بدأت مولودية قسنطينة المرحلة الأولى من التحضيرات أول أمس، حيث قام المدرب “جواو ألفيس” بالتعرف على اللاعبين والحديث إليهم كل على حدة، بالإضافة إلى إجراء حصة تدريبية خفيفة. وعرفت الحصة المسائية التي أجرتها عناصر مولودية قسنطينة بملعب الدقسي على الساعة الخامسة حضور 24 لاعبا شاركوا خلال أكثر من ساعتين من الزمن في تمارين وتطبيقات مختلفة تحت إشراف “جواو ألفيس“ ومساعده نغيز الذي عرف كيف يسهل التواصل بين المدرب الرئيسي الذي يتكلم الإنجليزية واللاعبين. ركز على العمل التقني ركز المدرب الذي أشرف على حصة أول أمس على العمل الفني لأنه يريد أن يتعرف على القدرات الفنية للاعبين وذلك من خلال التمارين التطبيقية التي قاموا بها بداية من تمارين تمرير الكرة بلمسة واحدة ثم تمرير الكرة بلمستين وأكثر، حيث سمح هذا التمرين للمدرب بأخذ فكرة عن قدرة اللاعبين على تمرير الكرة بطريقة سهلة وسليمة، ليمر بعدها إلى تمرين التمرير وسط مجموعة وهو التدريب الذي قسم فيه الفريق إلى أربع مجموعات من ستة لاعبين، حيث لعب كل فريق أمام الآخر تحت نظر المدرب الذي أعجب بالكثير من اللاعبين. اندهش لمستوى بعض اللاعبين في حديث جانبي مع المدرب “ألفيس“، قال لنا إنه مندهش من المستوى الفني لبعض اللاعبين الذين أذهلته طريقتهم في مداعبة الكرة، وذلك خلال اللقاء التطبيقي المصغر الذي جرى بينهم، كما أكد لنا أنه مسرور لتواجد هؤلاء في الفريق لأن الطاقات الشبانية مهمة في أي ناد يريد أن ينجح خلال مسيرته الكروية بالإضافة إلى أنه كان متأكدا من أنه سيجد المادة الخام هنا في الجزائر وخاصة أن بلدنا غنية باللاعبين الشبان ذوي المستوى العالي. ويأمل أن يلتحق بقية اللاعبين قبل الذهاب إلى تونس من جهة أخرى، أكد لنا “جواو” أنه يريد أن يكتمل تعداد النادي قريبا ليتعرف أكثر فأكثر على اللاعبين وذلك قبل التوجه إلى تونس، حيث يريد أن يضبط التعداد في قسنطينة كما أنه يريد التعرف على بقية اللاعبين وخاصة لاعبي الموسم الماضي كالحارس طوال والمدافع القوي سيد علي خنيفسي بالإضافة إلى المهاجم القناص شنيقر فارس والذين ينتظر أن يحضروا إلى قسنطينة اليوم على أقصى تقدير قبل الانطلاق إلى تونس في 31 جويلية. الأجواء كانت رائعة هذا وقد أظهر كل اللاعبين تقريبا ارتياحهم لوضعيتهم في الفريق خاصة أن مولودية قسنطينة وعلى رأسها مجلس إدارة النادي قام بفعل المستحيل من أجل توفير كل الأمور اللازمة التي تساعد اللاعبين على تقديم الأفضل خلال هذا الموسم، كما أن الأجواء كانت أخوية بين اللاعبين وقد تمكن بعضهم من القيام ببعض علاقات الصداقة مع بقية اللاعبين. الإدارة تترك التشكيلة تحضر دون رقابة تحضر تشكيلة “الموك“ هذه الأيام في مقر النادي “القبة البيضاء” قبل التوجه نحو عين الدراهم التونسية بعد غد على أقصى تقدير، لكن من دون أن يكون هناك أي مراقب أو مسير مكلف بذلك رسميا من طرف الإدارة، لأن من يوجد داخل مقر النادي مكلف بتوفير كل ما يلزم من أجل راحة اللاعبين داخل المقر فقط بالإضافة إلى تنظيم عملية التنقل إلى الملعب والتي يشرف عليها الأمين العام “عبد اللطيف” و“عمي محمد”. اللاعبون يحسون بالملل قال لنا بعض اللاعبين أنهم يشعرون بالملل عندما يعودون إلى مقر النادي و خاصة غرفهم التي يوجد بها أجهزة تلفاز من النوع الرفيع لكن دون أن تكون موصلة بأجهزة استقبال القنوات التي لا اثر لها رغم أن الإدارة قامت بشرائها مؤخرا و ارجع احد المسيرين السبب إلى أن هذه الأجهزة تحتاج إلى تعديل قبل أن يتم وضعها في غرف اللاعبين. شبان “الموك“ يبهرون أبهر لاعبو “الموك“ وخاصة الشبان منهم المدرب الجديد للنادي البرازيلي “جواو ألفيس“، وذلك بعد أن تم إجراء لقاء تطبيقي مصغر بين اللاعبين حيث وقف المدرب على الإمكانات التي يمتلكها الفريق. فرحات يثبت أن مكانته لا نقاش فيها أكد لاعب وسط ميدان “الموك“ المتألق فرحات أيوب أنه من بين أحسن العناصر الموجودة على الساحة الوطنية في منصب صانع الألعاب بعد المردود الاستثنائي الذي قدمه في اللقاء التطبيقي المصغر سواء من خلال التمريرات الدقيقة التي يقوم بها أو من خلال المراوغات الجميلة التي كان يتفنن في تكرارها. مزياني في لياقة جيدة من جهته، قدم اللاعب الجديد مزياني ماسينيسا مردودا رائعا هو الآخر خلال اللقاء التطبيقي المصغر وذلك باندفاعه البدني وسرعته الفائقة، بالإضافة إلى تمريراته الدقيقة وتفاهمه الكبير مع بقية زملائه، حيث أثبت مزياني أنه لاعب كبير وبإمكانه تقديم الإضافة للنادي القسنطيني مستقبلا. بلعيد ياسين المايسترو الجديد وشارف الاكتشاف الجديد أبهر اللاعب الدولي السابق بلعيد ياسين كل من شاهد الحصة التطبيقية بفنياته الرائعة وتحكمه الجيد في الكرة بالإضافة إلى السرعة الكبيرة والقوة البدنية الهائلة التي يتمتع بها، وهو ما جعل المدرب “جواو ألفيس“ يثني عليه كثيرا أثناء وبعد الحصة التدريبية.لفت اللاعب الشاب شارف عبد الباقي (من مواليد 1991) الأنظار من خلال مستواه الجيد أثناء اللقاء التطبيقي المصغر، حيث قدم مردودا جيدا بتحكمه الجيد في الكرة واندفاعه البدني الكبير، إذ لم يحس أي من الذي حضروا إلى ملعب الدقسي أنه لازال في صنف الأواسط، حيث أن باقي أثبت أنه في كرة القدم لا يوجد لا صغير ولا كبير لأن هذه اللعبة لا تعترف إلا بالقوة. “جواو” ينبهر بمحمية جبل الوحش في أول حصة تخوضها تشكيلة “الموك“ في مرتفعات جبل الوحش التي يبلغ ارتفاعها 1300م، اكتشف المدرب البرازيلي “جواو ألفيس“ محمية جبل الوحش الطبيعية والتي تعتبر المكان الأمثل من أجل التحضير البدني في قسنطينة، بالإضافة إلى منطقة “المريج” الطبيعية، وقد أبدى الجميع ارتياحه للعمل في هذه المنطقة التي قلما يوجد مثلها. اللاعبون يجرون في مضمار يفوق طوله 400 متر وقد قامت تشكيلة “الموك“ بالتحضير البدني الأولي وذلك من خلال الجري على مضمار طوله أكثر من 400 متر، حيث اعتبر مساعد المدرب نغيز أن هذه المسافة كافية من أجل العمل البدني، بالإضافة إلى بعض التمارين الخاصة بتهيئة اللاعبين للدخول في جو التحضير الحقيقي الذي سيلقونه في تربص تونس. المحضر البدني البرتغالي “ألفيس” سيلتحق بالنادي في تونس هذا وقد أكدت لنا بعض المصادر المقربة من النادي أن المحضر البدني البرتغالي “ألفيس“ سيلتحق بالفريق مباشرة في تربص تونس، أين سيبدأ عمله هناك، والمعروف عن هذا المحضر البدني أنه من بين أحسن المحضرين في البرتغال، وهو ما جعل إدارة النادي تسارع من أجل التوقيع له. فرصاوي “رونالدينيو” ويبهر الجميع في التدريبات رغم أنه مدافع، إلا أن اللاعب العاصمي فرصاوي أبهر الجميع من خلال مهاراته في مداعبة الكرة والتي كان يكررها في كل مرة تتوقف فيها التدريبات من أجل الاسترجاع، حيث لفت أنظار المدرب الذي قام بتشجيعه على مواصلة العمل فيما تبقى من حصص تدريبية. “يا الله يا الله دارت حالة في التدريبات“ لاحظ الجميع خلال الحصة التدريبية التي جرت أول أمس بملعب الدقسي أن المدرب البرازيلي “جواو ألفيس“ يتكلم قليلا اللغة العربية، حيث كان يردد عبارة “يا الله يا الله” عند بداية تمرين الكرة لتحفيز اللاعبين الذين اندهشوا لتلك العبارات التي تعلمها خلال عمله في منطقة الخليج ومصر. “جواو” لم يفقد مهاراته في مداعبة الكرة قام المدرب خلال الحصة التدريبية بمداعبة الكرة عدة مرات أمام أنظار اللاعبين والطاقم الفني بطريقة فنية رائعة أثبت من خلالها أنه برازيلي فعلا ولم يفقد الكثير من فنياته التي عرف بها منذ أكثر من 30 سنة سواء مع ناديه “سانتوس“ أو مع الأندية البرتغالية التي لعب لها. نغيز تكفل بإيصال الرسالة إلى اللاعبين نجح مساعد المدرب نغيز نبيل إلى حد كبير في إيصال تعليمات المدرب “جواو ألفيس” للاعبين، وهو دليل على أن الكل في الميدان يطبقون لغة واحدة وهي لغة كرة القدم.
