مثلما كشفت عنه “الهدّاف”، يوجد النجم الجديد في صفوف المنتخب الوطني، رايس وهاب مبولحي تحت أنظار العديد من الأندية الأوروبية التي تريد انتدابه تحسبا للموسم المقبل بعد الأداء الراقي الذي قدّمه مع “الخضر” في مباريات المونديال، وفي مقدمة هذه الأندية، كشفت مصادر مؤكّدة من جنوب إفريقيا أنّ العملاق الإنجليزي أرسنال أبدى اهتمامه الشديد بضمّ حارس “سلافيا صوفيا” البلغاري بواسطة مدرّبه القدير الفرنسي أرسين فينڤر الذي أعجب كثيرا بمستوى الحارس الجزائري بدليل تصريحاته عبر قناة “الجزيرة الرياضية” التي أثنى فيها كثيرا على مبولحي وتنبأ له بمستقبل واعد مع المنتخب الوطني الذي يبدو أنّه قد تخلص نهائيا من مشكل حراسة المرمى بعد تداول الكثير من الحراس على هذا المنصب في ظرف وجيز، لكن فينڤر يرفض جملة وتفصيلا الحديث عن هذا الموضوع لإبعاد عيون الأندية الكبيرة عنه. فينڤر: “لا أعرف أنّ مبولحي أجرى تجارب في مانشستر يونايتد قبل المونديال” دفع الخطأ الذي ارتكبه الحارس فوزي شاوشي في مباراة سلوفينيا، المدرّب رابح سعدان إلى الاستغناء عنه في المواجهة الثانية أمام إنجلترا، حيث وضع ثقته في خدمات الحارس مبولحي، وهو ما شكّل مفاجأة من العيار الثقيل بالنسبة للعديد من المتتبعين والنقاد في ظلّ حداثة عهد خرّيج مدرسة “أولمبيك مرسيليا” ب “الخضر”، ما جعل الصحفي الجزائري بقناة “الجزيرة الرياضية” لخضر بريش يتوجه بسؤال إلى أرسين فينڤر إن كان يعرف أن ّهذا الحارس (مبولحي) قد أجرى سلسلة من التجارب مع مانشستر يونايتد قبل انطلاق نهائيات كأس العالم بأسابيع قليلة، فكان ردّ مدرّب أرسنال كما يلي: “لا، لا أعرف أنّ هذا الحارس قام بتجارب في مانشستر يونايتد وأنا أسمع بهذه المعلومة لأوّل مرّة”، وهي الإجابة التي لم تقنع أحدا بمن فيهم الصحفي لخضر بريش وهي بعيدة كلّ البعد عن الواقع. فينڤر يريد قطع الطريق أمام الأندية الأخرى لا يمكن لمدرّب بحجم الفرنسي أرسين فينڤر أن يخفى عنه أمر هام مثل خضوع مبولحي لتجارب فنّية مع مانشستر يونايتد تحت قيادة “السير” أليكس فيرڤسون لأنّ هذا الموضوع تناقلته كبرى وسائل الإعلام البريطانية بإسهاب في تلك الفترة مادام أنّ الأمر لا يتعلّق بفريق مغمور أو مجهول وإنما بناد عملاق اسمه “المان يو”، لهذا تبقى إجابة فينڤر على سؤال لخضر بريش مجرد كلام موجه للاستهلاك فقط الغرض منه صرف أنظار الأندية الكبيرة عن مبولحي حتى لا ترتفع أسهمه أكثر في سوق التحويلات الصيفية، وهو الإجراء الذي يلجأ إليه العديد من المدرّبين على اعتبار أنّ منافسة كأس العالم تحظى بمتابعة واهتمام كبار التقنيين المتواجدين هناك بجنوب إفريقيا للتنقيب عن المواهب الصاعدة، ولا يمرّ على المناجرة تألق مبولحي مرور الكرام في ظلّ الإمكانات المعتبرة التي كشف عنها في مبارتين فقط. انبهر بمستواه وأثنى عليه كثيرا بعد مباراة أمريكا حاول أرسين فينڤر إخفاء إعجابه بالحارس مبولحي لدى تحليله لمباراة “الخضر” أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر قناة “الجزيرة الرياضية” وفضّل التركيز على الأداء الجماعي للمنتخب الوطني دون الدخول في تفاصيل تخصّ مردود كلّ لاعب على حدة، لكن هذا لم يمنعه من تخصيص حيّز من الحديث عن بعض العناصر في صورة كريم زياني ورايس مبولحي، حيث أثنى كثيرا على قدرات هذا الأخير الذي وقف سدا منيعا في وجه حملات رفقاء “دونوفان” الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى شباكه حتى الوقت بدل الضائع بعد هجوم معاكس يتحمّل الدفاع المسؤولية الكاملة في الهدف. وعاد فينڤر في نفس “البلاطو” إلى الحديث عن الوجه المشرّف الذي أبانه حارس “هارتس” الاسكتلندي سابقا في مباراة إنجلترا أين حرم أشبال كابيلو من تسجيل ولو هدف طيلة التسعين دقيقة. أرسنال سيجد منافسة شرسة من أندية أخرى ما يزيد من حظوظ رايس مبولحي في الالتحاق ب “أرسنال” بعد نهاية المونديال هو السياسة التي يعتمد عليها هذا النادي الذي يستثمر كثيرا في العناصر الشابة التي لا تكلّف الكثير من المصاريف عكس الأندية الإنجليزية الأخرى التي تفضّل الاعتماد على النجوم، وهي الإستراتيجية التي أثبتت نجاعتها في كثير من المرّات، كما سيكون مبولحي استثمارا حقيقيا بالنسبة لنادي أرسنال في حال ضمّه بالنظر إلى صغر سنّه (24 عاما) الذي يجعله قادرا على حماية عرين الفريق اللندني لعشر سنوات أخرى على أقل تقدير، لكن هذا الكلام يبقى سابقا لأوانه مادام أنّ أرسنال سيجد منافسة شرسة من طرف الأندية الأوروبية الأخرى التي ستدخل السباق من أجله في الأيام القادمة، يحدث هذا في الوقت الذي مازال “السير” فيرڤسون لم يقل كلمته الأخيرة في هذه المسألة لأنّه كان أوّل من أبدى اهتمامه ب “مبولحي” قبل المونديال.