تطرق مدرب شباب قسنطينة الفرنسي "روجي لومير" إلى العديد من النقاط المهمة في الندوة الصحفية التي عقدها بعد مباراة شبيبة القبائل... مشيرا بأنه يعيش حلما سعيدا في مدينة الجسور المعلقة، خصوصا أنه حقق نتائجا ممتازة لحد الآن مع "السنافر"، وهو الأمر الذي جعله لا يندم بخوض تجربة في الجزائر، وهو البلد الذي لديه ذكريات كثيرة معه على اعتبار أنه كان يملك أفراد من عائلته عاشوا بالجزائر، وهنا قال "لومير": "لقد كان لي أفراد من عائلتي عاشوا بالجزائر العاصمة، وهو الأمر الذي جعلني دوما متعلق بهذا البلد الجميل وقلبي دوما يخفق له، ولهذا قبلت بعرض شباب قسنطينة مباشرة، وصدقوني لم أندم على ذلك بما أنني أعيش كالملك في مدينة الجسور المعلقة وأحظى باحترام الجميع". "لست فرحا بنتيجة مباراة القبائل لأن الآمال الذين هم مستقبل الفريق انهزموا" وعرج التقني الفرنسي إلى مباراة القبائل الأخيرة، إذ قال بأنه لم يكن سعيدا للنتيجة التي افترق عليها الفريقان رغم أن "السنافر" تمكنوا من العودة في اللمواجهة وحافظوا بذلك على سجلهم خال من الهزائم ل100 يوم على التوالي، مشيرا إلى أن خسارة الآمال هي التي جعلت فرحته لا تكتمل، وفي هذا الصدد قال "لومير": "لست فرحا بالنتيجة المحققة أمام شبيبة القبائل رغم أننا تمكنا من العودة في النتيجة في المرحلة الثانية على اعتبار أن الآمال قد انهزموا، صدقوني، لما يخسر الشبان أكون في قمة الحزن لأن نظرتي بعيدة وأنا دوما أراهم مستقبل وخزان الفريق الأول". "أحترم تاريخ شبيبة القبائل الذي أبهرني، ولكننا تلاعبنا بهم في هذا اللقاء" وتحدث المدرب الأسبق ل"نسور قرطاج" عن مباراة شبيبة القبائل، إذ أكد بأن فريقه قد أدى مباراة كبيرة وكان بإمكانه العودة بالنقاط الثلاث لو أحسن استغلال الفرص التي أتيحت لهم في المرحلة الثانية، مشيرا بأنه تفطن لأمر أثار استغرابه قبل بداية المواجهة، وهو أن شبيبة القبائل تملك تاريخا كبيرا من خلال حوزتها على العديد من الألقاب، ورغم ذلك فقد تمكن فريقه من بسط سيطرته عليها، وهنا قال: "أحترم تاريخ القبائل الذي أبهرني، لقد تفاجأت كثيرا بالألقاب التي يحوزون عليها خصوصا على المستوى الإفريقي، ولكن ذلك لم يشفع لهم، إذ تمكنا من التلاعب بهم، لا سيما في المرحلة الثانية التي كنا مسيطرين فيها بالطول والعرض". "أن تُسيطر على فريق بحجم الجياسكا يعني أنك تسير في الطريق الصحيح" وأشار المدرب الأسبق ل"نسور قرطاج" إلى نقطة جد مهمة وهي أن فريقه يسير في الطريق الصحيح ولعل الأداء المقدم أمام شبيبة القبائل طيلة 90 دقيقة يؤكد ذلك، إذ تمكنوا من البرهنة على أن أداءهم قد تطور بشكل كبير بدليل أن ذات الفريق قد انهزم مع القبائل في مرحلة الذهاب وبملعب حملاوي وتحت أنظار عشرات الآلاف من الأنصار، وهنا قال "لومير": "أن تسيطر على فريق بحجم شبيبة القبائل بأرضية ميدانه وأمام أنظار جماهيره، فهذا يؤكد أنك تسير في الطريق الصحيح، وبإمكاننا بسهولة الوصول إلى الأهداف المنشودة، لكن شريطة وضع الأرجل على الأرض ومواصلة العمل بذات الإرادة والعزيمة لأن النجاح يتحقق ببذل المجهودات". "السنافر من ذهب، دوما خلف فريقهم ولهذا يستحقون أن أرفع لهم القبعة" وأشاد المدرب الأسبق للمنتخب المغربي كثيرا بدور الأنصار في دفع عجلة الفريق إلى تحقيق الانتصارات، مشيرا بأنهم أنصار من ذهب على اعتبار أنهم دوما خلف فريقهم سواء تعلق الأمر بمباريات داخل الديار وحتى خارجه، ولهذا أكد "لومير" بأنهم يستحقون أن تُرفع لهم القبعة، وقال: "السنافر من ذهب ولقد أبهروني بطريقة تشجيعهم ووفائهم لألوان فريقهم، إذ تجدهم دوما خلف فريقهم سواء تعلق الأمر بمباريات حملاوي أو خارجه، ولهذا لا يسعني سوى أن أقول بأنهم يستحقون أن أرفع لهم القبعة". "مهما كانت نتائجي لم يقترب مني ولا مناصر للاستفسار، وهذا لا تجده إلا في الشباب" وأضاف ذات المتحدث إلى أن يكن محبة من نوع خاص لأنصار النادي الرياضي القسنطيني الذين بادلوه بالمثل، وهو الأمر الذي لم يسبق أن حدث معه حتى مع كبرى المنتخبات العالمية التي أشرف عليها، مؤكدا بأنه رغم مرور ثمانية أشهر إلا أنه لم يقع في سوء تفاهم مع ولا مناصر سواء كانت النتائج إيجابية أو سلبية، وفي هذا الصدد قال "لومير": "مهما كانت نتائجي لم يقترب مني ولا مناصر من أجل الاستفسار، وهذا شيء يحسب لأنصار الخضورة، لقد أذهلوني بدرجة وعيهم، فرغم أنهم انهزموا فوق أرضية ميدانهم أمام شبيبة القبائل، إلا أنهم تقبلوا الأمر وصفقوا على اللاعبين، وهو ذات الأمر الذي حدث في لقاء المولودية، صدقوني، مثل هاته التصرفات لا تحدث سوى في فريق شباب قسنطينة، إنه حقا فريق عالمي". "سر قوّة الشباب يكمن في إدارته، وبهذا العقلية سيذهب هذا الفريق بعيدا" وتحدث المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل"السنافر" عن سر تألق الشباب هذا الموسم، إذ أرجعه إلى قوة إدارة الفريق التي وفرت كل ظروف العمل الجيدة، وهو الأمر الذي سمح للاعبين بتقديم كل ما يملكون، مشيرا بأنه لو يتواصل هذا الأمر لفترة أطول سيذهب "السنافر" بعيدا في السنوات القليلة القادمة، وهنا قال "لومير": "سر قوة النادي الرياضي القسنطيني هذا الموسم تكمن في إدارة النادي التي أثبتت حنكتها الكبيرة واحترافيتها الكبيرة، ولهذا أؤكد لكم بأنه لو يواصل الفريق بذات العقلية سيذهب بعيدا". "تُوّجت بأغلى الألقاب ولكنّي لم أشعر بسعادة مماثلة كالتي أشعر بها مع السنافر" وكشف مدرب شباب قسنطينة "روجي لومير" خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد مباراة القبائل الأخيرة عن العديد من الجوانب الخفية التي جعلته يتألق وفريقه في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، إذ أكد التقني الفرنسي بأنه يعيش أحلى أيامه التدريبية مع النادي الرياضي القسنطيني، ولم يسبق أن شعر بفرحة مماثلة رغم قيادته لكبرى المنتخبات والنوادي الأوروبية، وفي هذا الصدد قال "لومير": "لم أشعر يوما بسعادة مماثلة في التدريب كالتي أشهر بها الآن مع شباب قسنطينة، فرغم أنني أشرفت على أكبر المنتخبات العالمية وقدتها إلى أغلى التتويجات، إلا أن ما أعيشه اليوم مع السنافر من كوكب آخر، لقد جعلني عشاق الفريق أشعر بحماس جديد وبرغبة أكبر في العمل، وهذا الأمر يحسب لهم ولهذا سأعمل المستحيل من أجل إسعادهم". "ليس لدي عقدة مع الكأس وأعشق التحديات، ولهذا سأحاول جلبها إلى قسنطينة" وختم "روجي لومير" الندوة الصحفية بنقطة مهمة وهي أنه يعشق منافسة السيدة الكأس لا لشيء سوى لأنه يعشق التحديات، ولهذا سيعمل المستحيل من أجل أن يهدي "السنافر" هذا اللقب الغالي، مشيرا بأنه لم يسبق له وأن توج بكأس مع أحد النوادي، ويمني النفس أن يتحقق ذلك مع شباب قسنطينة، إذ قال: "رغم أنني توجت بالعديد من الألقاب خلال مسيرتي التدريبية، إلا أنني لم أتمكن من الظفر بكأس مع أحد النوادي التي دربتها، ولهذا أمني النفس في أن يتحقق ذلك معي هذا الموسم مع شباب قسنطينة الذي وصل إلى قناعة وهي أن أنصاره يعشقون هذا اللقب إلى حد الجنون". ----------------------------------------- حديوش: "طريقة فرحتنا بهدف بولحية مهداة لروح إبراهيم وهارون" أكد المهاجم عبد النور حديوش بأن طريقة فرحة رفقائه بهدف زميلهم بولحية من خلال رفع الأيدي للسماء كانت مهداة لروح الفقيدين إبراهيم وهارون، مشيرا بأنهم حاولوا العودة بالفوز على اعتبار أنهم يدركون قيمته لدى عشاق ومحبي "الخضورة" الذين مروا بأصعب الأسابيع لهم بعد الفاجعة الأليمة التي لحقت بعائلتي الفقيدين الصغيرين، وهنا قال حديوش: "لقد كانت فرحتنا شديدة بهدف بولحية لا لشيء سوى لأنه هذا التعادل مكننا من الحفاظ على سجلنا خال من الهزائم، لقد رفعنا أيدينا للسماء في تلك اللحظة، إذ فضلنا أن نهدي ذلك الهدف إلى روح الفقيدين إبراهيم وهارون اللذين تأثرنا كثيرا بفقدانهما، خصوصا وأن طريقة قتلهما تثير الدهشة والاستغراب". "الحكم ظلمني بإشهار البطاقة في وجهي، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم" وأضاف اللاعب الأسبق لشبيبة القبائل بأنه جد حزين لتضييع موعد الكأس أمام مولودية الجزائر بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الرابعة، والتي ستجعله معاقبا بشكل آلي، وهنا قال عبد النور بأن الحكم ظلمه، خصوصا أنه لم يكن يستحق أن تشهر في وجهه البطاقة على اعتبار أنه لا يمكن مخادعة الحكم في منتصف الملعب، وفي هذا الخصوص قال: "الحكم ظلمني بإشهار بطاقة مجانية في وجهي، لقد كنت حزينا للغاية وذرفت الدموع لأنني سأكون غائبا عن عرس الكأس، ورغم ذلك ليس لدي ما أقول سوىs