبة لنا، إذ سمح لنا بالاستراحة قبل هذه المواجهة الصعبة. وممّا تخشون في هذه المباراة؟ لا نخشى شيئا ونتمنى فقط أن نكون في يومنا ويكون جميع اللاعبين متحمّسين لتقديم مباراة في المستوى، وما عدا ذلك لا نخشى أي شيء خاصة أننا متعوّدون على لعب مثل هذه المباريات القوية والنصرية تكون دائماً أفضل في مثل هذه المواجهات، أعتقد أن الجميع جاهز لأداء مباراة في المستوى خاصة أننا نريد مواصلة النتائج الإيجابية التي حققناها لحد الآن وسنبذل كل ما بوسعنا للفوز والانفراد بالمرتبة الثالثة. البليدة حقّقت انتصارات عديدة خارج قواعدها هذا الموسم، ألا ترى أنّه يجب الحذر من هذا المنافس الذي يلعب أحسن خارج أرضيّة ميدانه؟ تواجد البليدة في هذه المرتبة الجيّدة في الترتيب العام للرابطة الثانية راجع أساسا إلى النتائج الجيّدة التي حققها هذا الفريق خارج قواعده، في حين تعثر في العديد من المباريات التي لعبها في أرضية ميدانه، لكن المباريات لا تتشابه وبالتالي لا يمكن الجزم أن البليدة سيمكنها العودة بنتيجة إيجابية مرةً أخرى أمامنا، المهّم بالنسبة لنا أن ندخل المواجهة بكل قوة لتفادي أية مفاجأة بحيث لا يمكننا أن نتعثر الآن بعد سلسلة النتائج الإيجابية التي حققناها لحد الآن. وماذا عن مواجهتكم الخاصّة للّاعب أوزناجي الذي سبق له تقمّص ألوان النّصريّة، والذي من الممكن أن يكون في طريقك بما أنّه سيلعب في جهتك؟ أوزناجي صديقي وبمثابة الأخ لي، فقد ترّبينا سويا ولعبنا العديد من المباريات مع بعض وحتى لما كان في إتحاد حسين داي كنا نتعارف، في الآونة الأخيرة كنت أهاتفه لأطمئن عليه وأسأل عن نتائج فريقه، لكن الوضع سيكون مختلفا في هذه المباراة، فكل واحد فينا سيدافع عن ألوان فريقه وحتى هو متفهّم لذلك، وبالتالي سأضع العواطف جانباً معه في هذه المقابلة لنعود للحديث مع بعض مع نهاية المباراة. وهل مازلت ترفض اللّعب مدافعا أيسر؟ الأمر لا يتعلق بالرفض بل أنني لا أجد راحتي في هذا المنصب، لكنني ألعب فيه الآن "رجلة" لأنني أعلم أن الفريق في حاجة إلّي في هذا المنصب، خاصةً بعد أن حدّثني المدرب في الأمر وأكد لي أنه يرغب في الحفاظ على المجموعة التي تلعب منذ مدة، وطلب مني مواصلة اللعب في هذا المنصب على الأقل إلى غاية "الميركاتو" المقبل. هل من نداء توجّهه للأنصار الذين يقاطعون الفريق منذ مدّة؟ أتمنى فعاً أن يساندنا أنصارنا في مثل هذه المباريات التي نكون فيها في حاجة إليهم من أجل تحقيق أفضل النتائج، أتمنى أن يضعوا كل الخلافات جانباً ويفكّروا في مصلحة الفريق وإذا ما كان لهم مشكل مع أي كان في الفريق فليحّلوه خارج الملعب، الضغط الذي عشناه من بعض الأنصار جعل لاعبينا يلعبون بنوع من الارتباك، وهذا ما يفسّر بعض الأخطاء من هؤلاء على غرار ما حدث مع بن يحيى الذي نزع قميصه دون أن يشعر رداً على البعض الذي كان يشتمه منذ بداية المباراة دون أي سبب، صراحةً لا أفهم ما الذي يحدث فالفريق يمر بفترة جيّدة ولم يسجّلspan st