يبدو أن قضية الثلاثي القسنطيني فاسي – عبكة - لكحل ستأخذ أبعادا أخرى وذلك بالنظر إلى تواصل غيابه (الثلاثي) عن التدريبات حيث لم يظهر لهم أي أثر منذ مباراة جمعية وهران وهو ما يجعل إدارة السريع مطالبة بالتدخل واتخاذ قرارات صارمة خاصة أن مثل هذه التصرفات اللامسؤولة في غير صالح الفريق في وقت تتدرب فيه التشكيلة بجدية كبيرة وتركيز شديد تحسبا لبقية مشوار البطولة. 10 أيام دون تدريبات "والفريق يلعب على الطيحة" لا يمكن تقبّلها ويتواجد فاسي، عبكة ولكحل بعيدا عن التدريبات لليوم العاشر على التوالي (لم يتدربوا أيضا صبيحة أمس الأحد) وهو أمر لا يمكن تقبّله خاصة بالنسبة إلى فريق يوجد في وضعية حرجة ويصارع من أجل ضمان البقاء وبحاجة ماسة في المرحلة الحالية لجميع لاعبيه من أجل التحضير الجيد تحسبا لبقية المباريات، وبالتالي ومهما كانت الحجج والأسباب فإن البقاء 10 أيام دون تدريبات والفريق "يلعب على الطيحة" لا يمكن تقبّلها وستجعل الإدارة مجبرة على التصرف المنطقي في مثل هذه الحالات. برجي شرع في تحضير البدائل وفي ظل هذه الوضعية والغياب غير المبرر للثلاثي القسنطيني، فإنه وحتى ولو استأنف (الثلاثي) التدريبات اليوم فإن الإعتماد عليه في المباراة المقبلة أمام شباب تموشنت سيكون أمرا مستحيلا حيث أصبح مسبقا خارج خيارات الطاقم الفني، مع العلم بأن المدرب برجي شرع في تحضير البدائل خاصة بالنسبة إلى المدافع الأيمن فاسي لأنه الوحيد من بين الثلاثي الذي يلعب ضمن التشكيلة الأساسية. مباراة بلعباس كانت امتحانا جيدا كانت المباراة الودية التي لعبها سريع المحمدية ببلعباس أمام الإتحاد المحلي، بمثابة الإمتحان المفيد للفريق البرتقالي ومدربه برجي داود والذي يكون وقف على مدى جاهزية لاعبيه تحسبا لبقية مشوار البطولة وكذا مدى إستعادة المجموعة للروح خاصة في ظل الحالة المعنوية المحبطة التي كان عليها رفقاء المدافع علالي بعد التعثر غير المنتظر داخل الديار في مباراة "الداربي" أمام جمعية وهران. ويمكن القول إن المسؤول الأول عن العارضة الفنية للسريع وعلى هامش مباراة "المكرّة"، يكون استخلص عدة إيجابيات ستكون في صالح التشكيلة مستقبلا بالإضافة إلى بعض النقاط السلبية طبعا. التشكيلة أكدت بأنها تلعب جيدا دون ضغط أكدت مباراة بلعباس الودية بأن تشكيلة سريع المحمدية أصبحت تلعب جيدا دون ضغط أي بمعنى أن اللاعبين أصبحوا يتألقون في المباريات التي تلعب دون ضغوط. فلقد قدم رفقاء الحارس غاريش مردودا رائعا ووقفوا الند للند أمام تشكيلة المدرب عساس والذي أثنى كثيرا على أصحاب الزي البرتقالي، والذين يبدو أنهم أصبحوا يجدون راحة كبيرة في المباريات التي تلعب دون ضغوط. الفوز في قسنطينة وعنابة وعلى الأرٍبعاء دون جمهور يؤكد ذلك وما يؤكد ذلك هو أن تشكيلة سريع المحمدية وخلال مرحلة العودة حققت نتائج إيجابية في المباريات التي لعبت دون ضغوط، حيث فازت على أمل الأربعاء بملعب والي محمد في غياب الجمهور بسبب العقوبة التي كانت مسلطة على الفريق وعادت بفوزين من قسنطينة على حساب "الموك" وعنابة على حساب الإتحاد. هاتان المبارتان لعبهما رفقاء المهاجم دغيش براحة كبيرة وبعيدا عن أي ضغوط تذكر. التعثر أمام "البوبية" و"لازمو" بالمحمدية دليل آخر ويبقى تعثر سريع المحمدية بملعبه أمام كل من مولودية باتنة (هزيمة 3-2) وجمعية وهران (تعادل 1-1) ليؤكد كل الكلام الذي يقال بخصوص عدم قدرة تشكيلة "الصام" على تقديم أفضل ما لديها في المباريات التي تلعب تحت ضغط شديدة، علما أن لقاءي "البوبية" و"لازمو" لعبا تحت ضغط شديد وهو ما جعل التشكيلة تعجز عن تحقيق نتيجة إيجابية. المشكل ليس في الأنصار الحديث عن الضغط وعدم قدرة التشكيلة على التجاوب في مثل هذه الحالات، لا يعني بأن المشكل في الأنصار لأن دور جمهور "باريقو" لا يمكن لأي أحد أن ينكره خاصة أن كل التقنيين وكذا اللاعبين الذين زاروا ملعب والي محمد سابقا أكدوا بأن السريع يفوز بفضل الجمهور وأنصار "باريقو" يصنعون دائما الفارق لصالحهم ويعتبرون بمثابة اللاعب رقم واحد، لذا فدورهم كبير في تحقيق الإنتصارات ولطالما كانوا السند الكبير لأصحاب الزي البرتقالي في الكثير من المناسبات. المشكل في نقص خبرة اللاعبين وعدم قدرتهم على التجاوب ويرى أهل الاختصاص بأن المشكل هو في نقص خبرة لاعبي سريع المحمدية والذين يفتقدون للقدرة على التجاوب في مثل هذه الحالات ونعني بذلك عدم قدرتهم على التجاوب في المباريات التي تلعب تحت ضغط شديد، خاصة أن تشكيلة "الصام" تضم في صفوفها لاعبين لا زالوا في صنف الآمال في صورة الخماسي علالي – بن ضياف – عابد – كلة - خلف الله وآخرين لم يكن لهم شرف اللعب في مستوى عال ويفتقدون للتجربة اللازمة في صورة فاسي، بلحاج وفراقي. برجي سبق أن أشار إلى هذا بعد مباراة "لازمو" وكان المسؤول الأول عن العارضة الفنية لسريع المحمدية برجي داود قد سبق أن أشار إلى هذه النقطة المتعلقة بالضغط، بعد مباراة جمعية وهران حيث ارجع التعثر لعدم قدرة اللاعبين على التجاوب في مثل هذه المباريات التي تلعب تحت ضغط شديد وهو الكلام الذي يؤكد بأن تشكيلة المحمدية لا تحسن التفاوض في المباريات التي تتميز بضغط شديد سواء من ناحية الأنصار أو من ناحية الأهمية.