كان مدرب المنتخب الوطني للاعبين المحليين عبد الحق بن شيخة أشدّ المتأثرين في أستديو “الجزيرة الرياضية“ بعد خسارة “الخضر“ أمس أمام أمريكا، وأكد أن هذه المباراة جاءت لتؤكد أن المشكلة الهجومية أكبر بكثير مما كان يتوقعها الكثيرون، وأن المنتخب بحاجة إلى ثورة حقيقية مستقبلا لأجل تغيير وجه المنتخب وعودة النتائج الإيجابية، خاصة أن تصفيات كأس الأمم الإفريقية لم يعد يفصلنا عنها سوى شهرين فقط، وعلى القائمين على المنتخب والمدرب الوطني الجديد إحداث ثورة حقيقية في بيت “الخضر“. بن شيخة: “خروج زياني غير مفهوم ودخول ڤديورة ليس له معنى” سار المدرب الوطني للمحليين عبد الحق بن شيخة في خط المحلل التونسي طارق دياب، وانتقد طويلا التغييرات التي قام بها المدرب الوطني رابح سعدان، حيث صرّح قائلا: “المنتخب الوطني في تطوّر مستمر، لكنه للأسف يلعب فقط حتى يتفادى الهزيمة ولا يغامر في الهجوم حتى ومصيره بين أيديه ويكفيه الفوز بهدفين للتأهل إلى الدور الثاني. تغييرات سعدان فاجأتني كثيرا، لا أدري لماذا غيّر مهاجما بمهاجم رغم أن واقع المباراة كان يحتم علينا اللعب برأس حربة ثان بالإضافة إلى جبور؟ بالنسبة لي زياني كان لا بد أن يبقى لأن خروجه ترك فراغا رهيبا، وحتى دخول ڤديورة لم يكن له أي معنى، كان من المفترض أن يخرج يبدة الذي تعب كثيرا وفقد أعصابه ونقحم بودبوز حتى يكون إلى جانب زياني ووراء جبور وغزال الذي كان من المفترض أن يدخل مكان قادير ويتحوّل مطمور إلى ظهير أيمن حسب رأيي المتواضع”. “بعد غياب 24 سنة كاملة، لم يكن بالإمكان أفضل ممّا كان” وفي سؤال آخر وجهه الصحفي الجزائري لخضر بريش إلى بن شيخة بخصوص تقييمه للمشاركة الجزائرية في هذا المونديال الإفريقي، ردّ بن شيخة قائلا: “ بصراحة، هناك عدة سلبيات وهناك عدة إيجابيات، ولم يكن منا أن نطلب من هذا المنتخب الفتي أن يقدّم أفضل مما قدّمه بعد غياب عمره 24 سنة كاملة. رغم كل شيء أظن أن المنتخب أدّى مباريات في المستوى وكانت تنقصه الجرأة الهجومية التي ستكون تحديا كبيرا ينتظر المدرب القادم“، وهنا قاطعه المحلل التونسي طارق دياب الذي صرّح قائلا: “أظن أن الغياب لمدة 24 سنة كاملة ليس عذرا، لأن المنتخب الجزائر سنة 82 أدّى مونديالا قويا جدا وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى الدور الثاني رغم أنه لم يسبق له أن شارك أصلا في المونديال”.