يوجد حبيب بلعيد لاعب المنتخب الوطني في وضعية لا يُحسد عليها بعدما لم يتحدد مستقبله الكروي، إما بالبقاء مع ناديه إينتراخت فرانكفورت الألماني أو الانتقال إلى أحد الأندية الأخرى. وفي ظلّ غياب العروض الرسمية حسبما صرّح به اللاعب، فإن مستقبله الكروي يبقى غامضا، خصوصا أنّ النادي الألماني لم يتخذ قراره بعد بشأن بلعيد وسينتظر إلى غاية الأيام القادمة للفصل في مصير خريج مدرسة “كلار فونتان” الخاصة بالاتحادية الفرنسية لكرة القدم. وصل فرانكفورت بداية الأسبوع وصل حبيب بلعيد إلى مدينة فرانكفورت أكبر المدن الاقتصادية الألمانية خلال الأيام القليلة الماضية، حيث ظهر مستاء جدا من إدارة النادي التي لم تُوفر له أدنى الشروط، خاصة فيما يتعلق بمكان إقامته، حيث كان ينتظر أن تُخصص له شقة، لكن ذلك لم يحدث الأمر الذي اضطره للإقامة مع أحد رفاقه في النادي. ولم تُشر التقارير إلى استئناف بلعيد التدريبات مع إينتراخت فرانكفورت الذي سيواجه اليوم وديا ستراسبورغ الفريق السابق لمدافع “الخضر”. لا يدخل في مخططات “سكيبي” وأداؤه في التدريبات قد يُغيّر المعطيات وحسب المعطيات المتوفرة، فإن بلعيد لا يدخل في مخططات المدرب “سكيبي” خلال الموسم القادم، خصوصا بعدما استقدم الفريق دوليا يونانيا ينشط في نفس مركز لاعب “الخضر”، مما يدلّ على أنّ أمر استمراره في النادي الألماني يبقى مستبعدا، رغم أنّ تقارير أخرى أكّدت على أن الفرصة مازالت أمام بلعيد للتأكّيد خلال الأيام القادمة، حيث ذكرت أنّ الأداء الذي سيقدّمه خلال التربص الذي يُجريه النادي الألماني سيُحدّد مصيره بصفة نهائية. بلعيد: “مناجيري وعدني بإيجاد فريق جديد” وفي تصريحه لموقع “فرانكفورت أونلاين”، أكّد بلعيد أنّ مناجيره لم يتصل به للحديث عن العروض التي وصلت، مما يؤكد عزوف الأندية الأوروبية عن التعاقد معه بعد تراجع مستواه في الفترة الأخيرة. وأضاف لاعب “الخضر”: “قضيت 21 يوما بعيدا عن كرة القدم، حتى أني أغلقت هاتفي ولم أتحدث مع أي أحد. مناجيري وعدني بالبحث عن فريق جديد لي، لكن حتى الآن لم يحدث أي شيء. لن أزعج نفسي كثرا وسأستأنف التدريبات مع فرانكفورت وبعدها سنرى”. انضمامه إلى “الخضر” لم يُضِف له شيئا والظاهر أنّ بلعيد لم يستفد كثيرا من انضمامه إلى المنتخب الوطني بدليل عزوف الأندية عن ضمه، فرغم عدم مشاركته مع “الخضر” في أي دقيقة في “المونديال”، إلا أنّ الفرصة أتيحت له خلال مباراة إيرلندا الودية، لكنه أبان عن مستوى متواضع حسب أغلب المتتبعين، وهي الفرصة الذهبية التي أضاعها، خصوصا أنّ مصيره مع إينتراخت فرانكفورت لم يكن واضحا وكان يتوجب عليه البروز من أجل لفت أنظار المناجرة، لكن ذلك لم يحدث، مما جعله أمام الوضعية الحالية.