“في الحصة التدريبية الأخيرة سيتحدد إن كنت أستطيع المشاركة أمام الإمارات” كيف هي حالتك الصحية خاصة وضعية إصابتك؟ أنا بخير الحمد لله، وهو الأهم بالنسبة لي في الوقت الراهن، أشعر بأنني على أحسن ما يرام ولا أحس بأية آلام، وأحاول أن أكثف العمل البدني حتى أبقى في لياقتي العالية، وعليه فقد قمت بعمل كبير من أجل تدارك كل ما فاتني في الفترة التي غبت فيها عن تدريبات رفاقي، أما اليوم فقد تدربت مرتين (الحوار أجري أمس) الأولى كانت من أجل تعويد الفخذ على بعض التمارين الشاقة لكي أقف على مدى جاهزيتي أكثر والثانية فكانت حصة عادية مع المجموعة. وهل ستكون في الميدان يوم السبت عند مواجهة المنتخب الإماراتي؟ أتمنى المشاركة في هذه المواجهة، وفي نهاية المطاف سيعود كل شيء إلى الطاقم الطبي الذي سيحدد وضعية إصابتي ومدى تجاوبها مع التدريبات التي أخوضها قبل اللقاء، فبالنسبة لي كما قلت لك من قبل لا أشعر بأي شيء وكذلك فأنا متقدم جدا عن الآجال المحددة لي لكي أعود وهو ما أراحني كثيرا ولم أكن أتصوره إطلاقا، وعن مشاركتي، فكل شيء سيتحدد في الحصة الأخيرة والتمارين التي سأجريها لتجريب جاهزية ركبتي. الكثيرون لم يتقبلوا بعد الهزيمة الأخيرة أمام إيرلندا، ماذا يمكنك أن تقول لهم؟ (يصمت..) لا أدري لماذا لا يزال هناك من لم يتقبل هذه الهزيمة التي جاءت في مباراة ودية تحضيرية لا غير، ولماذا تضخيم الأمور أكثر من اللزوم، صحيح أننا انهزمنا ولكن لا يجب انتقادنا بهذه الطريقة، فالأمر يتعلق بمباراة عادية تسبق المونديال بأسبوعين، وما يؤسفني في الأشخاص أنهم لا يأخذون إلا النتائج بعين الاعتبار في نهاية المطاف، وينسون الأهم وهو المردود الفردي لكل لاعب والجاهزية التي أبان عنها الكثيرون على الرغم من أنهم شاركوا لأول مرة بألوان المنتخب الوطني، فنحن هنا من أجل العمل الجاد والصارم والرمي بكل ثقلنا قصد الجاهزية في المونديال، ونحن الذين كنا نحضر بكل قوة في المرتفعات السويسرية وواجهنا مباشرة فريقا إيرلنديا متماسكا في خطوطه الثلاثة. وقد واجهتم كما قلت المنتخب الإيرلندي القوي الذي يستحق الذهاب إلى جنوب إفريقيا، أليس كذلك؟ نعم بالتأكيد، فقد واجهنا منتخب إيرلندا الذي لم يكن له إلا لقاءنا لتحضيره لا غير للتأكيد للعالم أنهم يستحقون التواجد في المونديال بالفوز على منتخبات متأهلة مثلنا نحن، خاصة وأنهم خرجوا من التصفيات بالطريقة التي يعلمها الجميع، وأراد لاعبوهم أن يبينوا لجماهيرهم بأنهم أقوياء ولا خوف عليهم وأنهم يستحقون التواجد في جنوب إفريقيا، ولكن من جهتنا فلا يجب الاكتراث أكثر لنتيجة هذه المباراة، فهناك نقاط عديدة أخرى تهم المدرب واللاعبين في مثل هذا النوع من المباريات قبل النتيجة النهائية. وهل تعتقد أنك ستكون حاضرا في مباراة الإمارات العربية هذا السبت؟ نعم آمل ذلك إن شاء الله، فكل شيء كما قلت لك من قبل يتوقف على تجاوب إصابتي مع العلاج والتمارين التي أقوم بها في التدريبات، ومن جهتي أودّ المشاركة للوقوف على مدى جاهزيتي بطبيعة الحال. الكثير من الأنصار يرون فيك الحل الأنسب لفك شفرة الخط الأمامي الذي يعاني فيه المنتخب، ألا يشكل لديك أي مشكل؟ بالتأكيد أنه لا يشكل لدي أي مشكل أن ألعب كمهاجم صريح وفي الحقيقة هو المنصب الذي أجد فيه راحة كبيرة، فمع النادي الذي أنشط في صفوفه مونشنغلادباخ ألعب بانتظام كمهاجم حقيقي، وكما يعلم الجميع فليس بيدي أن أختار المنصب الذي ألعب فيه لأنني تحت خدمة المدرب الوطني الذي تعود له الكلمة الأخيرة من الجانب الفني، أنا لا أقول إنني أستطيع اللعب في الخط الأمامي لأننا لم نسجل أي هدف منذ مدة ولكن لتأكدي بأنني قادر على تقديم الإضافة في هذا المنصب والمدرب يعرف جيدا ما يقوم به. تطرقنا إلى هذه النقطة لأن هناك ثلاثة مهاجمين فقط وهذا ما ينقص من الحلول بالنسبة للمدرب الوطني، ما قولك؟ بالنسبة لي ما يهمني أكثر هو أن أكون على أتم الاستعداد لهذا الحدث العالمي وفي المستوى المطلوب في المباراة الأولى أمام سلوفينيا، فأنا مستعد للمشاركة كظهير مثلما قمت به في التصفيات المؤهلة للمونديال وسألعب بنسبة 100 بالمائة من إمكاناتي وحتى لو ألعب كقلب هجوم فسأحاول تقديم الإضافة المنتظرة مني، وما يمكنني تأكيده هو أنه لا خوف على هجومنا وأنا متأكد أننا سنكون في الموعد ونقدم وجها مشرفا في المونديال، ونحن الآن بصدد وضع آخر اللمسات والإجراءات اللازمة قبل الدخول في المنافسة، وما على الجميع إلا الوقوف إلى جانبنا ومساندتنا وبإمكانهم أن يحكموا علينا بعد أول مباراة وليس أثناء التحضيرات، فهناك طاقم فني يقوم بعمله ونحن نطبق كل التعليمات وتأكدوا أننا سنرمي بكل ما لدينا من أجل أن نكون في المستوى المطلوب ونشرف الجزائر ونظهر بصورة مقبولة. هل ستكون حاضرا في مواجهة السبت أمام الإمارات العربية المتحدة؟ على كل حال أتمنى ذلك، لكن من المتوقع أن أكون قد شفيت من إصابتي نهائيا يومها، لأني لا أشعر بالآلام حاليا، وحالتي الصحية تحسنت مقارنة بما كان عليه الحال في السابق. تخلصت من الآلام أكثر مما كنت أتوقع، وتدربت صبيحة اليوم على انفراد ورأيت أنه بمقدوري أن أندمج مع المجموعة مثلما خطط له الطاقم الطبي. وقد لاحظتم أن كل شيء سار على أحسن ما يرام، وأنا جاهز من جميع الجوانب. أخضعت فخذي للتجربة خلال المباراة التطبيقية والتسديدات، لكني لم أشعر بأي شيء، لذلك أقول الحمد لله أنا مع المجموعة الآن وأتمنى أن يكون ذلك بصفة نهائية. مادامت تقول إن كل شيء على أحسن ما يرام فهذا يعني أنك قادر على لعب المواجهة أليس كذلك؟ من جهتي كل شيء بخير وعلى أحسن ما يرام. كلما يكون هناك لقاء مع المنتخب الوطني أشعر بالرغبة في لعب المواجهة 100 ٪، وأقول إني جاهز مثل بقية اللاعبين، لكن يبقى القرار بيد الطاقم الفني فهو الذي يقرر إذا كنت سألعب أم لا، وأنا تحت تصرفه من الآن.