كيف هي أحوالك جمال؟ بخير والحمد للّه، أظن أن كل شيء على ما يرام. التربص مع ليتشي إنتهى وقد استفدت منه كثيرا، حقا كان تربصا رائعا ومفيدا من عدة جوانب. ما يعني أنك على أتم الإستعداد لدخول المباريات القادمة للفريق الوطني؟ أجل، أنا مستعد كما ينبغي من الناحيتين البدنية والفنية، وحتى من حيث إجراءات تنقلي إلى الجزائر من حجز تذكرة السفر والإجراءات الإدارية الأخرى، كل شيء تم بشكل جيد وسأصل إن شاء اللّه إلى الجزائر في الموعد المحدد الذي أبلغتني به الإتحادية الجزائرية لكرة القدم. بعض وسائل الإعلام تحدثت عن وجود مفاوضات بينك وبين ليشتي بشأن تجديد عقدك؟ أنا الآن مركز على التحضيرات للموسم الجديد، وشغلي الشاغل هو التحضير الجيد قبل المواعيد المقبلة سواء مع ليشتي أو مع الفريق الوطني. كنت مهتما بالتربص مع ليتشي ولم أهتم تماما بهذه النقطة لأنني لاعب محترف والتربص بالنسبة لي هام جدا، بالتالي أعطيته الأولوية لأن الموسم المقبل سيكون في غاية الأهمية بالنسبة لي، إنه أول موسم ألعبه في القسم الأول، إضافة إلى أن مشواري مع الفريق الوطني سينطلق فعليا هذا الموسم، لهذا لم أهتم كثيرا بتجديد العقد مع ليشتي وطالما أنا مرتبط مع هذا النادي بعقد إلى غاية جوان 2012 فلدي الوقت الكافي لأفكّر في الأمر. أول مباراة رسمية لكم في البطولة الإيطالية ستكون أمام ميلان في سان سيرو، هل ترى أن الرزنامة خدمتكم؟ أظن أنها خدمتنا فعلا، نُفضّل أن نقابل فريقا قويا في بداية الموسم لأننا أكيد سنلعب مع أندية كبيرة مثل الإنتير وجوفنتوس وميلان...ولا مفر من اللعب أمامهم، هكذا أفضل وعنصر المفاجأة وارد جدا، بدليل ما حدث مع بطل إيطاليا وبطل أوروبا والحائز على كأس إيطاليا الموسم الماضي الإنتير لما تقابل مع نادي باري في أول جولة له وتعادل معه في ملعبه وأمام جماهيره. هل ترى أن الموسم المقبل سيكون سهلا في ظل لعب نادي ليشتي على ورقة البقاء فقط؟ أعرف أن البطولة الإيطالية قوية وسنحاول أن نحقق موسما ممتازا مثلما حدث الموسم الماضي، ونحن قادرون على لعب موسم جيد لأننا نملك الوسائل اللازمة التي تمكننا من إعطاء مردود جيد حتى نقدم موسما جيدا لأنصارنا الذين ساهموا كثيرا في تحقيق الصعود الموسم الماضي، بالتالي علينا أن نفرحهم هذا الموسم كذلك. الآن بعدما شاركت مع المنتخب الوطني في كأس العالم، بقية المشوار سيكون مختلفا... ... (يُقاطع)، أعرف أن المنافسات الإفريقية مختلفة، وقد تحدثت مع زملائي في هذا الشأن، تكلمنا عن تجاربهم السابقة في أدغال إفريقيا. حدثني أصدقائي عن هذا الموضوع وعن التفاصيل التي تجري فيها المباريات في إفريقيا، وأنا مستعد لأنتقل لأول مرة مع المنتخب الوطني وأقوم بدوري على أكمل وجه. قبل أيام قليلة من مباراة الغابون، هل تعتقد أن المدرب سعدان سيجربك في هذا اللقاء؟ أنا تحت رهن إشارة المدرب الوطني، إذا رأى أنه يجب أن ألعب أساسيا فهذا أمر يسعدني وسأتقبّل القرار، نفس الشيء إذا رأى أن يبقيني على كرسي البدلاء، لأن المدرب هو من يختار من يلعب، سأتقبل قراره مهما كان لأن المدرب هو الذي يعرف بأي خطة سيلعب وهو الذي يعرف مصلحة المنتخب قبل أي شخص آخر. أول مباراة شاركت فيها كانت ودية أمام إيرلندا، وربما المباراة القادمة أيضا ستكون ودية أمام الغابون، ما هو تعليقك؟ صحيح ستكون ودية، لكن حينما يتعلق الأمر بالألوان الوطنية تصبح شبه رسمية لأن التهاون فيها ممنوع، يُميزها الطابع الودي لكنه يزول بمجرد بداية اللقاء، أنا دائما سعيد باستدعاء المنتخب الوطني وإذا شاركت بهذه المباراة سعادتي ستكتمل.