بعد الضجة الشديدة التي حدثت عقب اتهامه بالاعتداء على صحفية، قرر رفيق صايفي الخروج عن صمته بعد أن وصلت على حد تعبيره الإفتراءات للمس بعائلته ونشر العديد من الأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة، كما قرر اللاعب متابعة الذين مسّوا بشرفه قضائيا وكشف بالتفصيل ما حدث بالضبط في هذه القضية مؤكدا أن الجميع يعرفون أخلاقه وما قدمه للجزائر طيلة سنوات ليريد البعض إخراجه من الباب الضيق اليوم. بداية كيف هي الأحوال بعد أن قررت الإعتزال دوليا عقب المونديال؟ الحمد لله، أظن أنه حان الوقت لترك المكان للشبان وأبقى أفتخر بأنني ساهمت في تأهل الجزائر للمونديال ثم شاركت فيه، لكنني لم أفهم لماذا البعض يريدون أن يخرجوني من الباب الضيق بعد كل الأكاذيب التي صدرت في حقي من طرف البعض بعد أن صوّروا أنني قمت بالاعتداء على امرأة، وهذا كله كذب وإفتراء لأن ما قيل لا أساس له من الصحة. كيف ذلك وماذا حدث بالضبط؟ لم أرد في البداية على الإفتراءات التي قيلت هنا وهناك خاصة أنني أعتبرت أن هذه القضية المفبركة يريد أصحابها أن يصنعوا اسما بي ولم أعر ذلك اهتماما بالغا، لكن بعد أن وصلت الأمور للمسّ بعائلتي واسمي فمن الآن فصاعدا لن أسكت وسأكشف عن أمور خطيرة تخص الماضي السيئ لمن هم وراء هذه الحملة المسعورة. لكنك لم تقل لنا ما الذي حدث بالضبط؟ أنا عندما أتكلم أقدم الدلائل وليس الأقوال فقط فالذين يؤكدون أنني اعتديت على امرأة لا يعرفوني جيدا، أنا لست مجنونا لأعتدي على امرأة هكذا وأمام كل وسائل الإعلام العالمية، لكن ذلك لم يحدث وأنا لم أعتد على أحد بل كل ما في الأمر أنني سمعت كلاما لم أفهمه من المعنية وأنا أخرج من غرف تغيير الملابس فطلبت منها تفسيرات لذلك فإذا بي أتعرّض لاعتداء بمسجل الصوت من طرف المعنية التي لم تستح ورفعت يدها عليّ رغم أنه في مجتمعنا عيب أن ترفع المرأة يدها على الرجل، وهناك العديد من اللاعبين الشهود على ما حدث وبإمكانكم أن تسألوهم، لكنني اندهشت من بعض وسائل الإعلام التي روّجت الرواية الكاذبة التي قدمتها المعنية. إذن أنت تنفي أن تكون قد اعتديت على أحد؟ بطبيعة الحال، فأنا راجل ونص ولا أضرب النساء، ثم لو ضربتها فعلا لما كانت اليوم واقفة على رجليها بل، هي التي إعتدت عليّ في المنطقة مخصصة للحوارات مع الصحفيين ولو كنت أنوي الضرب لما حدث ذلك في المكان المخصص للصحفيين وأمام كل الناس بل لقمت بذلك في مكان خال ودون حضور الصحافة، كل هذا لأبرهن أنّ ما قيل كذب وافتراء وبإمكانكم أن تسألوا اللاعبين وكذا المسؤول في طاقم المنتخب الوطني نبيل بوتنون الذي يمكنه أن يؤكد أنني لم أضرب أحدا وأن الطرف الآخر هو الذي اراد الإعتداء عليّ، ثم هناك أمر هام للغاية أريد أن أوضحه. ما هو؟ هذا الكذب الذي ينشر هنا وهناك هو محاولة لتلطيخ سمعتي ومبني على أدلة كاذبة والعدالة ستكون الفاصل فيما حدث، خاصة أن الشاهد الوحيد لصاحبة هذه الشكوى هو قريب كريم زياني الذي كان حسب هذه الرواية في هذا المكان، وأنا تحدثت مع قريب زياني المدعو زبير وأكد لي أنه لم يكن أبدا شاهدا على هذه الواقعة علما بأن هذا المكان مخصص لوسائل الإعلام وقريب زياني ليس صحفيا حتى يكون متواجدا في هذا المكان، لأن كل شخص يحضر للمنطقة المخصصة للصحفيين يجب أن يكون معتمدا من الفيفا فكيف يكون قريب زياني حاضرا مع كل وسائل الإعلام، ثم أنه لو كانت هناك حادثة إعتداء كيف لم يشاهدها أي صحفي جزائري رغم أن الأمر يتعلّق بمباراة كان أحد أطرافها المنتخب الجزائري، لذا أظن أن كل هذا بهتان وكذب على شخصي ولن أسكت على حقي بعد أن تجاوزت الأمور كل الحدود. وهل تملك شهودا على أنك لم تقم أبدا بالإعتداء؟ بطبيعة الحال، هناك أكثر من 10 شهود يمكنهم أن يدلوا بشهاداتهم على أنني لم أعتد على أحد وعلى رأسهم اللاعبين وحتى الصحفيين بدءا بصحفي جزائري مقيم في قطر وكذا صحفيين جزائريين مستعدين لأن يشهدوا على الحقيقة، إضافة إلى مصوّر أجنبي من جنسية برتغالية والعديد من الرسميين الذين حضروا الحادثة، وسأتكلم أمام الجهات المعنية بالأدلة وليس بالكذب والبكاء أمام الصحفيين الأجانب من أجل الشهرة باسم صايفي، الآن الأمور تجاوزت كل الحدود وسأذهب بعيدا إذا تواصلت على هذا النحو وأنا مستعد حتى لكشف خبايا عن الحياة الشخصية للذين يريدون تلطيخ سمعتي وإذا تكلمت سيكون ذلك مرفوقا بالصور والأدلة عن الماضي غير المشرّف لأصحاب هذه الحملة. نفهم من كلامك أنك قررت اللجوء للعدالة. بطبيعة الحال وأملك كل الدلائل على أنني أملك الحق في هذه القضية، لكن ما لم أفهمه أن يكتب البعض بأسماء مستعارة في جرائد أخرى لتلطيخ سمعتي من أجل المال، عيب وعار أن يحدث ذلك معي لأنني في نهاية مشواري، فما حدث لم يكن ليحدث مع لاعب مثل زياني أو لحسن لأن مشوارهم في المنتخب الوطني مايزال طويلا، لكن بما أنني إعتزلت دوليا يريد البعض أن يوسخوني لكنني أعلم بأن الجمهور الجزائري يعرف جيدا قيمة رفيق صايفي وما أعطاه للكرة الجزائرية. تبدو متفاجئا مما حدث خاصة أنه لم يسبق أن كانت لك مشاكل مع وسائل الإعلام طيلة مشوارك الرياضي. نعم، هذا ما تفاجأت منه كثيرا فطيلة مشواري في فرنسا مع لوريون، إيستر، أجاكسيو وتروا وقبل ذلك في مولودية الجزائر الفريق الذي يحظى بتغطية إعلامية كبيرة لم تكن لي أبدا مشكلة واحدة مع وسائل الإعلام سواء الجزائرية أو الأجنبية، لأجد نفسي أمام كذابين اليوم يريدون أن يفبركوا قضية لا أساس لها من الصحة، وعندما قالت صحفية معروفة مثل ليلى سماتي الحقيقة لم يتقبلوا هذه الحقيقة وهناك من أصبح يقول عني إنني جبان، لكن هؤلاء الشخاص أنفسهم كانوا يقولون صايفي رجل وكان وراء تصوير الفيديو الذي فضح المصريين .. ربّي وكيلهم على كل حال. تشعر أنهم يريدون أن يخرجوك من الباب الضيق. لا يمكنهم ذلك لأن الشعب الجزائري يعرف جيدا من كان واقفا بكل ما لديه مع المنتخب الوطني في وقت الشدة، الحمد لله من هذا الجانب تاريخي يتكلم عني فلم يسبق لي أن رفضت الألوان الوطنية أو تكبّرت على الجزائر بالعكس كنت كلما أمضي في ناد عندما أضع بنود العقد أصرّ على أن أكون دائما في خدمة الجزائر وهذا سيحفضه التاريخ مهما حصل، لأن تربيتي لا تسمح لي بأن أعتدي على امرأة هكذا كالمجنون في منطقة مخصصة للصحفيين. رغم كل هذا تبقى تفتخر بما قدمته للمنتخب الوطني لأكثر من عشر سنوات. نعم، لقد ساهمت في إنجازات المنتخب الوطني وهذا ليس “مزية” بل واجب وطني لأنني ابن هذا البلد الذي ضحى من أجله الرجال، ثم أنني لن أنسى أبدا الجمهور الجزائري وهو ينتظر الفرج في مباراة زامبيا في البليدة قبل أن يرتاح الجميع بعد ان سجلت هدفا تاريخيا غال جدا في مشواري، إضافة للأهداف الأخرى الكثيرة التي سجلتها مع المنتخب الوطني وكل هذا لا يمكن لأحد أن يمحيه حتى بالكذب على الناس، ومثلما سبق وقلت لدي ثقة كاملة في العدالة الجزائرية التي ستعطيني الحق. رغم تقدمك في السن إلا أن لاعبين مثل مراد مغني وحتى رياض بودبوز من أشد المعجبين بك خاصة أنك كنت وراء إلتحاق العديد من المغتربين ب “الخضر“، ما رأيك؟ الحمد لله أنني تركت مكاني نظيفا مع كل لاعبي المنتخب الوطني ورغم أن البعض يريد أن يلصق بي تهمة الإعتداء غير الصحيحة إلا أن ضميري مرتاح وأبقى أفتخر بحب الناس وحتى اللاعبين مثل مراد مغني أو بودبوز الذي أتوقع له مستقبلا زاهرا، أما عن كوني ساهمت في جلب العديد من العناصر للمنتخب الوطني فأعتبر ذلك واجبا وطنيا ومازلت أواصل هذا العمل من أجل الجزائر حيث حاولت كثيرا مع اللاعب براهيمي الذي كان يلعب مع كليرمون فوت وتحوّل الآن لنادي ران، وكلما تتاح لي الفرصة سأعمل على إقناع العناصر الشابة المغتربة ياللعب للجزائر مثل طافر أو أي لاعب آخر لأنني جزائري قبل كل شيء وأحب هذا البلد الذي أعطاني الكثير. إذا عدنا للحديث عن المونديال الذي خرجت منه الجزائر في الدور الأول، كيف تقيّم مشوارك؟ لا يمكنني أن أقيّم نفسي لكنني أتقبّل كل الإنتقادات الموضوعية التي كانت تخصني ومن جهتي أعتبر أننا نحن المهاجمين الحظ لم يكن بجانبنا في العديد من المرات خاصة في مواجهة أمريكا حيث ضيّعنا فرصا كثيرة، وأظن أن خلال هذا المونديال المنتخب الجزائري لم يخيّب رغم أننا كنا نستطيع أن نحقق ربما نتائج أحسن لكن العديد من المعطيات لم تكن في صالحنا. ألم تقلق لأنك لم تلعب كثيرا؟ لا يمكنني أن أتدخل في صلاحيات المدرب لكنني لم أكن فعلا محظوظا فقد دخلت أمام سلوفينيا في المباراة الأولى عندما كنا منهزمين في النتيجة والفريق يلعب بعشرة عناصر لأجد نفسي وحيدا أمام أربعة مدافعين، وفي المباراة الثانية لم ألعب تماما لأدخل في اللقاء الثالث لمدة 10 دقائق وأظن أن هذا الوقت لم يكن كافيا لأظهر كل ما أستطيع القيام به، لكنني رغم ذلك تقبّلت كل الإنتقادات بصدر رحب لأننا لم نسجل نحن المهاجمين ومن الطبيعي أن يتم إنتقادنا في إطار الجانب الرياضي وليس المس بحياتنا الشخصية وفبركة الأكاذيب على أمور لم تحدث. البعض وصل إلى حد القول إنك لعبت “ذراع” أمام أمريكا؟ عندما سمعت هذا الكلام ضحكت كثيرا فالأمر يتعلّق بمونديال وليس مباراة “حومة“، إذ قبل أن تتم المناداة على أي لاعب من طرف المدرب يقدّم التغيير للحكم الرابع بتقديم الرقمين المتعلقين باللاعب الذي سيدخل والعنصر الذي سيخرج من الميدان لتتم مناداة اللاعب بعد ذلك، فكيف أدخل “ذراع” في هذه المباراة والمدرب لم يطلب ذلك، ثم أنني لو دخلت “بالسيف” لفعلت ذلك أمام إنجلترا حيث لم أقم حتى بتسخين العضلات وبقيت في مكاني أشجع زملائي إلى آخر لحظة، أنا لست لاعبا يثير المشاكل مثلما يريد البعض أن يصوّرني وبإمكانكم أن تسألوا “الشيخ“ سعدان عن سلوكي داخل المجموعة، لذا تفاجأت عندما سمعت بهذه الحكاية التي تقول إنني لعبت “ذراع” أمام أمريكا رغم أنني دخلت ل 10 دقائق فقط واللاعب الذي يستطيع أن يلعب “بالسيف“ يدخل كأساسي، لكن أقول حسبي الله ونعم الوكيل في الذين ظلموني وأرادوا تلطيخ سمعتي في كل مرة. لكنك تبقى فخورا بما قدمته للمنتخب الوطني خاصة أنك ختمت المونديال وأنت قائد ل “الخضر“. الحمد لله، كنت أتمنى أن أسجّل في هذا المونديال لكن الحظ لم يسعفني لكنني فخور جدا بمساهمتي في تأهل الجزائر للمونديال وهذا لا يمكن لأحد أن ينزعه مني، كما أن حضوري في ملحمة أم درمان وقبل ذلك حادثة الإعتداء في القاهرة سيبقى راسخا في الأذهان وفي الأرشيف لأن الفيديوهات لا تكذب وهي أصدق دليل على أن صايفي رجل وليس جبانا مثل الذين يكتبون بأسماء مستعارة في جرائد أخرى ويستحون من نشر أسمائهم الحقيقية، وكما قلت في سؤالك أنا فخور بأنني كنت القائد الأخير ل “الخضر“ في نهاية هذا المونديال، وتحيا الجزائر.