طبّي يؤكّد أهمية التكوين    الجزائر حاضرة في مؤتمر عمان    بوغالي يشارك في تنصيب رئيسة المكسيك    استئناف نشاط محطة الحامة    السيد بلمهدي يبرز بتيميمون امتداد الإشعاع العلمي لعلماء الجزائر في العمق الإفريقي والعالم    افتتاح الطبعة ال12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    الرابطة الثانية هواة (مجموعة وسط-شرق): مستقبل الرويسات يواصل الزحف, مولودية قسنطينة و نجم التلاغمة في المطاردة    صحة: تزويد المستشفيات بمخزون كبير من أدوية الملاريا تحسبا لأي طارئ    مجلس الأمن: الجزائر تعرب عن "قلقها العميق" إزاء التدمير المتعمد لخطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و 2    رابطة أبطال إفريقيا (مرحلة المجموعات-القرعة): مولودية الجزائر في المستوى الرابع و شباب بلوزداد في الثاني    قرار محكمة العدل الأوروبية رسالة قوية بأن كفاح الشعب الصحراوي يحظى بدعم القانون الدولي    إيطاليا: اختتام أشغال اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة ال7    الجزائر-البنك الدولي: الجزائر ملتزمة ببرنامج إصلاحات لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة    لبنان: الأطفال في جنوب البلاد لا يتمتعون بأي حماية بسبب العدوان الصهيوني    طاقات متجددة : إنتاج حوالي 4 جيغاوات بحلول 2025    اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة ال7 بإيطاليا: مراد يلتقي بنظيره الليبي    اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة ال7: السيد مراد يتحادث مع نظيره الايطالي    مجمع سونطراك يؤكد استئناف نشاط محطة تحلية مياه البحر بالحامة بشكل كامل    ضبط قرابة 94 كلغ من الكيف المعالج بتلمسان والنعامة قادمة من المغرب    ديدوش يدعو المتعاملين المحليين للمساهمة في إنجاح موسم السياحة الصحراوية 2025/2024    زيارة المبعوث الأممي لمخيمات اللاجئين: الشعب الصحراوي مصمم على مواصلة الكفاح    وهران: انطلاق الأشغال الاستعجالية لترميم قصر الباي    الأعضاء العشرة المنتخبون في مجلس الأمن يصدرون بيانا مشتركا بشأن الوضع في الشرق الأوسط    سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل قاطني المناطق التي شهدت حالات دفتيريا وملاريا بالجنوب    السيد بوغالي يترأس اجتماعا تحضيريا للمشاركة في أشغال اللجنة الأممية الرابعة    أدوية السرطان المنتجة محليا ستغطي 60 بالمائة من الاحتياجات الوطنية نهاية سنة 2024    تبّون يُنصّب لجنة مراجعة قانوني البلدية والولاية    عدد كبير من السكنات سيُوزّع في نوفمبر    يوم إعلامي حول تحسيس المرأة الماكثة في البيت بأهمية التكوين لإنشاء مؤسسات مصغرة    السيد حماد يؤكد أهمية إجراء تقييم لنشاطات مراكز العطل والترفيه للشباب لسنة 2024    ليلة الرعب تقلب موازين الحرب    لماذا يخشى المغرب تنظيم الاستفتاء؟    إرهابي يسلم نفسه ببرج باجي مختار    افتتاح مهرجان الجزائر الدولي للشريط المرسوم    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    افتتاح صالون التجارة والخدمات الالكترونية    ديدوش يعطي إشارة انطلاق رحلة مسار الهضاب    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    كأس افريقيا 2025: بيتكوفيتش يكشف عن قائمة ال26 لاعبا تحسبا للمواجهة المزدوجة مع الطوغو    حوادث المرور: وفاة 14 شخصا وإصابة 455 آخرين بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    شرفة يبرز دور المعارض الترويجية في تصدير المنتجات الفلاحية للخارج    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: سينمائيون عرب وأوروبيون في لجان التحكيم    توافد جمهور شبابي متعطش لمشاهدة نجوم المهرجان    هل الشعر ديوان العرب..؟!    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب:الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    تدشين المعهد العالي للسينما بالقليعة    حالات دفتيريا وملاريا ببعض ولايات الجنوب: الفرق الطبية للحماية المدنية تواصل عملية التلقيح    قوجيل: السرد المسؤول لتاريخ الجزائر يشكل "مرجعية للأجيال الحالية والمقبلة"    إعادة التشغيل الجزئي لمحطة تحلية مياه البحر بالحامة بعد تعرضها لحادث    بيتكوفيتش يكشف عن قائمة اللاعبين اليوم    منتخب الكيك بوكسينغ يتألق    حرب باردة بين برشلونة وأراوخو    هذا جديد سلطة حماية المعطيات    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    مونديال الكيك بوكسينغ : منتخب الجزائر يحرز 17 ميدالية    الحياء من رفع اليدين بالدعاء أمام الناس    عقوبة انتشار المعاصي    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جمعية الشلف اللاعبون متذمرون ويطالبون بحضور قوي وفعّال للجوارح
نشر في الهداف يوم 16 - 02 - 2010

كل من تابع لقاء السبت الماضي بين جمعية الشلف وضيفها وداد تلمسان في “الداربي” الكبير الذي جمعهما على ملعب محمد بومزراڤ، تيقن من أن حضور “الشلفاوة” وبالعدد القليل الذي كان لهم أمر مستغرب...
فتوافدهم كان للمشاهدة وفقط دون المناصرة والتشجيع والضغط على المنافس. حيث لم يكن حضورهم كما قال أحد اللاعبين إلا شكليا فقط، كونهم كما قال محدثنا لم يتنقلوا لمساعدتهم وتشكيل ضغط رهيب على المنافس، بل كان حضورهم لمشاهدة لقاء في كرة القدم. وأما عن دورهم الحماسي في الرفع من معنويات اللاعبين وجعلهم يضاعفون من مجهوداتهم، فقد غاب ذلك كلية، بدليل أنه طيلة ال90 دقيقة لم تهتز المدرجات إلا لحظة تسجيل محمد رابح لهدف التقدم. وبخلاف تلك الوقفة كانت تلمسان تعيش في هدوء تام، وهو الهدوء الذي زرع الشك وسط لاعبي الشلف وجعل خشيتهم تكبر من تلقي هدف يخلط حساباتهم، لا سيما وأن المساندة المرجوة من الأنصار غابت تماما، وبقي الجميع واقفا دون أن يحرك ساكنا.
“الجوارح” استسلموا قبل اللاعبين
أهم شيء يكون قد لاحظه الجميع على الأجواء التي شهدها ملعب الشهيد بومزراڤ، هو ما حدث مع بداية الشوط الثاني حين قلت الفرص من الجمعية، وتراجع ضغط اللاعبين على منافسهم مقارنة باللحظات الأولى من الشوط الأول. وهذا ما يكشف تراجع الأنصار في تشجيعاتهم، وكأنهم استسلموا قبل اللاعبين للمنافس، فبدل مواصلة ضغطهم وتشجيعاتهم للاعبيهم اكتفوا بالفرجة التي لم تساعد فريقهم، بقدر ما أدخلت الشك في نفوس اللاعبين. وهذا ما وافقنا فيه أغلب اللاعبين الذين تحدثنا إليهم فيما يخص هذه النقطة.
أكثر من خمسة آلاف متفرج والتشجيع “إيجيب ربي”
لم يسبق وأن شهدت مدرجات ملعب بومزراڤ توافدا ضعيفا بالشكل الذي عرفه “داربي” الغرب الكبير بين تلمسان والشلف الذي جرى السبت الماضي، حيث أفادت إدارة الجمعية أن عدد الأنصار الذين تابعوا اللقاء فاق الخمسة آلف مناصر. ولكن للأسف الشديد نسبة كبيرة منهم لم تأت إلى الملعب لمناصرة الجمعية وتشكيل ضغط رهيب على المنافس يدخلون به الشك لتلمسان، بل حضورهم كان للفرجة فقط. وهذا ما جعل أحد اللاعبين يقول: “ما الفائدة من خمسة آلاف أو خمسين ألف متفرج إذا لم يأتوا ليناصرونا. وأعتقد أنه يصطلح عليهم اسم متفرجين وليس مناصرين”.
“الأنصار حضروا ليتفرجوا وليس ليشجعوا”
وفي نفس السياق قال لاعب آخر في تشكيلة سليماني: “حينما دخلنا أرضية الميدان قبل بدء المباراة شعرنا بأن حضور العدد القليل للأنصار دليل على غضبهم عن النتائج وقلة ثقة منهم فينا، وهذا ما جعلنا ندخل المباراة بعزيمة قوية ورغبة شديدة للتقدم في النتيجة منذ البداية. لكن بعد تسجيلنا للهدف وبمرور الوقت خمدت نيران الأنصار، فبدل أن يواصلوا وقفتهم ومساندتهم بقوا يتفرجون. ولهذا أقول إن الجوارح حضروا ليتفرجوا وليس ليشجعوا فريقهم”.
زاوي: “نريد جوارح يشجعون.. يتفاعلون.. يضغطون.. ويبرهنون على وجودهم”
وقال سمير زاوي: “صدقني أنني في بداية المباراة كنت متيقنا أننا سنفوز بنتيجة عريضة، خاصة مع التشجيعات التي لاحظتها من قبل الأنصار، ولو أنهم كانوا بعدد قليل. لكن بمرور الوقت زال الضغط، وغابت عن أنصارنا تلك التشجيعات التي تجعلنا كلاعبين نضاعف أكثر من وتيرة لعبنا ونضغط لأجل تسجيل أهداف أخرى، حتى أنه تخيل لي أن أنصارنا استسلموا. ولهذا أقول إننا نريد – جوارح- يشجعوننا في كل اللحظات، يتفاعلون مع كل الفرص التي نخلقها، يضغطون على منافسنا بشكل يزرع في نفسيته الشك، ويبرهنون لنا أنهم تنقلوا بحق إلى الملعب من أجلنا. وأتمنى أن يدرك أنصارنا أننا بحاجة إليهم في كل وقت كمشجعين طبعا”.
الفرجة لا يصنعها اللاعبون فقط
فضلا عن عدد من لاعبي الجمعية، فإن الرأي نفسه وجدناه عند عدد من الأنصار، حيث قال (ع.ل): “نعرف جيدا أن الشلفاوة هذا الموسم ابتعدوا كثيرا عن مساندة الفريق، وهذا أمر طبيعي طالما أن كل الملاعب في البطولة تعرف نفس الشيء، فمولودية الجزائر رائد ترتيب البطولة في داربي كبير سواء مع بلوزداد أو سطيف لم يحضر “الشناوة” بأعداد مشابهة للسنوات الماضية. ولكن هذا لا يعني أن الفرجة لم تكن حاضرة في الملعب، بالعكس كانت حاضرة وهذا ما شاهدناه في لقاء الشلف أمام تلمسان، لكن ما أغفله البعض من أنصارنا هو أن الفرجة مستحيل أن يصنعها اللاعب لوحده إذا ما لم تكن ممزوجة بتفاعل وأهازيج كبيرة تجعل اللاعبين يضاعفون من مجهوداتهم ويفرحون أنصارهم في المدرجات”.
الأنصار مطالبون بتجديد الثقة في الفريق
حديث اللاعبين عن الحضور الشكلي للأنصار، يقابله ضرورة إعادة كل مناصر لحساباته من هنا فصاعدا، لأن الشلف حاليا تحتاج إلى مناصرين حقيقيين لا يملأون المدرجات بصمتهم وهدوئهم المخيف، بل بتشجيعات يزعزعون بها الأرض ويزرعون الرعب وسط منافسيهم. ولهذا فكل لاعب في التشكيلة الشلفية يأمل أن يفكر الأنصار فيما أعربوا عنه ويجددوا ثقتهم في الفريق بطريقة تجعلهم بحق من أحسن المناصرين في الجزائر ولم لا.
-------
عبو تماثل للشفاء وباشر التدريبات مع المجموعة
من خلال الفحوص الطبية الأخيرة التي خضع لها سيد علي عبو على مستوى الركبة، تبين أنه تعافى كلية من الإصابة التي لحقته قبل ثلاثة أسابيع، وهذا الأمر جعله يدخل التدريبات بصفة عادية أمس، حيث كان في الأيام السابقة يكتفي بالركض فقط مع تطبيق بعض التمارين الخاصة ليستعيد إمكاناته، لكن هذه المرة كانت عودته إلى التشكيلة بصفة عادية وباشر التحضيرات مع رفقائه.
التشكيلة عادت أمس إلى التدريبات
عادت تشكيلة الجمعية مساء أمس ابتداء من الساعة الثالثة مساء إلى جو التدريبات، حيث لم يشأ سليماني إرهاق عناصره كثيرا، بل ركز خلال التمارين التي برمجها على جانب الاسترجاع، وقد جمع التقني الشلفي بلاعبيه حديث جانبي حول مباراة الكأس المقررة يوم الجمعة على ملعب 20 أوت بالعاصمة أين حاول الرفع من معنويات أشباله وتحسيسهم بأن المسؤولية ستكون أكبر بكثير عليهم إذا ما لم يعودوا بالتأهل من العاصمة.
-------
قوادري: “وقفة زملائي زادتني رغبة وإصرارا على تقديم مباراة قوية“
ما تعليقك على الفوز أمام تلمسان؟
رغم الظروف المناخية التي سادت المباراة والتي أثرت سلبا على أرضية الميدان التي كانت زلجة ويصعب على اللاعبين التحكم في الكرة بشكل جيد، إلا أننا أثبتنا أننا على قدر المسؤولية التي يضعها فينا الأنصار والطاقم الفني، وقدمنا مباراة في اعتقادي كانت جيدة أمام منافس قوي لم يرض بالخسارة، وبقي صامدا إلى غاية آخر لحظة من المباراة.
هل تعتقد أن تقدمكم بهدف في الشوط الأول ساهم في التأثير في معنويات المنافس؟
بالعكس، فالنتيجة لم تجعل تلمسان تنهار، بل زادتها قوة وإرادة لمعادلة النتيجة، ومن جهتنا فكل لاعب كان يبحث عن التسجيل، وهذا في نظري ما جعلنا نفوّت فرص كثيرة أمام المرمى وقتل المباراة بإضافة أهداف أخرى، وعلى كل حال الفوز هو أفضل هدية نقدمها لأنصارنا.
لكن تلمسان كادت أن تعود في النتيجة وتعادلها في عدة مناسبات، ألم يقلقكم عودتها القوية في اللحظات الأخيرة من المباراة؟
لقد كانت لدينا الثقة في تحقيق الفوز، والدليل هو أننا لم نقتنع بتسجيل هدف واحد مثلما جرت عليه العادة في اللقاءات السابقة التي كنا نخوضها على ميداننا، بل بحثنا عن تسجيل أهداف أخرى بدليل أن المدرب حفز ما بين الشوطين المهاجمين وطلب منهم التقدم والضغط أكثر على مرمى المنافس.
تلمسان لم يكن لديها ما تخسره ولعبت بحرية خاصة في المرحلة الثانية، ما تعليقك؟
هذا أكيد، فالوداد لم يكن لديه ما يخسره كما قلت بعدما كان مختلفا في النتيجة، ولهذا رمى بكل ثقله في الهجوم، وأعتقد أن استماتة الدفاع والدعم الذي لقيته من زاوي وغربي والظهيرين مكيوي وحسني سمح لي بتقديم مباراة قوية وأثق في قدراتي أكقر، وأحمد الله على التوفيق وأتمنى فقط أن أكون في مستوى الثقة التي يضعها فيّ المدرب والأنصار.
الشلف لم تحقق الفوز على تلمسان في ثلاثة مواسم كاملة، هل يمكن اعتبار هذا الفوز تأكيدا على استفاقتكم؟
عندما ننظر إلى التشكيلة التي نملكها واللاعبين أصحاب الخبرة في الفريق، خاصة على محور الهجوم فلا يمكن لأي أحد أن يتفاجأ بالنتيجة. أمام تلمسان، الكل كان يعرف النقائص التي كنا نعاني منها من الناحية الهجومية، لكن بفضل إرادة الجميع والمسؤولية التي كان يشعر بها كل لاعب عرفنا كيف نترجم قوة الفريق ونقدم أداء أقنع في نظري كل من حضر المباراة والفوز كما قلت سيجعلنا نتحرّر أكثر في الجولات القادمة ونسعى جاهدين إلى تشريف ثقة أنصارنا والإدارة والطاقم الفني.
يعد لقاء تلمسان السابع لك في التشكيلة الأساسية وقدمت مباراة قوية فيه، هل من تعليق؟
بالنسبة لي فأنا أعرف جيدا أنني قادر على تشريف ثقة المدرب، وفي مستوى المسؤولية التي يضعها فيّ الطاقم الفني، ولكن ما يجب الإشارة إليه هو أنني لم أقم إلا واجبي، وحتى المستوى الذي ظهرت به فالفضل يعود بالدرجة الأولى لزملائي الذين ساعدوني. أتمنى فقط أن أوفق مستقبلا وأحجز لنفسي مكانة في التشكيلة الأساسية للفريق لأن المنافسة هي من تسمح للاعب تفجير إمكاناته وتجعله يضاعف مجهوداته للبروز أكثر، وهذا ما أتمناه شخصيا.
تفوقكم على تلمسان يقابله تقدم الفريق في سلم الترتيب، فماذا يعني لكم هذا؟
لو نتحدث عن المرتبة التي نحتلها في البطولة، أقول إنه علينا أن نكون دائما حرصين من كل فريق نواجهه، لأن مرحلة العودة من البطولة تدخل فيها عدة معطيات، وإذا لم نكن حذرين ومحضرين كما ينبغي، فإن المهمة ستكون صعبة كثيرا علينا، ولهذا آمل أن توفّر لنا كل الظروف من أجل المحافظة على قوة الفريق ومواصلة التألق في البطولة.
ماذا تعني بالصعوبة في اللقاءات القادمة؟
أعني أنه علينا أن نحذر من منافسينا، لأن كل فريق يرى في الشلف معيارا يقيس به قوته، فالشلف في المواسم الأخيرة صارت ترعب أي فريق تواجهه، وإذا لم نأخذ احتياطاتنا من كل الفرق، حتى لا أقول الفرق الضعيفة أو الصغيرة، فإننا لن نجد الطريق معبدا لنمحو المرتبة الثامنة التي أنهينا بها بطولة الموسم الماضي، ولو أن الإدارة لم تقصر من جهتها وهي في كل مرة تبحث على مساعدة الفريق وتحدي الظروف الصعبة من أجل أن توفر لنا كل ظروف الراحة.
كيف ترى مهمتكم القادمة أمام نصر حسين داي في الكأس؟
بالتأكيد لن تكون سهلة، لأن نصر حسين داي فريق عريق ويملك عناصر شابة تتمتع بالخبرة والإطاحة به ليس بالأمر السهل، ولكن علينا أن نضع الثقة في إمكاناتنا وندرك جيدا أننا أمام منافس قوي دون أن ننظر طبعا إلى المرتبة التي يحتلها، وكما يقال لقاءات الكأس تختلف عن البطولة ويجب علينا أن نكون على قدر الثقة التي يضعها فينا أنصارنا. كما أتمنى أن يظل أنصارنا إلى جانبنا ولا يتأثروا بأي تعثر، لأنهم في نظري يبقون من أحسن الأنصار في الجزائر وأنا أفتخر بهم كثيرا وأدعوهم أن يبقوا دوما إلى جانبنا.
--------
مسعود قدّم أفضل مباراة له
قدّم محمد مسعود أفضل مباراة له منذ عودته إلى المنافسة، حيث كشف اللاعب عن مستوى جيد أمام وداد تلمسان، وكان بمثابة السم القاتل في دفاع الوداد، حيث كاد في العديد من المناسبات أن يقلب النتيجة، لكن سوء الحظ والتسرع الذي لحق برفقائه حينما يمرر كرات دقيقة جعلت كل ما يفعله يبوء بالفشل، ولكن هذا الأمر لم يؤثر في اللاعب بقدر ما أثر فيه عدم تمكنه من التسجيل ورفع رصيده من الأهداف، خاصة أنه يعاني منافسة شرسة من المهاجمين لإحراز لقب هداف البطولة.
غاب خمسة لقاءات ولم يتأثر بقلة المنافسة
ويعود آخر ظهور لمسعود كأساسي الى لقاء الجولة 15 من البطولة التي كانت أمام إتحاد البليدة، حيث تعرض في ذلك إلى اللقاء إلى الطرد وعقوبة قاسية بأربعة لقاءات، لتزيد فوق ذلك مشاكل شخصية وإصابة تعرض لها على مستوى الركبة منعته من العودة إلى المنافسة لما يقارب الشهر، لكن قلة المنافسة التي كان يشتكي منها اللاعب بدت أمام تلمسان أنها لم تؤثر فيه، بل بشهادة كل من تابع اللقاء فإن مسعود قدّم ما عليه وأثبت مرة أخرى أنه قطعة أساسية في تشكيلة أحمد سليماني.
عودته قبل النصرية تفيد الجمعية
ومن خلال الوجه الذي كشف عنه مسعود فإن عودته إلى المنافسة جعلت الطاقم الفني يستريح ويتفاءل خيرا بعودته، حيث أن الثغرات التي كشفت عنها الشلف في فترة غياب مسعود لن تستمر ما دام اللاعب عاد وأكد قوته في لقاء السبت الفارط، كما يمثل شفاء مسعود وتعافيه الكلي قبل تنقل الفريق إلى العاصمة بمثابة سند إضافي ومن شأنه أن يفيد الجمعية كثيرا، نظرا للخبرة والحرارة التي يتمتع بها.
مسعود: “التأهل لن نفرّط فيه أمام النصرية”
وصرّح مسعود بعد الفوز على تلمسان في الجولة الأخيرة قائلا : “حينما ترى نفسك تلعب وتخلق فرصا عديدة للتسجيل يتبادر إلى ذهن أي مشاهد أن الشلف ستفوز بنتيجة ثقيلة، لكن كرة القدم لا معنى فيها للسيطرة إذا ما لم ترفق بأهداف، ولو أننا أحرزنا هدفا سمح لنا بتعزيز رصيدنا في الأخير بفوز وثلاث نقاط إلا أن الهدف الأساسي لم نصل إليه، وهو فك العقدة التي تلاحقنا كمهاجمين وتكريس الفرص التي تتاح لنا، وهذا ما سنحاول أن نتداركه في لقاء الكأس أمام النصرية، لأننا نرى أن التأهل لن يخرج من بين أيدينا بل لن نفرط فيه”.
“لعبنا أفضل لقاء والمرتبة العاشرة سنحسّنها”
وأضاف مسعود : “لو نعُد إلى مباراة تلمسان فإننا وبشهادة كل من حضر اللقاء لعبنا أفضل مباراة على قواعدنا، وهذا يعني أننا لم نتهاون في واجبنا، خاصة أننا كنا متقدمين في النتيجة وبحثنا عن تسجيل أهداف أخرى لنطمئن ونرتاح، لكن للأسف لم نحقق ما كنا نتمناه بتسجيل أهداف كثيرة، لأن المهم في اللقاءات التي تعتبر داربي مثل الذي خضناه أمام تلمسان يعني الفوز بأقل نتيجة أحسن من مسرحية من الأهداف ويبقى فيها السوسبانس طويلا وكبيرا، وقد تعلمنا شيئا هاما في الأيام الأخيرة، أنه إذا ما أردت الفوز فلا تبحث عن عدد الأهداف، بقدر ما تبحث عن الفوز بحد ذاته، هدف.. اثنان.. المهم فوز وكفى، وهذا كله رغبة منا في تحسين مرتبتنا في البطولة والخروج من المركز العاشر الذي نحن فيه اليوم”.
-------
غربي معاقب وغير معني بمباراة الكأس
بعد تلقيه الإنذار الثالث في المباراة الأخيرة أمام وداد تلمسان، سيكون اللاعب متعدد المناصب صبري غربي معاقبا آليا في المباراة المقبلة والتي سيلاقي فيها أبناء المدرب سليماني نظراءهم من النصرية برسم الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية.
سليماني اجتمع بلاعبيه
وطلب منهم نسيان لقاء تلمسان
ومن أجل تحضير لاعبيه مبكرا للمواجهة المرتقبة نهاية هذا الأسبوع، فضل المدرب سليماني قبل بداية حصة الاستئناف لعشية أمس الحديث إلى لاعبيه وذكرهم بأهمية الخرجة التي تنتظر الفريق في إطار منافسة كأس الجمهورية، كما طلب منهم ضرورة وضع اللقاء الأخير الذي لعبوه أمام وداد تلمسان جانبا وعدم إكثار الحديث عنه، وهذا لأجل تفادي الوقوع في فخ الغرور، لأن التركيز في التدريبات على المباراة المقبلة يتطلب نسيان الخرجات السابقة.
سيركز على العمل الهجومي
من جهة أخرى وحسب الحديث الذي جمعنا بالمدرب سليماني مباشرة عقب نهاية لقاء تلمسان الأخير بخصوص النقاط والملاحظات التي سجلها، فانه أكد على أنه أصبح أمام حتمية التركيز على العمل الهجومي بإكثار التمارين أمام المرمى وهذا لأجل تصحيح الأخطاء التي لا يزال يقع فيها لاعبوه الذين أصبحوا يتفننون في تضييع الفرص السانحة للتهديف.
تأكيد الفوز على تلمسان سيعيد الاعتبار للفريق
سيكون هدف زملاء الهداف محمد مسعود عندما يلاقون النصرية الجمعة المقبل متمثلا في البحث عن ورقة اجتياز الدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية وتأكيد الفوز الأخير الذي حققوه في الجولة السابقة أمام وداد تلمسان والذي كان بالنتيجة والأداء. اجتياز هذا الدور سيرفع معنويات اللاعبين كثيرا ويجعلهم يواصلون مسيرة البطولة بخطى ثابتة.
-------
زيان شريف : أطلب من مدوار أن يعفيني فيما تبقى من مشوار“
“ليست لدي أي مشكلة مع سليماني وخلاص المكتوب في الشلف“
في البداية كيف هي أحوال زيان شريف إلياس؟
أحمد الله كثيرا على صحة البدن وعافية العقل.
زيان شريف اللاعب الأكثر مشاركة في الفريق بعشرين مباراة على التوالي من بداية الموسم إلى اللقاء الثاني من مرحلة العودة عندما واجهتم النصرية، لتغيب في اللقاءات الثلاثة الأخيرة، هل لنا أن نعرف سبب غيابك هذه المرة؟
في الواقع غيابي عن مباراة باتنة كان بسبب العقوبة، أما عن لقاءي المولودية وتلمسان فإنه ببساطة يعود لخيارات المدرب، الذي أصبح يفضل الشاب غربي في محور الدفاع.
هل هذا يعني أنك تعاني الإصابة أو أنت غير جاهز للمنافسة في الفترة الأخيرة؟
صراحة لا أعاني أي نوع من الإصابة وأنا على تمام الجاهزية للعب مع التشكيلة الأساسية مثلما كان عليه الحال من قبل، لكن كما قلت لك المدرب أصبح يفضل غربي وفقط.
بكل صراحة هل أنت مرتاح لوضعيتك الآن ومقتنع بتبريرات المدرب سليماني؟
أكذب عليك إن قلت لك أنا مرتاح، أي لاعب في العالم لا يرضى بالبقاء على كرسي الاحتياط، فما بالك بلاعب يعتبر الأكثر مشاركة ويعد قطعة مهمة في الفريق يجد نفسه بين عشية وضحاها مهمشا وغير مرغوب في خدماته.
إذن كيف عشت المباراة الأخيرة من على كرسي الاحتياط؟
صدقني لا أستطيع وصف حالة الإحباط الشديدة التي كنت أعانيها أثناء تلك المباراة، لكن الحمد لله بفضل إيماني الشديد بقضاء الله وقدره تمكنت من متابعة المباراة مثلي مثل بقية البدلاء والابتسامة لم تفارق محياي، وأكثر من هذا فإن تحية ونداء الأنصار وأنا أخرج من الملعب رغم أنني لم أشارك زملائي في المباراة رفعت كثيرا من معنوياتي المتدهورة.
وأنت تغادر الملعب كانت هناك مجموعة كبيرة من الأنصار تحاول الحديث معك، ما الذي طلبوه منك؟
صراحة طالبوني أن “نوكل ربي على سليماني“، لكن هذا ليس من شيمي لأنني تعلمت منذ الصغر الدعاء في صلواتي وأن أقول “اللهم اغفر لمن ظلمني“ هذا إن كنت مظلوما بطبيعة الحال.
لكن لماذا سليماني بالذات، هل هناك مشكل بينك وبينه؟
لا أبدا ليس هناك أي إشكال والحمد لله لقد سبق أن أشرف على تدريبي عدد من المدربين علاقتي معهم جميعا وطيدة، وأكن لهم الاحترام والتقدير وهذا من أخلاقي، فقط الأنصار وجهوا أصابع الاتهام للمدرب لأنه فضل إبقائي على كرسي الاحتياط.
لكن هناك أخبار تقول إنك تشاجرت مع المدرب في المباراة الأخيرة التي شاركت فيها أمام النصرية، هل تؤكد أم تنفي ذلك؟
أبدا، وهل تتوقع أنت أن يتشاجر زيان مع مدربه، فقط حدث سوء تفاهم بيني وبينه.
هل لنا أن نعرف حقيقة ما حدث بينكما خلال مباراة النصرية إذن؟
قبل مباراة النصرية طلب منا المدرب الاعتماد على طريقة الدفاع المسطح والتي يتم الاعتماد فيها على لاعبين في المحور أين كنت أنا بمعية زميلي سليمي وعلى الأطراف كان مكيوي وحسني، وكلف المدرب زملائي الثلاثة باللعب متقدمين في حين ألعب أنا خلفهم، والغريب في الأمر أنه هددني بفقدان مكانتي الأساسية في المباراة الموالية في حال ارتكابي أي خطأ، صراحة لم تعجبني طريقة كلام المدرب على الإطلاق فأجبته مباشرة قائلا يا الشيخ أبهذه الطريقة تشجعني لأقدم مباراة كبيرة؟ فثارت ثائرة المدرب ورد علي قائلا إلعب كما أقول لك أنا وليس كما تريد.
وبعدها كيف سارت الأمور في المباراة؟
الحمد لله، لقد قدمنا واحدا من أفضل اللقاءات وكنا أفضل تنظيما خصوصا في الدفاع وتمكنا من العودة من العاصمة بثلاث نقاط وعندما انتهت المباراة طلبت من المدرب البقاء في العاصمة لقضاء بعض الأمور، وأمرني باستشارة الرئيس مدوار ففعلت، وأتذكر أنني لم أكن معنيا بلقاء باتنة بسبب العقوبة ورغم ذلك حضرت الاستئناف في الموعد وشاركت في المباراة الودية أمام وادي أرهيو وبعدها طلبت السماح من المدرب على ما حدث قبل مباراة النصرية وتفهم المدرب الأمر ولكن...
ولكن ماذا؟
بقيت أعتقد أن المدرب سليماني يضع في حساباته أنني لا أطيعه أو لا أحترم قراراته، وأقول بالمناسبة للمدرب سليماني ولأنصار الجمعية الذين يعرفون زيان شريف إن تربيتي لا تسمح لي بالتكبر وعدم احترام أي إنسان، فحتى المناصر “الجيلالي المنڤول” أحترمه تمام الاحترام من منطلق أن الله خلقه إنسانا مكرما، فكيف لي أن لا أحترم مدربي، لهذا أقول إنه ليست لدي أي مشكلة مع المدرب، والآن اتركني أطرح عليك التساؤل الذي يدور بمخيلتي.
ما هو؟، تفضل...
ألا تعتقد أن يكون لتهميشي عن التشكيلة الأساسية علاقة بانتهاء عقدي مع الجمعية هذه الصائفة؟ إذا كان الأمر كذلك أقول إن الدنيا “مكاتيب“، ولا أعتقد أن كل من على الأرض لاعب أساسي في فريق ما، إضافة إلى هذا أقول كان على المدرب سليماني قبل تهميشي أن يراعي حالتي المعنوية خصوصا بعد سقوط اسمي من قائمة المنتخب الوطني، كان عليه أن يرفع معنوياتي على الأقل بإشراكي في المباراة الأخيرة.
على ذكر المنتخب الوطني كيف كان شعورك بعد تأكدك من تخلي بن شيخة عن خدماتك في التربص المقبل؟
الحمد لله الجميع يعرف زيان شريف ويعرف إمكاناته، والمنتخب الوطني المحلي ليس حكرا على عشرين لاعبا فقط بل هو لجميع لاعبي أندية القسم الأول ولم لا الثاني، وبعدما شاركت في التربص الماضي، فضل المدرب بن شيخة توجيه الدعوى لزميلي شكلام، وأقول بالمناسبة إن كان هناك شخص آخر تسبب في تخلي المدرب بن شيخة عني أتركه مع ضميره وأبواب المنتخب تبقى مفتوحة وعلى الإنسان أن يجتهد أكثر حتى ينال رضى الناخب الوطني مستقبلا.
لكن لست أنت الوحيد الذي أصبح مهمشا يا زيان
أعرف ذلك جيدا لكن الصراحة تقال ما أصبحنا نعيشه في الفريق ظلم، إذا كان تهميش زيان بسبب غضب المدرب أو تواجدي في نهاية عقدي، فما هو سبب تهميش سليمي، أعتقد أنه تحطيم بعينيه لمستقبل هذا الشاب.
بما أن زميلك غربي سيغيب عن المباراة المقبلة أمام النصرية بسبب العقوبة، فسيجد المدرب سليماني نفسه مضطرا للاعتماد عليك، هل أنت مستعد للدفاع عن مكانتك الأساسية؟
صدقني لا أريد مشاركة الفريق في الخرجة المقبلة لأنني لست مرتاحا نفسيا، وأكثر من هذا أتمنى أن يتدخل رئيس الفريق في قضيتي في أسرع وقت لأطلب منه أن يعفيني من جميع الخرجات المتبقية للفريق مقابل السماح لي بالتدرب مع التشكيلة بصورة عادية وأترك مكانتي لأي لاعب آخر، وسأنهي الموسم بضمير مرتاح وأخرج من أوسع الأبواب.
كلامك هذا يعني أنك قررت مغادرة الفريق مبكرا، أليس كذلك؟
لم تعد لي الرغبة في البقاء، الحمد لله قضيت خمس سنوات كاملة في الشلف، عرفت الرجال ولم يسبق أن حدث لي أي مشكل مع أي مناصر أو أي لاعب أو مدرب في الفريق، وأعلن عبر جريدتكم أن أيام زيان في الشلف لن تتجاوز ثلاثة أشهر.
هذا يعني انك تملك بعض العروض
ليس لدي أي عرض، لكن حتى وأن لم تكن هناك عروض، فالحمد لله بفضل ثقافتي والمستوى التعليمي الذي أحوزه أستطيع التوقف عن لعب كرة القدم ومتابعة دراستي، قبل التوجه إلى الحياة العملية.
وهل تتخيل أنك سترحل عن الشلف بسهولة بعد أن قضيت فيها خمس سنوات كاملة؟
صحيح ليس من السهول مغادرة الفريق الذي تعلمت فيه الكثير من الأمور والمدينة التي عرفت فيها الرجال... الحمد لله مكانتي طيبة لا أريد الخروج من الباب الضيق حفاظا على اسم عائلتي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.