تركز شبيبة الساورة على المواجهة المرتقبة نهاية الأسبوع المقبل أمام شباب باتنة، وهو اللقاء الذي يعتبره عشاق اللونين الأصفر والأخضر بمثابة المنعرج الحاسم في مستقبل تشكيلة المدرب شريف حجار، في ظل التعثرات المتتالية في الجولات الثلاث الأخيرة، ويبقى رهان الطاقم الفني كبيرا على فترة الراحة التي ركنت إليها منافسة البطولة، لإعادة ضبط حساباته من جديدة وإعادة ترتيب أمور التشكيلة، على أمل الظهور بوجه مغاير أمام "الكاب" وانتزاع نقاط الفوز لوضع حد لنتائج السلبية والخروج من الأزمة بسلام. الجميع يشعر بالخطر ويرفض المجازفة جعلت النتائج السلبية الأخيرة، القائمين على شؤون الفريق بالإضافة إلى اللاعبين والطاقم الفني، يصلون إلى قناعة واحدة، هي ضرورة تفادي إهدار المزيد من النقاط بملعب 20 أوت في المواعيد الرسمية المقبلة، لما يشكله ذلك من تهديد حقيقي للفريق في تجسيد هدفه الرئيسي المتمثل في كسب تأشيرة البقاء، سيما في ظل المنافسة الشديدة بين الأندية على ورقة البقاء، وهو الأمر الذي جعلهم يؤكدون على ضرورة عدم المجازفة بمصير النادي، وأخذ الأمور بجدية خلال المحطات المقبلة بغية ترسيم البقاء وتفادي لغة الحسابات التي ستميز الجولات الأخيرة، بالنظر إلى العودة القوية لعديد الأندية المعنية بلعب ورقة البقاء. حجار يدعو إلى وضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار وحتى يشعر أشباله بحجم المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقهم في باقي الاستحقاقات الهامة التي تنتظرهم في البطولة، لم يتردد المدرب شريف حجار في حديثه المستمر مع رفاق الحارس المتألق صالح لاوتي، في التأكيد لهم على ضرورة أخذ الأمور بالجدية والصرامة اللازمتين، مع ضرورة حفظ الدروس من "السيناريوهات" السلبية التي وقعوا فيها، خاصة وأن الجميع في الفريق بات على قناعة واحدة مفادها أن إهدار المزيد من النقاط ستكون عواقبه وخيمة على مستقبل التشكيلة، التي تملك كل الإمكانات التي تجعلها في منأى عن لغة الحسابات في نهاية الموسم، مادام مصير الفريق مازال بين أيدي اللاعبين، وهو الأمر الذي يفرض – حسب تصريحات حجار- الحرص الشديد على مراعاة المصلحة العامة للفريق ومستقبله في البطولة، دون الدخول في متاهات هو في الأصل في غنى عنها في الوقت الراهن، خاصة وأن رحلة تأمين بقائه في حظيرة النخبة مازالت طويلة وشاقة، قياسا بالتحديات الصعبة التي تنتظر في باقي المحطات الرسمية في البطولة، على أن يتم تأجيل تقييم مشوار الفريق إلى نهاية الموسم. طلب من اللاعبين تسيير الجولات المقبلة مباراة بمباراة كما كان للمباريات المقبلة نصيب من حديث المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل "نسور الصحراء"، عندما أكد للاعبين أن الفريق وصل إلى مرحلة حاسمة وعليهم تسيير المباريات التي تنتظرهم مباراة بمباراة دون التسرع أو الدخول في الحسابات التي قد تخلط أوراق الفريق، وجاء كلام المدرب في وقت تنتظر "النسور" رزنامة قوية، باعتبار أن رفاق نبيل بوسماحة سيجدون نفسهم في المواعيد القادمة في صدام مباشر مع أندية تلعب آخر آمالها في ورقة البقاء، أو تطمح لإنهاء الموسم في مرتبة متقدمة لضمان مشاركة خارجية الموسم المقبل، وهو ما يبرز الصعوبة الكبيرة التي تنتظر الفريق في رهانه الكبير على تأمين بقائه في أول موسم له في حظيرة النخبة. اللاعبون يؤكدون على حتمية البقاء وفي السياق ذاته، أكد اللاعبون في مجمل تصريحاتهم الأخيرة حتمية اللعب من أجل ضمان البقاء وتشريف ألوان الفريق في أول تجربة له في حظيرة النخبة، خاصة بعدما نجح في جلب الاحترام لنفسه وانتزاعه لمكانة طيبة ضمن كبار حظيرة النخبة بفعل حصيلته الإيجابية المحققة خاصة في المرحلة الأولى من البطولة، مع التأكيد على ضرورة التفاوض بجدية في المحطات المتبقية، لاستعادة أجواء النتائج الإيجابية وعدم المجازفة بمستقبل "الجياساس". ينتظرون مساندة الأنصار لتذليل العقبات وينتظر لاعبو شبيبة الساروة عودة إيجابية للأنصار مصحوبة بمساندة معنوية تحسبا للقاءات المقبلة، خاصة في ظل الضرر المعنوي الذي لحق بهم بسبب الإخفاقات الأخيرة، وهي الرسالة التي فضل زملاء بلخير تبليغها، حتى يكون محبو اللونين الأصفر والأخضر إلى جانبهم في هذه الفترة الحرجة، بغية العمل بصورة جماعية على ضمان البقاء والخروج من الأزمة التي يمرون بها في الأسابيع الأخيرة. نقاط "الكاب" في المزاد والظفر بها سيعيد الهدوء ويسود إجماع وسط الفريق ومحبيه، على أن نقاط مواجهة نهاية الأسبوع القادم أمام شباب باتنة، في غاية الأهمية للفريق وحتى أيضا للمنافس الذي مازال متشبثا بأمل تحقيق البقاء، خاصة في ظل العودة القوية التي سجلها في الجولات الثلاث الأخيرة، وهو ما جعل البعض يعتبر أن نقاط المواجهة المقبلة ستكون في المزاد، ما يتطلب آليا الحرص على الظفر بها مهما كانت الظروف، بغية إعادة الثقة للأنصار وتفادي نزيف النقاط الذي أثر بشكل مباشر في مستقبل "النسور" الذين أهدروا العديد من النقاط الثمينة بميدانهم، الأمر الذي يتطلب منهم التدارك في القريب العاجل واستخلاص الدروس جيدا. -------------- استعادة المصابين تبعث على الارتياح وتعزز الخيارات إذا كانت تشكيلة شبيبة الساورة تعيش أزمة نتائج في الجولات الأخيرة، إلا أن الحصص التدريبية الأخيرة عرفت بعض البوادر الإيجابية، وفي مقدمة ذلك عودة بعض العناصر الغائبة بسبب إصابات مختلفة، حيث سجلنا عودة عديد الأسماء المعول عليها مثل المدافع المحوري توهامي سبيعي، الحارس أحمد سفيون والظهير الأيسر الشاب يوسف بكرادة، في انتظار تعافي المهاجم الحبيب بوقلمونة، وهو ما سيسهل نسبيا مهمة الطاقم الفني لتعزيز الخيارات التي تتماشى مع متطلبات اللقاء المقبل، وتساهم في اختيار التشكيلة المثالية. سبيعي اندمج أمس مع المجموعة وحملت الحصة التدريبية لصبيحة أمس نبأ سارا لعشاق اللونين الأصفر والأخضر، تمثل في اندماج المدافع توهامي سبيعي مع المجموعة، وهذا بعدما تحصل على الضوء الأخضر من قبل طبيب الفريق، بعدما سجل تحسنا كبيرا في حاله الصحية، وهو ما بقدر ما أراح اللاعب، بقدر ما بعث الارتياح وسط المجموعة ولدى وأعضاء الطاقم الفني. حجار يراهن عليه لاستعادة هيبة الدفاع جاءت عودة سبيعي إلى أجواء التدريبات الجماعية قبل أسبوع كامل عن مواجهة "الكاب" لتبعث على الارتياح أكثر وتعزز الخيارات في دفاع التشكيلة، خاصة وإن رهان الطاقم الفني يبقى كبيرا عليه لاستعادة هيبة الدفاع، في مواجهة مصيرية، ستكون نقاطها الثلاث كفيلة باستعادة الثقة وبعث آمال الفريق أكثر في إنهاء الموسم في مرتبة مريحة. سفيون المستفيد الأول من فترة الراحة وإذا كانت عودة سبيعي قد جاءت في الوقت المناسب، يبقى الحارس الأول للفريق أحمد سفيون من أبرز المستفيدين من فترة الراحة التي ركنت إليها المنافسة، خاصة وأنه عاد مؤخرا من إصابة أبعدته من الميادين لقرابة ثلاثة أسابيع كاملة، خاصة وأنه يتطلع للعودة بقوة واستعادة مكانته الأساسية، بالرغم من إدراكه بصعوبة المهمة في ظل التألق الكبير لزميله في حراسة المرمى صالح لاوتي، الذي هو بصدد تقديم مباريات كبيرة. بكرادة تعافى ويرفع حدة المنافسة في الدفاع وإلى جانب سفيون الذي يعمل على استغلال فترة الراحة لفرض نفسه من جديد في الخيارات الأساسية للمدرب شريف حجار في المواعيد القادمة، يعمل الظهير الأيسر الشاب يوسف بكرادة على انتهاز فترة الراحة هو أيضا للعودة من جديد إلى التشكيلة الأساسية، خاصة بعدما تعافى مؤخرا من الإصابة التي كان قد تعرض لها في مواجهة أهلي البرج برسم الجولة الرابعة من مرحلة العودة. ---------------- إجماع لدى اللاعبين على أن مباراة "الكاب" مباراة الأنصار بالدرجة الأولى اعتبر الكثير من عناصر تشكيلة شبيبة الساورة، المحطات الرسمية القادمة التي تنتظرهم في البطولة، وفي مقدمتها مواجهة شباب باتنة، أنها للأنصار بالدرجة الأولى، وهو ما يفسر دعوتهم المتكرر بضرورة الوقوف إلى جانبهم ومساندتهم لتجاوز فترة الفراغ التي يمرون بها، وبضرورة وضع اليد في اليد السبت المقبل والتنقل بقوة إلى ملعب 20 أوت وغزو مدرجاته وتقديم الدعم لحجار وأشباله منذ صافرة البداية حتى اللحظة الأخيرة. إصرار على ضرورة إعادة الصور الرائعة أمام المولودية كما طالب رفاق بوسماحة الأنصار بضرورة إعادة الصورة والوقفة التي كانت لهم في مباراة الجولة الثانية من مرحلة العودة أمام مولودية الجزائر، التي حقق فيها حجار وأشباله فوزا بثنائية نظيفة صاحبها أداء كبير كان لدعم الأنصار في المدرجات دور فعال في الإنجاز المحقق، بفضل وقفتهم الرجولية ومساندتهم المطلقة للفريق إلى غاية الأنفاس الأخيرة من زمن اللقاء، بالرغم من أن المباراة جاءت في أعقاب خسارة قاسية خارج الديار أمام شباب بلوزداد، وهي الصور التي تأمل ركائز تشكيلة شبيبة الساروة في رؤيتها من جديد خاصة في ظل الفترة الصعبة التي يمر بها الفريق. بلخير: "نحن في أمس حاجة لدعم أنصارنا" أكد الجناح الطائر لشبيبة الساورة في تصريح خصنا به، أن المواجهات القادمة التي تنتظرهم في البطولة بملعب 20 أوت، سيكون لأنصار الفريق دور فعال في كسب نقاطها الثلاث، لما يشكله ذلك من أهمية كبير من الناحية المعنوية، مشددا التأكيد على أن وقفة محبي الفريق في هذا الظرف بالذات، تبقى أكثر من هامة، لتجاوز الآثار السلبية التي خلفتها التعثرات الأخيرة. بوسماحة: "على الأنصار أن يكونوا أكثر تضامنا معنا" ومن جهته، شدد نبيل بوسماحة "دينامو" وسط ميدان تشكيلة شبيبة الساورة التأكيد على أن المواعيد الرسمية القادمة التي تنتظرهم تحتاج إلى عزيمة قوية من طرف جميع اللاعبين، وإلى وقفة الأنصار، الذين دعاهم للتضامن أكثر معهم وعدم التخلي عنهم خاصة في الوقت الراهن، مبديا ثقته الكبيرة في عشاق اللونين الأصفر والأخضر في الاستجابة لرسالته، خاصة بعدما أكدوا ذلك في مناسبات عديدة الموسم الماضي، حيث أكد أن فضلهم كبير في الإنجاز التاريخي المحقق بالصعود. ---------------- تشيكو: "سنفوز على الكاب... آخر كلمة" - كيف تجري تحضيراتكم للقاء الكبير الذي ينتظركم أمام شباب باتنة؟ في ظروف جيدة وبصفة عادية كسائر المباريات السابقة التي لعبناها، لأننا في منتصف الطريق والتحضيرات لا تكون خاصة، ولو أننا نعمل على استغلال فترة الراحة بالشكل الذي يسمح لنا بتجاوز المرحلة الصعبة التي نمر بها، ثقتي كبيرة بقدرتنا على استعادة توازننا والعودة إلى الواجهة من جديد أمام شباب باتنة. - في نظرك، ما هو السبب وراء النكسات الأخيرة؟ لا يوجد أي تفسير آخر، سوى هو أن التوفيق لم يحالفنا والخبرة خانتنا في مواجهاتنا الثلاث الأخيرة التي كنا قادرين فيها على تحقيق نتائج أفضل، على الجميع أن يدرك أننا نملك تعدادا شابا وتفتقر إلى الخبرة الضرورية على هذا المستوى، وهو ما سيتحقق بمرور اللقاءات. - وكيف تتوقعون أن تكون مهمتكم في المواعيد القادمة؟ مهمة كل فريق ستكون صعبة، "يكذب عليك" من يقول لك سأفوز مسبقا، لأن توقع الفوز بلقاء كبير وهام مسبقا أمر غير معقول، وبالتالي علينا الاستعداد جيدا، ودخول مباريتنا بقوة، خاصة وأن المنافسة بلغت مرحلتها الحاسمة، وبالتالي الخطأ أضحى أكثر من ممنوع علينا، سيما بملعبنا. - البداية دون شك ستكون أمام شباب باتنة... أجل، لا خيار لنا عن الفوز أمام شباب باتنة، صحيح أن مهمتنا ستكون صعبة أمام منافس يلعب آخر آماله في كسب تأشيرة البقاء، لكن هذا لا يهمنا مادمنا نحن أيضا في أمس الحاجة للنقاط الثلاث التي لن نتنازل عنها، مهما كانت قوة المنافس وإرادة لاعبيه في مواصلة مسيرته الإيجابية. - وما هو الأمر الذي أنتم متخوفون منه؟ أتريد الصراحة؟ لسنا متخوفين من أي شيء. - إلى ماذا يعود مصدر كل هذا التفاؤل؟ بكل بساطة إلى وعي الجميع وبدرجة أولى اللاعبين بحجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا، وهو ما لمسته في الإرادة والحيوية الكبيرة التي تجري فيها تحضيراتنا، أملي الوحيد أن نواصل التحضير في هدوء وبعيدا عن الضغط، لأن ذلك في غاية الأهمية، وأنا علي يقين بأننا سنكون في مستوى ظن الجميع بنا. - في الأخير، ما الذي تريد أن تقوله لأنصاركم؟ أنا متأكد من أن أنصارنا سيحضرون بقوة لمناصرتنا مثلما حضروا في اللقاءات السابقة التي كانت لنا خارج القواعد، لا سيما وأننا في وضعية صعبة نوعا ما ونحن وبحاجة ماسة إلى دعمهم ومساندتهم، أعدهم بأننا سنبذل كل ما في وسعنا لإسعادهم. --------------- حجار يختبر أشباله اليوم أمام الآمال مثلما سبق وأن أشرنا إليه، ستجري أمسية اليوم عناصر تشكيلة شبيبة الساورة مباراة تطبيقية أمام نظرائهم من الآمال، وهي المواجهة التي عمد الطاقم الفني إلى برمجتها، لإبقاء أشباله في جو المنافسة، والشروع في ضبط الخيارات التي يعول عليها لتشريف ألوان الفريق في مباراة الجولة المقبلة أمام شباب باتنة، التي شدد المدرب شريف حجار في مختلف تصريحاته الأخيرة على ضرورة الظفر بنقاطها الثلاث مهما كلف ذلك من ثمن. يركز على العمل أمام المرمى ويركز المسؤول الأول عن العارضة الفنية لشبيبة الساورة في الحصص التدريبية الأخيرة، على تحسين أداء الخط الخلفي وتفعيل آليات الهجوم، من خلال تكثيف العمل مع عناصر خط الدفاع أمام المرمى، واختبار المهاجمين، على أمل ضمان أفضل جاهزية لأشباله من كافة النواحي، وقيادتهم إلى تحقيق فوز جديد بملعب 20 أوت. --------------------- حجار يتحدث بكل عفوية ل"الهدّاف" ويؤكد: "دخلنا العد التنازلي، لا مجال للأعذار أمام باتنة لأنه حتى واحد ما راح يغفرلنا" بعد عودة الفريق من فترة الراحة التي أعقبت مباراة الجولة الماضية أمام شباب قسنطينة بملعب الأخير، وبعد الحديث المطول الذي دار بين المدرب شريف حجار ولاعبيه قبيل حصة الإستئناف، اقتربت "الهدّاف" من المسؤول الأول عن العارضة الفنية لنسور الساورة شريف حجار وحاورته حول الخطوط العريضة للفريق والتحديات التي تنتظره فيما تبقى من جولات البطولة، بالإضافة إلى نظرته المستقبلة للتشكيلة بعد فترة الفراغ التي يمر بها النسور وما ترتب عنها من نتائج سليبة، أثرت بشكل كبير في معنويات اللاعبين وأفقدتهم تركيزهم فوق الميدان، كما أنها أججت مشاعر الأنصار الذين دخل الشك إلى نفوسهم وراحوا ينتقدون خيارات المدرب وأداء اللاعبين فوق المستطيل الأخضر. الشبيبة استفادت من فترة راحة إجبارية، ما تعليقك؟ أظن أن فترة الراحة كانت مفيدة للاعبين خاصة من الناحية المعنوية، وبالأخص بالنسبة إلى العناصر التي تقطن خارج بشار والتي لم تزر عائلتها منذ مدة، وهي فرصة لتغيير الأجواء والخروج من ضغط المنافسة وكذا كثافة التدريبات، كما أنها كانت فرصة كذلك للاعبين من أجل استعادة الأنفاس وأخذ قسط من الراحة، بعد المجهودات المضنية المبذولة خلال الجولات السبع من مرحلة العودة. وكيف كانت الأجواء بعد عودة التشكيلة للتحضيرات؟ العودة إلى التدريبات جرت في أجواء حسنة، وقد كان لنا حديث مع اللاعبين قبيل حصة الاستئناف حاولنا من خلالها محاسبة أنفسنا ووضع النقاط على الحروف والحديث عن الأخطاء المرتكبة في المباريات السابقة وبالأخص في المواجهة الأخيرة أمام شباب قسنطينة وكذا الأسباب الحقيقية التي تكمن وراء غياب الفاعلية والنجاعة عند لاعبينا، ما يتسبب في تضييعنا للعديد من الفرص، كما تحدثنا عن مستقبل الفريق الذي بات على المحك. على ذكر مستقبل الفريق، كيف يرى حجار الوضع؟ لقد وصلنا للعد التنازلي بالنسبة إلى البطولة حيث لم يتبق منها سوى ثماني جولات، وقد أكدنا للاعبين بأن الحديث عن الحظ لم يعد له مكان في الوقت الراهن، لأنه لا يمكن أن نتحجج بالحظ في كل مرة، كما أن الفريق مقبل على تحديات كبيرة بداية من مباراة الجولة المقبلة أمام شباب باتنة وأصبحنا أمام حتمية الفوز لا غير دون التحجج بالأعذار. وهل وصلت الرسالة إلى لاعبيك؟ أظنها كذلك، وهو ما وقفت عليه من خلال ملامح لاعبينا وكذا حسن الإصغاء وأنا أتحدث إليهم، لا أشك بأنهم غير واعين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وكذا الوضعية التي يعيشها الفريق في الوقت الحالي وقد لمست لديهم رغبة شديدة في تعويض كل ما فاتنا في الجولات الماضية، لأنه صراحة ضيعنا العديد من النقاط التي كانت ستضعنا في موضع مريح وتسمح لنا باللعب المباريات المقبلة في أجواء مريحة بعيدة عن الضغط ومنطق الحسابات. الفرصة لا زالت مواتية وكل شيء متوقف عن لقاء الجولة المقبلة والتي ستحدد مصير الفريق بنسبة كبيرة. إلى ما تفتقد عناصر الشبيبة؟ الفريق بحاجة إلى نضج تكتيكي، كما أن لاعبيه يفتقدون للخبرة الكافية في القسم الأول، وهو ما يجعلهم "يلعبو بنية كبيرة وما فيهومش الحيلة". كما أننا طالبنا منهم بأن يكونوا أكثر حضور فنيا وبدنيا فوق الميدان وأن لا يتساهلوا مع المنافس في إطار قواعد اللعبة، لأن كل المباريات التي ضيعناها كانت بسبب غياب الفاعلية، الحرارة والتركيز فوق الميدان وهو ما يجعلنا نرتكب أخطاء بدائية كلفتنا غاليا. وعليه لا مجال للتساهل مستقبلا و"لعب النية خلاص وكل زلقة بفلقة" وعلى كل واحد أن يتحمّل مسؤوليته. وماذا ينقص الفريق للعودة إلى سكة الإنتصارات بداية بلقاء "الكاب"؟ علينا أن نحضر لاعبينا جيدا من الناحية النفسية حتى لا يفقد اللاعبون الثقة في أنفسهم ولا يتسرب إليهم الشك حتى يقدموا مباراة في القمة أمام شباب باتنة، لأنها مفتاح عودة الأمور إلى نصابها، كما يجب أن نضع اللاعبين في ظروف جيدة تساعدهم على التركيز أكثر على المباراة المقبلة وأهمية نقاطها ولو أنني متيقن بأن عناصري باتت محضرة تلقائيا بعد التعثرات المتتالية. في الآونة الأخيرة عاد الحديث عن غياب الفاعلية أمام المرمى، ما تعليقك؟ هذا صحيح، فكرة القدم اليوم لا ترحم، وعندما تضيع فرص سانحة للتسجيل فانتظر تلقي الأهداف وهو ما حصل لنا في المباريات الثلاث الأخيرة، فأمام وفاق سطيف ضيعنا أهدافا محققة قبل أن نتلقى هدفا قاتلا، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلى مباراة العلمة أين ضيعنا أهدافا حاسمة وأمام مرمى فارغ ما كلفنا هدف التعادل في وقت حساس وهو الأمر نفسه أمام شباب قسنطينة حيث أتيحت لنا ست فرص للتسجيل إثنتان منها كانت ستكون في الشباك لولا غياب الفاعلية والتركيز أمام المرمى. أخطاء الفريق تعدت حتى للجانب الدفاعي، وهو ما لم يكن في مرحلة الذهاب؟ دون شك، أخطاء الدفاع كثرت في الآونة الأخيرة، خاصة على مستوى محور الدفاع ولو أن الدفاع هو تركيبة ولا يمكن أن نحمّل لاعبا واحدا أو اثنين المسؤولية لأنها تبقى مشتركة، ولو لاحظنا الهدف الثاني لشباب قسنطينة فهو بسيناريو الهدف القاتل أمام وفاق سطيف. وما هي الخطوط العريضة التي سيركز عليها المدرب لتحضير لاعبيه لمباراة باتنة؟ سنحاول التركيز على نقطتين هما إعادة الفاعلية لمهاجمينا وتصحيح الأخطاء عند مدافعينا وهذا من خلال الحصص التدريبية التي سنركز فيها على العمل أمام المرمى زيادة على المباراة الودية التطبيقية التي سنجريها هذا السبت (الحوار أجري أول أمس) أمام فريق الآمال، كما نطلب من الأنصار أن يقفوا معنا خاصة في الظرف الراهن ويوم المباراة لأن دعمهم مهم جدا لشحن بطاريات لاعبينا من الناحية النفسية، ونكون بحاجة إليهم أكثر عندما نكون نمر بظروف صعبة. وهل صراحة الفريق يعيش وضعية صعبة؟ لا، بطبيعة الحال الفريق لا يعيش وضعية صعبة والتي من شأنها إدخال الشك في نفوس الجميع، لكن علينا أن نكون واقعيين ونتجند حتى لا نصل للوضعية التي لا نحسد عليها، لأننا اليوم في وضع مريح ويكفينا الفوز بمباراة باتنة حتى نستعيد الثقة ونعزز آمالنا أكثر في البقاء، وإن شاء الله سنكون في الموعد أمام "الكاب" هذا السبت. ألا ترى بأن الضغط أصبح شديدا على اللاعبين؟ أظن بأن الضغط موجود دائما، ومن جهتنا نسعى دائما لتقليصه، كما أنني سبق أن قلت بأن فريقي يملك تشكيلة شابة تفتقد للخبرة اللازمة لتسيير مثل هذه الوضعيات ومرحلة الفراغ التي نمر بها، وعليه أعيد طلبي للأنصار من أجل دعم الفريق في التدريبات لأنه أمر مهم قبل المباراة وكذا يوم اللقاء حتى تتجسد الروح القتالية عند لاعبينا من خلال المساندة القوية التي ستشحن بطاريات اللاعبين وتسمح له بتقديم مباراة في القمة، لأنني متيقن بأن تسجيل هدف واحد سيحرر عناصرنا مثلما كان الحال عليه في المباريات التي فزنا بها داخل القواعد. ماذا ينتظر حجار من لاعبيه في مباراة "الكاب"؟ أنتظر منهم رد فعل قوي، التركيز أمام المرمى، الحضور الذهني والبدني، يجب أن لا نترك الفرصة للمنافس من أجل اللعب بكل راحة، الدخول في المباراة بقوة وتطبيق طريقة لعبنا مع اللعب بالحرارة فوق الميدان، لأننا ضيعنا ما فيه كفاية من النقاط وأنا على يقين بأن لا أحد سيغفر لنا في المباراة المقبلة أمام شباب باتنة، لأنها مباراة هامة ومصيرية كما قلت والفوز بها سيعبد لنا الطريق لضمان البقاء والخسارة لا قدر الله ستدق ناقوس الخطر وهو ما لا نتمناه. وهل يملك المدرب نظرة عن المنافس؟ في الحقيقة لم تتح لنا الفرصة لمعاينة المنافس من جديد بعد لقائنا به في مرحلة الذهاب، لكن الأكيد هو أنه يعيش على نشوة النتائج الإيجابية التي حققها في الجولات الثلاث الأخيرة وسيسعى لتأكيدها في مواجهته لنا هذا السبت، وهو ما يتطلب منا الحيطة والحذر والتعامل معه بكل حزم ومن دون التقليل منه أو إستصغاره، وأطمئن الأنصار بأننا عازمون على الفوز على باتنة ولاعبينا تحدوهم إرادة قوية لرفع التحدي والتصالح مع الأنصار والعودة لسكة الانتصارات. الفريق عانى من مشكل الإصابات في المدة الأخيرة، ألستم متخوفين من هذا الأمر؟ لا الحمد لله، فبإستثناء بوقلمونة الذي يعاني من إصابة تتطلب منه إجراء عملية جراحية وسيغيب عن لقاء باتنة فإن الكل في الظرف الراهن جاهز بمن فيهم الثنائي بن كرادة - سبيعي الذي إستأنف التدريبات، كما أن الطاقم الطبي يقوم بعمله على أكمل وجه مع اللاعبين، زيادة على أننا نطالب منهم دائما تفادي الإحتكاك أو التدخلات الخشنة سواء في التدريبات وحتى المباريات التطبيقية. وكما تعلمون منذ انطلاق الموسم لم يعان لاعبونا من تمزق عضلي أو إصابة خطيرة ما عدا بعد الإصابات الخفيفة مثل التمدد العضلي وما شابهه وهذا أمر منطقي وعادي يتعرض إليه أي لاعب. صراحة، هل أنت راض عن مردود لاعبيك إلى حد الآن؟ من المستحيل أن يقدم لك اللاعب أداء جيدا طيلة عشرين مباراة، لكن ما يهمنا حاليا هو المردود الجماعي للفريق بغض النظر عن الأخطاء الفردية، حيث شاهدنا بأن الفريق ككل عندما يكون في يومه يقدم أحسن مردود له والعكس صحيح. وعلى العموم أقول وأكرر بان لا فريق إلى حد الساعة استطاع فرض سيطرته علينا سواء داخل الديار أو خارجها، حيث سيطرنا على كل المباريات التي لعبناها، لكن سوء الحظ وقلة الفاعلية والتركيز وبالأخص النضج خاننا في الكثير من المرات. البعض انتقد خيارات المدرب في بعض المباريات خاصة الأخيرة أمام قسنطينة؟ هذا أمر طبيعي ويحدث في أي فريق، فبعد كل هزيمة تكثر الانتقادات والكل يتحدث عن خيارات المدرب والسؤال الذي يبقى مطروحا ماذا لو حققنا بهذه التشكيلة الفوز؟ هل كان سيكون الكلام نفسه. أظن أن المدرب عندما يقوم بإختيارات ليس من اجل اللعب ضد نفسه، بل لأنه يبحث عن النتيجة وقد تصطدم اختياراته في بعض الأحيان بمردود لاعبيه فوق الميدان، حيث أن اللاعب يبدو لك بكامل جاهزيته لكن يوم المباراة "ما يكونش في نهاره"، وهذا دائما يخلق المنافسة بين اللاعبين وليعلم الجميع بأننا دائما نبحث عن الخيارات التي تصب في مصلحة الفريق. هل ستبحث عن النتيجة والأداء أم أنك ستكتفي بالنتيجة فقط أمام باتنة؟ أداؤنا دائما لا يتغير، لكن ما يهمنا أمام باتنة أكثر هو النتيجة، وعليه يجب أن نضع حدا في هذه المباراة للعب الإستعراضي. ما أتمناه هو أن تطغى النتيجة على الأداء، ولو أن الأداء هو من يأتي بالنتيجة حسب رأيي، لكن ما أطمح إليه شخصيا هو أن ننهي المباراة بفوز بالنتيجة والأداء حتى نفرح أنصارنا ونؤكد بأن الساورة ما زالت على النهج نفسه. ماذا يقول حجار للأنصار في الختام؟ الجميع يعلم بأن هدف الفريق منذ البداية هو ضمان البقاء، ومهمتنا ستتحقق إن شاء الله قريبا وهذا طبعا بدعم الأنصار الذين كانوا دائما إلى جانبنا ونتمنى أن يكملوا معنا المسيرة إلى غاية نهايتها حتى يشارك الجميع في تحقيق هدف الشبيبة في عامها الأول من الرابطة المحترفة الأولى والذي يبقى إنجازا ما دام أن الفرق الكبيرة والتي لها خبرة في القسم الأول اليوم تصارع من أجل البقاء. ------------------ بلجيلالي عاد أمس من فرنسا عاد أمس قائد شبيبة الساورة ومدللها قدور بلجيلالي من فرنسا عبر الرحلة الجوية من مطار مرسيليا والتي وصلت مطار العاصمة في حدود منتصف النهار، وهذا بعدما قضى يومين هناك زار من خلالهما مركزي تكوين ناديي أولمبيك مرسيليا ونيم الفرنسيين، كما تحدث مع مسيري فريق "لوام" و"نيم" وحضر إحدى الحصص التدريبية ل "نيم" وكان له حديث قصير مع مدرب هذا الفريق. المفاوضات تسير في الطريق الصحيح ولحظة وصوله إلى مطار العاصمة اتصل بنا بلجيلالي هاتفيا، وأكد لنا إعجابه بظروف الإستقبال الذي حظي به رفقة زميله بلقروي من إتحاد الحراش من طرف مسيري أولمبيك مرسيليا ونادي "نيم"، كما وقف على أحقية الاحتراف والفوارق الكبيرة بين الإحتراف ببلادنا والموجود بأوروبا. كما أكد لنا بأن المفاوضات التي يتولاها مناجيره مخلوفي مع إدارة الناديين تسير في الطريق الصحيح. إدارة "نيم" تمنحه قميص الفريق وبعد نهاية زيارته لمركز تكوين نادي "نيم" حظي اللاعب بلجيلالي وزميله بلقروي بحفل مصغر من طرف إدارة هذا الفريق أكدت مرة أخرى تمسكها بخدماته، كما أهدته قميص الفريق وهي بادرة ارتاح لها اللاعب ورفعت معنوياته أكثر. سيعود إلى فرنسا بعد 10 أيام ولضيق الوقت لم يتمكن بلجيلالي من التنقل إلى نادي مونبيلييه الذي أبدى هو كذلك رغبة في الإستفادة من خدماته، وسيستغل كذلك فترة الراحة التي ستعقب مباراة باتنة بسبب لقاء المنتخب الوطني، ليعود إلى فرنسا وبالضبط إلى مونبيلييه رفقة مناجيره مخلوفي حيث سيتحدث مع مسيري الفريق ويطلع على آخر المفاوضات التي تجري بين مناجيره ومسيري "لوام" ونيم الفرنسيين. موفدون من "لوام" سيعاينوه شهر مارس كما كشف بلجيلالي بأن موفودين من نادي أولمبيك مرسيليا سيعاينوه شهر مارس المقبل وقد يكون ذلك في لقاء وداد تلمسان. كما يرتقب حلول موفودين عن فريق "نيم" في مباراة الشبيبة وإتحاد الحراش للوقوف أكثر على إمكانات اللاعب وزميله بلقروي الظهير الأيسر ل"الصفراء"، ومن هناك الحديث مع إدارة "الجياساس" بالنسبة إلى بجيلالي وجمعية وهران بخصوص بلقروي. سيعود غدا إلى تدريبات فريقه بعد أن يقضي يومين ببيته بوهران أين سيزور عائلته، سيعود غدا الأحد بلجيلالي إلى تدريبات فريقه تحضيرا للقاء شباب باتنة، حيث ينتظر منه الكثير بعدما ارتفعت معنوياته بعد الرحلة التي قادته إلى فرنسا واطلع من خلالها - حسبه - على الاحتراف الحقيقي.