خطت شبيبة القبائل خطوة إيجابية أخرى أمس في منافسة رابطة أبطال إفريقيا لما فازت في عقر دارها على هارتلاند النيجيري. ولم تجد التشكيلة القبائلية نفسها طيلة المرحلة الأولى حيث دخل اللاعبون وكأنهم متخوّفين من المباراة بدليل أنهم تركوا المبادرة كلية للمنافس الذي كاد يصنع الفارق في الكثير من الأحيان لولا تألق المدافعين والحارس عسلة الذي تصدّى لهذه المحاولات. أول تهديد في هذه المرحلة كان من جانب الشبيبة في (د9) عن طريق نايلي الذي استرجع الكرة في منطقة عمليات المنافس ويقذف بقوة لكن حارس “هارتلاند” يبعد الكرة بصعوبة إلى الركنية. وفي (د19) عودية يقوم بعمل فردي ويقذف لكن الكرة يبعدها الحارس النيجيري إلى الركنية التي لم تأت بجديد. وقبل نهاية هذا الشوط ببعض الدقائق كانت للمنافس بعض الهجمات المعاكسة لم يحسن استغلالها بفعل تألق دفاع الشبيبة والحارس عسلة. لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. أطوار المرحلة الثانية عرفت عودة قوية لعناصر الشبيبة التي أرادت أن تصل إلى شباك الحارس النيجيري، حيث كثفت من هجماتها وأول لقطة كانت من طرف عودية الذي تلقى كرة رائعة من تجار وراقبها كما ينبغي ثم قذف بقوة، لكن الحارس كان في المكان المناسب، وفي (د55) فتحة على الجهة اليمنى من يحيى شريف، المدافع النيجيري يخطئ في إبعاد الكرة، حميتي في المكان المناسب يضعها في شباك المنافس. وواصلت الشبيبة سيطرتها على المنافس فبعد دقيقتين فقط من هدف حميتي استرجع أزوكا الكرة وسدد بقوة خارج إطار مرمى الحارس براون بقليل، في (د70) تجار يقوم بعمل فردي، يقذف بقوة والحارس بصعوبة يتصدى لهذه المحاولة، رد فعل الزوار جاء في (د76) عن طريق مخالفة مباشرة نفذها أوبيري على يسار الحارس عسلة، والدفاع كان في المكان المناسب لابعاد الخطر. بعدها لاحظنا عودة لاعبي “الكناري“ إلى الوراء حفاظا على النتيجة وأفلحت في ذلك، لينتهي اللقاء بفوز الشبيبة بهدف نظيف وبهذا تبقى في المرتبة الأولى برصيد ست نقاط من أصل مبارتين، ودون شك المعنويات ستكون مرتفعة جدا لمواصلة ما تبقى من مشوار هذه المنافسة القارية. ملعب أول نوفمبر، جمهور غفير، أرضية صالحة، إضاءة جيدة، التحكيم للثلاثي شيكونغا، كولابيغو، ميغانيبي الأهداف: حميتي (د55) ش.القبائل الإنذارات: حميتي (د55) أزوكا (د79) ريال (د90+1) ش. القبائل. أوبيري (د78) هارتلاند. ش.القبائل: عسلة، كوليبالي(زيتي د35)، ريال، بلكالام، أوصالح، دويشر، نايلي، يحيى شريف، عودية، حميتي (أزوكا د56)، عودية، المدربان قيقر وبوهلال هارتلاند: براون، اكي، أوكاوو، جوزيف، أوبيدو، أوباجي(أونيكاشي د67)، اكوفيكوت (هنواوا د78)، شيندو، ابوح، أوبيري، بلو(أداما د80)، المدرب: سلسان. حناشي: “مباراة الأهلي ستلعب في تيزي وزو وسأدعم الملعب بالأمن” “الحمد لله الذي وفقنا لتحقيق الفوز الثاني على التوالي بعدما فزنا على الاسماعيلي، كل ما كان يهمنا هو النقاط الثلاث، اللاعبون أدوا ما عليهم فوق الميدان وحققوا ما عليهم، الآن علينا التفكير في المباراة المقبلة أمام الأهلي المصري، أؤكد لكم أن هذا اللقاء سيلعب في ملعب أول نوفمبر وليس كما يعتقد البعض أن ينقل إلى 5جويلية. أما فيما يخص الأمن فسأقوم بكل الإجراءات اللازمة وسأدعم الملعب بالأمن“. ڤيڤر: “فوزنا هو تأكيد لانطلاقتنا القوية” “لم تكن انطلاقتنا قوية في البداية، وهذا ما جعلني أقوم ببعض التغييرات والتعديلات على مناصب اللاعبين وقد جاءت بنتيجة. أما عن الفوز فأعتبره تأكيدا لعملنا الجيد وتجسيدا لانطلاقتنا القوية في دور المجموعات، كما أنه كشف لنا أن التربصات التي أجريناها في المغرب وفرنسا كانت إيجابية وعادت بالفائدة على الفريق. أتمنى أن نواصل رفع التحدي والتحضير جيّدا لباقي اللقاءات خاصة أن القادم سيكون صعب وأمام أندية قوية، لاسيما منها الأهلي المصري الذي سنواجهه بعد أسبوعين، ولهذا يجب أن نواصل في الاجتهاد والعمل بجدّ“. بوهلال: “الوجه الحقيقي للشبيبة ظهر في الشوط الثاني” “أفضّل أن أبدا من المرحلة الثانية وأقول إن اللاعبين سيّروا هذه المرحلة بكيفية جيدة وأظهروا الوجه الحقيق للشبيبة. أما المرحلة الأولى فقد ظهر عليهم نوع من الارتباك والضغط الشديد لأنهم كانوا يريدون أن يظهروا بمستوى عال للجمهور الغفير الذي تنقل إلى الملعب، لكن التعليمات التي قدمناها لهم بعد نهاية الشوط الأول جاءت بثمارها خاصة بعد عودة تجار إلى وسط الميدان. بعد الهدف الأول كانت لنا فرص حقيقية أخرى لإضافة أهداف أخرى والمهم هو الفوز. والآن علينا أن نسير المباريات المقبلة بنفس الكيفية، وهدفنا هو جمع أكبر عدد من النقاط”. نايلي يدخل لأول مرة أساسيا عرفت هذه المباراة دخول وسط ميدان الكناري بلال نايلي ضمن التشكيلة الأساسية كما سبق ل “الهداف“ أن أشارت إليه في أعدادها السابقة، وذلك لأول مرة منذ التحاقه بتعداد الكناري، رغم أنه شارك في المباراة الأولى أمام الأسماعيلي بمصر، لكن كاحتياطي وأدى مباراة في المستوى أبهر فيها المدرب قيقر الذي لم يعد بمقدوره الاستغناء عنه. لاعب نيجيري بقلادة كبيرة وفريدة من نوعها تقاليد إفريقيا فريدة من نوعها ولا يستغني عنها الأفارقة أينما حلوا ومهما كانت المناسبات أيضا، ففي مباراة أمس بين الشبيبة ونادي هيرتلاند، لاحظنا تواجد لاعب من فريق هيرتلاند بقلادة كبيرة جدا وفريدة من نوعها وضعها على صدره، ما جعل كل الحاضرين ينتبهون إلى ذلك، ولم ينزعها اللاعب إلا قبل بداية اللقاء ببعض الدقائق. تنظيم محكم من إدارة الكناري كانت الإدارة القبائلية تحضر نفسها منذ مدة طويلة لهذا الحدث الإفريقي، خاصة أن الرئيس حناشي عاد من مرسيليا قبل نهاية تربص فريقه خصيصا من أجل تنظيم أموره، وقد أفلحت الشبيبة من حيث التنظيم، حيث لم نشاهد أي شيء خارج عن نطاق المباراة، بل كل شيء جرى في ظروف جيدة جدا. دخول لاعبي الكناري تحت وقع “وان تو ثري فيفا لالجيري” دخل عناصر شبيبة القبائل مباراة الأمس، تحت تصفيقات حارة من الجمهور الغفير الذي غصت به مدرجات ملعب أول نوفمبر، تشجيعا منهم للاعبين، لكن الشيء الملاحظ أيضا هو شعار “وان تو ثري فيفا لالجيري” الذي ردده أنصار الكناري ، ويأتي هذا بعد النتائج الجيدة التي حققها المنتخب الجزائري. استقبال حار للنيجيريين، ومناصران وسط أنصار الشبيبة ومن جهة أخرى تصرف أنصار الشبيبة بروح رياضية كبيرة جدا حين استقبلوا المنافس بحرارة شديدة ولم يمارسوا عليه أي ضغط رغم أهمية المباراة، كما لاحظنا أيضا تواجد مناصرين من نيجيريا وسط أنصار الشبيبة في المدرجات تنقلا خصيصا من أجل مناصرة نادي هيرتلاند، ولم يتعرضا لأي أذى. كرة “جابولاني” لأول مرة في أول نوفمبر حضرت لأول مرة إلى مدينة تيزي وزو كرة “جابولاني” التي تم استعمالها في نهائيات كأس العالم التي جرت وقائعها بجنوب إفريقيا، وهو ما جعل اللاعبين يتحدثون عن هذا الأمر رغم أنه سبق لهم أن لعبوا بها في المباراة الماضية أمام نادي الإسماعيلي. حميتي: “الفوز هو فوز المجموعة وليس فوز حميتي فقط“ “كنا نعلم جيّدا أن المسؤولية كبيرة علينا خاصة بعد الفوز الأول الذي حققناه أمام الإسماعيلي، وكان علينا التأكيد أمام “هارتلاند”، والحمد لله وفقنا في مهمتنا. أما عن الهدف الذي سجلته فأنا شخصيا لا أعتبره من مجهود شخصي، بل الهدف جاء بفضل تعاون ومساعدة من الجميع، وأعتبر الفوز هو فوز المجموعة والفريق ككل وليس فوز حميتي فقط. ويمكنني القول هنا أن ما حققناه أمام الإسماعيلي واليوم هو نتيجة العمل الكبير والجيّد الذي قمنا به في المغرب وفرنسا”. سلسان: “المنافس كان محفّزا أكثر منا” “المباراة كانت في غاية الصعوبة منذ بدايتها لأن المنافس أراد أن يحقق الفوز الثاني له والبقاء في ريادة الترتيب. كانت لدينا عدة فرص سانحة للتسجيل لكننا لم نحسن استغلالها، بينما الشبيبة استغلت الفرصة الوحيدة التي أتيحت لها. ما لاحظته في هذه المنافسة هو أن المنافس كانوا أكثر تحفيزا منا وهو ما صنع الفارق في نهاية المطاف”. الجمهور القبائلي بدأ يتوافد بكثيرة قبل بداية اللقاء بساعات كما كان منتظرا، كان الجمهور القبائلي سهرة أمس، في الموعد خصيصا لمساندة الشبيبة في مباراتها أمام نادي هيرتلاند النيجيري برسم الجولة الثانية لدور المجموعات من المنافسة القارية، ولاحظنا قبل ساعات قليلة من بداية المباراة كيف كان الأنصار يتوافدون على مختلف شبابيك الملعب لاقتناء تذاكر الدخول. إجراءات مشددة في مراقبة إجازات اللاعبين شدد ثلاثي التحكيم مراقبة إجازات لاعبي الفريقين على غير العادة، حيث لا يكاد ينتهي اللاعب من المراقبة إلا بعد مرور مدة معتبرة، وهو ما يفسر فعلا التعليمات الصارمة التي وجهتها الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم “الكاف“ للحكام من أجل إبعاد كل الشكوك، ولم يكن بوسع الحكام إلا تطبيق هذه التعليمات بحذافيرها حتى لا يلقى عليهم اللوم أو يتعرضوا إلى عقوبة. “القريقري دار حالة “ في غرف ملابس اللاعبين الظاهر أن اللاعبين الأفارقة لا يريدون الاستغناء عن عاداتهم التي تعودنا عليها تقريبا في جل المباريات التي تجمع الشبيبة بالأندية الإفريقية، وقبل بداية هذه المباراة حدث ذلك أيضا، بدليل الروائح التي كانت تنبعث من غرف ملابس النادي النيجيري، إلى درجة أن الجميع انتبه إلى ذلك. أنصار حسين داي، سعيدة ومولودية وهران كانوا في الموعد نظرا لأهمية المباراة التي خاضتها الشبيبة سهرة أمس، فإن عددا كبيرا من الجماهير التي تقطن خارج تيزي وزو كانت في الموعد، على غرار أنصار نصر حسين داي الذين حضروا بأعلامهم المميزة، إضافة إلى أنصار مولودية سعيدة وأنصار مولودية وهران، من أجل مناصرة الشبيبة ورؤية هذه الأخيرة منتصرة وبالتالي تحقيق الفوز الثاني على التوالي. بوهلال أشرف على عملية الإحماء أشرف مساعد مدرب الكناري كمال بوهلال على عملية إحماء اللاعبين قبل بداية اللقاء بحوالي ساعة كاملة، وكان أول من نزل إلى أرضية الميدان من أجل معاينة الملعب والأضواء الكاشفة، كما استغل الفرصة لكي يتحدث إلى اللاعبين ويحاول الرفع من معنوياتهم قبل بداية المباراة. ريال يتلقى البطاقة الصفراء الثانية ويغيب أمام الأهلي تلقى المدافع علي ريال البطاقة الصفراء الثانية في مباراة أمس، وهو ما يعني أنه سوف لن يكون حاضرا في المباراة المقبلة بعد أسبوعين أمام نادي الأهلي المصري. وقد تلقى البطاقة الصفراء الأولى أمام نادي الإسماعيلي المصري في (د39) قبل أن يتلقى الإنذار الثاني أمام “هارتلاند” قبل نهاية المباراة ببعض الدقائق فقط. ريال وعودية قرآ الفاتحة قبل بداية اللقاء أهمية نقاط مباراة أمس للشبيبة من أجل البقاء في ريادة الترتيب، جعلت تركيز اللاعبين شديدا جدا، وهو ما لحظناه قبل بداية اللقاء، حيث لاحظنا كيف كان المهاجم محمد أمين عودية والمدافع علي ريال يقرآن الفاتحة ويدعوان الله سبحانه وتعالى أن يوفقهما وفريقهما للفوز في هذه المباراة. زطشي كان حاضرا حضر إلى مدرجات ملعب أول نوفمبر سهرة أمس رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي بدعوة من الرئيس حناشي، كما أن زطشي يريد أن يستغل الفرصة لكي يتابع أداء لاعبيه السابقين ساعد تجار والعرفي، لكن هذا الأخير لم يشارك في المباراة منذ بدايتها، أما ساعد تجار فقد أدى ما عليه لاسيما في المرحلة الأولى. كوليبالي ينقل إلى المستشفى على جناح السرعة تعرض المدافع إدريسا كوليبالي إلى إصابة في الرأس في (د35)بعد أن اصطدم بأحد لاعبي نادي هيرتلاند عندما كان يتأهب لإبعاد الكرة، ولم يكن الاصطدام الشيء الوحيد الذي تعرض إليه كوليبالي، بل حتى سقوطه على أرضية الميدان لم يكن موفقا أيضا، ورغم أن الطبيب قيو أسرع لتقديم الإسعافات الأولية إلا أن ذلك لم يكن كافيا وتم نقل المالي على جناح السرعة إلى المستشفى تاركا مكانه للمدافع زيتي. -------- كرّوش قد يحلّ ب تيزي وزو هذا الخميس تتمة للموضوع الذي كنا قد تطرّقنا إليه في أعدادنا السابقة بخصوص مسألة استقدام المهاجم الجزائري المغترب مهدي كروش من طرف إدارة “الكناري“، فإن آخر المستجدات التي تتعلق بهذه المسألة هي أن المهاجم كروش من المحتمل جدا أن يحل بمدينة تيزي وزو هذا الخميس، حتى يواصل المفاوضات حول طاولة واحدة مع الرئيس حناشي. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن حناشي قرّر أن يحسم الصفقة قبل موعد الجولة الثالثة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام الأهلي المصري نهاية الشهر الحالي. حناشي اتصل ب أوسماعيل وعبّر عن رغبته في ضمّ كروش وتعود حيثيات هذه المسألة إلى الفترة الماضية حين كان النادي القبائلي والرئيس حناشي متواجدين بمدينة مرسيليا الفرنسية من أجل التحضير لمباراة “هارتلاند“ النيجيري، حيث اتصل حناشي بالمناجير الجزائري أوسماعيل عارضا عليه رغبته في ضمّ كروش وجعله آخر انتدابات النادي لهذا الموسم، وهو الأمر الذي لم يعارض عليه وكيل أعمال اللاعب طالبا مهلة لأخذ رأي كروش في الموضوع، خاصة أن هذا الأخير يرغب في الانضمام إلى فريق يضمن له المشاركة الموسم القادم في أغلى منافسة قارية على الإطلاق والتي ستسمح له بالبروز أكثر والالتحاق بالمنتخب الأول، خاصة أنه كان ضمن قائمة اللاعبين التي دوّنها المدرب الوطني رابح سعدان في وقت سابق. سبق أن اقترح عليه مويسي قبل أن تخطفه المولودية وعلمنا في الصدد ذاته من هذا المناجير أنه اقترح على حناشي الظهير الأيمن مويسي المتواجد حاليا مع تشكيلة “العميد“ في تربص بولونيا. حيث تحدث الرجلان عن الإمكانات الكبيرة التي كشفها هذا اللاعب، ما جعل الرئيس القبائلي يبدي اهتمامه الشديد بضمّه خاصة مع مغادرة المدافع السابق ربيع مفتاح إلى شبيبة بجاية ومع الإمكانات التي يحوزها هذا اللاعب، الذي رأى حناشي أنه سيكون الخليفة الأحسن ل تشيكو. لكن نظرا لبعض الأمور التي عطلت الرئيس حناشي في خطف مويسي، أسرعت المولودية في حسم الصفقة لصالحها. المفاوضات بين الطرفين متواصلة وحسب مصادرنا المقربة من البيت القبائلي، فإن كلّ شيء يسير في الطريق الصحيح بخصوص صفقة تحويل كروش إلى الشبيبة، رغم أن الرئيس حناشي لم يكن لديه الوقت الكافي للإنشغال أكثر بهذه المسألة نظرا للأهمية الكبيرة التي تكتسيها مباراة أمس في رابطة الأبطال أمام “هارتلاند“ النيجيري، إلا أن هذا الأمر لم يمنعه من مواصلة المفاوضات مع المناجير أوسماعيل بخصوص كروش، وهو ما يعني أن هذا اللاعب أصبح يقترب يوما بعد يوم بالنادي القبائلي، ولم يبق سوى بعض التفاصيل الصغيرة لإتمام الصفقة. أوسماعيل: “حناشي اتصل بخصوص كرّوش” وبغية التأكد من صحة المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الخصوص، كان لنا اتصال هاتفي مساء أمس مع المناجير أوسماعيل، الذي ورغم أنه في البداية بدا لنا متحفظا للحديث في هذه المسألة، إلا أنه بعد أن أكدنا له أننا نملك معلومات تؤكد أن الشبيبة مهتمة بخدمات كروش، شرح لنا الأمر وأول ما صرّح به هو صحة هذه المعلومات، حيث قال في هذا الصدد: “أؤكد لكم أن المعلومات التي بحوزتكم صحيحة. الرئيس حناشي اتصل بي لمّا كان متواجدا بمرسيليا وأخبرني أنه بحاجة ماسة إلى مهاجم يقدّم الشيء الإضافي للشبيبة، واقترحت عليه فكرة ضمّ المهاجم الجزائري الذي ينشط في البطولة البرتغالية مع نادي “نافال“، ووافق على هذه الفكرة منذ البداية، وهو ما يعني أن الشبيبة مهتمة جدا به. علينا الآن أن ننتظر المستجدات التي ستحملها الأيام المقبلة“. “أكد لي أنه بعد مباراة هارتلاند سيُعاود الإتصال” وبالنظر إلى الأهمية الكبيرة التي كانت تكتسيها مباراة “الكناري“ أمام “هارتلاند“، فضّل حناشي أن يترك كلّ الأمور الأخرى بما فيها الشخصية ويتفرغ فقط لهذه المباراة، وهو ما أكد حناشي ل أوسماعيل بخصوص كروش. وقال أوسماعيل: “إلى هذه اللحظة التي أحدثكم فيها المسألة تبقى معلقة ولم يتم الحسم بعد، رغم أننا بدأنا المفاوضات مع إدارة القبائل عن طريق الرئيس حناشي، لكنه أكد لي أنه من غير الممكن أن نتطرّق إلى جميع التفاصيل في هذا الوقت بالذات، خاصة أن مباراة هامة تنتظرهم في المنافسة الإفريقية، ولهذا أجّلنا الموضوع إلى وقت آخر”. “سألتحق بمدينة تيزي وزو هذا الخميس لأجل حسم الصفقة” وفضّل المناجير أوسماعيل المتواجد حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس أن يختم حديثه معنا بالتطرّق إلى مسألة قدومه إلى الجزائر رفقة المهاجم كروش، حسب الاتفاق المبرم بينه وبين الرئيس حناشي خلال المفاوضات التي كانت بينهما في الأيام القليلة الماضية، حيث قال: “صحيح أن المفاوضات تجري على أحسن ما يرام بيني وبين الرئيس حناشي، لكن إلى حدّ الآن لا يوجد أي شيء رسمي بما أن اللاعب لم يوقع على العقد. سألتحق بالجزائر ومدينة تيزي هذا الخميس من أجل حسم المسألة بشكل نهائي”. قبل أيام من مواجهتهما المرتقبة... مباراة الشبيبة والأهلي قد تكون بوابة التصالح النهائي بين البلدين لا حديث في الآونة الأخيرة سواء في الجزائر أو في مصر إلا عن المباراة الواعدة وقمة دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، والمقررة بعد أسبوعين في تيزي وزو بين الشبيبة والأهلي المصري.. والتي تأكدت معها نوايا الطرف الثاني (مصر) في إصلاح ما أفسده البعض وكانت علاقة البلدين المتضرر رقم واحد، حيث أصبحنا نسمع مختلف التصريحات التي ترحب بفكرة المصالحة وتدعو لها، وأضحى الجميع يراهن على مباراة شبيبة القبائل أمام الأهلي المصري هنا في الجزائر لتحقيق ذلك على أرض الواقع مع اقتراب موعد اللقاء. ما فعله الإسماعيلي “قاس بزّاف” الوفد القبائلي وبالعودة إلى لقاء الإسماعيلي ومن خلال حديثنا مع بعض اللاعبين، تبيّن لنا أن الإستقبال الذي حظيوا به في عاصمة “الدراويش” أثر فيهم كثيرا، ما جعل الرئيس حناشي يصرح للعلن بأنه سيقوم بكل شيء ليرد كرم استقبال المصريين له ولفريقه في الإسماعيلية والمعاملة الرائعة التي وجدها كل الوفد الجزائري هناك، ما يدل على أن بوادر انفراج الأزمة بين شعبين يربطهما عامل الدين واللغة والعديد من االروابط الأخوية ما هي إلا مسألة وقت ثم تعود المياه إلى مجاريها. حناشي يُؤكد على تخصيص إستقبال كبير للمصريين وقد علمنا أن الرئيس القبائلي يعكف هذه الأيام على دراسة العديد من الأمور مع السلطات الأمنية والإدارية لتيزي وزو، حتى يضمن استقبالا أخويا لبعثة النادي الأهلي إلى تيزي وزو، ورغم حالة الاستنفار التي شهدتها الإدارة القبائلية أمس بمناسبة لقاء الشبيبة أمام الضيف النيجيري “هارتلاند“ بالنظر لما يكتسيه من أهمية بالغة، إلا أن هذا الأمر حسب بعض الأصداء لم يمنع رئيس نادي جرجرة في التحضير الجيد لاستقبال النادي الأهلي في تيزي وزو بعد أسبوعين، ووفير كل الظروف التي تساعدهم على التركيز، بعد المعاملة الطيبة التي وجدها القبائل في الإسماعيلية والتي لاقت تجاوبا كبيرا من الوفد الجزائري. رغبة زاهر في الحضور إلى تيزي وزو تعني كل شيء ومواصلة للخبر الذي نشرناه أمس بخصوص رغبة سمير زاهر في الحضور إلى تيزي وزو، فإن العديد من المعطيات تدل على أن هناك نية من الطرف المصري حتى يتم رأب الصدع في أقرب فرصة، ولم لا تكون مباراة شبيبة القبائل أمام الأهلي المصري والتي يكون قرار زاهر بإمكانية حضوره الفرصة لتحقيق ذلك، وهو ما قد ترحب به الهيئات القائمة على الكرة في بلدنا وعلى رأسها رئيس “الفاف” روراوة. قد يحضر إلى تيزي وزو وأول من يحتضن روراوة وفي هذا السياق، أدلى سمير زاهر بتصريحات لتلفزيون “النيل سبور”، أنه لا يزال يرحب بكل ما قد يعيد العلاقات الكروية المصرية الجزائرية إلى وضعها الطبيعي، ولم يعارض يوما فكرة المصالحة مع الأشقاء الجزائريين على حد تعبيره، وها هي الفرصة جاءت-كما صرح- الآن بمناسبة مباراة الشبيبة أمام الأهلي والتي يجب أن تكون عرسا يضرب به الجميع المثل في الأخوة”. وفي سؤال من معد برنامج “بيت الكرة” التي تبثه القناة نفسها صرح زاهر قائلا: “نعم لا يوجد أي مشكل في زيارة الجزائر، وأنا مستعد للتنقل إلى تيزي وزو بمناسبة مباراة الأهلي هناك أمام شبيبة القبائل”. وفي رده عن سؤال حول طريقته في استقبال روراوة له قال زاهر: “أنا من سيبادر إلى احتضانه وتحيته كما فعلت ذلك دائما، لأن ما حصل قد حصل ويجب أن لا نظل نعيد الماضي لأن هذا الأمر لن ينفعنا إطلاقا”. لا يرى سببا يمنعنه من التنقل مع الأهلي وواصل سمير زاهر كلامه بأنه سيكون من دواعي سروره التنقل إلى الجزائر وتحديدا إلى تيزي وزو، ولا يرى أي سبب يمنعنه من فعل ذلك كما قال، فمنذ مدة طويلة والكلام أصبح كثيرا عن العلاقات الجزائرية المصرية ومدى تأثرها بعد مواحهة المنتخبين، وأضاف أنه سيسعى من جهته إلى أن يقوم بكل ما يقتضيه مبدأ الأخوة مع الجزائريين، بما أن الفرصة قد أتت بمناسبة مباراة الأهلي في الجزائر. طلب من صقر أن يعقد إجتماعا موسعا مع الجزائريين في لقاء العودة بين الأهلي والشبيبة وكما نشرنا على موقع “الهدّاف” أول أمس، صرح زاهر أنه اجتمع مع حسن صقر وكان موضوع حديثهما ترتيبات مباراة الأهلي والشبيبة في القاهرة بمناسبة لقاء العودة من رابطة أبطال إفريقيا، وما اقترحه زاهر على صقر حين صرح رئيس الإتحاد المصري قائلا في الحصة نفسها أنه اجتمع مع حسن صقر في المدة الأخيرة وعرض عليه فكرة عقد اجتماع مكبر بين مسؤولي الكرة في البلدين بمناسبة مباراة العودة بين الشبيبة والأهلي في القاهرة، لتكون فرصة للتصالح النهائي بين الطرفين ونسيان ما خلفه الصراع الرياضي بين الجانبين في آخر مواجهة بينهما مطلع السنة الحالية. أكد أنه لم يكن أبدا عائقا في الصلح مع الجزائريين وواصل زاهر كلامه في هذه النقطة أنه لم يكن أبدا السبب في تدهور العلاقات الجزائرية المصرية، وكل ما قيل بهذا الخصوص هو مجرد افتراء وكذب، وكي يبرهن على صحة كلامه، هو مستعد من الآن كي يقوم بكل شيء حتى تعود العلاقات إلى سابق عهدها، وهوما قام به أثناء العديد من الاجتماعات التي كان روراوة طرفا فيها وبوساطة العديد من المسؤولين العرب، لكن أكد أنه يجب عدم اتهام أشخاص من أجل الإتهام فقط لأنه لم يكن أبدا سببا يحول دون الصلح مع الجزائريين كما يحاول البعض اتهامه به-كما قال-. زاهر: “صفحة الخلافات مع الجزائريين يجب أن تُطوى إلى الأبد” وأكد زاهر في الأخير أنه لا يعقل أن يبقى الطرفان الجزائري والمصري في حلقة مبهمة لا مخرج منها، وصرح في هذا الشأن قائلا: “كفانا حديثا عن الماضي ويجب أن تعود العلاقات بين الجزائر ومصر إلى طبيعتها، كما أحيي مبادرة الإسماعيلي الطيبة، وهي صورة في الحقيقة تعكس موقفي من هذا الأمر، ويبقى أملي كبيرا في أن تتنهي هذه الصراعات في أقرب فرصة ممكنة، وتطوى صفحة الخلافات نهائيا وإلى الأبد”.