لم تضبط إدارة شباب تموشنت إجراءاتها الإدارية والقانونية الخاصة بالتربص الذي ينتظر أن تجريه التشكيلة التموشنتية في أقرب الآجال بأحد الأماكن التي تم الاتفاق عليها... إذ تشير المعلومات الأولية إلى أن المعهد التكنولوجي لإطارات الشبيبة والرياضة بعين الترك "الكرابس" هو الأقرب لاحتضان نادي "السيارتي" خلال فترة الراحة الحالية، للإشارة فإن المرفق احتضن تحضيرات النادي مطلع الموسم الحالي لمدة خمسة أيام كاملة. التأخر ليس في صالح الفريق ويبقى التأخر الحاصل على مستوى الأمور التنظيمية الخاصة بعملية الشروع في التربص وضبط كل إجراءاته لا يخدم إطلاقا مصلحة الفريق ولا تتماشى وأهدافه المستقبلية التي يجب على الهيئة المسيرة العمل على تحقيقها والمتمثلة في ضمان البقاء ضمن أروقة الرابطة المحترفة الثانية بأخف الأضرار، ولو أن المهمة ليست سهلة كما يتوقعها البعض بالنظر للمتغيرات التي ستطرأ على المستوى العام للبطولة في شقها الثاني إلى جانب عملية الكولسة التي ينتظر أن تلعب أدوارا هاما هي الأخرى. تفادي سيناريو بداية البطولة واجب ومن دون أدنى شك، فقد أعرب كثيرون في وقت سابق عن تذمرهم واستيائهم البالغين إزاء التأخر الفادح الذي عرفته التحضيرات الموسمية والتي من شأنها أن تجعل اللاعب في أتم اللياقة والجاهزية البدنية، يذكر أن شباب تموشنت لم يدخل أطوار المنافسة إلا أيام معدودات قبيل انطلاقها، ما انعكس سلبا على أداء المجموعة إلى جانب الوجه الشاحب الذي ظهر به أبناء سيدي سعيد على مدار خمسة عشرة جولة كاملة، ومن هذا المنطلق يرى أنصار "السيارتي" أن ضبط الموعد للدخول في التربص المقرر لابد أن يكون في الوقت المناسب مع تسخير كل الإمكانات المادية والبشرية لإنجاحه تأهبا للمرحلة الثانية من البطولة. عوامل عدة قد تقف حاجزا وتلغي التربص يعلق كثيرون آمالهم على التربص المقبل الذي من المنتظر أن تجريه التشكيلة التموشنتية خلال فترة ركون البطولة إلى الراحة، إلا أن آمال هؤلاء قد تتبخر طالما أن الهيئة المسيرة للنادي قد أعلنت عن عدم قدرتها بالتكفل بمصاريف التربص سيما وأن الخزينة تعاني عجزا كبيرا في السيولة المالية جراء الأزمة الخانقة التي تعصف بها، وهو ما قد يكون أبرز العوامل التي ستعطل مشروع إجراء التربص في الزمان والمكان المحددين. شريط: "مصيرنا لا يزال بين يدي الإدارة" أكد المدرب نور الدين شريط أن مصير الطاقم الفني لا يزال معلقا ولم تتضح الرؤية بشأنه بعد، كما اعتبر شريط أن مصيره بين يدي الهيئة المسيرة، وهي الوحيدة التي تملك الصلاحيات في اتخاذ القرار النهائي فيما يخص بقاءه على مستوى العارضة الفنية لأبناء سيدي سعيد من عدمه، خصوصا وأنه أشرف رفقة بوترفاس محمد على ثلاثة لقاءات سبقت اختتام مرحلة الذهاب دون أي مقابل، وقال شريط في هذا الصدد: "لم نتلق أي اتصال رسمي من طرف إدارة السيارتي منذ انتهاء الشطر الأول من البطولة، كنا ننتظر أن تتقدم لنا بدعوة للجلوس إلى طاولة الحوار بغية التطرق إلى بعض النقاط التي تخص واقع ومصير الفريق والتي لا زالت تشكل عائقا كبيرا وحاجزا أمامه". "التشكيلة بحاجة إلى تدعيمات نوعية" وأوضح شريط نور الدين أن التعداد الحالي الذي يشكل شباب تموشنت بحاجة إلى تدعيمات نوعية تستوجب الوقوف عليها باهتمام خلال المرحلة الحالية الخاصة ب "الميركاتو" الشتوي، وهذا بغية ضخ دماء جديدة في الزاد البشري فضلا عن الإضافة التي بإمكان الأسماء الجديدة المنتدبة أن تقدمها، وأضاف شريط يوضح: "صراحة، بهذه التشكيلة لا يمكن تحقيق الأهداف المسطرة والمتمثلة في ضمان البقاء، لأن هناك بعض العناصر قد بدا عليها الإرهاق البدني واضحا فضلا عن أنها لم تتمكن من الوصول إلى مستواها الحقيقي، هذا إلى جانب بعض اللاعبين الذين يشكون الإصابات والتي قد تجعل مستواهم متذبذبا، ما سيؤثر على المجموعة ككل، وعلى ضوء هذا فالإدارة مطالبة بالتفكير في فترة الانتقالات الشتوية بكل اهتمام". "الأزمة المالية هي الإشكال" وفي ختام الحديث، أقر شريط بالأزمة المالية الخانقة التي تعصف بالنادي التموشنتي معتبرا أنها السبب الأول والأبرز في وصول الفريق إلى الوضع الحالي الذي يعيشه، وقال في سياق كلامه: "الفريق بحاجة إلى دفعة قوية لاستئصاله من قاع البئر، الأزمة أصبحت جزءا لا يتجزأ من يوميات النادي، أعتقد شخصيا أن كل المشاكل التي يشهدها الفريق منبعها الضائقة المالية، فما على المسيرين إلا طرق الأبواب لإيجاد الحلول الناجعة التي ستعمل على مساعدتهم وتخليص الفريق من وضعه الكارثي والمأساوي".