يحتضن ملعب بومزراڨ أمسية مباراة مثيرة عندما تستضيف جمعية الشلف منافسها وداد تلمسان، في "داربي" آخر للجهة الغربية... ولأن الفريقين يتواجدان في المراتب الأخيرة، فإن اللقاء بينهما سيشهد تنافسا كبيرا، وسيسعى كلّ طرف إلى الخروج من المباراة بنتيجة مرضية، وخصوصا جمعية الشلف التي ستكون أمام فرصة كبيرة للفوز، لاسيما أن المباراة ستلعب على ملعبها وأمام جمهورها، الذي من المنتظر أن يتوافد بقوّة إلى المدرجات. "الداربي" لن يكون سهلا وإذا كان فريق جمعية الشلف عاد مؤخرا إلى الواجهة بعد أن حقق فوزين متتالين، فإنه سيكون مطالبا بتحقيق الفوز الثالث على التوالي، وهو الانطباع الذي ساد في مدينة الشلف خلال الأسبوع الحالي. ولكن العارفين بشؤون الكرة يدركون جيّدا أن مباريات" الداربي" لها خصوصياتها، وهو ما سيزيد من صعوبة المهمة على أشبال المدرب محمد بن شوية، الذي أصبح يعاني من ضغط شديد هذه الأيام. الجمعية خرجت من النّفق المظلم ولا تريد العودة إليه اهتمام فريق جمعية الشلف بمباراة اليوم أمام الوداد له ما يبرّره، ف "أسود الونشريس" عاشوا هذا الموسم كابوسا حقيقيا بعد النتائج الكارثية التي مُني بها الفريق في البطولة، وخصوصا مع توالي المدربين على العارضة الفنية ولكن من دون جدوى، ولذلك دخل الفريق في نفق مظلم من النتائج السلبية، قبل أن يعود بقوة خلال الجولات الأخيرة، والتي مكنته من الخروج من منطقة الخطر. ولذلك فإن أشبال بن شوية يريدون الفوز ولاشيء غير، حتى لا يعودوا لهذا النفق مرّة أخرى. اللاعبون مُصمّمون على الفوز الثالث على التوالي أكد لنا لاعبو جمعية الشلف أنهم يدركون صعوبة المهمة التي تنتظرهم في ما تبقى من عمر البطولة الوطنية وخصوصا في اللقاء أمام وداد تلمسان، ولكنهم أبدوا في الوقت ذاته إرادة كبيرة من أجل مواصلة تسلق جدول الترتيب والخروج من المنطقة الحمراء التي باتت تهدّد الفريق. وإذا فازت الجمعية أمسية اليوم، فإنها ستحقق الفوز الثالث على التوالي، وستؤكد عودتها القوية. حذار من انتفاضة الوداد الجريح ! وإذا كان التفاؤل هو السمة الغالبة على الشلفاوة هذه الأيام في قدرة فريقهم على تجاوز الوداد التلمساني، فإن الطاقم الفني للفريق أخذ كلّ الحسابات بعين الاعتبار، حيث حذر المدرب بن شوية لاعبيه من استصغار الوداد الذي يبقى فريقا كبيرا على حدّ قول بن شوية، ومادام أنه انهزم مؤخرا في العلمة، فإنه سيأتي بعقلية الفريق الجارح الذي قد ينتفض في أيّ لحظة. غربي: "نحن مطالبون بالفوز وفقط" قال صبري غربي اللاعب متعدّد المناصب عن اللقاء ما يلي: "بعد أن حققنا فوزين متتالين أمام الحراش والبرج، فإن رغبتنا في تحقيق الفوز الثالث على التوالي صارت كبيرة، رغم أننا سنواجه فريق الوداد الجريح، ولكننا مطالبون بتحقيق الفوز وفقط". بن طوشة: "علينا استغلال عاملي الأرض والجمهور كما يجب" من جانبه، قال اللاعب معمر بن طوشة: "أعتقد أن المباراة ستجري على ملعبنا وأمام جمهورنا، ونحن مطالبون بأن نكون في المستوى والعمل على استغلال هذين العاملين جيدا، وبالنظر إلى الأجواء الممتازة داخل الفريق، فإننا عازمون على إبقاء النقاط في الشلف". ------------------------ مبارياتهما أصبحت مثالا يُقتدى به... "الداربي" بين الجمعية وتلمسان دائما قمّة في الروح الرياضية والتنافس الشريف إذا كانت كلّ مباريات البطولة تشهد عادة حالة ترقب شديد بالنظر إلى التخوفات الكبيرة للمنظمين من حدوث تجاوزات، فإن هذا الأمر سيختلف تماما أمسية اليوم بملعب بومزراڨ، عندما يحل فريق وداد تلمسان ضيفا على الجمعية، وهذا بالنظر إلى العلاقة العميقة والمتينة بين الفريقين، سواء على مستوى التنافس أو حتى على مستوى أنصارهما. العلاقات بين الفريقين وأنصارهما أكثر من رائعة وكانت مواجهة الفريقين على امتداد السنوات الماضية من بين المباريات القليلة التي تخرج دائما بسلام ومن دون حدوث أيّ ضجة، ورغم أن الوداد عانى خلال السنوات الماضية من شبح السقوط لعدة مرّات، إلا أن الشلفاوة كانوا يتنقلون إلى عاصمة الزيانيين ويشكلون صعوبات كبيرة للوداد، إلا أنهم دائما يخرجون تحت التصفيقات، وحتى الجوارح أكدوا أن تلمسان هي من بين أكثر الولايات التي يلقون فيها كلّ الترحاب. التلمسانيون استقبلوا "الشلفاوة" بحفاوة خلال لقاء الذهاب وكدليل على الحفاوة التي عادة ما يستقبل بها الشلفاوة كلّ ما حطوا الرحال بتلمسان هي مباراة الذهاب، والتي انتهت آنذاك بالتعادل السلبي، والذي لم يكن في صالح الفريق المحلي، ولكن أنصار الوداد صفقوا مطولا للجمعية، التي كانت تعاني أيضا بعد رحيل المدرب رشيد بلحوت، وهو ما يؤكد أن ما يجمع الشلفاوة وأبناء الزيانيين أكبر بكثير من كرة القدم. الرّوح الرياضية حاضرة بين اللاعبين في الميدان وإذا كانت علاقات الفريقين مميّزة للغاية على صعيد جماهير الفريقين وإدارتيهما، فإن هذا الأمور انعكست إيجابا على الأداء الفني للاعبين داخل أرضية الميدان، بدليل الروح الرياضية الكبيرة التي يشاهدها الجميع، ونادرا ما تحدث مشادات بين لاعبي الفريقين، وهو ما يؤكد أن اللاعبين وصلتهم الرسالة جيدا بأن علاقات الفريقين يجب أن تبقى على حالها مهما كبرت التحدّيات. سيُقدّمان درسا للجميع رغم تأخّرهما في الترتيب ورغم أن المواجهات بين جمعية الشلف ووداد تلمسان كانت دائما تجري مع فارق كبير في النقاط، فإن الحال سيختلف هذه المرّة، بعد أن صار فريق جمعية الشلف يتواجد هو الآخر في المراتب الأخيرة، وهو ما سيزيد من حدّة التنافس هذه المرة، ولكن هذا التنافس سيكون شريفا على حدّ قول الشلفاوة، مؤكدين أن الفريقين سيقدّمان درسا للجميع بخصوص هذا الأمر. ------------------------ بعض المناصب لم يفصل فيها بعد... بن شوية أمام العديد من الخيارات، غربي سيلعب ظهيرا أيمن وحاجي قد يبدأ أساسيا إذا كانت جمعية الشلف تريد تحقيق الفوز الثالث على التوالي أمسية اليوم، فإن الطريق للوصول إلى هذا الهدف لن يكون سهلا على الإطلاق، ويتطلب من المدرب بن شوية اختيار العناصر المناسبة لدخول هذا التحدي الجديد في البطولة، من أجل الخروج من "داربي الغرب" بالفوز وتعزيز حظوظ الجمعية في البقاء. المباراة تتطلّب حسابات دقيقة صحيح أن حال الجمعية أفضل بكثير من حال الوداد الذي يعاني كثيرا هذا الموسم على غرار الموسم السابقة، ولكن مباريات اليوم تتطلب حسابات دقيقة وخاصة من طرف بن شوية لاسيما في طريقة اللعب. حيث من المنتظر أن يحافظ مدرب الجمعية على النهج التكتيكي الذي دخل به في مباراتي الحراش والبرج، ولكن الإشكال الكبير مازال في الخط الأمامي، الذي لم يعد فعّالا كما كان في المواسم الماضية. أغلبية التعداد جاهز لمباراة اليوم وبإلقاء نظرة على التعداد الذي خاض التدريبات مؤخرا، نجد أن الفريق الشلفاوي سيشهد غياب بوحافر المصاب، ومعمر يوسف المعاقب، وحدوش الذي يتواجد مع منتخب اقل من 21 سنة، فيما يتمتع غالبية اللاعبين بجاهزية عالية، وكلهم عزم على الفوز في هذا اللقاء والمضي قدما في سبيل تحقيق هدف الفريق هذا الموسم، وهو ضمان البقاء ضمن فرق الرابطة المحترفة الأولى. بن شوية مطالب باستغلال حماس لاعبيه وأهمّ عامل يجب أن يستغله المدرب بن شوية هو الحماس الكبير للاعبين خلال الآونة الأخيرة، لاسيما مع تأكيدات الإدارة أنها ستقدّم منحة البرج للاعبين صبيحة اليوم، وهو ما زاد من رغبة اللاعبين في حصد مزيد من النتائج الإيجابية في البطولة. وهي المعنويات التي قد يستثمر فيها بن شوية من أجل تحقيق الفوز الثالث على التوالي، والوصول إلى معدل ال9 نقاط خلال المباريات الثلاث الأخيرة. بعض المناصب لم يفصل فيها بعد ومن الناحية الفنية، فإن بن شوية وضع تقريبا التشكيلة التي سيدخل بها الى مباراة اليوم. وإذا كانت حراسة المرمى مفصول فيها للحارس محمد غالم وكذلك محور الدفاع، فإن بن شوية سيكون مضطرا للاختيار بين سلامة وبن طوشة للمشاركة بجانب زاوش، كما أن مشاركة ناصري غير مؤكدة أيضا. وفي ظلّ غياب حدوش، فإن الطاقم الفني سيجد نفسه أمام مهمة اختيار لاعب إلى جانب فرحي في الخط الأمامي. غربي سيلعب ظهيرا أيمن وفي ظلّ غياب بوحافر للإصابة وكذا عدم جاهزية سعيدي بنسبة كبيرة بعد شفائه من المرض، فإن بن شوية سيوكل مهمة الظهير الأيمن ل صبري غربي متعدد المناصب، الذي غالبا ما يؤدي مباريات في القمة كلما شارك في هذا المنصب، كما أن بن شوية سيطلب من غربي القيام بأدوار هجومية كلما سمحت به الفرصة، بالنظر إلى قدراته الكبيرة على اختراق دفاع المنافسين. حاجي منتظر أساسيا رغم عودته من الإصابة وفي ظلّ غياب حدوش المتواجد مع المنتخب الوطني، فإن بن شوية يفكر جديا في إشراك المهاجم كريم حاجي منذ البداية، وهذا رغم أن اللاعب عاد مؤخرا من إصابة حرمته من المشاركة في لقائي البرج و الحمراوة، حيث من المنتظر أن يكون أساسيا رغم أنه سيلقى منافسة شديدة من "إيينغا" وكذا "طراوري"، بالإضافة إلى الشابين جعبوط و مرزوقي. ------------------------ "الجوارح" مُنتظرون بقوّة في "بومزراڨ" ويريدون الفوز الثالث على التوالي ينتظر لاعبو جمعية الشلف أمسية اليوم تدفقا جماهيريا كبيرا على ملعب بومزراڨ، لاسيما بعد العودة القوية التي حققها الفريق مؤخرا في البطولة وتمكنه من الفوز في لقاءين متتالين، وهو ما جعل الجوارح يحلمون بعودة فريقهم إلى الصراع على المراكز الأول خلال الموسم المقبل، وهذا في انتظار تحقيق البقاء بشكل رسمي خلال هذا الموسم. الفريق عاد إلى الواجهة مجدّدا ومن بين العوامل التي ستجعل الشلفاوة يعودون إلى المدرجات، هي العودة القوية للجمعية في الجولتين الأخيرتين، بعد أن استطاعت الفوز على اتحاد الحراش بالأداء والنتيجة، وكذلك فوزها على أهلي البرج، وهو ما جعل الجميع يتنفس الصعداء في الولاية الثانية، لتكون مباراة اليوم فرصة لأشبال بن شوية لتحقيق الفوز الثالث على التوالي، وهو ما يريده الجوارح. توقيت اللقاء سيساعد الجميع ومن بين العوامل التي ستساعد الجمهور الشلفي على غزو مدرجات بومزراڨ، هو توقيت اللقاء الذي سينطلق على الساعة السادسة مساء، كما أن مباراة تلمسان تعتبر لقاء "داربي" والفرجة فيها مضمونة. حيث يتوقع المنظمون توافدا جمهوريا يوازي أو يفوق الأعداد التي حضرت في آخر مقابلة احتضنها ملعب بومزراڨ أمام اتحاد الحراش. اللاعبون ينتظرون مدرّجات مكتظة أكد كلّ لاعبي الجمعية خلال هذا الأسبوع الحالي في تصريحاتهم الصحفية، أنهم يتمنون حضورا جماهيريا غفيرا، وهذا حتى يستغلوا عاملي الأرض والجمهور كما ينبغي، أضف إلى ذلك أن اللاعبين يدركون جيدا أن المباراة ستكون مفخخة وأنهم بحاجة إلى الجوارح، من أجل رفع معنوياتهم في حال لم تسر الأمور كما يريدها أشبال المدرب محمد بن شوية. الشلفاوة يرحّبون بكلّ أنصار الوداد ودائما "خاوة، خاوة" وقد أكد لنا أنصار جمعية الشلف أنهم يرحبون بكلّ أنصار وداد تلمسان، الذين يريدون متابعة المباريات على ملعب بومزراڨ. وإذا كانت جماهير الفرق الزائرة عادة ما يخصّص لها مكان خاص، فإن الجوارح أكدوا أنهم سيجلسون جنبا إلى جنب مع أنصار الوداد، ودائما تحت شعار: "خاوة، خاوة". ------------------------ بعد أن لعب كلّ المباريات الأخيرة أساسيا... الأنظار تتّجه إلى فرحي واللاعب يسعى لتسجيل أوّل أهدافه إذا كان من لاعب ستوجّه إليه الأنظار أمسية اليوم فهو اللاعب الصاعد أيوب فرحي، الذي أصبح رقما مهما في معادلة التشكيلة الأساسية للمدرب محمد بن شوية، وخصوصا بعد أن كان "كلمة السرّ" خلال لقاء الجولة الأخيرة في البطولة الوطنية، بعد أن تمكن من الحصول على ركلة جزاء كفلت لفريقه الفوز في ذلك اللقاء والحصول على 3 نقاط هامّة. يتواجد في أفضل إمكاناته ومن خلال المباريات الأخيرة وكذا أدائه في التدريبات، فإن فرحي يتواجد في لياقة عالية وفي معنويات جد مرتفعة، بعد أن صار يلقى التشجيع من الجميع وخصوصا من الطاقم الفني وكذلك زملائه اللاعبين، الذين أصبحوا يرون فيه أبرز خليفة للاعب الدولي هلال سوداني. .. ويتمنّى تسجيل أوّل هدف له مع الأكابر ومن خلال القوة التي يتدرب بها اللاعب وكذلك رغبته في تطوير مستواه، فإن فرحي أكد لبعض زملائه أنه يتمنّى التسجيل أمسية اليوم، والذي سيكون أول هدف له بقميص الجمعية ومع صنف الأكابر، بعد أن تمّ ترقيته مؤخرا. والأكيد أن سعي اللاعب للتسجيل سيحفزه على تحقيق هذا الهدف وإهدائه إلى كل الجوارح، الذي ينتظرون من ابن واد الفضة الكثير مستقبلا. فرحي: "أنا مركز جيّدا وأريد التسجيل أمام الوداد" وقال فرحي عن لقاء الوداد: "بالنظر إلى المنصب الذي أشغله في الفريق، فإنني مطالب في كل مرّة بالتسجيل، ورغم أنني لم أحقق ذلك في الجولات الماضية، إلا أنني مركز جيدا هذه المرة وأريد التسجيل أمام الوداد وفتح عدّادي الشخصي.. وليس المهمّ بالنسبة لي من يسجل، وإنما الأهم أن نتمكن من تحقيق الفوز والظفر بالثلاث نقاط التي ستكون غالية". ------------------------ ج. الشلف – و. تلمسان زاوي، مسعود وسعيدون يعودون ويُريحون "الشلفاوة" أمام تلمسان تلعب جمعية الشلف اليوم أولى مراحل مصيرها في ملعب محمد بومزراڨ على الساعة السادسة مساء، بمواجهتها لضيفها وداد تلمسان في لقاء محلي يجمع فريقين من غرب البلاد ولا يقبل القسمة على اثنين، وهو الشعار الذي سيتبناه أبناء الونشريس بما أنهم باتوا على أعتاب السقوط إلى القسم الثاني. وبات على الجمعية الفوز في مباراة اليوم أمام الوداد لضمان البقاء في حظيرة الكبار، وهي المهمة الصعبة بما أن تلمسان في حاجة للفوز للابتعاد قليلا عن منطقة الخطر وتفادي هي الأخرى شبح السقوط، لكن وضعية الشلف لا تسمح لها بالاهتمام لمنافسها اليوم وكيف سيكون مصيره في حال الخسارة، بقدر ما يهمّها إنقاذ الفريق من السقوط، وترفض أن تكون صحوة الوداد على حسابها. بن شوية أوضح للاعبيه خطورة الموقف ويدرك الشلفاوة حجم الورطة التي وقعوا فيها نتيجة النقاط الكثيرة التي ضيّعوها في ملعب محمد بومزراڨ من قبل، وكانت ستجعلهم ضمن فرق المقدمة وليس في مأمن من السقوط، وهو ما دفع المدرب بن شوية إلى الاجتماع مع لاعبيه مساء أول أمس للحديث عن وضعية الفريق، حيث لم يتردّد في التأكيد على أنهم وضعوا أنفسهم في وضعية لا يحسدون عليها، مشيرا إلى خطورة الموقف، وأن الفريق بات قاب قوسين أو أدنى من السقوط. حيث حاول بن شوية أن يضع لاعبيه أمام أمر الواقع، وتذكيرهم بالمسؤولية التي يتقاسمها الجميع على حدّ تعبيره. حمّسهم وأكد أنهم قادرون على إنقاذ الفريق وحاول المدرب الشلفي تحميس لاعبيه من خلال رفع معنوياتهم قبل المباراة المصيرية التي يضمن الفوز بها البقاء بنسبة كبيرة، مثلما تعجّل الخسارة بسقوط الفريق، ناهيك عن هوية المنافس الذي يرفض الجميع أن يحدد مصير الشلف. حيث طالب لاعبيه بنسيان مباراة الكأس أمام الحمراوة والتركيز في الوقت الحالي على اللقاء المحلي أمام الوداد، الذي يبقى الأهم في الوقت الحالي، وأكد لهم أن مصير الفريق بين أيديهم الآن، وطالبهم برفع التحدي وتحقيق الفوز في مباراة اليوم إذا كانوا يرغبون في اللعب في القسم الأول الموسم المقبل. اللاعبون أدركوا حجم الورطة ويتوعّدون الوداد ويبدو أن الكلمات التي ألقاها بن شوية على مسامع لاعبيه وجدت صداها عندهم، حيث منحهم الكلمة للإفصاح عن شعورهم الذي كان واحدا، وهو إدراك خطوة الموقف الذين لم يتصوّروا يوما الوقوع فيه، وهو ما جعلهم يؤكدون أنهم سيدخلون المباراة بعقلية المحارب ولن يرضوا إلا بالفوز على الوداد، لضمان البقاء في القسم الأول والابتعاد عن منطقة الخطر التي تهددهم. أجمعوا على الفوز وعدم انتظار هدية من الغير وفي سياق متصل، أدرك رفقاء محمد مسعود أن الأمور باتت معقدة فعلا بالنظر إلى تقاربهم في الترتيب مع الفرق المعنية بالسقوط، وأن التعادل أمام تلمسان لن يكون كافيا من أجل البقاء وسيضعهم في حسابات معقدة وتحت رحمة البرج التي ستتنقل إلى وهران، أو باتنة التي ستلعب في الساورة. وأمام هذه الوضعية أجمع اللاعبون على أنهم لن يجعلوا أنفسهم تحت رحمة أحد، ولن ينتظروا هدية من الغير، وسيحسمون الأمر في اللقاء المحلي اليوم أمام وداد تلمسان بالفوز بالنقاط الثلاث. شخصية اللاعبين تبرز مرّة أخرى لتحقيق الفوز وبفعل تحضير الشلف لمباراة اليوم على وقع إقصاء الكأس ومشكلة المستحقات، فإن شخصية اللاعبين تبرز مرّة أخرى، على حدّ تأكيد المدرب بن شوية في خرجات إعلامية سابقة، بما أن الجمعية سبق له أن فازت في عدّة مباريات صعبة ومهمة في الظروف نفسها على الأقل خلال مرحلة العودة، أبرزها مباراة اتحاد بلعباس والحراش، والتي جاءتا بعد سلسلة من الهزائم المتتالية في البطولة. زاوي، مسعود وسعيدون يعودون أعلن المدرب الشلفي عن قائمة ال 18 التي ستلعب مباراة اليوم أمام وداد تلمسان، والتي عرفت عودة اللاعبين الغائبين عن المباراة السابقة في الكأس أمام مولودية وهران، على غرار لاعب الوسط سعيدون محمد أمين وهداف الفريق محمد مسعود بسبب الإصابة، وصخرة الدفاع سمير زاوي. وهي العودة التي أراحت كثيرا المدرب بن شوية وتريح أكثر الجمهور الشلفي، حيث سيكون للمدرب الخيارات عكس المباراة الأخيرة التي اضطر فيها إلى الاعتماد على أربعة لاعبين من الآمال (صالح، جعبوط وفرحي بالإضافة إلى حدوش زكرياء). صبايحية: "لا بديل عن الفوز للتصالح مع الذات" وقال رئيس مجلس الإدارة نور الدين صبايحية في حديث جمعه مع عدد من اللاعبين تحسبا لمباراة اليوم أمام تلمسان: "لا بديل أبدا عن الفوز للتصالح مع الذات أوّلا، بعد إقصائنا الماضي في كأس الجمهورية، لهذا أريد منكم الفوز". وهي الرسالة التي فهمها جيّدا اللاعبون المعوّلين على الانتفاضة أمام فريق لا يوجد في أفضل أحواله في الآونة الأخيرة. لمين كبير: "المباراة صعبة وركّزنا على الجانب النفسي" وعن مقابلة اليوم بين الشلفوتلمسان، قال لمين كبير المدير الرياضي الجديد للجمعية: "ستكون صعبة جدا للفريقين اللذين سيدخلان الميدان بطموحات واحدة، فنحن مطالبون بتحقيق الفوز لإنعاش حظوظنا أكثر للبقاء والابتعاد عن منطقة الخطر، في حين أن منافسنا سيلعب هو أيضا من أجل الفوز لمحو خسارته السابقة في العلمة، ونفس الشيء معنا وهو الابتعاد عن شبح السقوط الذي يهدّده. لذا ركزنا عملنا على الجانب النفسي بعد إقصائنا في الكأس، ونريد أن نخلّص لاعبينا من الضغط، حتى يظهروا بكامل مستواهم". "أمنيتي الفوز بحضور جمهور غفير للجمعية" وتمنّى لمين كبير المدرب المساعد السابق لرابح سعدان حضورا مكثفا لأنصار الجمعية لمساعدة شبان التشكيلة على تحقيق المهم، مشيرا إلى أن اللاعبين واعون بما ينتظرهم ومستعدون لإسعاد الأنصار والاحتفال معهم بالفوز، كما أوضح أن المهمّ هو أن تكون المباراة عرسا حقيقيا ويكون الفوز حليف فريقه قبل التنقل القادم إلى باتنة". ------------------------ "أبناء الحمراء" سيغزون مدرجات "بومزراڨ" لا حديث في الشارع الشلفي إلا عن الوضعية الحرجة التي يوجد فيها الفريق الذي بات يصارع من أجل البقاء في القسم الأول، ودفعت هذه الظروف الصعبة بالأنصار إلى التحضير للتنقل بقوّة اليوم إلى ملعب محمد بومزراڨ وغزو مدرجاته لمساندة فريقهم وإعطاء الدعم المعنوي للاعبين في مباراة مصيرية أمام وداد تلمسان. حيث لا حديث في معاقل الأنصار إلا عن ضرورة التنقل بقوة إلى ملعب بومزراق اليوم، وطالبوا الجميع بالحضور لأنه ليس الوقت المناسب لمقاطعة الفريق مثلما حدث في المباريات الأخيرة. لن يتخلّوا عن فريقهم في هذا الظرف الصعب وأجمع عدد من الأنصار على أنه حان الوقت للوقوف إلى جانب الفريق الذي سيكون في حاجة إلى اللاعب الرقم 12، الذي سيكون دوره مهما جدا في مباراة اليوم أمام الوداد، حيث لمسنا رغبة شديدة لدى الأنصار في التنقل إلى ملعب بومزراڨ بكثرة، لأنهم لن يتخلوا على فريقهم في الظرف الصعب، لإدراكهم حاجة اللاعبين للدعم المعنوي في مباراة صعبة ومصيرية. في وقت يتوعّد أنصار تلمسان بالردّ على الهزيمة التي تكبدها في اللقاء المتأخر أمام العلمة الثلاثاء الفارط، وهو ما يرفضه أبناء الشلف. إذا لم يحضروا اليوم فمتى سيحضرون؟ وسيكون أبناء الشلف مطالبين بالتنقل بقوة إلى ملعب محمد بومزراڨ، لأنهم إذا لم يناصروا فريقهم ويقفوا بجانبه اليوم فلن يكون في حاجة إليهم في الأيام المقبلة، لأن المناصر يقف بجانب الفريق في السرّاء أو الضراء وليس في أيام الانتصارات فقط. وعليه سيكون على أنصار الجمعية الوقوف بجانب فريقهم طيلة المباراة، لأنهم لن يقبلوا سقوط فريقهم وتضييعه فرصة تعميق الفارق عن أقرب ملاحقيه على ميدانه. طالبوا المسيّرين بإنقاذ الفريق من السقوط وكان الأنصار استغلوا حضور المسيرين وعلى رأسهم نور الدين صبايحية رئيس مجلس الإدارة، للحصص التدريبية الأخيرة، ليتحدثوا معه حول الوضعية التي يعيشها الفريق ويطالبوه بتوضيحات حول ما يحدث، كما طالبوا الجميع بتحمّل مسؤولياتهم اتجاه مستقبل الشلف، وتجاوز الخلافات في الوقت الراهن، وإنقاذ الفريق من السقوط. مدوار: "سننقذ الفريق من السقوط" لم يخف الرئيس الشلفي عبد الكريم مدوار في حديث جمعنا به قلقه حيال الوضعية التي آل إليها الفريق، إلى درجة أنه بات بين أكثر المهدّدين بالسقوط، لكنه لم يتردّد في التأكيد على أن الجمعية لن تسقط إلى القسم الثاني. وقال في هذا الصدد: "الفريق يمرّ بظروف صعبة، لكننا سنعمل على إنقاذه في المباريات المتبقية، وسنرفع معنويات اللاعبين ونحفزهم نفسيا، لأن الأمور ليست سهلة مقارنة بمباريات الفرق المعنية بالسقوط". ------------------------ مسعود: "في وقت الشدّة يبانو الرجال.. ولن نفرّط في الفريق" كيف هي المعنويات عشية اللقاء المحلي أمام وداد تلمسان؟ أقلّ ما يقال أننا محضّرون كما ينبغي للمباراة ولو أننا نمرّ بظروف صعبة بسبب وضعية الفريق، ولكن نحن واعون بما ينتظرنا. لم يتوقع أحد أن تلعبوا لتفادي السقوط، أليس كذلك؟ هذا آخر ما كنا نتوقعه أن نلعب لتفادي السقوط وأن نكون مهدّدين، ولكن كلّ الأمور حدثت بسبب خسارة بلوزداد ومولودية الجزائر على ملعبنا في بداية مرحلة العودة، مع الخسارة أيضا في قسنطينة والقبائل، وهذا غيّر كلّ الحسابات وأصبحنا مهدّدين بالسقوط. لكنكم ضيّعتم نقاطا كثيرة في ملعب بومزراڨ، أليس كذلك؟ صحيح، لقد ضيّعنا الكثير من النقاط في ملعب بومزراڨ هذا العام، ليس فقط كما قلت بلوزداد والمولودية، بل أيضا في الذهاب أمام القبائل، باتنة، البرج والعلمة وانعكس سلبا علينا، ونحن لم نصدّق أننا سنلعب من أجل البقاء، إنه أمر لم نكن نتوقعه. عليكم الفوز غدا ب "داربي" تلمسان إذا أردتم البقاء، ما قولك؟ (الحوار أجري أمس) ما تزال أمامنا عدة مباريات لنخرج فيها من الوضعية التي نعيشها في جدول الترتيب، وهذا ليس معناه أن الوقت في يدنا، بل علينا التفكير من اليوم في الطريقة التي ننقذ فيها الفريق ولن نفرّط في هذه المهمة، وهذا ما يتطلب علينا أوّلا الفوز غدا في "الداربي"، وأن نحقق النقاط الثلاث التي تبعدنا وبشكل ظرفي عن مؤخرة الترتيب، دون انتظار الحسابات أو هدية من الفرق الأخرى.. والمباراة تلعب طيلة 90 دقيقة بماذا تنصح زملاءك؟ عليهم أن يثقوا في أنفسهم لأننا لدينا لاعبون لا تنقصهم حنكة وفي المستوى العالي، وعلينا أن ننقذ الفريق من السقوط، ولا ينبغي أن يستسلموا للضغط لأن المباراة مباراة رجال.. "وفي وقت الشدة يبانوا الرجال". المباراة ستكون صعبة، أليس كذلك؟ أكيد لأن تلمسان تلعب من أجل إنقاذ نفسها هي الأخرى من السقوط والثأر في نفس الوقت لخسارتها السابقة في العلمة، بينما من جانبنا فلا تهمّنا وضعية أي فريق آخر بقدر ما يهمّنا فريقنا جمعية الشلف، ولن نفرّط في تحقيق غايتنا، والضغط سيكون أكثر على تلمسان لأننا نريد الحفاظ على الفريق ضمن الكبار، وهذا هدف أسمى. ماذا تقول للأنصار؟ أقول لهم كونوا بقوّة ونحن لن نتخلى عن الفريق، وأقول لزملائي أيضا "الحديث في الفارغ" لا ينفع، ولكن الفوز في المباراة يتمّ في الميادين وليس بالكلام فقط. ------------------------ بوحافر وسعيدي يغيبان من جديد فضلا عن غياب نساخ شمس الدين وحدوش، فإن المدرب بن شوية سيفتقد جهود المدافعين توفيق بوحافر وإلياس سعيدي بسبب عدم شفائهما كلية من الإصابتين اللتين يعانيان منهما في القدم والأربطة المقربة على التوالي، وهي ثالث مباراة على التوالي يغيب عنها سعيدي، والثانية بالنسبة ل بوحافر الذي أصيب ليلة مباراة الكأس أمام مولودية وهران الجمعة الماضي. الحصة الأخيرة جرت في الرابعة مساء تدرّبت التشكيلة الشلفية مساء أمس الجمعة انطلاقا من الساعة الرابعة في ميدان محمد بومزراڨ، وهي آخر حصة تدريبية قبل مباراة اليوم أمام وداد تلمسان، والتي ستنطلق في السادسة مساء. وقد وضع الطاقم الفني بقيادة المدرب بن شوية في هذه الحصة آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية التي سيوظّفها نهار اليوم لتحقيق الفوز، الذي يقرب التشكيلة أكثر من البقاء والابتعاد عن منطقة الخطر. عاشوري لا بدّ أن يكون كبيرا كبر اللقاء المحلي مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، عيّنت لجنة الحكام التابعة للرابطة الوطنية الحكم عاشوري لإدارة مباراة اليوم بين الشلفوتلمسان، وهو القرار الذي ارتاح له مسيّرو جمعية الشلف كثيرا، خاصة أنهم ليس لديهم أيّ سوابق مع هذا الحكم. وكلّ ما يتمناه أنصار ومسيرو الشلف أن يكون الحكم عاشوري ومساعدوه في حجم الموعد الكروي الكبير الذي سيجمع بين الشلف وضيفها الوداد، في لقاء محلي واعد ونقاطه تهمه كثيرا الفريقين. كما أن الحكم مطالب بتأدية مباراة مميّزة، ليؤكد أن الرابطة لم تخطئ لمّا عينته، وأنه حكم كبير كبر اللقاء المحلي. التشكيلة أقامت في مركز النخبة مباشرة بعد نهاية الحصة الأخيرة عشية أمس في ملعب محمد بومزراڨ، توجّهت التشكيلة الشلفية إلى مركز تحضير النخبة بالشلف وهذا لقضاء ليلتها قبل المباراة الهامة والمحلية التي تنتظرها اليوم أمام الزيانيين. بن شوية يستنجد ب مرزوقي وصالح وحدوش يبتعد مرّة أخرى استنجد بن شوية بلاعبين من الآمال هما مرزوقي لتعويض غياب علي حاجي، والمدافع المحوري صالح نور الإسلام لتعويض غياب معمر يوسف بسبب الإصابة. في حين ابتعد حدوش زكرياء المهاجم الدولي الشاب، مرّة أخرى، عن حسابات الطاقم الفني، بعد أن غاب من قبل في لقاء أهلي البرج، والسبب هو تواجده إلى جانب المنتخب الوطني لأقلّ من 21 سنة، الذي دخل في معسكر تحضيري لنهائيات كأس أفريقيا التي ستنطلق في الأيام القليلة القادمة بغرب البلاد. ------------------------ ج. الشلف - و. تلمسان الوداد لا يريد العودة إلى الخلف والفوز ضروري بالشلف للمرة الثانية في ظرف أسبوع واحد، سيجد وداد تلمسان نفسه مجبرا على التنقل خارج قواعده للعب مباراة جديد بعد تلك التي لعبها الثلاثاء الماضي بالعلمة أمام المولودية المحلية، إذ ستكون وجهته اليوم ملعب أحمد بومرزاڤ لمواجهة الجمعية المحلية بداية من الساعة السادسة مساء.... ويسعى وداد تلمسان في مواجهة اليوم إلى تفادي التعثر لأنه يدرك بأن ذلك سينسف كل ما فعله يوم عاد بالنقاط الثلاث من مواجهة الحراش والتي جعلته يخرج لأول مرة من دائرة الفرق الثلاثة الأكثر تهديدا بالنزول إلى بطولة الرابطة المحترفة الثانية. المأمورية لن تكون سهلة حتى وإن كان أشبال المدرب عبد الكريم بن يلس يسعون إلى تجنب التعثر في مباراة اليوم، فإن الشيء المؤكد هو أن مهمتهم في تحقيق ذلك لن تكون سهلة أمام فريق يبقى هو الأخر في أمس الحاجة لنقاط هذه المواجهة بغية الابتعاد عن منطقة الخطر. لم يسبق له العودة بنتيجة إيجابية من الشلف إذا ما تمكن الوداد من العودة بنتيجة إيجابية من ملعب بومزراڤ في مباراة اليوم، فإنه سيكسر بذلك عقدة الاخفاقات المتتالية بهذا الملعب، إذ لم يسق لفريق عاصمة الزيانيين أن عاد بنتيجة إيجابية من الشلف منذ عودته إلى بطولة القسم الأول خلال الموسم 2009-2010 . ظروفه أصعب في مواجهة اليوم ومما يؤكد على صعوبة مأمورية وداد تلمسان في مواجهة اليوم، مقارنة بما كان عليه الأمر خلال مواجهات المواسم الماضية، هي الظروف التي يعيشها تزامنا مع هذه المواجهة ومن أبرزها حالة الارهاق التي يعاني منها اللاعبون عقب اجرائهم لمباراة مدتها ساعتين الجمعة الماضي ومواجهة أخرى خاضوها يوم الثلاثاء الماضي وصولا إلى مواجهة اليوم. ثلاثة غيابات نوعية بالتعداد وبالإضافة إلى حالة الارهاق التي يعاني منها لاعبو الوداد، فإن الفريق سيخوض لقاء اليوم محروما من خدمات ثلاثة لاعبين لهم وزنهم بالتشكيلة وهم المهاجم بوسحابة ابراهيم المصاب والمدافع المحوري بولمدايس فيصل المعاقب بعد تلقيه للإنذار الرابع في اللقاء المتأخر الذي لعبه الثلاثاء الماضي بالعلمة وكذا اللاعب المخضرم بلغري ربيع الذي يعاني من نزلة برد. بناي لا يوجد في كامل قواه وبالإضافة إلى الغياب المؤكد للاعبين بوسحابة، بولمدايس وبلغري، فإن المهاجم الأخر للفريق بناي نور الدين لا يتواجد في كامل قواه الصحية بعد الاصابة التي تعرض لها في لقاء الثلاثاء الماضي أمام مولودية العلمة على مستوى والتي جعلته يغيب عن حصة الاستئناف وهو ما قد يجعل المدرب بن يلس يضعه اليوم على دكة الاحتياط . الفرصة مواتية أمام طويل وبسبب إصابة لاعبي الهجوم بوسحابة ابراهيم وبناي نور الدين، ستكون الفرصة مواتية أمام اللاعب الشاب طويل هواري للعودة إلى التشكيلة الأساسية، كما أنه بإمكانه التألق من جديد، خاصة أنه عاد إلى مستواه المعهود بدليل تسجيله لهدفين واحد في الكأس والأخر في البطولة. سيلعب إلى جانب غزالي وبسبب هذه الغيابات، سيعتمد المدرب بن يلس في مواجهة اليوم على مهاجمين إثنين بدلا من ثلاثة، مثلما كان عليه الأمر في بعض المباريات، إذ ستوكل المهمة إلى الثنائي غزالي يوسف وطويل هواري واللذان قد يحرجا دفاع الشلف بحكم تحركاتهما الكبيرة. مواجهة خاصة لغزالي زيادة على حاجة فريقه إلى نقاط مباراة اليوم، من المنتظر أن يعمل المهاجم يوسف غزالي كلما في وسعه في هذه المواجهة بغية الوصول إلى شباك الأولمبي، على اعتبار أنه كان قد حمل ألوانه خلال مرحلة الذهاب من هذا الموسم ولم ينجح به فغادره إلى تلمسان وبالتالي سيحاول أن يبرهن أمام فريقه السابق على قدراته في التسجيل. ...وخلفهما سامر وخلف المهاجمين طويل وغزالي سيلعب المتألق سامر عبد الحكيم على اعتبار أنه وسط ميدان هجومي وبالتالي بإمكانه اعطاء الإضافة اللازمة لهما مثلما فعله في مباريات عديدة، أخرها اللقاء الأخير من تصفيات الكأس أمام عين مليلة وبعده مباشرة مواجهة العلمة، إذ سجل هدفا في كل مباراة من المبارتين المذكورتين. بن يلس سيعتمد على أربعة لاعبين في الوسط إلى ذلك، ينتظر أن يعتمد المدرب عبد الكريم بن يلس في مواجهة اليوم على أربعة لاعبين بوسط الميدان هم شاوتي بسام ،رشروش خير الدين، جربوع عبد الحكيم، إضافة إلى سامر عبد الحكيم وهذا عكس ما كان عليه الأمر في المواجهات السابقة التي لعبها الفريق خارج ميدانه واعتمد على خمسة لاعبين بهذه المنطقة. ...وأربعة مدافعين وفي غياب بولمدايس فيصل المعاقب، سيعتمد ذات المدرب على أربعة مدافعين كذلك بتوظيف سيدهم الياس على الجهة اليمنى ورنان فؤاد أو تيزة أمين على الجهة اليسرى إلى جانب زواق أسامة وبوجقجي أنور بالمحور. تجديد الثقة في بريكسي للمرة الرابعة على التوالي سيجدد الطاقم الفني لوداد تلمسان الثقة في الحارس بريكسي زكرياء لتولي حراسة مرمى الفريق، بعدما كان له ذلك في المواجهات الأربعة الأخيرة أمام كل من اتحاد الحراش، جمعية مليلة، مولودية العلمة وصولا إلى مباراة اليوم أمام الشلف. ------------------------ خريس: "اللقاء صعب عى الفريقين" اعتبر المدرب المساعد لوداد تلمسان خريس خير الدين أن اللقاء الذي سيخوضه فريقه عشية هذا اليوم بملعب أحمد بومزراڤ بالشلف أمام الأولمبي المحلي سيكون صعبا على الفريقين على حد سواء وذلك بقوله: "من المنتظر أن تكون مواجهة اليوم التي سنلعبها بالشلف صعبة لنا مثلما هي صعبة للفريق المحلي لعدة اعتبارات أبرزها وضعيتهما هذا الموسم على سلم الترتيب وكذا طابعها المحلي." "نقاطه مهمة للطرفين" خريس اعترف بحاجة كل فريق من الفريقين لنقاط مواجهة اليوم الأمر الذي سيزيد من حدة التنافس فيها وذلك بقوله: "قياسا بالمرتبتين غير المريحتين التي نحتلها نحن والشلف ستكون نقاط مواجهة اليوم جد ثمينة لنا مثلما هي غالية بالنسبة إليهم الأمر الذي سيجعل كل فريق منهما يسعى للظفر بها حتى يعزز رصيده من النقاط وبالتالي الابتعاد عن منطقة الخطر قبل فوات الأوان". "نؤمن بقدرتنا على العودة بنتيجة إيجابية" محدثنا بدا جدّ متفائل من إمكانية تسجيل فريقه لنتيجة إيجابية في مباراة اليوم، حين قال: "نحن سنلعب هذه المواجهة بنية العودة بنتيجة ايجابية لأن وضعيتنا على سلم الترتيب تحتم علينا عدم التعثر حتى لا نعود إلى المنطقة الحمراء ونحن نؤمن بقدرة لاعبينا على تحقيق ذلك بحكم أنهم يملكون نفس الحظوظ مع الفريق الذي سيواجهونه". "الضغط سيكون على الفريق المحلي" وعمّ إذا كان اللعب خارج أسوار ملعب العقيد لطفي في صالح فريقه من عدمه أجاب خريس، قائلا: " المباراة هذه ومثلما يعرف الجميع هي بمثابة لقاء محلي مفتوح على كل الاحتمالات من جهتنا وبما أننا سنلعب خارج قواعدنا، من المؤكد أننا نكون متحررين نوعا طالما أن الضغط سيكون مفروضا على الفريق المحلي على اعتبار أنه يلعب بميدانه وأمام جمهوره". "خضنا برنامجا مكثفا خلال هذا الأسبوع" وفي سؤال أخر يتعلق برأيه في خوض فريقه لثلاث مواجهات في ظرف أسبوع واحد وما مدى تأثير ذلك على اللاعبين، خاصة من الناحية البدنية، أجاب ذات المتحدث بقوله: "لقد فرضت علينا البرمجة هذا الأسبوع برنامجا مكثفا، أملته ظروف برمجة اللقاء المتأخر الذي كان باق في جعبتنا، فلعبنا مواجهتين إلى جانب مواجهة اليوم وبالتالي ليس من السهل لعب ثلاث مقابلات في أسبوع واحد." "لاعبونا قادرون على الاسترجاع" خريس هوّن من تأثير هذه البرمجة المكثفة على لاعبيه، على اعتبار أن أغلبهم لا زالوا في مقتبل العمر ولا يحتاجون لوقت كبير لاسترجاع امكاناتهم، فقال: "من حسن حظنا أن معظم لاعبينا لا زالوا شبابا وبالتالي هم قادرون على الاسترجاع في ظرف قصير، عكس ما يكون عليه الأمر عند الفريق الذي يضم في صفوفه لاعبين متقدمين في السن." "مواجهة الحمراوة تبقى مجرد لقاء كأس" لنسأل بعد ذلك خريس عن رأيه في مباراة الدور النهائي من تصفيات الكأس، خاصة أن القرعة اقترحت على فريقه مباراة محلية تجمعه بالجار مولودية وهران، فقال: "أولا هي تبقى مجرد لقاء كأس يدخل في إطار تصفيات الدور النصف نهائي، مما يجعل كل فريق يسعى إلى الفوز بها حتى يبقى على بعد خطوة واحدة من المباراة النهائية." "حظوظ الفريقين متساوية" محدثنا رأى بأن فريقه سيدخل هذه المواجهة بنفس الحظوظ التي تملكها مولودية وهران، رغم أنها تحظى بأفضلية الاستقبال على أرضية ملعبه وأمام جمهوره وهذا حين قال: "بما أن المباراة هذه لا تقبل نتيجتها القسمة على اثنين، عكس ما يكون عليه الأمر في مباريات البطولة حين يمكن التدارك في مباراة العودة، لهذا السبب نقول بأننا نملك نفس الحظوظ مع فريق مولودية وهران." "الروح الرياضية مطلب الجميع" خريس تمنى في الأخير أن تجري هذه المباراة في روح رياضية تعكس سمعة الفريقين ولا يهم من يفوز بنتيجتها، فقال: "بغض النظر عمن يحالفه الحظ للفوز بنتيجة هذه المباراة وبالتالي اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور النصف نهائي، نتمنى أن تجري هذه المواجهة في روح رياضية تعكس صورة فريقين يمثلان الجهة الغربية من الوطن." ------------------------ سيدهم: "نسعى للعودة بنتيجة إيجابية من الشلف والتفكير في مواجهة الكأس سابق لأوانه" كشف المدافع الأيمن للوداد سيدهم الياس أن الوضعية التي يتواجد بها فريقه تحتم عليهم العمل على العودة بنتيجة إيجابية من الشلف، لأنهم يدركون بأن التعثر سيعيدهم إلى دائرة المنطقة الحمراء. سيدهم أضاف أن فريقه منشغل في الوقت الراهن بمجريات البطولة التي تبقى قيمتها بالنسبة إليه أفضل من الكأس التي تركوا التفكير فيها إلى حين قدوم موعدها وذلك من خلال الحوار التالي: كيف هي أحوالكم بعد الخسارة التي عدتم بها من العلمة؟ نكذب على أنفسنا إذا قلنا بأننا لم نتأثر بتلك الهزيمة، خاصة أن أمالا كبيرة كنا نعلقها على نقاطها، لكن الظرف يجبرنا على تجاوز تأثيرها والعمل على تعويضها بنتائج إيجابية مستقبلا والبداية بمباراة اليوم التي سنلعبها بالشلف. على ذكر المباراة التي ستجمعكم بالجمعية. كيف تراها؟ الأكيد أنها لن تكون مباراة سهلة شأنها في ذلك شأن كل اللقاءات المتبقية لنا والتي نعتبرها بمثابة لقاءات كأس سواء كنا نلعبها بملعبنا أو خارجه، لكن ليس لنا خيار بديل عن البحث عن النقاط الثلاث لهذه المباراة حتى لا نعود لدائرة منطقة الخطر التي غادرناها في الجولة الماضية. لكن الشلف هو الأخر لم ينج بصفة نهائية من شبح السقوط مما يجعله يسعى إلى عدم تفويت فرصة اللعب بملعبه للظفر بالنقاط الثلاث. أليس كذلك؟ صحيح أن الشلف يبقى في حاجة لنقاط هذه المباراة كذلك، لكن نحن لا تهمنا وضعية أي فريق نواجهه بقدر ما تهمنا وضعيتنا وبالتالي علينا التفكير في أن نكون في يومنا خلال المباريات التي تنتظرنا. في حال تعثركم وفوز الفرق المهددة بالسقوط ستجدون أنفسكم تحتلون الصف ما قبل الأخير، هل تدركون خطورة هذه الوضعية؟ بطبيعة الحال، لذا قلت بأن الظرف يحتم علينا عدم التعثر فنحن لا نريد العودة إلى الرواء وهدم ما بنيناه سابقا لما خرجنا من دائرة ثلاثي المؤخرة. ألا تتخوفون من إمكانية انهياركم من الناحية البدنية بعد اجرائكم لثلاث مواجهات في ظرف أسبوع واحد؟ في الحقيقة من الصعب أن تلعب ثلاث مباريات في ظرف أسبوع واحد، إحداها كانت مدتها ساعتين، زد عليها التنقل من تلمسان إلى العلمة ثم العودة على نفس المحور وبعد ذلك بيومين تتنقل إلى الشلف، لكن نحن ملزمون بضرورة التأقلم مع هذه الوضعية واللعب بكل حرارة في مواجهة اليوم لتسجيل نتيجة إيجابية تمكننا من البقاء دائما خارج الفرق الثلاثة المهددة بالسقوط. وماذا عن تأثير الخسارة الأخيرة أمام العلمة وانعكاساتها عليكم في مواجهة الجمعية؟ الخسارة تلك تركناها بغرف ملعب مسعود زوغار، لأنه لا يصح أن نبقى نعيش على وقعها ونترك الفريق يسير نحو الهاوية وبالتالي تركيزنا على مواجهة اليوم. بعيدا عن مباراة الشلف، اقترحت عليكم قرعة الدور النصف نهائي من الكأس مباراة محلية تجمعكم بالجار مولودية وهران. كيف تتوقع أن تكون هذه المباراة؟ من المؤكد أنها مباراة صعبة مثلها مثل اللقاءات الثلاثة الأخرى المبرمجة في هذا الدور، وليس هناك مباراة سهلة من بينها لكننا نتمنى أن تكون مواجهتنا أمام مولودية وهران بمثابة عرس كروي يمكن الجمهور الذي يحضرها من مشاهدة عروض كروية جميلة. لكن من المؤكد أنكم لا تريدون التفريط في اقتطاع ورقة التأهل. أليس كذلك؟ في الحقيقة الحديث عن هذه المواجهة سابق لأوانه ذلك أننا مركزون على البطولة والتفكير في لقاء المولودية نتركه إلى وقته. لم تجب عن سؤالنا إذا كنتم مستعدون في التفريط في ورقة التأهل من عدمه؟ في الحقيقة كل فريق يصل إلى هذا الدور تزداد شهيته لتسجيل نتيجة تسمح له بالتواجد في مباراة الدور النصف نهائي ومنها الذهاب إلى المباراة النهائية وهو حالنا نحن كذلك ولو أن تحقيق البقاء يبقى في المرتبة الأولى بالنسبة إلينا. على مدار المواسم تشهد مباريات الوداد ومولودية وهران تنافسا كبيرا، إذ يريد كل منهما التربع على كرسي زعامة أندية الغرب. أليس كذلك؟ :نحن في الحقيقة نريد منها أن تكون بمثابة عرس كروي يشرف الفريقين اللذان يمثلان الجهة الغربية، خاصة في ظل تقلص عدد فرق هذه الجهة ببطولة الرابطة الأولى، كما نتمنى أن نترفع عن كل ما يسيء للروح الرياضية ونتجاوز الشقاقات التي تصاحب لقاءات هذين الفريقين دائما.