قدم رفيق جبور شوطا أول مقبولا، قبل أن يُقرر المدرب الوطني رابح سعدان تغييره في الشوط الثاني، حيث أشرك مكانه عبد القادر غزال. وقد خرج جبور تحت تصفيقات الجمهور، نفس الشيء بالنسبة ل غزال الذي دخل تحت تشجيعات الأنصار الذين حاولوا دفعه إلى التألق في هذه المباراة. عنتر يحيى وديديتش مباراة داخل مباراة مثلما كان متوقعا، كانت مباراة الأمس خاصة بالنسبة للاعبين عنتر يحيى من المنتخب الجزائري وديديتش من المنتخب السلوفيني، حيث أن هذا الثنائي يلعب معا في بوخوم. وهو ما جعل الإثارة والحماس على أشدهما بين اللاعبين، وكانت الصراعات الثنائية بينهما قوية وكأننا نعيش مباراة داخل مباراة. إلتقيا قبل اللقاء وألقيا التحية على بعضهما إلتقى لاعبا بوخوم قبل إنطلاق اللقاء وألقيا على بعضهما التحية، متمنيان لبعضهما حظا موفقا في هذه المباراة، لكن الجد انطلق فور إطلاق الحكم صافرة بداية اللقاء. حيث أن عنتر يحيى كان بمثابة الظل لديديتش، ولم يتركه طيلة فترة تواجده فوق أرضية الميدان، إلى غاية أن غير المدرب السلوفيني مهاجمه بما أنه لم يجد الحل أمام يحيى. سعدان بكى في النشيد الوطني تأثر شديد لمسناه عند المدرب الوطني رابح سعدان أثناء عزف النشيد الوطني، وهو ما عكسته الصورة التي إلتقطها له مصوّرنا وهو يردد قسما بالدموع، في لقطة تكشف صعوبة الموقف الذي كان فيه المدرب سعدان وأيضا لعودة الجزائر إلى المحفل الكروي الدولي بعد 24 سنة كاملة. ... و“فشل“ بعد طرد غزال والأكثر من ذلك أن أصعب موقف على سعدان أثناء اللقاء كان اللحظة التي رفع فيها الحكم الغواتيمالي البطاقة الحمراء في وجه غزال، حيث جلس المدرب الوطني متأثرا بالقرار لأنه كان يعرف جيدا أنه منعرج اللقاء. شاوشي ومبولحي أول من دخل الملعب من بين اللاعبين الذين دخلوا مبكرا أرضية الميدان، الحارسين فوزي شاوشي ووهاب مبولحي، حدث ذلك في منتصف النهار إلاّ ربع، أي قبل انطلاقة المباراة بنحو 40 دقيقة كاملة، وهذا للقيام بعملية الإحماء والتركيز أكثر على المباراة. دخولهما كان تحت تشجيعات الأنصار كان لدخول شاوشي ومبولحي أثره وسط مشجعي المنتخب الوطني الذين وقفوا مثل الرجل الواحد يصفقون للحارسين ويرفعوا معنوياتهما، مؤكدين بذلك وقفتهم المستمرة والدائمة إلى جانب المنتخب، أينما رحل وارتحل. جبور قرأ سورة الفاتحة قبل انطلاق اللقاء عندما كان يهم الحكم الإعلان عن بداية المباراة، شاهدنا مهاجم المنتخب رفيق جبور يرفع يديه إلى السماء ويقرأ سورة الفاتحة، وهو الأمر الذي عوّدنا عليه جبور كلما ينزل إلى أرضية الميدان. زهير تحدث مع جبور وبوڤرة اغتنم مساعد مدرب المنتخب الوطني زهير جلول اللحظات الأولى من المباراة ليقترب من صخرة دفاع المنتخب مجيد بوڤرة والمهاجم رفيق حليش ليقدم لهما بعض النصائح والتوجيهات خلال المباراة. وحسب ما كان ظاهرا على إشارات زهير أنه يبحث عن استغلال جبور للثغرات في دفاع المنافس، بينما إشاراته لبوڤرة كانت توحي بوجوب تحصين الدفاع وإرسال الكرات نحو جبور. أغلب العناصر تخرج من النفق وتحيي عائلاتها لاحظنا على العناصر الوطنية عندما كانت تخرج من النفق، أن أنظارها كانت متوجهة نحو المنصة أين كانت تجلس عائلاتهم، حيث وجهوا لهم التحية مثلما كان عليه الحال مع صايفي وغزال اللذين لم يدخلا أساسيين وفضّلا قبل انطلاقة المباراة الاقتراب من أصدقائهما وعائلتهما في المدرجات ليسألا عن أحوالهما. منصوري شجّع اللاعبين لم يتوقف الأمر على أنصار المنتخب الوطني في تقديم السند ورفع معنويات التشكيلة فقط، بل امتد إلى اللاعبين، خاصة منهم من وضعهم سعدان خارج حساباته، مثل القائد منصوري يزيد الذي اقترب قبل إنطلاقة المباراة من الحارس فوزي شاوشي وعنتر يحيى وآخرين ليرفع معنوياتهم ويشجعهم على بذل كل ما في وسعهم. أهالي مدينة “بولوكوان“ تفاعلوا مع النشيد الوطني لاحظنا حين كان النشيد الوطني يدوي الملعب “بولوكوان” أنه ليس فقط الجزائريين الذين وقفوا يرددون النشيد الوطني، بل حتى سكان وأهالي مدينة “بولوكوان” الذين حضروا المباراة تفاعلوا مع النشيد الوطني وبقوا ينصتون لوقعه ورناته الجميلة.