عرفت جمعية الشلف كيف تحقق التأهل إلى الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية على حساب نصر حسين داي في مباراة كان بطلها مهاجم المنتخب الوطني للمحليين محمد مسعود.. وقد قدم الفريق مستوى جيدا وعروضا كروية جميلة وتنسيق بين الخطوط والأهم أنه تحدى كل الظروف وأكد نيته في الذهاب بعيدا في كأس الجمهورية. قلة الراحة لم تثن عزيمة اللاعبين وقبل لقاء الجمعة الماضي واجهت جمعية الشلف عدة مشاكل يتقدمها التعب الشديد الذي نال من اللاعبين والإصابات الكثيرة التي لحقت بسبعة لاعبين أساسيين، لكن رغم ذلك إلا أن أشبال سليماني أكدوا أنهم حينما يتعلق الأمر بتشريف الألوان الشلفية فكل شيء يهون والدليل هو الفوز المستحق على النصرية. سليماني ركز على الجانب النفسي والاسترجاع وركز المدرب سليماني خلال الحصص التدريبية الأخيرة قبل لقاء النصرية على الجانب النفسي والاسترجاع بعد رأى أن لاعبيه يعانون كثيرا ولم يستفيدوا من راحة بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في لقاء “الداربي“ أمام تلمسان، وقد عرف سليماني كيف يعيد شحن بطاريات لاعبيه في ظرف قياسي وأثبت اللاعبون بأدائهم أمام النصرية أنهم على قدر المسؤولية التي كانت ملقاة على عاتقهم. اللقاءات النارية تحتاج إلى عزيمة قوية كما أثبت لقاء النصرية أن الفريق قادر على رفع التحدي وبلوغ أدوار أحسن في كأس الجمهورية بدليل أن الكثيرين ممن حضروا لقاء أول اعترفوا للتشكيلة بالشجاعة التي تحلت بها والرغبة الشديدة في تحقيق التأهل، ويأمل “الجوارح” أن يواصل رفقاء مسعود تألقهم في كأس الجمهورية ويضاف إلى ذلك تحسين مرتبتهم في البطولة بحصد المزيد من النقاط في خرجاتهم القادمة، خاصة أن كل لقاء يعتبر اللاعبون والطاقم الفني أنه يشبه لقاءات الكأس لأن أي تعثّر سيقلّل حظوظ الفريق في لعب الأدوار الأولى ومنافسة ثلاثي مقدمة الترتيب، لهذا فإن كل اللقاءات القادمة -كما قال مسعود- تحتاج لنفس جديد من كل لاعب حتى يتحدوا الظروف المحيطة بالفريق. اللاعبون مصمّمون على تحسين أدائهم كما ظهر من حديثنا مع اللاعبين قبل لقاء النصرية وبعده أنهم مصمّمون على مواصلة رفع التحدي وبلوغ أدوار أحسن في الجولات القادمة، وهذا لن يكون إلا بمعرفة كل لاعب نقاط ضعفه وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها سابقا، وبناء عليه فإن المدرب الشلفي قبل انطلاق أية حصة تدريبية يولي أهمية بالغة لتوضيح الهفوات التي ارتكبها اللاعبون ويقدّم توصيات لكل لاعب من أجل تحسين أدائه وتغطية النقائص التي ظهرت عليه، لأن الرحلات القادمة التي ستقود الفريق إلى خارج الديار لمواجهة اتحاد العاصمة، شبيبة القبائل، أهلي البرج وجمعية الخروب تتطلب استعدادا كبيرا من الجميع. سليمي: “لم أقم سوى بواجبي لتشريف ثقة سليماني” عبّر المدافع الشلفي عمار سليمي عن أمله في تحسين صورة الفريق ورفع التحدي أمام كل الصعاب التي تواجه التشكيلة في الآونة الأخيرة خاصة من جانب كثرة الغيابات التي أقلقت المدرب سليماني، وعاد سليمي لمباراة الجمعة الماضي موضحا أسباب مشاركته في اللقاء وقال: “صحيح أنني كنت أشتكي من قلة المنافسة لكن الثقة التي وضعها فيّ المدرب سليماني الذي تكلّم معي وطلب مني تجهيز نفسي للدخول في المباراة، جعلتني أركّز على شيء واحد تقديم أفضل ما لديّ وتشريف ثقة المدرب، وقد رفعت التحدي وشاركت في اللقاء وأعتقد أنني لم أخيّب”. ------- أخطاء دفاعية بدائية والتغطية تقلق سليماني الفوز على نصر حسين داي في لقاء الدور 16 من كأس الجمهورية لا يغطي الأخطاء التي وقع فيها خط دفاع الجمعية، حيث سهل مهمة النصرية في العودة في النتيجة وسمح التهاون الذي بدا على الدفاع للمهاجم براهم شاوش من تسجيل ثنائية أكدت أن الدفاع الشلفي بحاجة إلى دروس إضافية حتى يتفادى الأخطاء التي وقع فيها زيان وعمار سليمي، وهذا ما جعل سليماني يقلق من الأخطاء التي ارتكبها دفاعه الذي كان إلى وقت ليس ببعيد من أقوى خطوط الدفاع في الجزائر. بوخاري سيزور الطبيب يوم الثلاثاء بعد مضي ما يقارب الشهر عن ابتعاد المهاجم ياسين بوخاري عن المنافسة سيتنقل اليوم الأحد إلى العاصمة لإجراء كشوفات عن إصابته ومعرفة إمكانية عودته إلى التدريبات من عدمها، وتأتي زيارة بوخاري للطبيب بعد أن طلب هذا الأخير من مهاجم الجمعية أن يخضع لفحوصات بعد مرور أربعة أسابيع. بوخاري: “اشتقت كثيرا لرفقائي وأتمنى العودة الى جانبهم“ وعبّر بوخاري في اتصال به صبيحة أمس عن شوقه لأجواء التدريبات والمنافسة مع رفقائه حيث قال: “اشتقت كثيرا للتدريبات واللعب مع رفقائي، حيث تنقلت يوم الجمعة إلى الملعب لمشاهدة المباراة أمام النصرية وأثبتت بوجودي أنني بجانب رفقائي، وتأسفت كثيرا لغيابي الطويل عن المنافسة خاصة لما رأيت عددا من رفقائي مصابين وفريقنا يعاني من غياب عدة عناصر، لذا أتمنى فقط أن يمنحني الطبيب “لا حسين” يوم الأحد الضوء الأخضر لأعود إلى التدريبات بصفة تدريجية حتى لا أضيّع اللقاءات القادمة”. الراحة الطويلة لم يزد فيها وزن بوخاري أكبر ما كان يخشاه ياسين بوخاري في فترة توقفه عن التدريبات واكتفائه طيلة الوقت بالجلوس من دون القيام بأي تمرين هو الزيادة في الوزن، ولكن أكد لنا اللاعب أنه لم يزد وزنه ولو بكيلوغرام واحد، وهذا ما جعله يتفاءل بعودته السريعة إلى الملاعب، حتى قبل الموعد الذي حدده له الطبيب الذي قال له حينما كشف عن إصابته في المرة الأولى أنه سيبقى 45 يوما بعيدا عن المنافسة نظرا للتمزق العضلي الذي تعرض له، ولن يقوم بأي تمارين، ولكن مع محافظة اللاعب على لياقته فإن هذا الأمر سيسهل عليه مهمة إعادة التأهيل والعودة السريعة إلى المنافسة. زاوش يعاني من إصابة في الكاحل كشفت الفحوص الطبية الأخيرة التي خضع لها محمد زاوش أنه لا يزال يشتكي من آلام في الكاحل، عبارة عن انتفاخ مصحوب بآلام كلما يحاول الضغط على قدمه، وهذا الأمر فسره الطبيب الذي كشف عنده زاوش بأنه يعاني من التواء في الكاحل لن يرتاح منه إلا بعد أن يخضع لراحة تامة تدوم قرابة الأسبوعين، وهذا ما سيطبقه زاوش.