إذا كانت الجزائر ستواجه الولاياتالمتحدةالأمريكية للمرة الأولى بصفة مباشرة بعد غد الأربعاء في ملعب إيشوان بريتوريا، فإن المصادفة قادت الفريقين للإلتقاء مجددا في المكان نفسه. ولم يسبق ل الجزائر أن إلتقت الولاياتالمتحدةالأمريكية في أي من الرياضات الجماعية سوى مرة واحدة في إطار كأس العالم لكرة السلة سنة 2002 في أنديانا بوليس بالولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي انتهت لصالح فريق الأحلام الأمريكي (بطبيعة الحال) 110 مقابل 60. “الخضر“ شاهدوا لقاء أمريكا أمام إيطاليا وتبقى العلاقة المباشرة بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر كرويا في السنة الماضية، وبالضبط في منتصف نفس الشهر الحالي (جوان 2009)، لما تنقل لاعبو الفريق الوطني إلى جنوب إفريقيا لإجراء تربص تحضيري قبل المباراة أمام زامبيا في إطار تصفيات كأس العالم الحالية. كان اللقاء الوحيد الذي شاهدوه وفي الملعب نفسه ويومها سمح الطاقم الفني ل “الخضر” للعناصر الوطنية بالتنقل إلى ملعب بريتوريا الذي كان مسرحا لمباراة الولاياتالمتحدة أمام إيطاليا في إطار الجولة الأولى من كأس القارات (المجموعة الثانية)، وهي المواجهة التي انتهت لصالح الفريق الإيطالي ب (3-1). ومن الصدف أن اللقاء جرى يومها في ملعب إيشوان ببريتوريا الذي سيحتضن بعد غد مباراة الجزائر أمام الولاياتالمتحدة. هذه المرة “الخضر“ لن يكونوا في المدرجات وبعد سنة من تنقل عناصرنا إلى ملعب بريتوريا، ستكون عودتهم إلى نفس المكان، لكن هذه المرة بمعطيات مختلفة تماما، لأن لاعبينا لن يكونوا هذه المرة في مدرجات ملعب بريتوريا، لكن فوق أرضية الميدان. شاهدوا خسارة الأمريكان بفارق ثنائية ولأن المصادفة ترتبط بأمور كثيرة في الجزائر، أمريكا، جنوب إفريقيا، شهر جوان وملعب بريتوريا، لأن المواجهة التي شهدتها العناصر الوطنية في شهر جوان كانت قد انتهت بفوز المنتخب الإيطالي ب (3-1) أي بفارق ثنائية، وهي النتيجة التي تبحث عنها العناصر الوطنية سهرة هذا الأربعاء. الإيطاليون أعطوا السيناريو اللازم وقد أعطى الإيطاليون السيناريو اللازم ل “الخضر” قبل سنة من الآن على أمل أن تعيد العناصر الوطنية السيناريو بعد يومين من الآن، من أجل الفرحة في كل المدن الجزائرية وحتى العربية منها، إذا نجحت هذه العناصر في تكرار ما فعلته إيطاليا قبل سنة بفوزها بفارق هدفين. “الخضر“ سيواجهون منشط نهائي كأس القارات وسيلعب الخضر هذه المرة أمام فريق يدرج في خانة الفرق القوية، لأن الولاياتالمتحدةالأمريكية بنفس العقلية التي واجهوا بها الإنجليز، لأن الأمريكان أصبحوا يدرجون كرويا في خانة الفرق الكبيرة، بعد أن نشطت الولاياتالمتحدةالأمريكية نهائي كأس القارات أمام البرازيل في جوان الماضي. وبعيدا عن النتيجة والسيناريو الذي ستكون عليه، فإن تواجد العناصر الجزائرية قبل سنة في المدرجات كمجرد متفرجين اقتنت لهم “الفاف” تذاكر الدرجة الأولى لمشاهدة اللقاء بين أمريكا وإيطاليا، وتحوّلهم هذه المرة إلى أرضية الميدان كفريق منافس يريد أن يأخذ من الأمريكان والإنجليز تأشيرة التأهل يدل على التطور الكبير للفريق الوطني وكبر أحلامه وأحلام الشعب الجزائري معه.