دخل إتحاد العاصمة مشروع الاحتراف من بابه الواسع، حيث كان أمس آخر أجل لإيداع الملفات لدى الاتحادية وعليه فإن البطولة المحترفة ستنطلق رسميا هذا الموسم والإتحاد سيكون من الأندية التي ستشارك أول طبعة، و كما نعلم فإن الرئيس عليق كان قد طالب في عدة مناسبات بالقيام بهذا المشروع قصد النهوض ببطولتنا ورفع مستوى كرة القدم الجزائرية، وستكون كل الأنظار متجهة نحو النادي العاصمي حيث أكد لنا عليق مرارا أنه سيدخل الاحتراف بكل قوة وعلى موسم كبير، حيث وفر كل الإمكانات اللازمة إضافة إلى الاستقدامات وتسوية وضعية لاعبيه الحاليين . شركة إلإتحاد جاهزة وكما نص عليه دفتر الشروط الخاص بالاتحادية لدخول الاحتراف، فإن إنشاء شركة ذات أسهم أمر ضروري من أجل قبول الملف، وعليه فإن شركة إتحاد العاصمة جاهزة وسيكون عليق مسيرها الأول وينوي الذهاب بها بعيدا وتكون فأل خير للنادي، من أجل تجديد العهد مع الألقاب التي غابت عن خزانة الاتحاد منذ خمس سنوات، كما ضم عليق العديد من الممولين من العيار الثقيل. الإستقبال سيكون في بولوغين علمنا أن اتحاد العاصمة سيستقبل ضيوفه الموسم المقبل في ملعب عمر حمادي كما جرت العادة، ولن يكون مجبرا على تغيير الملعب بسبب الاحتراف كما قيل، فما عدا مباريات الداربي التي من المقرر أن تقام في ملعب 5 جويلية، فإن باقي مواجهات الإتحاد داخل الديار ستكون في بولوغين الذي يعتبر ملكا له ويستوفي شروط “الفاف” من قاعة لتقوية العضلات، مطعم الملعب، إضافة إلى غرف تغيير الملابس وميدان معشوشب اصطناعيا، فيما يبقى عدد المقاعد الهاجس الوحيد، يشترط أن يسع الملعب أكثر من 20 ألف مقعد ومدرجات بولوغين لا تصل هذا العدد. أودعوا الملف قبل التاريخ المحدد وعكس ما قيل فإن مسيري إتحاد العاصمة اتخذوا كل التدابير فيما يخص تحضير ملف الاحتراف، ورغم أن “الفاف“ حددت آخر أجل لتسليم الملفات ب 30 جوان أي أمس، إلا أن مسيري نادي سوسطارة قد أودعوا الملف منذ أكثر من أسبوع حتى يتفرغوا لأمور أخرى. وعلمنا بأن الملف كامل ولا ينقصه شيء عكس العديد من الأندية الأخرى التي لا تزال تشتكي من الشروط التي وضعتها الاتحادية، بالإضافة إلى أجل دفع الملفات. كل شيء يوحي أن الموسم سيكون كبيرا لم يركن مسيرو إتحاد العاصمة إلى الراحة، فمباشرة بعد انتهاء البطولة، حيث حضر الرئيس عليق ملف الاحتراف من أجل إيداعه لدى الاتحادية، كما قام باستقدامات نوعية وحدد الطاقم الفنية قائمة اللاعبين المسرحين، وحددت الإدارة وجهة التربص التحضيري الذي يسبق بداية البطولة وتاريخ استئناف التدريبات، وهو ما يوحي بأن كل شيء يسير على الطريق الصحيح في الإتحاد عكس المواسم السابقة. الإستقدامات قد حُسمت نهائيا تأكد فعلا أن إدارة إتحاد العاصمة قد أغلقت قائمة الاستقدامات حيث اكتفى سعدي بمدافع جمعية الشلف زيان شريف، عبد المالك مرباح الذي جاء من نادي الرغاية وهريات حمزة الذي قدم من إتحاد بسكرة ويعلق عليه سعدي آمالا كبيرة، بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتع بها كما قيل عنه الكثير، دون أن ننسى أن مسيري الإتحاد فضلوا الإبقاء على اللاعبين الشبان وتدعيمهم الموسم المقبل، على غرار بن علجية مهدي، مكلوش، زيتوني وطاتام، بالإضافة إلى إعادة الحارس منصوري واللاعب حباش الذي استرجعته الإدارة في منتصف الموسم الماضي وستؤهله ابتداء من هذا الموسم. بقاء سعدي من أجل البحث عن الإستقرار وما يؤكد أن إدارة العاصمة تنوي العمل على المدى البعيد، أنها حافظت على أكبر عدد ممكن من اللاعبين، حيث نجد ما يفوق 70 بالمائة من اللاعبين الذين يعتبرون من الركائز، على غرار حميدي، دحام، عشيو وشكلام، وبقاء سعدي موسما آخر دليل على أن الإدارة تفكر في استقرار النادي وعرفانا بالعمل الكبير الذي قام به منذ تعيينه مدربا، حيث احتل المرتبة الرابعة رغم الأزمة المالية الخانقة والمشاكل العديدة، وينتظر سعدي تاريخ 10 جويلية الجاري لانطلاق التدريبات تحضيرا للموسم المقبل، الذي وعدنا بأنه سيكون كبيرا وسيسعى إلى حصد لقب البطولة الذي غاب عن خزانة النادي منذ سنوات. --------------------------- مرباح: “أتمنّى النجاح في أول موسم مع الإتحاد” كيف هي الاحوال؟ بخير والحمد للّه، كل شيء يسير على أحسن ما يرام وهذا هو الأهم بالنسبة لي في الوقت الراهن. كيف كان إلتحاقك باتحاد العاصمة؟ إنه “المكتوب”، لقد كانت لدي بعض الاتصالات مع مسيري الاتحاد ولم أفكر كثيرا ومنحت موافقتي لأنني على دراية تامة بأن اللعب في فريق كبير من حجم اتحاد العاصمة يعتبر شرفا كبيرا لأي لاعب. أتمنى التألق في هذا النادي وتقديم الإضافة المنتظرة مني. لكن لماذا اخترت هذا النادي بالتحديد؟ كما قلت لك من قبل، فإن هذا النادي كبير، ولقد كانت لدي عدة عروض من القسمين الأول والثاني إلا أنني اخترت الاتحاد عن قناعة. وأدرك جيدا أن هذا الفريق يسمح لأي لاعب بالاستقرار والبروز شرط تكثيف العمل الجاد والصارم حتى يكون اللاعب في المستوى المطلوب ولا يخيّب الآمال المعلقة عليه، وهو ما أعوّل عليه إن شاء الله . ما هي طموحاتك في اتحاد العاصمة؟ صحيح أنني لاعب شاب وأطمح للذهاب بعيدا، لكن في البداية أتمنى أن أحضر جيدا لأكون في لياقة عالية وأكسب ثقة المدرب الذي أكد لي حاجته إلى جميع اللاعبين والأحسن والأكثر جاهزية هو الذي سيشارك في المباريات الرسمية. سأحاول تقديم الإضافة قدر المستطاع، فأنا لاعب في الفريق ومن واجبي ذلك. وأتمنى أن نفرح أنصارنا الموسم المقبل لأنهم يستحقون ذلك، وعليهم أن يقفوا إلى جانبنا لأن الفريق سيكون بأمس الحاجة إليهم الموسم القادم. ألا تخشى المنافسة وأنت الذي قدمت من قسم ما بين الرابطات في الرغاية؟ تواجدي في الرغاية لا يعني أي شيء، فلطالما رأينا لاعبين يأتون من الأقسام السفلى ويبرزون في القسم الأول، وكما تعلم ففي كرة القدم الجزائرية لا يوجد فارق كبير في المستوى ما بين القسمين الأول والثاني وحتى ما بين الرابطات، وعليه فأنا الآن لاعب في اتحاد العاصمة وسأعمل كل ما في وسعي لأظفر بثقة المدرب وأكون عند حاجته لما يعول عليّ. وعن المنافسة؟ لا أخشى المنافسة، فاللاعب الذي يخشاها عليه أن يبقى في منزله ولا يلعب في اتحاد العاصمة، لأن الفريق يضم 30 لاعبا وكلهم يستحقون المشاركة، وبالتالي فإن كرة القدم مبنية على مبدأ المنافسة، والأكثر تحضيرا وجاهزية هو الذي سيحظى بشرف الدفاع عن ألوان الاتحاد. ألا تعتقد أن ريّال فتح لك وللاعبين الذين يأتون من الأقسام السفلى الطريق للبروز؟ نعم يمكن أن تقول ذلك، فريال لاعب محترم وجاء من نادي الرغاية وتمكن من البروز في اتحاد العاصمة، وهو ما فتح لنا الطريق. وأتمنى أن أسير على دربه وكذا اللاعب السابق لاتحاد العاصمة ڨرابي الذي يعتبر من أبناء حيّي ولطالما كنت معجبا به، وأتمنى السير على دربه أيضا ورفع راية إتحاد العاصمة عاليا مثلما كان يفعل هو دائما.