حفظ الثلاثي الجزائري المحترف بأوروبا بوڤرة، يبدة وبلحاج ماء الوجه بعد الأداء الرائع الذي قدموه ولا يزالون في نواديهم كما تواصلت مشاركاتهم الدورية في مباريات البطولة مما جعلهم يحافظون على لياقتهم وأكثر من ذلك فقد أصبحوا محل أطماع أحسن الأندية الأوروبية، وذلك لكونهم لم يلقوا مصير زملائهم الآخرين الذين يشهد مستواهم تقهقرا من يوم لآخر سواء بسبب التهميش والإقصاء الذي تمارسه عليهم أنديتهم على غرار زياني وعنتر يحي وبصفة أقل مطمور أوبسبب الإصابة على ذكر مغني الذي قد يكون اسمه خارج القائمة المسافرة إلى جنوب إفريقيا، والغريب أن الثنائي يبدة وبلحاج ينشطان في فريق مغمور ويتجه بخطى ثابتة نحوالسقوط في الدوري الإنجليزي، ورغم ذلك فقد استطاعا فرض نفسهما بفضل الإرادة مما جعل أسهمهما ترتفع في سوق تحويل اللاعبين في أوروبا ومن المؤكد أنهما سيحملان قمصان أأقوى الأندية في القارة العجوز خلال الموسم القادم، وبالتالي فإن ذلك سينعكس على أدائهم في المونديال القادم وهي فرضتهم السانحة لزيادة قيمتهم في السوق، وهوما يعود بالفائدة عليهم وعلى المنتخب الوطني وعلى الكرة الجزائرية بصفة عامة. قيمة بلحاج في تصاعد مستمر رغم المنحى التنازلي لفريقه في الدوري الإنجليزي فقد ارتفعت أسهم المدافع المتألق وصاحب القدم اليسرى السحرية نذير بلحاج ببورصة انتقالات اللاعبين بأوروبا، وقد أضحت مغادرته لفريق بورتسموث الانجليزي عند نهاية الموسم الحالي نحو نادي أوروبي كبير مؤكدة، وذلك حسب ما أفادت به أول أمس عدة مصادر صحفية بريطانية وفرنسية متخصصة. حيث ذكرت يومية " ذا الصن" الانجليزية أن فريقي سيليتيك غلاسكوالاسكتلندي وروما الايطالي قد دخلا رسميا السباق لضم الظهير الأيسر للخضر نذير بلحاج ، وأشارت إلى أن هذا الأخير لا يزال يوجد ضمن دائرة اهتمامات نادي برشلونة الإسباني، كما تداولت عدة مواقع رياضية متخصصة هذا الخبر على غرار" فوت ميركاتو" و" توب ميركاتو" و"ماكسي فوت" و" أفريك كوم" المتابع لأخبار اللاعبين الأفارقة الناشطين بأوربا . فيما ذكر موقع نادي لانس الفرنسي أن بلحاج يوجد محل اهتمام أكثر من عشرة أندية أوروبية، أبرزها بالإضافة لبرشلونة وسيلتيك وروما، كل من بنفيكا البرتغالي وتوتنهام وبيرمينغهام الانجليزيين، وقد افتخر نادي لانس بهذه السمعة الكبيرة التي بلغها بلحاج بحكم أن هذا الأخير قد تكون ضمن مدرسة هذا الفريق الفرنسي قبل أن يغادره نحوأندية أخرى ويعود إليه في جانفي 2008 ثم يرحل عنه مجددا نحور بورتسموث الانجليزي في صيف نفس السنة بصفقة تحويل بلغت خمسة ملايين يورو، وقد ركز نادي لانس على أن إدارة نادي بورتسموث قد تضطر لبيع بلحاج في شهر جويلية القادم بقيمة مالية تتراوح مابين مليوني وثلاثة ملايين يور وقصد تخفيف الثقل الكبير الذي تشكله أزمة المديونية،والتي تسببت في وضع الفريق تحت الرقابة القضائية وخصم 10 نقطة من رصيده في الدوري الانجليزي الممتاز، مما يؤكد بصفة شبه رسمية سقوط النادي إلى القسم الأسفل. المونديال سيكون محطة انطلاق يبدة وبوڤرة نحوعمالقة أوروبا ومن جهة أخرى فإن زميله في النادي حسان يبدة هو الآخر يتواجد تحت دائة الضوء لعدة عمالقة أوروبيين على غرار نادي ميلان وروما الإيطاليين إضافة إلى أرسنال الإنجليزي الذي قد يكون الوجهة المقبلة للمدلل الجديد لأنصار الخضر، حيث أنه اكتسب كل هذه الشهرة والقيمة من خلال تألقه الملفت في نهائيات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة بأنغولا حين تم اختياره من طرف العديد من النقاد والمدربين كأحسن عنصر في المنتخب الوطني في تلك الدورة، كما ساهم، على غرار بلحاج، وبقوة في تأهل فريقه بورتسموث إلى الدور نصف النهائي لكأس إنجلترا، كل ذلك جعل يبدة محل أطماع تلك الأندية الكبيرة، ومن المنتظر أن ترتفع أسهم هذا اللاعب خلال المونديال القادم الذي سيعرف حضور كل ممثلي الأندية الأوربية لاصطياد العصافير النادرة، شأنه في ذلك شأن المدافع مجيد بوڤرة الذي لا يزال يشكل حلقة أساسية في نادي رانجرز الأسكتلندي على حد تعبير مدربه، هذا الأخير تعمد رفع قيمته من أجل صرف النوادي التي تريد خدماته من التعاقد معه، وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على أن " الماجيك" سيكون الجدار الأساسي للخضر لصد الهجمات في كأس العالم، وفي الوقت الراهن لن يجد المدرب سعدان له بديلا.