في ظلّ الأزمة التي يتخبط فيها المنتخب الوطني على مستوى الخط الأمامي الذي عجز عن زيارة شباك المنافسين منذ هدف بوعزة في مرمى المنتخب الإيفواري خلال كأس الأمم الإفريقية الأخيرة (دون احتساب هدف كريم زياني في مرمى الإمارات)، تطرح قضية تدعيم “الخضر” بعناصر جديدة على مستوى الهجوم نفسها بقوة في الفترة الأخيرة، إذ من المفترض أن تكون ضمن أولويات المدرب الوطني، خصوصا بعد قرار رفيق صايفي باعتزال اللعب دوليا عقب مشاركته مع المنتخب الوطني في كأس العالم بجنوب إفريقيا. مما يؤكد على أنّ البحث عن مهاجمين جدد أصبح ضرورة قصوى من أجل تدعيم القاطرة الأمامية خلال الاستحقاقات المستقبلية التي تنتظر “الخضر”. دحمان أصبح يسجل واسترجع الفعالية ولعلّ المهاجم الجزائري الأبرز الذي يلعب في نادٍ محترم ويفرض نفسه في الفترة الأخيرة هو محمد دحمان نجم نادي كلوب بروج البلجيكي، هذا اللاعب المثير للجدل كان يستحق الدعوة منذ فترة طويلة، لكن بعض الأطراف عرقلت انضمامه إلى التشكيلة الوطنية، على غرار ستيفان باولس المناجير السابق للمنتخب الوطني. حيث أكّدت بعض التقارير أنه نقل صورة سلبية للمدرب الوطني عن خريج مدرسة “لونس”، ولهذا السبب لم يتحمس هذا الأخير لاستدعائه رغم أنّ دحمان كان في أوجّ مستواه خلال فترة تواجده ضمن صفوف مونز. لكن كل المعطيات قد تتغيّر خصوصا إن نجح لاعب كلوب بروج في فرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية لناديه، وهو الأمر المتوقع بعد أن أبان مؤهلات كبيرة خلال المباريات الودية الأخيرة. فؤاد بوڤرة وشراد عودتهما غير ممكنة رغم تألق فؤاد بوڤرة وعبد المالك شراد في الفترة الأخيرة إلا أن حظوظهما تبقى ضئيلة في تعزيز النخبة الوطنية، فالأول يحترف بالبطولة المجرية التي تعتبر من أضعف البطولات في القارة العجوز، حتى أنّ أغلب لاعبي المنتخب المجري ينشطون في بطولات أوروبية أخرى كالألمانية والإنجليزية، أما لاعب المولودية السابق فقد يُحرم من العودة إلى المنتخب الوطني بالنظر إلى الطريقة التي غادر بها “الخضر” خلال مباراة الرأس الأخضر قبل 3 سنوات، وهو التصرّف الذي لم يهضمه القائمون على شؤون الكرة الجزائرية، الأمر الذي يبدّد حلم شراد في العودة من جديد لتقمص الألوان الوطنية رغم عزمه على تأدية بموسم كبير مع نادي ماريتيمو فونشال ماديرا في البطولة البرتغالية. براهيمي وبن يمينة حلول أخرى وقد يكون الحلّ في استقدام أحد العناصر الشابة خاصة ياسين براهيمي، لكن يبدو ذلك صعبا أمام رغبة البعض في تقمص الألوان الفرنسية، بعدما لعبوا عبر المختلف الفئات الشبانية ل “الديكة”. لذا ستكوم المأمورية صعبة أمام القائمين على شؤون المنتخب الوطني من أجل إقناعهم بتغيير الوجهة نحو “الخضر” والاقتداء ب رياض بودبوز الذي أصبح المعشوق الأول للجماهير الجزائرية، كما أنّ الأنظار قد تتحوّل أيضا نحو الشاب سفيان بين يمينة المنتقل حديثا إلى صفوف شتوتغارت الألماني، رغم أنّ هذا الأخير مطالب بتأكيد إمكاناته في مستوى أعلى، بعد أن تألق الموسم الماضي ضمن صفوف كارل زيينا ببطولة الدرجة الثالثة الألمانية.