طرد قاسٍ ذاك الذي كان عنتر يحيى عرضة له من طرف الحكم البلجيكي الذي لم يفهم أي أحد سر البطاقة الصفراء الثانية التي منحها لقائد “الخضر” رغم أنه لعب دوره على أكمل وجه لما أبعد زملاءه عن الحكم في اللحظات الأخيرة بعد أحد قراراته الذي كان لصالح المنتخب الأمريكي. وبقي عنتر يحيى يردد وهو يغادر أرضية الميدان: “لم أفعل شيئا”، ما يعني أن الحكم البلجيكي ورغم إدارته الجيدة للقاء، إلا أن ظلمه لعنتر يحيى وإخراجه له بالبطاقة الحمراء يبقى النقطة السلبية التي تُحسب عليه في المباراة. قاهر “الفراعنة” خرج تحت التصفيقات ولم يمر طرد عنتر يحيى مرور الكرام على أنصار “الخضر” الذين حضروا مواجهة أمس، والذين وقفوا جميعهم كرجل واحد ليعبروا لابن سدراتة عن تضامنهم الشديد معه. وخرج قاهر الفراعنة كالبطل من الملعب رغم حالة الإحباط الشديدة التي كانت عليها الجماهير الجزائرية. وهو تصرف يدل على أن قائد “الخضر” يبقى على “العين والراس” أينما توجه، ولا أحد بإمكانه أن يشكك ولو مثقال ذرة في وطنيته على غرار العديد من زملائه. ---------------------------------- لاعبو أمريكا تأخروا عن المنطقة المختلطة بسبب كلينتون عكس لاعبي المنتخب الجزائري الذين كان حضورهم سريعا إلى المنطقة المختلطة بعد نهاية المباراة، كان حضور لاعبي المنتخب الأمريكي بعد أكثر من نصف ساعة من المنتخب الجزائري، وهذا بسبب بقائهم في غرف حفظ الملابس مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون. ... ويحملون بطاقة إضافية مع بطاقة “الفيفا” وعند دخول لاعبي المنتخب الأمريكي إلى المنطقة المختلطة لاحظنا أنهم وعكس لاعبي كل المنتخبات لا يحملون فقط بطاقة “الفيفا“، ولكن يحملون بطاقة مغناطيسية أخرى خاصة بالمنتخب الأمريكي، وهو ما يكشف أن أمريكا تختلف عن كل البلدان المشاركة في المونديال. مدرب حراس أمريكا ألقى التحية على كل اللاعبين الجزائريين بعد صافرة الحكم النهائية، وفي غمرة فرحة لاعبي المنتخب الأمريكي بالتأهل، توجّه المدرب المصري إلى حراس مرمى المنتخب الأمريكي إلى الجهة التي تتواجد فيها العناصر الجزائرية وقام بمصافحة كل اللاعبين واحدا واحدا. -------------------- مبولحي لم يتحدث مع الصحافة كان وقع الخسارة شديدا على الحارس رايس مبولحي وهاب ، إلى درجة أنه غادر المنطقة المختلطة المخصصة للصحافة دون الالتفات إلى أي كان أو الإدلاء بأي تصريح صحفي. ------------------------- يبدة، لحسن وعنتر يحيى لن يُشاركوا أمام إفريقيا الوسطى سيكون المنتخب الوطني في شهر سبتمبر القادم على موعد جديد مع المنافسات الرسمية، وهذه المرة ستكون لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، ولكن بيت القصيد في الغيابات التي ستعرفها التشكيلة الوطنية، والسبب يعود إلى خروجهم من كأس العالم ببطاقات حيث تحرمهم قوانين “الفيفا” من المشاركة في المنافسات الرسمية، والأمر يتعلق هنا بلاعبي الوسط حسان يبدة ومهدي لحسن اللذين يملكان إنذارين، بالإضافة إلى المدافع عنتر يحيى الذي هو الآخر خرج بالبطاقة الحمراء. عنتر يحيى سيغيب في لقاء واحد فقط وإذا كان غياب يبدة ولحسن سيكون بصفة آلية، فإن قائد المنتخب الوطني عنتر يحيى سيكون هو الآخر محروما من مباراة واحدة فقط، كونه تلقى إنذارين في المباراة، وهذا ما يعني أنه سيغيب من دون إنزال عقوبة عليه تضاعف من غيابه لمباراة أخرى. حتى لو تأهل “الخضر” إلى ثمن نهائي المونديال كانوا سيغيبون لو كان المنتخب الوطني قد نجح في التسجيل والفوز على الولاياتالمتحدة والتأهل إلى الدور ثمن النهائي فإن سعدان كان سيجد صعوبات كبيرة في ضبط التشكيلة الأساسية، خاصة في ظل عقوبة ثلاثة لاعبين أساسيين في الفريق، وهذا ما يكون قد ارتاح له الطاقم الفني بعد الإقصاء. مشكل الجزائر دائمًا مع البطاقات المشكلة التي أبانت عنها نهائيات كأس العالم واللقاءات الثلاثة التي لعبها “الخضر” أمام كل من سلوفينيا، إنجلتراوالولاياتالمتحدةالأمريكية هي في عدد البطاقات التي يتلقاها اللاعبون، وهو المشكل الذي كان حاضرا في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة في أنغولا، ولابد من الوقوف عليه ودراسته بشكل جدي مستقبلا .