نشر موقع “أفريك فوت” المتخصص في شؤون الكرة الإفريقية واللاعبين الأفارقة في مختلف البطولات تقريرا عن اللاعبين الجزائريين الذين يوجدون محل اهتمام الأندية الأوروبية وحتى الخليجية، على غرار بوڤرة، يبدة، حليش، مبولحي، شاوشي، زياني، مطمور وعبدون والذين يصنعون الحدث هذه الأيام في وسائل الإعلام من خلال الشائعات الكثيرة التي تتداول حول إمكانية انتقالهم أو بقائهم في أنديتهم الحالية. وذكر التقرير أن سبب هذا الاهتمام راجع إلى الأداء الذي قدمه هؤلاء اللاعبين في الموسم الماضي سواء مع أنديتهم أو مع المنتخب الوطني في التصفيات، خاصة في كأسي إفريقيا والعالم وهو الأداء الذي كان منتظرا أن يكون أحسن لجلب اهتمام الأندية القوية، إلا أن هذا لم يحدث بالرغم من تداول أسماء عريقة على غرار “ليفربول”، “لازيو” و“هامبورغ”. لاعبون يملكون الخبرة الكافية رغم صغر سنهم وأثنى كاتب التقرير على لاعبي المنتخب الوطني، حيث نوّه بالخبرة التي يتمتعون بها رغم صغر سنهم على غرار حسان يبدة وجمال عبدون اللذين توجا بكأس العالم للشباب في السابق مع المنتخب الفرنسي بالإضافة إلى عراقة الأندية التي لعبوا لها مثل “نانت” و”بنفيكا”، وحتى كريم زياني ومجيد بوڤرة وعنتر يحيى يملكون الصفة نفسها، إذ يعدون من ركائز المنتخب الوطني بفضل خبرتهم الطويلة خاصة في الميادين الإفريقية وهذا الأمر يغري العديد من الأندية التي تبحث عن لاعبين يستطيعون التحوّل إلى أعمدة الفريق في وقت قياسي خاصة تلك الأندية المقبلة على منافسات أوروبية والتي تحتاج إلى لاعبين يتحمّلون الضغط ويجيدون تسيير المباريات الهامة. جشع المناجرة سبب فشل انتقالهم إلى أندية قوية لكن، وبالرغم من المؤهلات التي يملكها لاعبو “الخضر”، إلا أن ذلك لم يمكنهم من الالتحاق بأندية قوية وهذا ما أرجعه التقرير إلى سوء تسيير الصفقات من طرف وكلاء اللاعبين الذين فكروا في مصلحتهم قبل مستقبل اللاعبين لأنهم في الوقت الذي كان المنتخب الوطني منهمك في التحضير للمونديال وبعدها خوض المباريات، قام اللاعبون بترك التفاوض ودراسة العروض إلى الوكلاء وهذا ما جعلهم –أي الوكلاء- يسيرون المفاوضات على طريقتهم وهذا ما يكون قد فوّت على العديد من لاعبينا الالتحاق بفرق قوية، ولعل أبرز مثال هو التحاق نذير بلحاج بالبطولة القطرية وهو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى “لازيو” الايطالي وهو ما شكل صدمة لدى أنصار المنتخب الذين كانوا ينتظرون رؤية بلحاج في مكان الصربي “كولاروف”. غزال، منصوري وبلحاج فقط من حسموا تنقلهم يعد الثلاثي غزال - منصوري - بلحاج الوحيد الذي حسم أمر انتقاله. فبالرغم من تواضع أندية بلحاج ومنصوري، إلا أنهما سيستفيدان من الدخول المبكر مع أنديتهم وكذلك الأمر مع غزال الذي يعد الوحيد من اللاعبين الجزائريين الذين انتقلوا إلى فريق أحسن من فريقهم الأول، عكس باقي اللاعبين الذين حتى وإن أكد البعض منهم بقاءه في ناديه، إلا أن انتقالهم إلى أندية جديدة وارد وهذا ما لا يخدمهم من الجانب النفسي خاصة أن الاستقرار والتحضير الجيد مهم لكل لاعب مقبل على تحديات هامة، وهو ما ينطبق على لاعبينا المقبلين على تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 التي ستقام في الغابون وغينيا الاستوائية.