يخطئ من يضع في ذهنه أن إدارة اتحاد العاصمة لا تقوم بعملها على أكمل وجه، فهناك من يحكم على العمل الذي يقوم به رئيس الفريق عليق بالاستقدامات التي قام بها وما شابه ذلك لكن رئيس الاتحاد وفر كل الإمكانات... اللازمة خاصة بعد جلب ممول من العيار الثقيل بحجم حداد الذي فضل العمل مع اتحاد العاصمة على الرغم من العروض العديدة التي وصلته من مختلف الأندية وعلى رأسها الجار مولودية الجزائر، وقد أفادنا بعض المقربين من عليق بأنه يعوّل جديا على موسم استثنائي وينتظر الكثير من مدربه سعدي من أجل لعب الأدوار الأولى والتواجد على منصات التتويج في نهاية الموسم، لأن أنصار الفريق اشتاقوا كثيرا للألقاب بالإضافة إلى أن خزانة الفريق لم تشهد دخول أي كأس منذ 5 سنوات كاملة وهذا شيء كثير على فريق كبير بحجم اتحاد العاصمة الذي تعود من قبل على حصد الألقاب. مخازني التقى عليق أمس واتفق معه التقى صبيحة أمس المدرب محمد مخازني مع رئيس الفريق عليق في مكتب هذا الأخير، وحسما نهائيا لقضية انضمام مخازني إلى الطاقم الفني لاتحاد العاصمة ابتداء من الموسم الجديد، وقد أفادتنا مصادرنا المقربة من بيت الإتحاد بأن مخازني يكون قد بدأ عمله ابتداء من حصة أمس التي كانت الأولى لأصحاب الزي الأحمر والأسود هذه الصائفة بعد فترة راحة دامت شهرا ونصف، وكما أشرنا إليه من قبل فإن عليق قد أحسن صنعا بجلب مخازني لأنه هذا الأخير سيكون بمثابة إضافة كبيرة لإتحاد العاصمة بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها، حيث أثبت ذلك مرارا مع الجار مولودية الجزائر سواء في الأصناف الصغرى أو صنف الأكابر، وينتظر منه رئيس الاتحاد الكثير ليقدمه للفريق. سيكون مساعدا أول لسعدي وقد أسفر الاجتماع الذي جمع عليق ومخازني صبيحة أمس عن تعيين هذا الأخير مدربا مساعدا للمدرب نور الدين سعدي وإلى جانب “لاسيت” بالإضافة إلى مدرب الحراس برانسي بوخالفة، وعليه فإن الطاقم الفني قد تدعم باسم كفء ما عليه إلا إثبات ذلك مع الاتحاد والرد على منتقديه في مولودية الجزائر، حيث كان مخازني السبب الرئيسي وراء بروز أسماء عديدة ساهمت بقسط وافر في تحقيق لقب البطولة هذا الموسم المنقضي على غرار عمرون، كودري، بدبودة وغيرهم، وقد كفله عليق بمهمة الاعتناء بالأصناف الصغرى في الاتحاد، وهو المنصب الثاني لمخازني الذي أعجب بكيفية الاستقبال والمعاملة في اتحاد العاصمة وهو كلّه إرادة من أجل تقديم الإضافة المنتظرة منه في هذا الفريق. عليق يراهن على الاستقرار ببقاء سعدي نادت أطراف عديدة بنزع المدرب نور الدين سعدي في منتصف الموسم المنصرم بعد النتائج السلبية التي سجلها حينها، لكن عليق أكد على أنه سيبقي سعدي على رأس الفريق مهما حدث لأنه كان متأكدا من أن المشكل لا يكمن في المدرب، وهو ما تجلى في الجولات الأخيرة حين استطاع سعدي احتلال المرتبة الرابعة عن جدارة واستحقاق، وكان قادرا على احتلال مرتبة أحسن لولا المشاكل التي عاشها في الفريق خاصة من الجانب المادي، حيث عانت الفريق خزينة من أزمة خانقة، ولكن سعدي تحدى كل الصعاب وأعاد الفريق إلى المراتب الأولى، ويعوّل الآن على تحضيرات في المستوى من أجل أن يكون الفريق على أتم الاستعداد لدخول الموسم الجديد بكل قوة. تفادى أخطاء المواسم الفارطة في الاستقدامات يبدو أن الرئيس عليق قد استخلص الدروس من أخطاء المواسم الفارطة خاصة فيما يتعلق بالاستقدامات في الفترة الصيفية، حيث منح الضوء الأخضر للمدرب سعدي واستمع إلى نصائحه بعدم جلب النجوم والأسماء اللامعة للفريق على الرغم من وجود الدعم المالي، وعليه فإن عليق يعول على الاستقرار ببقاء سعدي على رأس العارضة الفنية، وينوي تحقيق أول لقب للبطولة في صيغتها الجديدة ومشروع الاحتراف الذي تنوي الاتحادية الوطنية الدخول فيه في هذا الموسم الجديد الذي سيعرف منعرجا حقيقيا في كرة القدم المحلية و لا يريد عليق تفويت فرصة الالتحاق بالركب وهو الذي جهّز كل شيء من أجل دخول عالم الاحتراف من بابه الواسع. الإمكانات المادية متوفرة بعدما ضمن رئيس الفريق عليق ممولين من الحجم الثقيل على غرار رجل الأعمال حداد ليكون عضوا فاعلا في الشركة الخاصة لاتحاد العاصمة، فإن الإمكانات المادية متوفرة في بيت فريق سوسطارة ولا شيء يمنع رئيس الاتحاد من جلب ألمع الأسماء على المستوى المحلي، ولكنه فضل الإبقاء على جلّ تعداد الموسم الفارط قصد الحفاظ على الاستقرار ومواصلة العمل مع نفس المدرب ويتعلق الأمر بنور الدين سعدي الذي يملك الخبرة الكافية، حيث أنه تمكن من حصد المركز الرابع في أوج الأزمة، ويعوّل على موسم كبير ورفع التحدي بالمجموعة التي يملكها. سوّى وضعية اللاعبين القدامى والخطوة التي تجدر الإشارة إليها في هذا الصدد، هي أن الرئيس عليق قام بتسديد المستحقات العالقة لمعظم اللاعبين القدامى وسوّى بذلك وضعياتهم، ولم يترك أمامهم أي حجة وما عليهم إلا التركيز على التدريبات وتكثيف حجم العمل حتى يكونوا في جاهزية تامة مع إعطاء صافرة انطلاق البطولة منتصف شهر سبتمبر المقبل، وينتظر الرئيس الكثير من لاعبيه خاصة أولئك الذين جدد فيهم الثقة على غرار دحام، حميدي، شكلام، عشيو والبقية، بالإضافة إلى الأسماء الجديدة التي انضمت إلى الفريق هذه الصائفة. ينتظر روراوة للحديث عن كأس “الكاف” لا يزال عليق ينتظر رئيس الاتحادية محمد روراوة لكي يجتمع به ويطلب منه رسميا منح اتحاد العاصمة ورقة المشاركة في كأس الإتحاد الإفريقي للموسم المقبل بعدما احتل الفريق المرتبة الرابعة بالإضافة إلى سقوط شباب باتنة إلى القسم الثاني(نائب بطل كأس الجمهورية)، وعليه فإنه في حال ظفر عليق بهذه الورقة فإن أهداف الفريق ستكبر لأن اللاعبين اشتاقوا للمنافسة الإفريقية ويأملون أن يشاركوا فيها هذا الموسم، و للإشارة فإن إدارة إتحاد العاصمة قد أودعت ملفا كاملا لدى الإتحادية لطلب المشاركة رسميا في منافسة كأس “الكاف”. بن محمد سيتنقل إلى الشراڤة أفادتنا مصادر مقربة من اللاعب الشاب بلال بن محمد بأنه سيتنقل على سبيل الإعارة إلى جمعية الشراڤة الصاعد الجديد إلى القسم الثاني، وقد أكدت المصادر ذاتها بأن إدارة اتحاد العاصمة لا تريد التفريط فيه نهائيا لأنها تأمل في استعادته لاحقا. وراح اللاعب بن محمد ضحية لثراء تعداد الاتحاد وهو الذي ينشط في منصب محور الدفاع لكن سعدي كان يعتمد عليه في الجهة اليمنى من الدفاع، وقد أشركه في عديد المناسبات مع الأكابر ووضع فيه الثقة لكنه لم يتمكن من فرض نفسه ويعول على تطوير مستواه والعودة من الباب الواسع إلى فريق سوسطارة. زيتوني أخذ وثائقه وغادر الاتحاد لاعب آخر غادر إتحاد العاصمة، ويتعلق الأمر بالشاب زيتوني عبد الودود الذي أخذ وثائقه نهاية الأسبوع المنصرم بعدما وضعه المدرب سعدي في قائمة المسرحين لأن اللاعب لم يتمكن من فرض نفسه وهو الذي لا يزال صغيرا السن ولا يبلغ إلا 20 سنة ولا يزال أمامه مستقبل كبير، ويعوّل هو الآخر على تغيير الأجواء أملا في إيجاد فريق يسمح له بتطوير مستواه والبروز أكثر بحكم أنه لا يزال شابا وأمامه الكثير ليقدمه. زيتوني: “أنا واثق من نفسي وأملي كبير في البروز مع ناد آخر” وفيما يخص الوجهة المستقبلية لزيتوني فلم يحددها بعد، وهو ما صرح به لنا اللاعب بعد الاتصال به واستفساره عن آخر مستجداته، وقال: “لقد انتهى المكتوب مع اتحاد العاصمة، فمع نهاية الموسم وجدت نفسي خارج الحسابات ولكنني لم أتأثر كثيرا مثلما يعتقد البعض لأنني لا أزال لاعبا شابا وأمامي مستقبل كبير وسألعب في الفريق الذي يسمح لي بالبروز ولم لا العودة في يوم ما إلى الاتحاد من الباب الواسع، وعن وجهتي المستقبلية فأنا انتظر مناجيري الذي سيحل بأرض الوطن من أجل حسم كل الأمور فيما يخص الفريق الذي سألعب فيه”.