ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان إلى 3583 شهيدا و 15244 مصابا    هولندا ستعتقل المدعو نتنياهو تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



“الماجيك” يعود إلى “بونة” بعد 7 سنوات من الغياب ويحظى بإستقبال أسطوري
نشر في الهداف يوم 09 - 08 - 2010

إستيقظت أمس مدينة عنابة على وقع زيارة ابنها المدلل مجيد بوڤرة الذي شكّل تواجده فيها حدثا بارزا، خاصة أنه لأسباب متعلقة أكثر بإلتزاماته مع ناديه أو المنتخب الوطني لم يتمكن من زيارتها منذ وقت طويل.
وقد جعل هذا الأمر تواجده في مدينة “بونة” طيلة نهار أمس حدثا غير عادي سواء بالنسبة إليه بعد أن سنحت له الفرصة بإسترجاع ذكريات طفولته وهو الذي كان لا يفوت أي فرصة أيام صغره للتنقل إليها من أجل قضاء عطلته الصيفية بالقرب من والده وعائلته، أو بالنسبة للجمهور العنابي الذي تمكن أخيرا من ملاقاة نجمه الأول خاصة أن بوڤرة لم يسبق له اللعب في عنابة رغم تواجده في المنتخب الوطني منذ 7 سنوات.
6 سنوات من الغياب عن “بونة” جعلت حرارة اللقاء لا توصف
قبل التفصيل في أهم المحطات التي صاحبت تواجد بوڤرة في عنابة يوم أمس والإستقبال الكبير الذي حظي به سواء من قبل السلطات المحلية للمدينة أو من قبل المواطنين، يجب أن نتوقف عند نقطة مهمة وهي أن بوڤرة لم يزر مدينة عنابة منذ سنة 2004 وتحديدا منذ اللقاء الشهير أمام الغابون الذي إنهزم فيه منتخبنا الوطني بثلاثية نظيفة في ملعب 19 ماي وكان ذلك يوم 5 سبتمبر 2004، ومن الصدف أن عودة بوڤرة إلى عنابة هذه المرة جاءت 3 أيام قبل خوض “الخضر“ لقاء مع المنتخب الغابوني.
بوڤرة قام برحلة ماراطونية من أجل القدوم إلى عنابة
وكان بوڤرة حسب ما أكده لنا المقربون منه مصرا على زيارة عنابة أمس بعد أن إشتاق إليها كثيرا خاصة بعد أن تأجل إلتحاقه بها في مرات عديدة على الأقل في السنتين الأخيرتين، حيث كان في كل مرة يبرمج موعدا لزيارتها لكن ظروفا ما كانت تجعل مخططه يسقط في الماء، وهو ما جعله يقوم برحلة ماراطونية للحاق بها حيث أنه بعد مشاركته في لقاء ناديه “ڤلاسڤو رانجيرز” أمام “نيوكاسل” أول أمس السبت تنقل مباشرة بعد نهاية اللقاء من “ڤلاسڤو” إلى “فرانكفورت” الألمانية ومنها إلى العاصمة من أجل الإلتحاق صبيحة البارحة بعنابة.
تخطى التعب ونام 4 ساعات فقط ليلة السبت إلى الأحد
لعل ما يدل على إصرار بوڤرة على عدم تضييع فرصة زيارة عنابة هو تحديه التعب الشديد من أجل ذلك، حيث أنه بعد أن وصل إلى العاصمة في الساعة الثانية من ليلة الأحد إلى الاثنين تنقل مباشرة إلى سطاوالي حيث قضى الليلة قبل أن يستيقظ على الساعة السادسة صباحا من أجل تحضير نفسه للإلتحاق بمطار هواري بومدين، خاصة أن موعد الرحلة الجوية إلى عنابة كان مقررا على الساعة العاشرة صباحا.
إزدحام الطرقات في العاصمةكاد يُلغي زيارته
ولم يكن بوڤرة ينتظر أن تلاقيه مفاجأة غير سارة وهو في طريقه إلى مطار هواري بومدين، حيث أنه وجد إزدحاما شديدا في شوارع العاصمة وخاصة في الطريق السريع نحو المطار وهو ما جعله يستغرق وقتا طويلا في الطريق وكاد الأمر أن يضيع عليه موعد الرحلة الجوية التي لحسن حظه تأخرت عن موعدها الأصلي وإلا لكان بوڤرة قد ضيع رحلته نحو عنابة، وكان صديقه حميد الذي رافقه في سفريته قد أكد لنا أن تواجده في عنابة أمس كان بمثابة معجزة بعد الذي عاناه للوصول إلى مطار العاصمة.
الأمين العام للولاية و”مدير الديجياس” في إستقباله بمطار “الملاحة”
بوڤرة الذي حل بمطار “رابح بيطاط” في حدود الحادية عشرة ونصف صباحا، وجد عند هبوط الطائرة في إستقباله كلا من الأمين العام للولاية ومدير الشبيبة والرياضة لولاية عنابة اللذين رحبا به كثيرا ومنحاه باقة ورد، قبل أن يتوجه إلى القاعة الشرفية للمطار حيث قدمت له بعض المشروبات والحلويات تحت أنظار جمع غفير جدا من وسائل الإعلام سواء منها المكتوبة، المسموعة أو المرئية.
شقيقه رابح لم يزر عنابة منذ 18 سنة وكان المفاجأة السارة
وكانت المفاجأة الكبرى عند نزول “الماجيك” من المطار تواجد شقيقه رابح الذي يقطن في فرنسا ولم يزر مدينه عنابة منذ 18 سنة، حيث كانت آخر مرة جاء فيها إلى مدينة مسقط رأسه سنة 1992 ومن يومها فإنه لم يزرها ،وقد إستغل سماع خبر تنقل أخيه أمس إلى عنابة من أجل مرافقته إليها. وكان قد صاحب مجيد إلى جانب شقيقه رابح صديقه الحميمي حميد الذي قضى عنده ليلة أول أمس عند تنقله من “ڤلاسڤو” إلى العاصمة.
عمّي عبد الوهاب لم يصدق عينيه وظن نفسه في حلم
وكان أكثر الأشخاص تفاجؤا بقدوم رابح هو والده عمي عبد الوهاب الذي لم يصدق عينيه وهو يشاهد ابنه ينزل من الطائرة مع شقيقه مجيد، حيث ظل يؤكد لكل من يصادفه أن قدوم رابح هو المفاجأة التي لم تخطر على باله إطلاقا لأنه لم يكن مقررا أن يكون ابنه حاضرا في الجزائر بمناسبة لقاء الغابون يوم الأربعاء الفارط لمشاهدة “الماجيك” فما بالك زيارة عنابة.
مجيد أخذ عشرات الصور وتدخل على المباشر في إذاعة عنابة
ومنذ أن وصل إلى مطار “رابح بيطاط” تهافت كل من كان هناك على بوڤرة من أجل أخذ صور تذكارية معه سواء من العمال أو المضيفين في المطار أو بعض المسافرين، وقد لبى بوڤرة طلبات الجميع بصدر رحب وأمضى على الكثير من “الأتوغرافات” ليكون له بعدها تدخل على المباشر عبر أمواج إذاعة عنابة حيث تحدث عن الإستقبال الذي حظي به في المطار وعن إحساسه بالعودة إلى عنابة بعد غياب طويل عنها.
نُقل إلى الولاية وصادف حادث مرور في مدخل المدينة
ولأن محطات كثيرة كانت في إنتظار بوڤرة خلال زيارته إلى عنابة، فإنه ربع ساعة بعد ذلك تم نقله إلى مقر ولاية عنابة في موكب كبير وكأن الأمر يتعلق بزيارة رئيس الجمهورية، حيث تم غلق كامل الطريق الرابط بين المطار ووسط المدينة في مسافة تقدر بحوالي 15 كلم، ويبقى الأمر اللافت للإنتباه إلى جانب إصطفاف الجماهير في حافة الطرق للتصفيق ل “الماجيك” هو حادث المرور الذي وقع عند مدخل المدينة دقائق فقط قبل مرور بوڤرة على المكان، حيث شاهد الجميع رجلا مصابا ملقى على الطريق ورجله تنزف دما في مشهد مروع بعد إصطدام سيارته بسيارة أخرى.
الوالي خصص له إستقبالا كبيرا ومنحه سيفا ذهبيا
وفي ولاية عنابة وجد بوڤرة في إنتظاره إستقبالا كبيرا بقيادة الوالي محمد غازي الذي بعد أن سلم عليه وعلى والده وشقيقه رابح وصديقه حميد ألقى كلمة ترحيبية ب بوڤرة شكره فيها على تلبيته الدعوة التي وجهها له لزيارة عنابة، وإستغل الوالي الموقف من أجل أخذ صور تذكارية مع اللاعب قبل أن يمنحه هدية معتبرة في نهاية الزيارة تمثلت في سيف ذهبي.
غازي (والي عنابة): “بوڤرة قدوة للشباب العنابي وكلنا فخورون به”
يبقى أهم ما جاء في الكلمة التي ألقاها والي عنابة أمام الحضور الذي كان غالبيته من وسائل الإعلام هو تأكيده على أهمية زيارة بوڤرة لولاية عنابة، خاصة أنه يعتبر قدوة حقيقية للشباب العنابي سواء بأخلاقه العالية أو مستواه الرفيع الذي جعل منه مفخرة لكل العنابيين، متمنيا له التوفيق ولكامل زملائه في المنتخب الوطني خلال الرهانات التي تنتظرهم في المستقبل حتى يواصلوا إسعاد الشعب الجزائري.
عبد الوهاب (والد مجيد):“لا أجد الكلمات للتعبير عن فرحتي وألف شكر على ما فعلتموه ل مجيد”
ولم يتمكن والد بوڤرة “عمي عبد الوهاب” من الحديث كثيرا بعد أن منحه الوالي الكلمة، حيث بدا عليه التأثر من تواجد ولده بجانبه في عنابة وهو الذي ظل لوقت طويل ينتظر هذه الزيارة، وأوضح الوالد أنه لا يجد الكلمات المناسبة للتعبير عن فرحته موجها شكره إلى السلطات المحلية لولاية عنابة وعلى رأسها الوالي بعد الإستقبال الكبير الذي خصصته لمدافع المنتخب الوطني.
فوضى عارمة للتنقل من الولاية إلى البلدية وبوڤرة “ما فهم والو”
صاحب تنقل بوڤرة بعدها من مقر الولاية إلى مقر المجلس الشعبي البلدي في مسافة لا تتعدى 400 مترا فوضى عارمة من الجمهور العنابي والمواطنين الذين سارعوا من أجل رؤية لاعب “ڤلاسڤو رانجيرز”، حيث كانت الطريق تقريبا مغلقة رغم الحضور الأمني الكبير وهو ما جعل اللاعب يصل إلى مقر البلدية بعد حوالي 10 دقائق رغم أنه تنقل إليها من الولاية في السيارة، وقد جعل هذا الأمر بوڤرة حائرا ويعلّق على أنه لم يشاهد هذه الصور منذ اليوم الموالي لتأهل الجزائر إلى المونديال في شوارع العاصمة.
“الكور” أُغلقت ومئات الأنصار يهتفون باسم “الماجيك”
لعل ما يؤكد الحشود البشرية الكبيرة التي كانت متواجدة عند مدخل مقر البلدية هو أن ساحة الثورة أو “الكور” كما يطلق عليها أغلقت تماما ولم يعد بإمكانها إستيعاب أعداد أخرى من الجماهير التي معظمها إجتاح مقر البلدية وأراد الدخول بقوة إليها من أجل مصافحة بوڤرة أو أخذ صورة تذكارية معه. وقد هتف الحضور أمام مدخل البليدة مطولا باسم بوڤرة الذي بدا مندهشا جدا وقتها مما كان يشاهده خاصة أن الساعة وقتها كانت تشير إلى الواحدة ظهرا وهو توقيت في العادة تكون فيه الشوارع غير مكتظة خاصة في فصل الصيف.
رجال الأمن وجدوا صعوبة بالغة لأجل التحكّم في الوضع
الحشود البشرية الكبيرة من الأنصار الذين تنقلوا لمشاهدة صخرة دفاع المنتخب الوطني صعبت كثيرا مهمة رجال الأمن في التحكم في الوضع، وهو ما تطلب إرسال قوات إضافية إلى عين المكان من أجل إبعاد الأنصار خاصة من مدخل مقر البلدية حتى يتم السماح ل بوڤرة بعد مقابلته “المير” من مغادرته بهدوء.
ماجر في زمانه لم يلق إستقبالا مماثلا في عنابة
وجعلت صور الأنصار وهم يجرون خلف السيارة التي كانت تقل بوڤرة من الولاية إلى مقر البلدية من أجل مشاهدة نجمهم فقط بعض الحضور يؤكدون أن ما حظي به “الماجيك” من إستقبال شعبي أمس لم يسبق لأحد أن لاقاه، بمن في ذلك نجم المنتخب الوطني في الثمانينات رابح ماجر الذي حظي بإستقبال في عنابة شهرين بعد نيله رابطة الأبطال الأوروبية مع “بورتو” سنة 1987 على هامش لقاء الجزائر أمام السودان (لقاء إفتتاح ملعب 19 ماي).
بوڤرة طلب الإستراحة قليلاونقل إلى فندق “صبري“
بوڤرة وبعد أن قابل رئيس المجلس الشعبي البلدي لعنابة الذي منحه بالمناسبة هدية تذكارية، تنقل إلى فندق “صبري” في أعالي “الكورنيش” العنابي حيث حضرت له مأدبة غداء، لكن اللاعب الذي بدا متعبا كثيرا طلب قبل كل شيء الإستراحة قليلا وهو الأمر الذي جعله المنظمين يضعون غرفة تحت تصرفه بالفندق تحت حراسة أمنية مشددة حتى لا يتم إزعاجه من قبل المعجبين والمعجبات.
المئات من محبيه في الإستقبال وصعد إلى غرفته بصعوبة
ولم يكن إلتحاق مدافع “الخضر“ بالغرفة التي وضعت تحت تصرفه في فندق “صبري” بالسهولة التي كان يتصوّرهان حيث وجد في إنتظاره ببهو الفندق العشرات من محبيه خاصة من المعجبات اللواتي كن يصرخن بمجرد مشاهدته، وهو أمر جعل بوڤرة يضطر لأخذ بعض الصور التذكارية قبل أن يصعد إلى غرفته بصعوبة شديدة وبعد تدخل أعوان الأمن الذين وضعوا لحمايته.
إرتاح ساعة ونزل لأجل تناول وجبة غداء بدعوة من الوالي
ولأن محطات كثيرة كانت تنتظره فإن بوڤرة لم يكن بإمكانه أن يأخذ قسطا وافرا من الراحة، حيث نزل من الغرفة التي خصصت له في الفندق بعد وكان في إنتظاره ببهو الفندق والي عنابة الذي نقله إلى قاعة خاصة دعاه فيها لتناول وجبة الغداء بحضور شخصيات مرموقة في المدينة إلى جانب وسائل الإعلام التي غطت زيارة “الماحيك” أمس إلى عنابة.
“الجاري”، “البوراك”، “المشوي” و”الكسكسي” الأطباق التي حُضّرت له
من أجل إعطاء طابع خاص لزيارة بوڤرة فإن مدير فندق “صبري” بن وهيبة أبى إلا أن تكون الأطباق التي وزعت على الحضور تقليدية وخاصة بولاية عنابة، حيث تم منح “الجاري” (شربة) في البداية ثم “البوراك” الذي تشتهر به مدينة “بونة” ليكون بعدها الأمر مع “المشوي” وأخيرا “كسكسي بالزبيب”، وقد أوضح مدير الفندق لشقيق اللاعب أنه تعمّد أن تكون الوجبة التي تقدم إلى بوڤرة هكذا حتى يتم تذكيره بالعادات والتقاليد العنابية.
بوڤرة أعجب كثيرا ب “البوراك العنابي”
وأعجب بوڤرة كثيرا بالأطباق التي قدمت له خاصة أنه إشتاق إلى هذا النوع من الأكلات العنابية بصفة خاصة والجزائرية بصفة عامة بعد قرابة شهر من تواجده في تربصات مع ناديه “ڤلاسڤو رانجيرز” لتحضير الموسم الجديد، ويبقى أهم ما أعجب بوڤرة هو “البوراك” ما جعله يعلق عليه لما تناوله بأنه لذيذ جدا، على الرغم من أنه من عادته أن يتناول هذه الوجبة كلما يكون في الجزائر وليس فقط في عنابة.
المحظوظون الذين كانوا مدعوين “ما خلاّوهش”بالصور والأوتوغرافات
لم يكن من السهل على بوڤرة أن يتناول وجبة الغداء ويستمتع بأنغام المالوف التي كانت تنبعث من القاعة، وذلك بسبب الطلبات العديدة من قبل الأنصار الذين كانوا محظوظين بالتواجد في القاعة خلال مأدبة الغداء، حيث إضطر اللاعب في العديد من المرات لتلبية رغبة أحد معجبيه من خلال أخذ صورة أو إمضاء أوتوغراف، وهو الأمر الذي جعل مسؤولي التنظيم يجدون صعوبة في إقناع الحضور بترك اللاعب يتناول وجبة الغداء في راحة وقد تدخل حتى الوالي في مرات عديدة لوقف الفوضى.
الوجهة كانت شاطئ “بونة بيتش” على الرابعة عصرا
بوڤرة الذي غادر فندق “صبري” في حدود الساعة الرابعة عصرا تنقل إلى شاطئ “بونة بيتش” الذي يتواجد على بعد أمتار قليلة من الفندق، حيث كانت له الفرصة هناك من أجل مشاهدة الأجواء التي يصنعها المصطافون والتي تجاوب معها كثيرا، وبالنظر إلى ضيق الوقت فإن بوڤرة لم ينزل بطلب من المنظمين إلى المكان الذي كان يتواجد فيه المصطافون حيث إكتفى بتحيتهم من إحدى الشرفات.
بوڤرة لم يطل البقاء والمنظمون قادوه إلى “سرايدي”
ولم يطل تواجد بوڤرة في شاطئ “بونة بيتش” حيث أنه لم يدم إلا ربع ساعة لتكون بعد ذلك وجهته إلى منطقة سرايدي الجبلية، وهي المنطقة التي لم تكن في الأصل مقررة في برنامج زيارته الذي أعدته الولاية وقدمت نسخة منه لوسائل الإعلام، ويبقى سبب نقله إلى هذه المنطقة مجهولا حيث لم نتمكن من معرفة السب من قبل المنظمين للزيارة.
انبهر بالمناظر الخلابة ل سرايدي وتذكّر أيام طفولته
ولأنه لم يزر عنابة منذ فترة طويلة فإنه إشتاق كثيرا إلى كل ما يرمز إليها ومن ذلك منطقة سرايدي الجبلية التي تبقى من أفضل المناطق في الجزائر، خاصة أنها تمزج بين جبالها وشواطئها. بوڤرة انبهر كثيرا بالمناطق الطبيعية الخلابة التي توفرها المنطقة وهو ما جعله يتذكر كثيرا أيام طفولته عندما كان يصعد إلى أعالي سرايدي في كل مرة يزور فيها عنابة.
زار عمه أحمد المريض وتألم كثيرا لحاله
ونظرا لأن بوڤرة إشتاق كثيرا لأفراد عائلته المتواجدين في عنابة والذين تنقلوا جميعا لملاقاته والترحيب به بعد غياب طويل، فإنه لم يقدر أن يعود إلى العاصمة دون أن يرى عمه أحمد الذي يعاني من مرض مزمن حيث أصرّ على التنقل إلى بيته في حي “المرحان” ب “الصفصاف” من أجل الوقوف على حالته،خاصة أن عمه لا يستطيع مغادرة البيت، وقد تأثر مجيد كثيرا لما شاهد عمه في هذه الحالة وظل يتمنى له الشفاء طيلة الفترة التي قضاها معه.
عمّه فرح كثيرا والدموع غلبته في موقف مؤثر
وإذا كان بوڤرة قد تأسف للحالة التي كان عليها عمه، فإن هذا الأخير غمرته فرحة لا توصف عندما شاهد إبن أخيه أمامه حيث قبّله بحرارة، خاصة أنه لم يشاهده منذ فترة طويلة وشكره على زيارته في موقف أثر في الجميع، خاصة أن الدموع غلبته، قبل أن يهنّئه على تألقه الواضح والمستوى الذي وصل إليه وجعله الآن أحد أفضل اللاعبين الجزائريين على الإطلاق.
تجمّع شعبي ل “الماجيك” والفرصة كانت مواتية أمام كل محبيه لأجل مشاهدته
وإضطرت السلطات المحلية مع مطالبة الجماهير التي لم يسعفها الحظ لمشاهدة بوڤرة لما تنقل إلى مقر البلدية، أن تنظم تجمعا شعبيا للاعب وسط ساحة الثورة أو ما يطلق عليها “الكور” في قلب المدينة، حيث تم وضع منصة كبيرة وأعلام وطنية إلى جانب صور عملاقة للاعب وزملائه في المنتخب الوطني، وكانت الفرصة مواتية للجماهير من أجل مشاهدة اللاعب الذي شكرهم في مداخلة صغيرة له على الإستقبال الكبير الذي خصوه به في عنابة.
إطلالة على مسجد “سيدي إبراهيم” في نهاية الزيارة
وفي حدود الساعة السابعة مساء كان بوڤرة على موعد للتنقل إلى مطار عنابة من أجل العودة إلى العاصمة، وفي طريقه لمغادرة المدينة توقف عند مسجد “سيدي إبراهيم” العتيق الذي يوجد عند مدخل المدينة حيث أبى إلا أن يزور هذا المسجد ويتبرك بوليه الصالح (توجد زاوية به)، ولم يدم تواجد “بوڤي” هناك طويلا بعد أن داهمه الوقت حيث كان عليه الإلتحاق سريعا بالمطار حتى لا يضيع موعد الرحلة.
العودة إلى العاصمة في الثامنة وربع ليلا بذكريات لا تُنسى
وتمكن بوڤرة من الوصول في الوقت إلى مطار “رابح بيطاط” الذي تنقل إلى قاعته الشرفية في إنتظار موعد الرحلة التي كانت مقررة على الثامنة وربع ليلا، ومن حسن حظه أنه لم يسجل تأخرا في موعد الرحلة ليغادر عنابة بعد حوالي 9 ساعات قضاها بمجموعة من الذكريات لن يسناها. وقد طلب من مصوّر “الهدّاف” أن يستخرج له ألبوما لصور زيارته، الأمر الذي قام به المصور في ظرف قياسي حتى يتمكّن اللاعب من أخذ الصور معه إلى العاصمة.
تنقل إلى مقر تربص “الخضر“ مباشرة عند وصوله العاصمة
ولأنه ضيع بداية تربص المنتخب الوطني الذي إنطلق أمس، فإن بوڤرة ومباشرة بعد وصوله إلى العاصمة تنقل إلى مقر التربص في الفندق العسكري ببني مسوس لقضاء الليلة هناك مع زملائه، وهو الذي تلقى الضوء الأخضر من المدرب الوطني سعدان حتىلا يحضر حصة أمس التدريبية، ودون شك فإن بوڤرة يكون قد روى اليوم الإستثنائي الذي عاشه في عنابة نهار أمس لزملائه.
----------------------------
بوڤرة منح الوالي القميص الذي لعب به أمام نيوكاسل
إذا كان الوالي قد منح بوڤرة سيفا من الذهب الخالص كهدية، فإن نجم المنتخب منح الوالي قميصا أمضى أوتوغرافا عليه، ويبقى هذا القميص خاصا جدا لأن بوڤرة كان قد لعب به 24 ساعة قبل ذلك المواجهة التي جمعت ناديه “ڤلاسڤو رانجيرز” بنادي “نيوكاسل” الإنجليزي التي إنتهت لصالح رفقاء “بوڤي” بنتيجة (2-1) بتألق واضح لابن “بونة” الذي تم اختياره أفضل لاعب في اللقاء.
غيابه 6 سنوات جعله لا يتعرّف على قريبيه
تلقى بوڤرة لدى تواجده في مقر الولاية بزيارة من اثنين من أفراد عائلته، لكن اللاعب لم يتعرف عليهما قبل أن يتدخل والده الذي ذكره بهما، ووقتها فقط تذكر بوڤرة قريبيه وفسّر الأمر بأنه لم يشاهدهما منذ 6 سنوات وقد تغيرت ملامحهما تماما خاصة أنهما مراهقان.
عرض أزياء على أنغام “المالوف” طيلة وجبة الغداء
لعل أكبر شيء يبرز الإستقبال الكبير الذي حظي به بوڤرة أمس، أن الولاية نظمت على هامش مأدبة الغداء عرض للأزياء حيث إرتدت بعض النسوة أزياء عنابية تقليدية تحت أنغام “المالوف” التي كانت تعزفها فرقة المغني الشيخ بنيني التي أطربت الحضور كثيرا بهذا الفن التقليدي والخاص بمنطقة الشرق الجزائري.
ضيق الوقت ألغى زيارته إلى مركز الطفولة المسعفة
كان يفترض أن يقوم بوڤرة أمس بزيارة إلى مركز الطفولة المسعفة بحي “إيلزا” لكن ضيق الوقت حرمه من القيام بتلك الزيارة، وهو المعروف عليه دائما القيام بزيارة للأطفال خاصة المرضى بغرض إنساني وكان منذ 3 أسابيع فقط قد زار في وهران مركزا للأطفال المرضى بالسرطان وقدّم له مساعدات مالية معتبرة.
حميد كان حريصا جدا على عدم تضييع هذه الزيارة
كان صديق بوڤرة الحميم “حميد” الأكثر حرصا على أن يزور “الماجيك” مركز الطفولة المسعفة، حيث أن أول ما سألنا عنه عند وصوله إلى عنابة هو هل تمت برمجة زيارة إلى الأطفال المرضى، وقد كانت سعادته لا توصف حين أعلمناه بأن الزيارة تمت برمجتها من قبل مسؤولي الولاية، لكنه لظروف قاهرة وخارجة عن نطاق اللاعب تم إلغاء هذه الزيارة وهو الأمر الذي تأسف عليه “حميد” كثيرا.
رابح لم يُصدّق أنه في عنابة بعد 18 سنة من الغياب
لم يصدق رابح بوڤرة شقيق “الماجيك“ أنه عاد إلى مدينة عنابة مسقط رأس والده عبد الوهاب، حيث أكد لنا أنه لم يأتي إلى هذه المدينة الجزائرية الرائعة منذ حوالي 18 سنة، وكان في العديد من المرات يريد زيارتها لكن في كل مرة يحدث أمر يمنعه من ذلك، لكنه اغتنم الفرصة هذه المرة وحضر مع شقيقه وبدا عليه الذهول لتواجده مجددا في “بونة“.
إندهش من الإستقبال الذي حظي به “الماجيك“ وصوّر كل شيء
ذهول رابح شقيق مجيد بوڤرة لم يكن فقط بسبب عودته إلى عنابة بعد فترة طويلة من الغياب، بل أيضا بسبب الاستقبال الرائع الذي حظي به شقيقه لاعب رينجرز في مدينة “بونة“، حيث حظي باستقبال أسطوري يؤكد مكانته في قلوب الجزائريين والعنانبة بشكل خاص، ولم يفوت رابح هذه الفرصة حيث صوّر كل شيء عن طريق هاتفه النقال منذ أن وصل “الماجيك“ إلى عنابة إلى غاية نهاية الزيارة.
مارس كرة القدم في السابق وتحوّل إلى الملاكمة
وخلال حديثنا مع رابح بوڤرة أكد لنا أنه مارس كرة القدم في صغره، لكنه لم يكمل مشواره حيث فضل التوقف عن ممارستها لأنه كان يمارسها من أجل الهواية فقط، بينما لم يتوقف عن ممارسة الرياضة بشكل عام حيث أخبرنا بأنه يمارس حاليا رياضة الملاكمة التي تسمح له بالترويح عن نفسه وإبعاد الضغط عنه.
بوڤرة طلب زيارة “بونة بيتش“
زيارة بوڤرة تخللتها زيارة مفاجئة إلى “بونة بيتش“، حيث أكد لنا أحد أعضاء “الديجياس“ أن هذه الزيارة لم تكن مبرمجة ضمن مخطط زيارة بوڤرة إلى عنابة لكن “الماجيك” هو من طلب الذهاب إلى هناك بسبب تواجد عدد من أصدقائه في هذا المكان هناك، حيث أراد مفاجأتهم والذهاب إليهم وهو الأمر الذي حدث حيث زار “بونة بيتش“ وصنع الحدث هناك.
300 مناصر استقبلوه في مطار العاصمة
ورغم أن وقت وصول “الماجيك“ لم يكن معروفا لدى الجميع بما أنه شارك أول أمس مع فريقه في مباراة ودية في سيدني الأسترالية أمام نيوكاسل وعاد بعدها مباشرة إلى فرانكفورت ومنها إلى الجزائر العاصمة، إلا أن مفاجأته كانت شديدة لما شاهد حوالي 300 مناصر ينتظرونه في مطار هواري بومدين رغم أن الوقت كان متأخرا كثيرا حيث وصل حوالي الساعة 3 صباحا.
فرق العيساوى رافقته أينما حل
استقبال كبير حظي به بوڤرة في “بونة“ حيث وفرت السلطات الولائية كل شيء حتى تكون زيارته حدث الأسبوع، وقد لاحظنا أن فرق العيساوى كانت حاضرة بقوة وكانت معه أينما حل وفي كل مرة هي التي كانت تستقبله سواء في مقر الولاية أو مقر المجلس الشعبي البلدي أو في فندق “صبري“.
عمّي عبد الوهاب والد مجيد “هوّلها بالشطيح”
لحظات طريفة شهدتها مأدبة الغداء التي أقيمت على شرف “الماجيك“ في فندق “صبري“، خاصة بعد أن قام والد مجيد “عمي عبد الوهاب” بالرقص على أنغام المالوف، حيث عبّر عن سعادته لما وصل إليه ولده في مسقط رأسه و”هوّلها بالشطيح” في أجواء رائعة وبهيجة كانت تعبّر عن الراحة التي تشعر بها عائلة بوڤرة في الجزائر.
“الماجيك“ رقص 5 ثوان إرضاء لمحبيه
ورغم أن “الماجيك“ معروف عليه أنه يحب “الطوايش” ويعشق الرقص على الأنغام الجزائرية مثلما فعل خلال حفل تسلمه الكرة الذهبية، إلا أنه هذه المرة كان “حشمان” ولم يرقص إلا لمدة 5 ثوان تقريبا وهذا بعد إلحاح الموجودين في مأدبة الغداء، حيث تم وضع أغنية للمنتخب الوطني وقام العديد من محبي “الماجيك“ بحمله من أجل الرقص وقد رقص لفترة قصيرة إرضاء لهم فقط.
والي عنابة عاد من إجازته من أجل بوڤرة
زيارة نجم المنتخب الوطني ونادي ڤلاسڤو رينجرز الاسكتلندي إلى عنابة كانت برعاية الوالي الذي رغم تواجده في عطلة إلا أنه فضل قطعها من أجل استقبال “الماجيك“، حيث أكدت لنا مصادر قريبة من الوالي أنه عاد للعمل أول أمس فقط حرصا منه على أن يحظى النجم الجزائري بأفضل استقبال.
دودو، عطوي، ڤطاي، سلاطني ومنادي كانوا في الإستقبال
العديد من الشخصيات الرياضية كانت في استقبال مجيد بوڤرة خلال زيارته ل “بونة“، على رأسها الحارس التاريخي لفريق جبهة التحرير الوطني دودو وكذا اللاعب الدولي السابق لسنوات السبعينات عطوي وعضو المكتب الفيدرالي الحالي، إلى جانب ڤطاي اللاعب السابق لاتحاد عنابة في سنوات الثمانينات وكذا مراد سلاطني الدولي السابق إضافة إلى الرئيس الحالي لاتحاد عنابة عيسى منادي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.