عاد شباب عين فكرون أول أمس إلى الديار بتأشيرة التأهل إلى ثمن نهائي كأس الجمهورية، إذ تحقق هذا الإنجاز الأول من نوعه منذ تأسيس الفريق على حساب أولمبي أرزيو بنتيجة عريضة (3/0).. و هو ما أسعد الأنصار كثيرا و جعلهم يؤمنون أكثر بقدرات فريقهم للذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي تستهويهم كثيرا لاسيما و أنها قد تفتح له المجال في مواجهة إحدى أندية الرابطة المحترفة الأولى في الدور القادم، إذ ستكون وإن تأكدت بمثابة اختبار حقيقي لقدرات أشبال نغيز الذين يطمحون أيضا لتحقيق أفضل النتائج في الموسم الكروي الجاري، سوءا كان هذا في منافسة السيدة الكأس أو في إطار البطولة التي سيسعون جاهدين من خلالها لكي يحققوا حلم آخر وهو انتزاع إحدى التأشيرات المؤدية إلى الرابطة المحترفة الأولى، خاصة وأن الإدارة تقوم بدور كبير لكي يتجسد هذا الأخير على أرض الواقع في نهاية الموسم الكروي الجاري. الشباب لم يتأثر بالغيابات الكثيرة وكان الأنصار متخوفين من الإقصاء بسبب غيابا الكثير من العناصر الأساسية مثل قارة، بورحلي، معنصر، ريحان، بن دريدي الذين يعانون في مجملهم من إصابات مختلفة إلا أن تخوف الأنصار زال بمجرد مرور دقائق المواجهة إذ عرفت تألقا كبيرا للتشكيلة المقحمة من طرف المدرب نبيل نغيز، إذ كانت في الموعد و استطاعت تسيير المواجهة بذكاء من أول دقيقة إلى غاية انتهاء المقابلة بانتزاعها ورقة التأهل إلى الدور الثمن نهائي من منافسة الكأس، و تؤكد من جهة أخرى أن الشباب يمتلك البدائل القادرة على منح الإضافة للفريق كل ما استدعت الضرورة. صاحبي، صايبي وبن حملة يستحقون العلامة الكاملة لا يختلف إثنان أن التأهل المحقق من طرف الشباب ساهم فيه الجميع اللاعبين دون استثناء الذين استحقوا التقدير من طرف الأنصار بالنظر إلى لعبهم المباراة بكل روح قتالية، إلا أن بروز كل من المهاجم صاحبي صليح و كذا لاعبا الوسط صايبي توفيق و بن حملة فوزي جعلهم يستحقون الكاملة خاصة و أن هذا الثلاثي لعب بإمكانيات مضاعفة في خط الهجوم و أقلق كثيرا دفاع المحليين، و ما زاد من سطوع نجمه هو إمضاء كل واحد منهم هدفا مكّن الشباب من التفوق بثلاثية عريضة منحته ورقة التأهل إلى الدور الثمن نهائي من منافسة كأس الجمهورية. صايبي لعب مهاجما ثانيا وفي ظل الغيابات الكثيرة التي عانى منها الشباب في مباراة الكأس أمام أرزيو خاصة في الخط الهجوم إذ لم يجد المدرب نبيل نغيز من وسيلة لتغطية هذا الفراغ سوى الدفع بلاعب الوسط صايبي توفيق كمهاجم ثاني في التشكيلة، لاسيما و أن هذا الأخير يمتع بنزعة هجومية إذ وفّق التقني إلى حد بعيد بهذا الخيار بما أن صايبي كان في الموعد و أدى مقابلة في القمة، و ما زاد من تألقه هو إمضائه الهدف الثاني لفريقه في وقت حساس من المباراة و من جهة أخرى لم يشأ أن يلعب ورقة لاعبا الآمال المهاجمان زيار و قشاو منذ البداية ونظرا لإدراكه المسبق أن ذلك قد يحدث عدم التوازن و عليه فضّل التقني الجيجلي الإحتفاظ بهما بديلين إلى غاية الشوط الثاني أين أقحمهما صايبي و صاحبي على التوالي، ليسجلا بذلك أول مشاركة لهما مع صنف الأكابر. خط الدفاع كان في المستوى و تبقى من بين الأسباب التي مكنت الشباب من العودة إلى الديار بتأشيرة التأهل إلى الدور الثمن نهائي من منافسة السيدة الكأس هو تألق الخط الخلفي للشباب بقيادة كابري، إذ و بالرغم من أن هذا الأخير لم يعان كثيرا ضد هجوم المحليين إلا أنه صدى كل محاولاتهم لاسيما في الدقائق الأولى من المباراة و هو ما عزز الثقة في نفسية زملائه الآخرين المشكلين للخط الوسط والهجومي و منح لهم الإرادة القوية لنقل الخط إلى منطقة الأولمبي، و هو ما أثمر على تسجيل الفريق ثلاثة أهداف كاملة كانت سببا في دخول الشباب التاريخ بتأهله و إسعاد السلاحف الذين سينتشون بهذا التأهل في الأيام القادمة أيضا خاصة و أنه الأول من نوعه منذ تأسيس الفريق سنة 1947. صايبي: "التأهل يمنحنا الثقة أكثر لمواصلة التألق" نبارك تأهل فريقكم لأول مرة منذ تأسيسه إلى الدور الثمن نهائي من منافسة الكأس "الله يبارك فيك" لقد كان تأهلنا رائعا خاصة و أن فريقنا أدى مقابلة في المستوى من كل الجوانب استحق من خلالها هذا التأهل التاريخي، الذي سيمنحنا الثقة أكثر نحن كلاعبين لمواصلة تألقنا في الموسم الكروي الجاري سوءا في البطولة أو الكأس. و كيف كانت المباراة ؟ المباراة كانت في أغلب فتراتها صعبة خاصة و أن المنافس كان محفز للغاية من طرف أنصاره بما أنه لعب فوق أرضه، و لكننا و بتوجيهات من المدرب تمكنا من تسيير المباراة بذكاء كبير و نجحنا من الوصول إلى شباكه في ثلاث مناسبات متتالية. و إلى ما ترجع هذا التأهل؟ أرجعه إلى كل عضو من أعضاء الفريق إذ قام كل شخص بدوره على أتم وجه و هو ما انعكس علينا بالإيجاب فوق أرضية الميدان في مباراة أرزيو، إذ لعبنا بكامل إمكانياتنا و الهدف كله من أجل التأهل و إهداء أنصارنا الأوفياء هذه الورقة التي لم يسبق لفريقنا و أن حققها منذ تأسيسه. التأهل إلى الدور الثمن نهائي سينعكس على فريقكم بالإيجاب لكي تحققوا أهداف أخرى أليس كذلك؟ بكل تأكيد فنحن كلاعبين هذا التأهل سيعزز الثقة في أنفسنا لمواصلة تألقنا في منافسة البطولة أو الكأس، و هذا بالرغم من صعوبة المهمة التي يمكن اجتيازها بمضاعفة كل شخص مجهوداته وقفة الأنصار، لأن ذلك يعد السبيل لكي نضمن تحقيق نتائج إيجابية أخرى في المواعيد الرسمية القادمة. بما أنك إبن الفريق هل برأيك أن الشباب قادر على انتزاع إحدى المراتب الثلاثة الأولى المؤدية إلى الرابطة المحترفة الأولى؟ أريد أن أوضح شيئا مهما بهذا الخصوص و هو أنه يجب علينا أولا نضمن البقاء في الرابطة المحترفة الثانية، لأن ذلك سيجعلنا نلعب دون ضغط و عليه بمقدورنا بوقفة الجميع أن نراهن على هذا الهدف بما أنه حق مشروع لكل الأندية ولكن هذا لن يكون إلا بوقفة الأنصار و مساعدة كل محبيه. لعبت كمهاجم في مقابلة الكأس أمام أرزيو وتمكنت من إمضاء أول هدف لك هذا الموسم هل من تعليق؟ بما أنني لاعب في شباب عين فكرون إنني رهن إشارة المدرب و سأعمل جاهدا لكي أكون في المستوى في أي منصب يختاره لي، المهم حاولت أن أؤدي دوري على أتم وجه في مقابلة الكأس أمام أولمبي أرزيو، و على ما أعتقد لقد وفقت بنسبة تبدو جيدة بعدما نجحت في تسجيل الهدف الثاني لفريقي و هو ما أسعدني كثيرا وسيحررني أكثر لكي أصل إلى شباك المنافسين في المقابلات القادمة. كلمة أخيرة؟ فريقنا باستطاعته قول كلمته هذا الموسم و على الجميع الوقوف إلى جانبه خاصة الأنصار من أجل دعمه و منح الإضافة للاعبين، و إن شاء الله سنراهن على أهداف أكثر طموحنا لكي نسعد كل محبيه في نهاية الموسم. الإدارة تستهدف لاعبا من "الكاب" وآخر من عنابة كشف لنا الرئيس حسان بكوش أن الإدارة تتواجد في الوقت الراهن في اتصالات جد متقدمة مع لاعب من إتحاد عنابة ينشط كمدافع و آخر من الكاب يلعب كوسط ميدان دفاعي،إذ رفض الكشف عن أسمائهما إلى حين الوصول معهما إلى اتفاق نهائي يضمن تقمص ألوان الشباب في المرحلة الثانية من البطولة، هذا و تسابق إدارة الشباب الزمن من أجل ضبط التعداد النهائي قبل تنقل الفريق إلى مدينة سوسة الساحلية أين سيجري تربصا مغلقا سيدوم قرابة العشرة أيام، و يبقى الهدف منه التحضير للمرحلة الثانية من البطولة التي سيسعى من خلالها الشباب تحقيق أفضل النتائج أملا في اقتطاع تأشيرة إحدى التأشيرات الثلاث المؤدية إلى الرابطة المحترفة الأولى. بكوش يهنئ أيضا "لاصام" و"الحراكتة على التأهل استغل الرئيس حسان بكوش حديثه معنا بتهنئة كل من أندية جمعية عين مليلة و إتحاد عين البيضاء اللذان تأهلا بدورهما إلى الدور الثمن نهائي من منافسة السيدة الكأس أول أمس على حساب كل من جمعية الخروب و أمل موزاية، متمنيا لهما كل التوفيق فيما تبقى من مشوار هذه المنافسة و الوصول إلى أبعد أدوارها بهدف تشريف الولاية الرابعة، و تسجيل عودتها إلى الساحة الكروية الوطنية من خلال البطولة والكأس.