في دردشة مع المهاجم رفيق جبور فور وصول البعثة الجزائرية من دوربان إلى بولوكوان أكد أنه لا يعاني من أية إصابة مثلما تم نشره في العديد من المواقع، اللاعب لم يتردد في القول : “بصراحة لم أعد أفهم شيئا عندما تسمع أخبارا غير صحيحة بهذا الشكل تتساءل ما الغرض من الكذب بهذه الطريقة، خاصة أنني في صحة جيدة ولا أعاني من أي إصابة بدليل مشاركتي في الحصص التدريبية بصفة عادية ولا أدري من وراء هذه الإشاعات“. “تركيزي على اللقاء أمام سلوفينيا وليس على الرد على الأكاذيب” وفي نفس السياق حول ما تردّد بخصوص غيابه عن مواجهة سلوفينيا رفض جبور الرد على أي من الذين كذبوا عليه ناشرين إشاعة إصابته حتى لدى وكالات عالمية حيث قال : “أنا لا يهمني الرد على الأكاذيب بقدر ما يهمني أن أكون في الموعد يوم المباراة، وتركيزي الآن على اللقاء فقط أما ردي فسيكون فوق الميدان لأن هذا هو الأهم، خاصة أنني عندما ألعب سيعلم الجميع أنني لست مصابا وأن ما قيل كله إشاعات”. “مباراة سلوفينيا نعتبرها الأهم في هذا المونديال“ ودائما بخصوص المباراة الهامة التي تنتظر الخضر اليوم في بولوكوان قال رفيق جبور : “أعتقد أن هذه المباراة هي الأهم بالنسبة لنا في هذا المونديال، حيث يجب علينا أن ندخل المنافسة بقوة لأن اللقاء الأول هام جدا في مثل هذه المنافسات، وأعتقد أن الإنطلاقة بنتيجة إيجابية تبقى مهمة لما يتبقى من المشوار“ -------------------- اللاعبون يتعاهدون على عدم التنازل عن النقاط والتعادل أقلّ الزاد ظهر جليا على العناصر الوطنية منذ وصولها إلى “دوربان“ مقرّ تربص “الخضر“ في جنوب إفريقيا تركيز شديد على المنافسة وشعور زملاء بوڤرة بالمسؤولية بمجرّد أن حطت أقدامهم أراضي هذا البلد. وقد ارتفع الضغط عند أشبال المدرب الوطني بوصولهم إلى مدينة “بولوكوان“ التي ستحتضن مباراة هذه الأمسية، حيث كان هناك عمل نفسي وتكتيكي منذ أمس من طرف سعدان لتحضير لاعبيه الذين يفتقرون إلى الخبرة اللازمة لأول مباراة لهم في هذا الحدث الكروي، وحتى ينجح في هذه المهمة قرّر المدرب الوطني أربعة أيام كاملة عن أول مباراة ل “الخضر“، الكشف للاعبيه عن التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها المنتخب السلوفيني بهدف تحضير التعداد الأساسي من الجانب النفسي للمباراة، ووقف الضغط الموجود بين اللاعبين للحصول على مكانة في التعداد الذي سينزل إلى أرضية الميدان زوال اليوم. اللاعبون متخوّفون من هزيمة الافتتاح وقد عبّر ركائز المنتخب الجزائري عن تخوفهم من تضييع النقاط الثلاث في أول مباراة لهم في المجموعة الثالثة، حيث تعتبر نقاط مواجهة سلوفينيا هي الأقرب ل “الخضر“ مقارنة بحظوظ الجزائريين في مبارتي إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية، وهما المنتخبان الأكثر تجربة في مثل هذه الدورات مقارنة بالمنتخب السلوفيني، الذي سيحاول هو الآخر الفوز بمباراة الافتتاح للإبقاء على حظوظه في المرور إلى الدور الثاني، بالنظر إلى قيمة النقاط الثلاث في أول مباراة لها وزن معنوي كبير لمن يغتنمها. وقد زادت قناعة الطاقم الفني واللاعبون بصعوبة المباراة بعدما تم معاينة مواجهات المنتخب السلوفيني، والتي كشفت عن المستوى المحترم الذي يميّز هذا المنتخب الشاب. البعض يعتبرها أصعب من مواجهة إنجلترا ومن خلال التصريحات الصحفية التي أدلى بها أشبال سعدان منذ حلولهم بجنوب إفريقيا، كان هناك شبه إجماع من طرف اللاعبين على أن المواجهة الأولى ستكون الأصعب في هذه المجموعة، بالنظر إلى أهمية نقاط مباراة الفريقين الأقل ترشيحا للمرور إلى الدور الثاني. حيث يراهن سعدان وأشباله على ضرورة عدم خسارة نقاط هذه المواجهة لأن الهزيمة في مباراة الافتتاح ترهن حظوظ “الخضر“ وتحبط عزيمتهم في تحقيق نتيجة في المواجهتين المتبقيتين، حيث سيكون التعثر في ثاني مباراة هي العودة مباشرة إلى الديار. ويفضّل الجزائريون التعامل في مجموعتهم بواقعية من خلال التركيز على نقاط مواجهتي سلوفينيا والولايات المتحدةالأمريكية، بالنظر إلى قوة المنتخب الإنجليزي الذي يرشّحه المختصون للعب الأدوار الأولى في هذه المنافسة. التعادل أضعف الإيمان في الافتتاح ورغم أن رفقاء زياني يريدون الظفر بالنقاط الثلاث في مباراة هذه الأمسية، إلا أنهم لم يخفوا، كما جاء على لسان بوڤرة، قبولهم تقاسم نقاط المواجهة الأولى التي غالبا ما يطبعها الحذر والحسابات، وفي هذا الشأن لا يريد المدرب الوطني المغامرة أمام هذا المنتخب اللغز بالنسبة للجزائريين، ويريد تجنّب الخسارة كهدف جوهري في مباراة اليوم، حتى لا يرهن حظوظ الجزائر وتتأثر معنويات اللاعبين الجزائريين. “القلب“ هو السلاح لمواجهة رفقاء “بيرسا” وقد أكد اللاعبون في تصريحاتهم الصحفية وحتى في أحاديثهم فيما بينهم أن أكبر سلاح سيواجه به “الخضر“ المنتخبات الثلاث في المجموعة الثالثة، هو اللعب بالحرارة و”القلب” الذي مكنهم من التأهل إلى “المونديال“ والوصول إلى الدور نصف النهائي من كأس إفريقيا. وقد قال في هذا الشأن يبدة: “لو نلعب بالقلب وبنفس الروح انتظروا من هذا الفريق أن يحدث المفاجأة”. وقد تحدث المدرب الوطني سعدان عن ثقته في عناصره لتجاوز كل الصعاب التي واجهت “الخضر“ في التحضيرات، مشيرا إلى أن تحقيق مشوار مشرّف في “المونديال“ ممكن بشرط اللعب بذات الرغبة والجدية التي عهدها عند لاعبيه. “الخضر“ يريدون إحداث المفاجأة العامل الذي قد يكون في صالح “الخضر“ في المواجهات الثلاث الأخيرة، هو أن المنتخب الذي حقق أسوأ النتائج في المواجهات الودية وهو غير مرشّح بالنسبة للمختصين بتجاوز الدور الأول، وهي معطيات سهّلت المهمة للمدرب الوطني لإبعاد الضغط عن لاعبيه الذين طالبهم فقط بتشريف الألوان الوطنية دون اشتراط أيّ هدف معيّن، وهو ما قد يفتح له الباب لإحداث المفاجأة في هذه المجموعة التي قد يكون للفائز بأول مباراة فيها أكبر حظ للتأهل إلى الدور المقبل.