في خرجة لم تكن متوقعة إطلاقا، قرّر مدرب اتحاد العاصمة سعدي بمعية رئيس الفريق سعيد عليق برمجة التربص التحضير بداية من شهر رمضان المعظم، أي منتصف شهر أوت المقبل، وهو التأجيل الذي كان متعمدا من طرف سعدي بعدما كان التربص.... مبرمجا من البداية في الأسبوع الأخير من شهر جويلية. ولكن نظرا لعدم انطلاق البطولة حتى منتصف شهر سبتمبر، رأى سعدي أنه لا فائدة من التنقل إلى فرنسا مبكّرا والعودة 20 يوم قبل انطلاق البطولة، وتخوّف من ذهاب العمل الذي سيقوم به سدى. وقد أكدت مصادرنا المقرّبة من بيت الاتحاد أن التربص سيكون مع انطلاق شهر رمضان، ولم يحدّد تاريخ انطلاقه فقط. ثلاثة أسابيع كاملة في فرنسا وأفادت مصادرنا أن هذا التربص سيدوم ثلاثة أسابيع كاملة على عكس ما تعوّد الاتحاد القيام به، حيث تعوّدنا على حضور تربصاته بأسبوعين كأقصى تقدير، وما برمجة التربص بثلاثة أسابيع إلا دليل على أن سعدي يعوّل على تحضيرات في المستوى والاستفادة من أكبر وقت ممكن من تواجد لاعبيه جنبا إلى جنب، خاصة في شهر رمضان الذي يعرف تراجعا كبيرا لدى اللاعبين خاصة من الناحية البدنية، لكن المدرب تعمّد تواجد اللاعبين في فرنسا في هذا الشهر الكريم لعدّة أغراض، حتى يخرجهم عن أجواء رمضان في الجزائر والتركيز أكثر على العمل الجاد والصارم في التدريبات. حضّر برنامجا خاصا للتربص وكما أشرنا إليه من قبل، فإن نور الدين سعدي حضر برنامجا خاصة للعمل في هذا التربص، والذي ينوي إنجاحه مهما كلف الثمن خاصة أن الإدارة سخرت كل الإمكانات اللازمة لاسيما من الجانب المادي، أين أضافت أسبوعا كاملا للتربص في مركب “ليوناردو دافنشي“ بمدينة “ليس“ التي لا تبعد إلا ب 30 كيلومترا عن العاصمة باريس، وهو المركب التي يتوفر على كل المرافق والشروط التي تسمح بإجراء تربص عالي المستوى. للإشارة، فإن معظم الأندية الفرنسية تتربص هناك وهو ما سيسمح ل سعدي ببرمجة بعض المباريات الودية معها أثناء التربص، لكي يقف على مستوى لاعبيه قبل العودة إلى أرض الوطن التي ستكون أياما قليلة قبل انطلاق البطولة الوطنية، والتي يعوّل عليها كثيرا أصحاب الزي الأحمر والأسود. لا يريد تضييع الوقت في رمضان وتحدو المدرب سعدي إرادة قوية لتحضير الموسم الجديد بالطريقة الملائمة، وهو الذي لم يستفد الموسم الفارط من الوقت اللازم لتحضير لاعبيه بالطريقة الملائمة، أين أشرف على النادي العاصمي بعد الجولة الرابعة وفي وضعية كارثية، وحتى في فترة “الميركاتو“ فإن سعدي أجبر على إجراء التربص في بولوغين نظرا للأزمة المالية التي كانت تعاني منها الإدارة. وعليه، فإن سعدي يريد الاستفادة من كل الوقت المتاح أمامه خاصة في شهر رمضان أين لا ينوي تضييعه، وهو ما يعلل برمجته تربص فرنسا في شهر رمضان. اللاعبون تفاجأوا لهذه الخرجة بعد الاتصال ببعض لاعبي الاتحاد من أجل استفسارهم عن أحوالهم ومعرفة آرائهم في بعض المواضيع، وقفنا على تفاجئهم من برمجة التربص في شهر رمضان على عكس بقية الأندية التي ستتربص قبل هذا الشهر الكريم، لأنه - حسبهم- فإن التحضيرات لن تكون سهلة في ظروف شهر رمضان، لكنهم أكدوا لنا في الوقت نفس أن الفضول يدفعهم للقيام بهذه التجربة التي من شأنها أن تكون في صالحهم، خاصة أن البطولة لن تنطلق إلا في منتصف شهر سبتمبر المقبل، وقد وجدوا في الأخير أنه لا جدوى من البقاء في العاصمة مدة طويلة قبل انطلاق البطولة، لأن ذلك من شأنه أن يخرجهم عن تركيزهم. التدريبات تنطلق هذا الاثنين والشيء الأكيد لحد الآن هو أن تدريبات الاتحاد ستنطلق هذا الاثنين 12 جويلية، وهو التاريخ الذي حدّده الطاقم الفني نهائيا لانطلاق العمل الجاد والصارم بعدما كان مقرّرا في العاشر من شهر جويلية، لكن سعدي ارتأى أن هذا هو الوقت المناسب لبداية العمل. ويأمل سعدي في أن يحضر كلّ التعداد هذا الاثنين إلى ملعب بولوغين، لأنه أكد لنا في حديث جانبي بعدم تسامحه في حال الغيابات دون سبب خاصة في فترة التحضيرات، وسيضرب بيد من حديد مع الذين سيتلاعبون في هذا الجانب. نحو إجراء تربص مصغّر في البليدة لحد كتابة هذه الأسطر لم يتأكد بعد إجراء تربص مصغّر في المركب العسكري بالبليدة، لكن مصادرنا المقربة من بيت الاتحاد أفادت أن سعدي برمج هذا التربص المصغر الذي يسبق التنقل إلى فرنسا لإجراء التربص التحضيري الذي يسبق بداية الموسم الجديد. وسنوافي قراءنا الكرام بكل جزئيات هذا التربص الذي سيجري في البليدة والذي يعوّل فيه سعدي على لمّ شمل لاعبيه لأطول مدة ممكنة. سعدي يعوّل على موسم كبير وتوحي كلّ المؤشرات إلى أن الموسم القادم سيكون غير عادٍ لاتحاد العاصمة، بالنظر إلى توفر كل الإمكانات بالإضافة إلى الاستقرار الموجود على مستوى الطاقم الفني، وعلى مستوى التعداد الذي حافظ عليه سعدي، قصد تقديم موسم كبير وهو الذي أنهى الموسم المنصرم بكل قوة وتمكن من احتلال المرتبة الرابعة عن جدارة واستحقاق، على الرغم من تواجد مشاكل عديدة على المستوى الإدارة والأزمة المالية الخانقة التي لم تثن عزيمة وإرادة أصحاب الزيّ الأحمر والأسود لتشريف اسم فريقهم واحتلال مرتبة ضمن الخمسة الأوائل. ويبقى أمل سعدي كبيرا في تقديم موسم كبير ولعب الأدوار الأولى هذه المرّة، وهو الذي أكد لنا في عديد المناسبات أنه لم يتعوّد على لعب الأدوار الثانوية حتى في أوجّ الأزمات. اللاعبون واعون بحجم المسؤولية ويعي زملاء الحارس عبدوني حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وهم الذين عانوا كثيرا الموسم المنصرم من المشاكل، ولكن إنهاءهم البطولة بكل قوة أعاد لهم الروح من جديد واكتسبوا الثقة اللازمة، وبما أن جلّ التعداد بقي مع الفريق فهذا يعني أن عقلية الموسم المنصرم هي التي سيدخل بها زملاء خوالد الموسم الجديد، الذي سيسعون فيه إلى تحقيق نتائج كبيرة، خاصة أن الإدارة وضعت اللعب على لقب البطولة وانتزاعه من الغريم التقليدي مولودية الجزائر الهدف الجديد. زيدان تحصّل على وثائقه التقى صبيحة أول أمس المدافع محمد أمين زيدان بالرئيس عليق في مكتبه وتحدّثا مطولا، فيما أسفر الحديث في نهاية المطاف عن استلام زيدان لوثائق تسريحه من إتحاد العاصمة على الرغم من أن الرئيس كان جد متأثر لرحيل هذا اللاعب عن فريقه، وهو الذي كان يلح في وقت سابق على ضمه، لكن عليق لا يريد الوقوف في وجه مدربه سعدي الذي ارتأى أنه ليس في حاجة إلى خدمات زيدان، وذلك كان واضحا من البداية أين لم يكن يعتمد عليه في مختلف المباريات على الرغم من جاهزيته، ومن المرتقب أن ينضم زيدان إلى أحد أندية النخبة التي طلبت خدماته على الرغم من أنه لم يُدل لنا باسم هذا النادي الذي سيلتحق به قريبا. غول وحموم كذلك نفس الشيء ينطبق على الحارس نجيب غول الذي استلم أوراق تسريحه من إتحاد العاصمة بعدما وضعه المدرب سعدي ضمن قائمة اللاعبين المعنيين بالتسريح على الرغم من أنه لا يملك حارسا ثانيا بإمكانه منافسة الحارس الأول عبدوني، لكن لأسباب مجهولة غادر غول الاتحاد ومن المنتظر أن يلتحق بأحد الأندية التي تريده على غرار شبيبة بجاية، مولودية سعيدة، ونصر حسين داي، ومن جهة أخرى استلم المهاجم طارق حموم أوراق تسريحه على الرغم من أنه لم يستفد من الفرصة اللازمة لإبراز طاقته، وهو الآخر بدا متأثرا ولم يحدد وجهته المستقبلية بعد. سبّاح تفاوض لكنه لن يلعب في الاتحاد أكدت لنا مصادرنا المقربة من بيت إتحاد العاصمة أن مسيّري هذا الفريق قد اتصلوا بلاعب مولودية وهران سباح في الساعات القليلة الماضية وتفاوضوا معه، لكنهم لم يصلوا إلى أرضية اتفاق مع سباح الذي يعتبر لاعبا متعدد المناصب وينشط أكثر في الجهة اليمنى من الدفاع، حيث فضّل البقاء في فريقه الحالي على الرغم من أن عرض إتحاد العاصمة كان في المستوى، لكن على ما يبدو فإن اللاعب يخشى المنافسة عند التنقل إلى الاتحاد خاصة أن المدرب سعدي حافظ على جلّ تعداد الموسم المنصرم. عقبي منح مسيري الاتحاد آخر فرصة لا يزال لاعب إتحاد الحراش محمد عقبي ينتظر عرضًا رسميًا من مسيّري إتحاد العاصمة الذين اتصلوا به في عديد المناسبات لكنهم لم يعرضوا عليه الجلوس على طاولة المفاوضات والحديث جديا في قضية انتدابه على الرغم من أن اللاعب قد أخذ وثائقه من فريق الحراش وهو حر من أي ارتباط، وكان المدرب سعدي قد أكد لمقربيه بأنه يريد خدمات هذا اللاعب، لكن هذا الأخير منح فرصة أخيرة لمسيّري فريق سوسطارة قبل اتخاذ القرار النهائي والانضمام إلى أحد الفرق التي طلبت خدماته. قد يلتحق بعنابة، البرج أو العلمة علمنا من مصادر مقربة من اللاعب عقبي بأنه قد تلقى اتصالات رسمية من عدة أندية من شرق البلاد على غرار إتحاد عنابة، أهلي برج بوعريريج، مولودية العلمة وغيرها وهي الأندية التي تلح على استقدامه لكن اللاعب لا يريد الابتعاد أكثر عن العاصمة حتى يبقى قريبا من عائلته، لكن في حال ما لم يتفق مع مسيّري إتحاد العاصمة فإنه سيجد نفسه مضطرا للعب في أحد الفرق التي طلبت خدماته قبل فوات الأوان، وهو اللاعب الذي يتمتع بإمكانيات كبيرة ومهارات عالية وبإمكانه تقديم الإضافة إلى تعداد المدرب سعدي في حال استقدامه، حيث يعتبر الكثير من المتتبعين اللاعب عقبي “بلوطة” بأنه خليفة لونيسي بالنظر إلى كل المميزات التي يملكها هذا اللاعب الشاب. عقبي: “أملي كان ولا يزال كبيرًا في الالتحاق بالاتحاد” وبعد الاتصال باللاعب عقبي من أجل استفساره عن وضعيته الحالية قبل غلق باب الانتقالات فقد أكد لنا بأنه لم يتخذ القرار النهائي خاصة فيما يتعلق بالالتحاق بصفوف إتحاد العاصمة، أين قال “أملي كان كبيرا ولا يزال في الالتحاق بإتحاد العاصمة، خاصة أن مسيّري هذا الفريق كانوا قد أكدوا لي في عديد المناسبات على نيتهم في التعاقد معي وحتى المدرب، لكن لحد الآن لا يوجد أي شيء رسمي وهو ما يقلقني، ولكنني من جهتي فلن أنتظر كثيرا وسأختار وجهتي لأنه لدي عروض جادة ولن أطيل في حسم الأمور”. “لدي عروض من شرق البلاد وسأتخذ القرار قريبًا” وعن نوعية العروض التي وصلته فلم يرد اللاعب الإفصاح عنها لكنه أشار في حديثه إلى أن معظم الفرق التي أرادت الظفر بخدماته هي من شرق البلاد وتنشط في القسم الأول، مثلما قال كذلك “لم أحسم أموري نهائيا لحد حديثي معك لكني سأفعل ذلك، وفي حال لم يجددوا الاتصال بي من إتحاد العاصمة فإنني سأختار اللعب لأحد الأندية التي طلبت خدماتي وهي من شرق البلاد، وقد ألحت عليّ لكنني لم أكن متحمّسا بسبب عدم رغبتي في الابتعاد عن عائلتي، لكنني سأكون مجبرا على ذلك وسيكون ذلك في الساعات القليلة المقبلة إن شاء الله، وعندها أتفق مع أي نادٍ فإنني سأقول لك من يكون بطبيعة الحال”. ------------------------- غول: “أخذت وثائقي وأرغب في تجربة جديدة“ كيف هي أحوالك نجيب، وماذا تفعل حاليا؟ بخير الحمد لله وكل شيء يسير على أحسن ما يرام، وأنا حاليا أركن إلى بعض الراحة بعد الموسم الطويل قبل استئناف التدريبات مع الفريق الذي سألعب له الموسم المقبل. هل نفهم من كلامك أنك غادرت نهائيًا إتحاد العاصمة؟ نعم لقد غادرت إتحاد العاصمة وقد انتهى المكتوب هناك على الرغم من أنني جئت إلى الإتحاد من أجل تقديم الإضافة والبروز في هذا النادي، لكن لم يحدث ذلك بسبب بعض المشاكل الداخلية التي لا أريد الحديث عنها في هذا المقام، والمهم بالنسبة لي هو أنني اكتسبت بعض الخبرة في هذا النادي. هل أخذت وثائق تسريحك من الإدارة؟ نعم لقد حدث ذلك الأسبوع المنصرم، فلقد كان الفراق بالتراضي مع الإدارة والحمد لله فليس لدي أي مشكل مع رئيس الفريق عليق الذي تربطني به علاقة طيبة، ولكن الأمور لم تجر كما يرام مع الطاقم الفني وفضّلت المغادرة وتغيير الأجواء نحو فريق يريد خدماتي بدل البقاء في دكة الاحتياط طيلة الموسم من دون أن تمنح لك الفرصة للعب، ما يجعلك تشعر بأنك غير مرغوب فيه داخل الفريق وهذا أمر مؤسف. وما هي العروض التي وصلتك لحد الآن؟ ليست هناك عروض كثيرة ولا شيء جاد لحد الآن، وأفضّل الحديث عن كل شيء في وقته، وأنا مهتم حاليا بحسم الأمور حتى أرتاح نهائيا. سمعنا عن اتصالات من شبيبة بجاية، أين وصلت معك؟ لقد اتصل بي بعض المسيّرين من شبيبة بجاية وقد كان العرض جادًا بحيث طلبوا مني أخذ وثيقة تسريحي ثم نعيد التفاوض من جديد، وبما أنني قد أخذتها فأنا انتظر منهم التفاتة لأنني متحمّس كثيرا لتجريب حظي في فريق مثل شبيبة بجاية الذي يضم مدربا كبيرا مثل جمال مناد الذي لا يفرّق بين اللاعبين مثلما يفعل ذلك العديد من المدربين للأسف. وأفادت بعض الأطراف بأنك تلقيت عرضًا من فريقك السابق اتحاد الحراش؟ لا، لم تكن هناك اتصالات من الحراش، ولا أحد أرادني هناك، فلو اتصلوا بي فمن جهتي كنت مستعدا للعودة إلى البيت من جديد، لكن هذه هي كرة القدم وأنا أرغب في تجربة جديدة والعودة إلى الواجهة من الباب الواسع لأنني واثق من إمكاناتي وقادر على تقديم الكثير بطبيعة الحال، بحيث سبق لي اللعب في الأصناف الصغرى للمنتخب الوطني ولعبت موسما أساسيًا في إتحاد الحراش، لكن نظرا لمشاكل خارجة عن النطاق الرياضي وجدت نفسي جانبا ونفس الشيء في إتحاد العاصمة. وماذا عن نصر حسين داي، وهل أنت مستعد للعب في هذا النادي؟ بطبيعة الحال فالنصرية فريق عريق ولا يرفض على الرغم من تواجده في القسم الثاني، ولكن لا توجد لحد الآن عروض جادة من هذا النادي، وأنا مستعد للتفاوض مع أي فريق يطلب خدماتي والمهم بالنسبة لي العودة إلى الميادين بقوة وتقديم الإضافة المنتظرة مني في الفريق الذي يحتاج إلى خدماتي لا أكثر ولا أقل. وكيف تقيّم تجربتك في اتحاد العاصمة؟ ماذا تريدني أن أقول عن تجربة لموسم بأكمله وجدت نفسي خارج الحسابات على الرغم من جاهزيتي وقدرتي على تقديم الإضافة، فلقد لعبت مباراتين فقط كان فيها الفريق في ظروف صعبة وبالتالي فلقد تأسفت لهذه النهاية ولن أسامح من أخطأ في حقي، وأملي الآن اللعب في فريق آخر ونسيان كل ما حدث لي وسأعتبر ذلك فترة فراغ ومرحلة سوداء في مشواري لا غير، وأتمنى العودة بقوة إن شاء الله.