علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن لاعبي اتحاد الحراش عبّروا عن تذمّرهم الشديد من إدارة الفريق بعد تماطلها في تسديد المستحقات التي يدينون بها .. وأنهم فرضوا ضغطا رهيبا على الرئيس محمد العايب قصد تسوية وضعيتهم المالية لاسيما أن البطولة دخلت مرحلتها الأخيرة ولم يبق على نهايتها سوى أشهر قليلة، فزملاء طواهري الذين تنتظرهم مواجهات صعبة خلال مرحلة الإياب بدأوا يفقدون التركيز في التدريبات وأضحى تفكيرهم منصبا على المستحقات العالقة المتمثلة في الشطر الثاني من منح إمضاء هذا الموسم، وهو ما يضر بمصلحة الفريق الذي يبحث عن الاستقرار بعد المشاكل الإدارية التي كانت تنخر جسده خلال مرحلة الذهاب. المموّلون لم يفوا بوعودهم ولا يزال الرئيس العايب يعلّق آمالا عريضة على بعض رجال الأعمال الذين وعدوه بتقديم يد العون للفريق والمساهمة في حل الأزمة المالية لكن لم يحصل شيء من هذا القبيل وبقيت وعودهم مجرد حبر على ورق تنتظر من يجسدها على أرض الواقع، حيث كان رئيس بلدية واد السمار قد وعد بتسديد 600 مليون سنتيم خلال الأسبوع الفارط على شكل إعانات من السلطات المحلية والأمر نفسه بالنسبة للصناعيين الذين أكدوا أنهم سيضخون بعض الأموال التي ستنزع الغم عن “الصفراء” في صورة شركة النقل البري “طحكوت” وشركة تصنيع البراغي إلى جانب بعض المحبّين للفريق الذين بإمكانهم مساعدته ماديا، لكن الأمور لا زالت على حالها. العايب يبحث عن حل الأزمة وبالرغم من أن السلطات المحلية والصناعيين لم يوفوا بوعودهم إلا أن الرئيس العايب لم يبق مكتوف الأيدي بل بدأ يسعى من جهته إلى جمع بعض المال وحتى إذا تطلب الأمر اللجوء إلى القروض كحل أخير، لأنه يدرك جيدا أن الاستقرار العام لن يحصل مادامت الأزمة تلقي بظلالها على البيت الحراشي وهو ما يفتح الأبواب أمام بعض الأطراف للتوغل من جديد خاصة في الوقت الراهن الذي أضحى فيه الجميع يطالب بنتائج أفضل وبعضهم طالب باللقب بعدما تبين أن الحراش بوسعها الذهاب بعيدا هذا الموسم نظرا لانسجام التشكيلة والطموح الكبير الذي يحدو اللاعبين. ربّي يستر أمام النصرية يمكن القول إن الهزيمة الأخيرة التي مني بها إتحاد الحراش في الجولة الفارطة أمام وداد تلمسان ترجع بالدرجة الأولى إلى تدني الحالة النفسية للاعبين وانهيار معنوياتهم بسبب المستحقاتهم التي يدينون بها للرئيس العايب، والأمر نفسه قد يحدث في مقابلة هذا السبت أمام نصر حسين داي بملعب المحمدية لأن الجيوب الفارغة بإمكانها التأثير سلبا على أداء اللاعبين في مقابلة لا ينوي المدرب شارف التفريط في نقاطها خاصة أنه يدرك مدى أهميتها لاعتلاء كرسي الريادة، وبالتالي فعلى الإدارة أن تسرع في تسديد ديون اللاعبين ولو على أجزاء حتى تضمن السير الحسن للفريق. ثلاث منح في الإنتظار المستحقات المادية التي يدين بها اللاعبون لا تنحصر في الشطر الثاني من منح الإمضاء بل تشمل كذلك علاوات بعض المباريات التي حقق فيها زملاء القائد نايلي نتائج ممتازة، حيث لا يزالون ينتظرون إقبال العايب على تسويتها مادامت الكرة الآن أصبحت في مرمى الطاقم الإداري، ويدين لاعبو الحراش بثلاث علاوات تتمثل في منحتي الفوز على الشلف والقبائل والتعادل أمام البرج خارج الديار. شارف يضع آخر اللمسات على التشكيلة يضع، اليوم، مدرب الحراش بوعلام شارف آخر لمساته على التشكيلة التي ستكون مع آخر حصة تدريبية ستجريها بملعب المحمدية تحسبا للمواجهة المحلية التي تنتظر زملاء الحارس بوطريڤ أمام نصر حسين داي. ويملك الطاقم الفني فكرة واضحة على إمكانات هذا الفريق الذي لم يجد نفسه لحد الآن في بطولة هذا الموسم، وسيتطرّق في حصة اليوم للحديث عن الأخطاء التي ارتكبت في مقابلة الجولة الفارطة أمام تلمسان، وسيسعى إلى تداركها وعدم تكرارها مرّة أخرى أمام النصرية. حذّر اللاعبين من التهاون ولم ينس المدرب في حديثه مع اللاعبين تحذيرهم من الوقوع في فخّ التراخي والتهاون أمام المنافس، خاصة أن النصرية كما صرّح لاعبوها سيحسّنون أداءهم خلال ما تبقى من عمر البطولة لأنهم لم يفقدوا الأمل في البقاء ضمن حظيرة الكبار رغم المنطقة الحمراء التي يقبعون فيها. وبالتالي فإن على لاعبي الحراش يجب أن يكونوا على دراية بكل هذه الأمور ولن يتركوا الفرصة تذهب من أيديهم، خاصة أنهم سيخوضون المواجهة المحلية بملعب المحمدية، وهذا الأمر يبدو في صالح “الصفراء”. الشبّان يبحثون عن فرصة من جهتهم، فإن شبان الحراش الذي يشكلون النواة الحقيقية للفريق على غرار بلوطة ومقران، يطمحون هم كذلك في المشاركة خلال مواجهة النصرية لإظهار قدراتهم الفنية والبدنية وكسب الخبرة من خلال الاحتكاك بلاعبين أصحاب خبرة، كما كان الحال بالنسبة للمهاجم طواهري الذي برهن على إمكاناته الفنية والبدنية في العديد من المواجهات وسجل أهدافا حاسمة في أوقات حساسة، كما يملك تعداد الحراش لاعبا شابا سيكون له شأن كبير إذا لقي العناية ومنحت له الفرصة للعب، ألا وهو زهير بن عياش الذي بات يخطف الأضواء هذا الموسم مع فريق الأواسط. اللاعبون جاهزون بدنيا بعد انضمام المدافع المحوري ميباراكو ووسط الميدان باي يمكن القول أن التعداد سيكون مكتملا باستثناء وسط الميدان الهجومي غربي الذي أصيب فجأة في كاحله، حيث أبدت التشكيلة جاهزيتها بدنيا لخوض المواجهة المحلية أمام نصر حسين داي، بعد البرنامج التدريبي الذي وضعه المدرب شارف خلال الأسبوع الجاري وبرمجته لمواجهة ودية أمام حي الجبل، حيث سمحت للاعبين بالبقاء في أجواء المنافسة. ----------------- بوشمال: “نقاط المحمدية ما فيهاش هدرة“ بداية، كيف هي حالتك الصحية بعد الإصابة؟ بخير والحمد لله، حالتي الصحية على أحسن ما يرام والآلام التي كنت أشكو منها على مستوى الظهر زالت بعد العلاج الذي تلقيته على يد الطبيب، وهو ما أراحني كثيرا باعتبار أنني مصمم على العودة بقوة إلى التعداد الأساسي وأغلب الظن أنني سأكون حاضرا في لقاء النصرية، خاصة وأنني أشعر بلياقة بدنية جيدة والإصابة أصبحت من الماضي. على ذكر مواجهة النصرية، كيف حضرتم لها؟ مباراة النصرية هامة جدا في حساباتنا ونعول على نقاطها كثيرا من أجل البقاء على صلة بفرق المقدمة، وهو ما تعكسه التدريبات التي قمنا بها لأن تركيز الجميع كان حول العمل وضرورة الفوز بهذه القمة المحلية، خاصة وأن ومعنوياتنا مرتفعة والتشكيلة تسودها أجواء حماسية رائعة، كما أن جميع اللاعبين باتوا مستعدين لخوض هذه المباراة بكل عزيمة وإصرار، بعد العمل النفسي الذي قام به المدرب خلال الحصص التدريبية الأخيرة دون إغفال الجانب البدني، لذا أؤكد أننا جاهزون من هذه الناحية رغم أن المقابلة ستكون في غاية الصعوبة. لكنكم ستخوضون المواجهة دون مساندة أنصار الحراش، ألا تعتبر غيابهم عائقا لكم؟ صحيح أن النقطة السوداء التي ستميز هذه المواجهة هي إجراؤها دون جمهور بسبب عقوبة الرابطة، لكن هذا يجب عدم اعتباره عائقا يحول دون تحقيق الفوز، فنحن بأمس الحاجة إلى النقاط الثلاث خاصة وأننا سنلعب في ميداننا، وعلى كل سنحاول تقديم كل ما لدينا لتعويض غياب الجمهور وتدارك هزيمتنا الأخيرة في تلمسان والتي لم نتجرعها لحد الآن. الأنصار ينتظرون منكم الكثير بعدما خيبتم ظنهم في الجولة الفارطة. ندرك جيدا أن أنصارنا غضبوا من الهزيمة أمام الوداد، وحتى نحن تأثرنا بها ولم نستطع تجرعها، لأننا لم نكن ننتظر ذلك التعثر وأردنا العودة بنتيجة إيجابية من أجل جمهورنا الذي تنقل معنا بقوة رغم بعد المسافة، لكن هذه هي كرة القدم، فلا يمكنك أن تفوز في كل المواجهات، كما أن الجميع خرج راضيا عن مردودنا واعترف بأن خسارتنا لم تكن مستحقة، على كل لا تزال أمامنا فرص عديدة للتدارك واستعادة نشوة النتائج الإيجابية، وبحول الله انطلاقتنا ستكون أمام النصرية. وما رأيك في المنافس؟ النصرية تتخبط هذا الموسم في مشاكل عديدة وتعاني في المراتب الأخيرة، كما أنها ستلعب مصيرها أمامنا بعدما تعثرت في الجولة الماضية أمام أهلي البرج، لذا سنتعامل مع هذا “الداربي” بكل جدية ولن نستصغر المنافس الذي ورغم تعثراته الأخيرة إلا أنه سيحاول التدارك ولعب كل أوراقه، خاصة وأن آماله في البقاء لا تزال قائمة، لكننا بكل صراحة سندخل بنية الفوز لا غير. ماذا تنوي قوله في الأخير؟ أدعو أنصارنا إلى الالتفاف حول الفريق في الفترة الحالية لأننا بحاجة إليهم من أجل إنهاء الموسم بقوة واحتلال مرتبة مشرفة، وفي المقابل أعدهم بأننا لن نتهاون بحق النادي وسنبذل كل جهودنا في سبيل إسعادهم وإدخال الفرحة إلى قلوبهم، لأننا نملك فريقا كبيرا قادرا على رفع التحدي وهو بحاجة فقط إلى الدعم المعنوي.