مثلما سبق لنا أن كشفنا عنه مباشرة بعد المباراة أمام انجلترا لن يبقي سعدان على نفس التعداد الذي شارك في المباراة الأخيرة، مفضّلا هذه المرة أن يشرك مهاجما إضافيا كون “الخضر” إذا أرادوا التأهل عليهم تحقيق الفوز الذي لن يكون إلا بتسجيل الأهداف، ما جعل المسؤول الأول على العارضة الفنية يلعب الهجوم مع القيام بتغيير طفيف في التشكيلة. لا تغيير في التشكيلة التي لعبت أمام إنجلترا إلاّ بإدراج جبور وبعد تفكير طويل وتشاور مع بعض مقربيه استخلص سعدان أن اللعب بطريقة هجومية يجعل منه مجبرا على إدخال مهاجم إضافي هو رفيق جبور، لكن المدرب الوطني ظلّ يفكر في الاسم الذي سينزعه من القائمة الأساسية التي لعبت مواجهة الإنجليز ليفكر في البداية في قادير لكنه تراجع عن ذلك بعد أن وفق هذا اللاعب في مهامه الدفاعية والهجومية في مباراة إنجلترا ليتحوّل تفكير سعدان للتضحية ببودبوز. مطمور سيكون وراء جبور وزياني لأجل تحريك اللعب وطلب المدرب الوطني من كريم مطمور أن يقوم بدور جديد في الهجوم حيث سيكون وراء جبور الذي سيلعب كرأس حربة في هذه المواجهة، وأكد سعدان لمهاجميه أن كريم زياني سيكون على الجهة اليسرى من الهجوم مكلّفا بتحريك اللعب انطلاقا من وسط الميدان على أن يتراجع كل من مطمور وزياني إلى الوراء قليلا في حال فقدان “الخضر” للكرة. لا تغيير في الدفاع ومُطالبة بلحاج بالصعود أكثر وكون المنتخب الجزائري مطالبا في مواجهة اليوم باللعب من أجل الفوز فإن سعدان رغم احتفاظه بنفس التعداد في الخط الخلفي إلا أنه طلب من نذير بلحاج أن يكون له دور أكثر هجومي، وأن يصعد في كل مرة تسمح له الفرصة. إضافة إلى تعليمات أخرى قدمها المدرب الوطني إلى المدافعين بوڤرة، بلحاج ويحيى بالصعود في كل المخالفات والكرات الثابتة التي تكون للمنتخب الجزائري.