كان لنا حديث مع مدرب إتحاد العاصمة نور الدين سعدي مباشرة بعد اللقاء الودي الذي أجراه الفريق بحر هذا الأسبوع مع رائد القبة بملعب بن حداد تطرق خلاله إلى بعض الأمور المتعلقة بفريقه والوضعية الصعبة التي يمر بها في الآونة الأخيرة.. حيث قال: “أجرينا لقاء وديا أمام القبة كان فرصة لأقف على عدة نقاط أبرزها جاهزية اللاعبين واستعدادهم للمباراة المقبلة أمام إتحاد الشاوية التي نملك فيها كل الحظوظ ويجب أن لا نفرّط في تلك المواجهة وأن نحقق التأهل الذي من شأنه أن يعيد عدة أمور إلى نصابها قبل التفكير من جديد في البطولة وما ينتظرنا من مقابلات في منتهى الصعوبة”. “آيت واعمر سيُفيدنا كثيرا أمام الشاوية” وعلى الرغم من أن سعدي سيكون محروما من عدة عناصر أساسية في لقاء الشاوية على غرار شكلام وخوالد المعاقبين من طرف الرابطة إلا أن الخبر السار يتمثل في مشاركة وسط الميدان آيت واعمر الذي غاب عن اللقاء الأخير في بجاية بسبب الإصابة، ولم يخف محدثنا فرحته بعودة هذا اللاعب النشيط جدا في وسط الميدان حيث قال: “آيت واعمر عنصر أساسي أظهر جاهزية كبيرة هذا الموسم ورأيتم كيف ترك فراغا في خط الوسط أمام بجاية، وأنا متأكد أنه سيفيدنا كثيرا في الوسط إلى جانب دزيري، غازي وبن علجية إذا كان جاهزا هو الآخر لأننا بكل بساطة في حاجة إلى جاهزية أكبر عدد من اللاعبين”. “لن أشتكي من الغيابات لأن هذه الأمور تحدث في كرة القدم” وبدا سعدي متمسكا بمبدئه المتعلق بعدم التحجج بكثرة الغيابات في صفوف فريقه سواء بحكم العقوبة أو الإصابة لأنه تعوّد على ذلك منذ بداية الموسم حيث لم يستفد لحد الآن من كل التعداد مرة واحدة، وقال: “صحيح أن الغيابات تؤثر كثيرا فينا لكن ليس من عادتي التذمر من هذا السبب لأن الغيابات تدخل في إطار كرة القدم والموسم طويل ومن حسن حظنا أن التعداد فيه أكثر من 25 لاعبا بالإضافة إلى بعض اللاعبين الأواسط الذين باستطاعتهم إفادتنا عند الحاجة، لأنه يجب مراعاة برنامجهم في صنفهم لأنهم هذا الموسم يلعبون على جبهتي الكأس والبطولة وليس من السهل أن نستنجد بهم في كل مرة”. “نيبي في تحسّن مستمر ولن يبقى كثيرا في الإحتياط” بعد ذلك تحدثنا مع سعدي عن الغموض الذي يحوم حول المهاجم البوركينابي ألان نيبي الذي لم يشارك منذ مدة وحتى لما كان يشارك لم يقدم الكثير وهو ما جعل الكثير من المتتبعين يصفون صفقته بالفاشلة، لكن كان لمدرب الإتحاد رأي آخر في هذه النقطة عندما قال: “نيبي لاعب جيد وأظهر مستوى كبيرا في التدريبات لكن لم أفهم سبب عدم تقديمه الشيء الكثير لما أشركه في المنافسة الرسمية وهو ما يجعلني أبقيه في كرسي الاحتياط ولا أعتمد عليه كثيرا لأنني مطالب بالاعتماد أكثر على صاحب الفعالية”. “فضّلت عدم الإعتماد عليه في بجاية في صالحه“ وفي السياق ذاته قال الرجل الأول في العارضة الفنية للاتحاد: “كن متأكدا أنني لن أبقي نيبي كثيرا في كرسي الاحتياط وسأقحمه عند الحاجة لأنه قادر على تقديم الإضافة ولا خوف عليه، وفيما يخص لقاء شبيبة بجاية فكما كنا ننتظر لم يكن لدينا وسط ميدان يصنع اللعب ومن الصعب على المهاجمين البروز ولو لعب نيبي لما كان بمقدوره تقديم الإضافة هو الآخر ولتأثر كثيرا من الناحية المعنوية وهو ما لم أكن أريده له”. “عناني أظهر إمكانات كبيرة وهذا يُريحني” وفيما يخص الوجه الجديد في الإتحاد حمزة عناني الذي شارك في المرحلة الثانية من لقاء القبة الودي قال محدثنا: “لا يمكنني أن أخفي إعجابي بالمردود الذي ظهر به عناني في لقاء القبة فعلى الرغم من أنني وقفت على إمكاناته في التدريبات والمباريات التطبيقية إلا أن الأمر يختلف تماما في المباريات الرسمية، وأنتظر منه أن يؤكد ذلك المستوى حتى يمكنني الاعتماد عليه في المقابلات المقبلة، ومادمنا انتدبناه في فترة الميركاتو فهذا يعني أننا بحاجة إليه وعليه تقديم الإضافة المنتظرة منه”. “مستوى سايح تراجع بعض الشيء وعليه الإستفاقة” وفي الأخير تطرق محدثنا للحديث عن المهاجم سايح سعيد الذي تراجع مستواه مؤخرا، حيث قال: “على الرغم من أنني أشركه دائما من البداية إلا أنه لم يقدم الشيء الكثير ومستواه تراجع ربما بسبب التعب الذي نال منه أو لأنني غيّرت منصبه لأنه كان في بداية الموسم يلعب بطريقة رائعة في الهجوم وأبهرني بإمكاناته الفنية، وأتمنى أن يستعيد مستواه في أقرب وقت لأننا في حاجة إليه وما عليه إلا الاستفاقة قبل فوات الأوان لأنه شاب وأمامه الكثير ليتعلمه معنا”. ----------------------- دزيري وبن علجية تدربا مع المجموعة بعدما غابا في اللقاء الودي الذي أجراه الإتحاد أمام رائد القبة استأنف صبيحة أمس الثنائي دزيري – بن علجية بلال التدريبات مع فريقهما تحضيرا للقاء الكأس بعد غد أمام إتحاد الشاوية بملعب أم البواقي، وهي المباراة التي من المنتظر أن يشارك فيها دزيري الى جانب بن علجية بعدما تعافيا من الإصابة وسيكونان إلى جانب كل من غازي وآيت واعمر في وسط الميدان، وبذلك يكون وسط الميدان قد استعاد بريقه في انتظار عودة المايسترو حسين عشيو في الأيام القليلة المقبلة بعد تعافيه من الإصابة هو الآخر. الإتحاد يُعوّل حقا على التكوين يُعوّل إتحاد العاصمة على التكوين وهذا ما ذكرناه في أعدادنا السابقة، حيث قام الرئيس عليق بتوثيق عقود عدد من اللاعبين الشباب لفترات طويلة، ولكن ما لا يعلمه الكثير من متتبعي الاتحاد هو أن فريق الأواسط يحتل المركز الأول رفقة شباب بلوزداد في البطولة، وهو دليل آخر على أن الفريق في وضعية جيدة للاعتماد على الشبان في المستقبل سواء القريب أو البعيد، فهناك عدد كبير من العناصر الناشئة التي تريد الحصول على فرصة الارتقاء لصنف الأكابر، ومن ثم يكون الفريق قد ضمن مستقبله من خلال الكثير من العناصر التي تنبئ بغد زاهر. أكسوح يريد ترقية عدة عناصر الموسم القادم ويعول المدرب مصطفى أكسوح الذي يشغل منصب مدير فني للفئات الشبانية على ترقية عدد من العناصر الشابة الموسم المقبل، وهذا حتى يضمن ثمرة عمله الذي بدأه منذ مدة. ويريد أكسوح الذي درب في أكثر من مناسبة الأكابر أن يعتمد الرئيس عليق على أبناء الفريق وقليل من العناصر الجديدة الموسم المقبل، خاصة أنه لم يتم الاحتفاظ بالكثير من العناصر الموسم الماضي حين كان الفريق مجبرا على تسجيل 27 لاعبا فقط مما حتم على عدد من اللاعبين المغادرة لأن سنهم لا يسمح لهم بالبقاء مع الاتحاد، لكن الموسم القادم سيكون هناك كلام آخر. شكلام ريال أساسيان مع المحليين شارك الثنائي فريد شكلام -علي ريّال أساسيا في المباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني للمحليين أمام إتحاد الحراش صبيحة أمس في ملعب أول نوفمبر بالمحمدية. المباراة عرفت مشاركة ثنائي اتحاد العاصمة في المحور، وهو الأمر الذي جعل اللاعبين يتفاهمان جيدا ولا يرتكبان أخطاء كثيرة لأنهما تعوّدا على اللعب معا في نادي سوسطارة ومن ثم تقديم مردود جيد في مع المنتخب الوطني للمحليين الذي يستعد للقائه الرسمي الأول برسم تصفيات كأس إفريقيا للمحليين التي ستجري بالسودان العام القادم، وستكون المباراة أما المنتخب الليبي، وهي المباراة التي يريد من خلالها “الخضر” الفوز من أجل التأهل ذهابا في ملعب خمسة جويلية قبل لعب الإياب في العاصمة طرابلس. ريال سجل ثنائية في شباك الحراش وبالرغم من أنه مدافع إلا أن صخرة الدفاع علي ريّال تمكن من تقديم مستوى رائع على المستوى الهجومي، حيث أمضى هدفين وهو ما يؤكد نزعته الهجومية التي تعوّد عليها الموسم الماضي مع ناديه اتحاد العاصمة، ويصعد ريّال خلال الركنيات والمخالفات، وتساعده قامته الطويلة على تسجيل أهداف عديدة وها هو يؤكده مع “الخضر”. آيت واعمر وخوالد بديلان كان ثنائي وسط اتحاد العاصمة نصر الدين خوالد -حمزة آيت واعمر رفقة منتخب المحليين، لكن ضمن قائمة البدلاء، وقد شارك في المرحلة الثانية من المباراة وتمكن من تقديم مستوى مقبول، وقد عمد المدرب الوطني إلى الاعتماد على عدة عناصر في هذه المباراة. يذكر أن اللاعبين لعبا في وسط الميدان. شكلام وخوالد غير معنيين بلقاء الكأس كان شكلام وخوالد في راحة من الناحية النفسية لأنهما حضّرا رفقة المنتخب الوطني دون التفكير في فريقهما المقبل على مباراة الكأس، حيث يوجد اللاعبان تحت طائل العقوبة، فقد نال كل لاعب منهما البطاقة الصفراء الثالثة في المباراة الأخيرة، وهو الأمر الذي سيحرمهما من مواجهة الشاوية بعد غد الجمعة. ريال وآيت واعمر معنيان بلقاء الشاوية وعلى النقيض من ذلك، حضّر آيت واعمر وريال لقاء الكأس رفقة المنتخب الوطني، فهما سينهيان التربص التحضيري اليوم ويتنقلان غدا مع زملائهما في اتحاد العاصمة إلى أم البواقي لمواجهة اتحاد الشاوية في مباراة الدور ال16 من منافسة كأس الجمهورية. اللاعبان سيشاركان في المباراة مباشرة دون التحضير لها مع التشكيلة، وهما متعوّدان على مثل هذه الأمور. --------------- سايح: “تركيزنا كله منصب على العودة بالتأهل من أم البواقي” كيف هي الأحوال؟ بخير والحمد لله وكل شيء يسير على أحسن ما يرام وهو الأهم بالنسبة لي. وأين وصلت تحضيراتكم؟ التحضيرات تسير بطريقة عادية والجميع يتدرب بانتظام وبجدية كبيرة تحضيرا لما ينتظرنا في المستقبل القريب، وتأكد أن كل اللاعبين على دراية تامة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا خاصة أننا نحمل ألوان فريق من بين الأعرق على المستوى الوطني وليس من السهل تشريف ألوان إتحاد العاصمة الذي تعوّد على التواجد في المراتب المتقدمة وعلى منصات التتويج. منذ أسبوعين لم تلعبوا أي لقاء، هل استفدتم كما ينبغي من هذه الفترة؟ لا أدري إن كنا قد استفدنا أم لا، فكل شيء سيتحدد في اللقاء المقبل أمام إتحاد الشاوية، فأنا من جهتي كنت أفضل لو أننا لعبنا مثلا لقاء وفاق سطيف حتى نتمكن من تحقيق الفوز ورفع المعنويات بعد الهزيمة التي منينا بها في بجاية أمام الشبيبة المحلية والتي أحبطتنا كليا، ولا أخفي عنك مدى تأثرنا لأننا كنا الأقرب الى التعادل والعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية ولكن لم يحدث ذلك، وكانت لنا فرصة بحر هذا الأسبوع للعب مباراة ودية أمام رائد القبة. على ذكر هذه المباراة، ما الذي حدث لكم حتى انهزمتم بثلاثية؟ لم يحدث لنا أي شيء فتلك المباراة ودية أو فلنقل أنها تدريبية أكثر من أي شيء آخر، فقد تدربنا يومي السبت والأحد بكثافة وركزنا على العمل البدني وأجرينا حصصا لتقوية العضلات التي أتعبتنا كثيرا وكان لقاء القبة مفيدا لنا من عدة نواحٍ، والآن تركيزنا كله منصب على لقاء الكأس أمام إتحاد الشاوية يوم الجمعة في أم البواقي. إذن لن تؤثر فيكم هزيمة القبة، أليس كذلك؟ بالتأكيد، من غير المعقول أن تؤثر فينا تلك الهزيمة لأننا لعبنا تلك المباراة من أجل التحضير فقط، والمدرب جرّب عدة خطط وحلول حتى يطبقها في المباريات الرسمية أكثر ونتعوّد عليها نحن اللاعبين. تنتظركم مباراة أمام إتحاد الشاوية، وعلى الورق فإنها تبدو سهلة، ما رأيك؟ لا، فمن يعتبر هذه المباراة سهلة فهو مخطئ لأننا سنواجه فريقا لا نعرفه وينشط في قسم ما بين الرابطات في منافسة الكأس التي عودتنا على المفاجآت وهو ما نخشاه، لذلك حضّرنا بكل جدية لهذه المباراة من أجل الدخول بكل قوة وقول كلمتنا في الأخير والعودة من أم البواقي بالفوز والتأهل الذي يعيد لنا الروح بعد الخيبات الأخيرة في البطولة التي كنا نعوّل فيها كثيرا على تحقيق نتائج أكبر لأجل الارتقاء في جدول الترتيب، وهو ما لم يكن لنا ونسعى لكي نتدارك في المستقبل، ولكن تركيزنا الآن كله منصب على الكأس وبعده كل شيء يأتي لوحده. ألا تخشون الضغط كونكم ستلعبون في ملعب المنافس؟ صحيح أن الضغط سيكون كبيرا ولكن لا يخيفنا لأن اللقاء سيكون عرسا كبيرا وحتى الفريق المنافس سيفرح باستقبالنا لأنه سيواجه إتحاد العاصمة وهو اسم غني عن كل تعريف، وعلى ذكر اسم فريقنا فالجميع يشهد بالتقاليد الكبيرة التي نملكها في الكأس، ونحن مجبرون على الذهاب إلى أبعد حد ممكن في الكأس، وتأكد أنها هدفنا هذا الموسم من دون مبالغة. الجميع لاحظ تراجع مستواك في الآونة الأخيرة، إلى ماذا يرجع هذا في رأيك؟ لا أدري تماما لماذا، فحتى أنا أعلم أن مستواي تراجع بعض الشيء ولكن حسب ظني فإن التعب هو الذي نال مني، فقد عدت مباشرة بعد الإصابة إلى جو المنافسة الرسمية وشاركت في كل المباريات، ولكن أعدك أنني سأكون أحسن في القريب العاجل ولا أخيّب آمال محبي الفريق. ألا ترى أن تغييرك لمنصبك أثّر في مردودك؟ ربما، فقد وجدت راحة كبيرة للعب في الجهة اليسرى من الهجوم، ولكن حتى في الوسط بإمكاني تقديم الكثير ولا أفهم ماذا حدث بالضبط، وأتمنى أن يكون لقاء الكأس فرصة بالنسبة لي حتى أقدّم أحسن ما لدي وأساعد فريقي لتحقيق التأهل إلى الدور المقبل. إذن من كلامك نفهم أنك جاهز وعلى أتم الاستعداد لمباراة الشاوية، أليس كذلك؟ نعم يمكنك أن تقول ذلك، فقد حضّرت مع المجموعة طوال هذه المدة ولا أعاني من أي إصابة وهو الأهم بالنسبة لي، وأسعى لكي أكون مع فريقي في أم البواقي، ولكن الكلمة الأخيرة تعود للمدرب الذي يختار من سيمثل الفريق من البداية وما يهمني أكثر هو تحقيق فوز بأي ثمن والتأهل إلى الدور ثمن النهائي وإدخال الفرحة في قلوب محبينا. وماذا يمكنك أن تقول لأنصاركم الذين قلقوا كثيرا لتذبذب نتائجكم في البطولة؟ نعم معك حق فأنصارنا قلقين كثيرا ومن حقهم أن يقلقوا، ولكن من جهتنا نحن اللاعبين نعدهم بأننا سنكون أحسن لأننا واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ومستعدون للرمي بكل ثقلنا حتى نحقق نتائج كبيرة سواء في الكأس أو حتى البطولة التي لن نسمح فيها بهذه السهولة لأننا نريد حصد أكبر عدد ممكن من النقاط واحتلال مرتبة تشرف سمعة فريقنا.