في عملية استفتاء نظمها رواد صحيفة جمعية الشلف بموقع «كووورة جزائرية» مباشرة بعد غلق ملف الاستقدامات وقبل مباشرة الفريق لتحضيراته الأولى استعدادا للموسم المقبل، العملية حتى وإن اقتصرت على رواد الشبكة العنكبوتية، إلا أنها شملت عددا قياسيا من أنصار ومحبي الجمعية الذين أبوا إلا أن يدلوا بآرائهم وانطباعاتهم كل حسب رؤيته ومعارفه، وكانت الخلاصة في نهاية الأمر هي اقتناع الغالبية القصوى من المتتبعين بالمجهودات الكبيرة التي بذلها الرئيس مدوار هذه الصائفة وإقدامه على إحداث غربلة كبيرة في تعداد الفريق وانتداب عدد مهم من اللاعبين المعروفين، إضافة إلى التعاقد مع واحد من المدربين المعروفين في الجزائر، كما وقع اختيار سوڤار وبن طوشة الأفضل في جميع صفقات اللاعبين، كما يرى الغالبية أن الجمعية هذا الموسم قادرة على العودة إلى الواجهة ومنافسة أقوى الأندية على المراتب الأولى، لكن شريطة أن يلتف الجميع حول هذا الفريق ويقوم كل واحد بمهمته على أفضل وجه، ما يؤكد تغيير الذهنيات حتى لدى الأنصار الذين هجروا المدرجات الموسم الماضي بسبب التراجع الرهيب لمستوى الفريق وبقي يومها الجميع متمنيًا ضمان الفريق للبقاء فقط. الكل أجمع على تأخر بداية التحضيرات رغم المشاركة المحتشمة لرواد الصحيفة في بداية الاستفتاء والسبب انشغال الجميع بعملية الاستقدامات والأسماء التي كان الرئيس مدوار يفكر في انتدابها، إلا أن العملية عرفت دخول الأعضاء في حوارات شيقة حول الفريق ومستقبله وصلت في بعض الأحيان إلى جدال كبير بسبب الاختلاف في المواقف، وكانت أولى نقاط الاختلاف منحصرة حول تاريخ بداية التحضيرات استعدادًا للموسم الجديد أين اعتبر الغالبية انتظار حتى نهاية هذا الأسبوع للشروع في التدرب تأخرا كبيرا قد تكون عواقبه وخيمة جدا، خاصة أننا مقبلون على شهر رمضان الذي يستحيل رفع وتيرة العمل فيه، وحجته في ذلك أن جميع أندية القسم الأول وحتى عددًا من فرق القسم الثاني باشروا تدريباتهم منذ عدة أيام، وضرب الجميع المثال بفريق اتحاد الحراش الذي فضل مدربه بوعلام شارف بداية العمل منذ مدة شأنه في ذلك شأن فريق شبيبة بجاية، اتحاد العاصمة، مولودية وهران واتحاد عنابة وووو. يرون أن التربص في تونس أفضل بكثير من المغرب رغم أن الرئيس مدوار وكل من حدثناهم من قبل من لاعبين أجمعوا على نجاح تربص الدارالبيضاء المغربية الذي أقامه الفريق في الشتاء الأخير واعتبروه أفضل بكثير من تربص عين الدراهم التونسية، إلا أن الغالبية يرى أن التنقل إلى المغرب والاكتفاء بالتدرب قد تكون عواقبه وخيمة، وكان حسبهم من الأفضل برمجة التربص بتونس والعمل على ضمان لقاءات ودية رفيعة المستوى مع أندية جزائرية مثلما كان عليه الحال مع المدرب بلحوت أو عمراني من قبل. التعاقد مع ملولي وغالم أنسى الجميع زيان شريف وڤاواوي عكس ما حدث الموسم الماضي والضجة الكبيرة التي خلفها رحيل المدافع القوي فريد شكلام، كان رحيل المحوري زيان شريف والحارس ڤاواوي لا حدث عند الأنصار، وأكثر من هذا فإن البعض اعتبر رحيل هذا الثنائي قد يعود بالفائدة على الفريق ويفسح المجال واسعا لتألق عناصر أخرى، فالتعاقد مع حارس اتحاد البليدة محمد غالم ومدافع مولودية العلمة فريد ملولي اعتبره الجميع أفضل وأفضل بكثير من الإبقاء على لاعبين فقدا الكثير من إمكاناتهما. إيغيل مطالب بفرض منطقه منذ البداية المتتبع لمختلف انطباعات المتتبعين بخصوص المدرب يقف على تخوف الكثير من تكرار سيناريو المدرب السابق موسى صايب الذي لم يعط أية أهمية للتحضيرات الأولى التي سبقت بداية الموسم، فظهرت نتائج ذلك الإهمال مباشرة مع انطلاق الموسم، وازدادت وضوحا عندما فشل تعداد الفريق في مواكبة الريتم المتواضع للبطولة الوطنية في شطرها الثاني، لهذا فرغم الثقة الكبيرة في قدرات وإمكانات المدرب مزيان إيغيل إلا أن البعض يتخوّف من أن تفلت الأمور من يده، لذلك يطلب الجميع من هذا المدرب ضرورة فرض منطقه من البداية وترك العواطف جانبا والضرب بيد من حديد إن اقتضت الضرورة، لأن عقلية اللاعب الجزائري أصبحت تتطلب ذلك. دخول عالم الاحتراف علامة الاستفهام الكبرى وتبقى علامة الاستفهام الكبرى عند المتتبعين تتمثل في ملف الاحتراف، وهل بإمكان الجمعية النجاح في أول بطولة احترافية في الجزائر بنفس العقليات، حيث تساءل البعض عن سبب تحديد الرئيس مدوار للسعر الأدنى للسهم الواحد بعشرة آلاف دينار في وقت يشتكي من نفور أصحاب الأموال والصناعيين من مساعدة الفريق والوقوف إلى جانبه، في وقت كان من الأجدر فتح المجال أمام الجميع وتحديد السعر على الأقل بقيمته الدنيا المحدّدة بخمسة آلاف دينار، ورغم التفاؤل الكبير عند أصحاب القرار في أعلى الهيئات بنجاح الاحتراف يرى المتتبعون من الشلفاوة أن الاحتراف يبقى مجرد كلام فقط في انتظار وجود رجال محترفون ليس في عملهم بل حتى في عقلياتهم. سوڤار أفضل صفقة وبن طوشة مرشّح لمنافسة الكوادر رغم الأسماء العديدة وتراجع مستوى القادم من شبيبة القبائل محمد سوڤار، إلا أن الجميع ليس من المصوّتين في الاستفتاء المذكور فحسب بل في كامل الشلف يعتبرون التعاقد مع المهاجم سوڤار هو الأفضل على الإطلاق، والجميع متيقن أن هذا اللاعب باختياره الشلف أصبح أمام فرصة إعادة بعث مشواره والتألق من الجديد، ليأتي بعده في المرتبة الثانية ابن الشلف العائد من سعيدة معمر بن طوشة المرشح هو الآخر بقوة ليكون واحدا من عشاق أنصار الجمعية ومنافسًا لكوادر الفريق من الآن في وسط الميدان بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يحوزها هذا اللاعب إضافة إلى أخلاقة العالية. زازو وعبد السلام علامة استفهام كبرى عند المتتبعين وإذا كان التعاقد مع الظهير الأيسر سمير زازو ولاعب الوسط شريف عبد السلام لأجل ضمان ازدواجية المناصب وتغطية رحيل الايفواري يوسف سيديبي وتقدم القائد عبو في السن، فإن كلاما كثيرا قيل بخصوص انتداب هذا الثنائي، فوجود مكيوي الذي يستطيع سلامة خلافته على الجهة اليسرى كان كافيا للتغاضي عن جلب زازو، أما بخصوص عبد السلام فتحدث الكثير عن تقدمه في السن وكان على مدوار حفظ الدرس جيدا من غلطتي الموسم الماضي عندما جلب حسني وحمادو اللذين اكتفيا بالنوم والعلاج طيلة الموسم مع الفريق. بعض المتتبعين أكدوا أنها أفضل استقدامات في العشرية الأخيرة وإذا كان بعض الأنصار قد ارتاحوا للتعاقد مع سوڤار أو أي لاعب آخر حسب البقية، وهذا بذكرهم لإيجابيات اللاعب الذي يرونه الأفضل مقابل التطرق إلى سلبيات العناصر الأخرى، فإن عددا لا يستهان به من رواد الصحيفة أكدوا في كتاباتهم أن الرئيس مدوار قد حفظ دروس المواسم السابقة جيدا، أو كما قال أحدهم مدوار استيقظ من سبات نوم عميق حيث أن جميع العناصر السبعة التي تعاقد معها مدوار قادرة على إعطاء الأشياء الإضافية للفريق والشلف سيكون لها شأن كبير في بطولة الموسم المقبل، خصوصا مع تواجد المدرب مزيان إيغيل، ووجود مثل هذه الأفكار عند بعض الأنصار دليل قطعي على الرضى التام لأنصار الجمعية على العمل الذي قام به الرئيس مدوار هذه المرة. لا يجب إخراج عبو من الباب الضيق نقطة مهمة أخرى شغلت بال العديد من الأنصار تتمثل في قائد الفريق عبو علي الذي تضاربت الآراء بخصوص إبقائه مع الفريق إلى غاية نهاية عقده وتسريحه من الفريق هذه الصائفة لأجل ترك مكانته للاعب شاب، حيث طلب رواد الصحيفة وبقوة من إدارة الفريق ضرورة عدم التنكر للاعب عبو وإخراجه من الباب الضيق، خصوصا أن هذا اللاعب يعتبر الوحيد في تاريخ جمعية الشلف منذ التأسيس الذي كان له شرف حمل اللونين الأحمر والأبيض لعشريتين كاملتين من الزمن على التوالي ودون التفكير في تغيير الأجواء رغم العروض الكثيرة التي كانت تصله عندما كان في عز العطاء. الغالبية القصوى ترى أن الجمعية قادرة على العودة إلى الواجهة وكانت الإجابة عن السؤال المهم الذي من أجله قام الساهرون على الصحيفة بعملية الاستفتاء هذه، هل ترى أن الجمعية قادرة على العودة إلى الواجهة والتنافس على واحدة من المراتب الأولى؟ فرغم تشاؤم البعض واكتفاء عدد قليل آخر بالتأكيد على ترك الأيام الأولى من البطولة تجيب عن هذا السؤال، راحت الغالبية الساحقة إن لم نقل المطلقة تؤكد أنها واثقة أكثر من أي وقت مضى أن الجمعية بإمكانها الظهور بوجه مغاير تماما لذلك الوجه الذي أبانت عنه الموسم الماضي مع المدرب صايب. الاعتراف بصعوبة المهمة أنصار الجمعية والأوفياء لها من خلال كتاباتهم حمّلوا الرئيس مدوار المسؤولية في تراجع مستوى الفريق الموسم الماضي، ودليلهم أنه لم يكن إلى جانب الفريق طيلة الموسم إلا في بعض المناسبات والمواعيد، لهذا راحوا يؤكدون أن المهمة صعبة ولعب الأدوار الأولى أمام طموح الجميع ليس بالمهمة السهلة على الإطلاق في بطولة مستواهم فيها ليس بالرفيع، فراحوا يقدمون بعض النصائح للرئيس مدوار وكل من بإمكانه مساعدة الفريق بضرورة الاتحاد وتغليب مصلحة الفريق على جميع المصالح الأخرى والوقوف إلى جانب الفريق من بداية التربص التحضيري إلى نهاية الموسم، وليس الاكتفاء بحضور اللقاءات الكبيرة والتباهي أمام شاشات الكاميرا بالتواجد مع الفريق. لجنة مراقبة الملاعب تؤكد جاهزية ملعب بومزراڤ مثلما جرت عليه العادة وقبل انطلاق أي موسم كروي تعاين لجنة مراقبة الملاعب ملعب محمد بومزراڤ الذي سيحتضن لقاءات جمعية الشلف، وهي المهمة التي قامت بها هذه اللجنة صبيحة أمس أين وافقت على جاهزية هذا الملعب و توفره على كافة شروط الأمن والراحة، سواء للأنصار أو للفريقين المتنافسين. ونشير أن ذات اللجنة طالبت الموسم الماضي بضرورة تغيير مكان مقعد البدلاء. سوداني استغرب تفكير «البوبية» فيه طالع مهاجم جمعية الشلف العربي هلال سوداني ما كتب عنه في صفحة فريق مولودية باتنة لطبعة الشرق في عدد أمس الأربعاء باستغراب، والمتمثل في نية إدارة زيداني في التعاقد معه رغم علمها أن اللاعب مرتبط مع الجمعية، وهي تفكر في الدخول في مفاوضات مع الرئيس مدوار لأجل دراسة إمكانية تحويل سوادني إلى فريق المولودية. الشلف لا تملك مهاجمين فكيف تسمح في مهاجمها الوحيد؟ وحتى الرئيس زيداني لن يتسرع في الإقدام على طلب الاستفادة من خدمات المهاجم سوداني من الرئيس مدوار، خاصة أنه يدرك جيدا أن الجمعية تسعى لاستعادة هيبتها، ورغم المساعي الحثيثة للرئيس مدوار في التعاقد مع مهاجمين آخرين إلا أنه اكتفى في نهاية المطاف بما يملكه الفريق من مهاجمين نظرا لعدم وجود أي مهاجمين في سوق التحويلات، الأمر الذي يجعل قبول مدوار التفاوض بخصوص لاعبه سوداني من المستحيلات، وحتى سوداني نفسه لا يمكن له ترك مكانه مع فريق من القسم الأول وقبول اللعب مع فريق من الدرجة الثانية. ثلاث حصص في اليوم والأولى على الخامسة صباحًا تفاجأ لاعبو الجمعية لتوقيت الحصة الصباحية خلال التربص المغلق المقام هذه الأيام بمركز تجمع النخبة الوطنية والمقرّرة بداية من الساعة الخامسة صباحا بغابة «الشقة». برمجة التدريبات الصباحية في هذا التوقيت إضافة إلى الحصة الثانية على الساعة العاشرة والحصة الأخيرة في المساء دليل على مباشرة العمل الجدي من البداية وعدم ترك وقت آخر يضيع.
