إتحاد البليدة... البليدة تُنهي التربص بثلاثية أمام “الموك“

أنهت تشكيلة إتحاد البليدة تربصها التحضيري أول أمس الأحد بإجراء آخر مباراة ودية أمام مولودية قسنطينة هي السابعة لها في هذا التربص،
وقد أظهر أشبال المدرب عساّس إمكانات كبيرة، لاسيما في المرحلة الثانية التي سجلوا فيها ثُلاثية تطمئن الأنصار وتدخل الثقة أكثر في نفوس اللاعبين..
كما تؤكد أيضا نجاح التربص التحضيري هذا الموسم، سواء على صعيد التحضير البدني أو النتائج الفنية، في إنتظار أن يتجسّد ذلك على أرض الواقع عند بداية المنافسة الرسمية.
اللاعبون لم يفقدوا التركيز على المباراة
ورغم أن اللقاء جرى في آخر أيام التربص واللاعبون ّكانوا يفكرون في العودة إلى ديارهم، إلا أن ذلك لم يمنعهم من مواصلة التحضير إلى غاية آخر دقيقة، وهذا ما وقفنا عليه طيلة أطوار اللقاء. حيث بدا رفقاء بن طيب مركزين بالدرجة الأولى على اللقاء الذي سيّروه كما ينبغي وتفوّقوا فيه على المنافس بدنيا وتكتيكيا، وهو ما إرتاح له المدرب عساس الذي ثمّن تركيز اللاعبين على اللقاء عوض التركيز على رحلة العودة من تونس إلى البليدة في الحافلة.
عسّاس لم يعتمد على الشبان وأقحم التشكيلة الأساسية
وكما أكدته “الهدّاف”، من قبل فإن المدرب عساس إعتمد في مواجهة أول أمس على التشكيلة الأساسية التي لم تعرف سوى تغييرا واحدا مقارنة بالمباريات الفارطة بإقحام الحارس بوقاسم أساسيا مكان ڤاواوي الذي غادر التربص وإلتحق بتربص المنتخب الوطني، وبرر المدرب عساس ذلك بالقول إنه يريد تحقيق المزيد من الإنسجام بين لاعبيه الأساسيين والوقت حاليا لا يسمح بتجريب اللاعبين مادام أنه منح الفرصة لجميع الشبان في المباريات الفارطة وحان الوقت على حد تعبيره للإعتماد على التشكيلة المثالية التي سيدخل بها منافسة البطولة.
التشكيلة لم تدخل في اللقاء كما ينبغي
لم تدخل التشكيلة في اللقاء كما ينبغي خلال أطوار المرحلة الأولى حيث سجلنا تماطلا في إيصال الكرات من الدفاع إلى الوسط ومنه إلى الهجوم، إذ إكتفى اللاعبون بتمرير الكرة فيما بينهم، وهو ما جعل عناصر “الموك” تتقدم أكثر وتستحوذ على منطقة الوسط وتصنع بعض الفرص السانحة للتهديف، لكن غابت عنها الفعّالية في اللمسة الأخيرة.
عسّاس لم يكن راضيا عن الأداء في نصف الساعة الأول
ولم يكن المدرب البليدي راضيا عن الأداء الذي ظهرت به عناصره في المرحلة الأولى، خاصة في نصف الساعة الأول الذي كان فيه اللعب متكافئا إلى حد بعيد، مع سيطرة طفيفة لصالح أشبال المدرب “جواو ألفيس”، وهو ما جعل عساس يبقى واقفا طيلة المرحلة الأولى يقدم النصائح للاعبيه ويطلب منهم التركيز أكثر ونقل الكرة بسرعة إلى منطقة عمليات المنافس.
التغييرات كانت مثمرة في المرحلة الثانية وثلاثية في 10 دقائق
بعد نهاية المرحلة الأولى بالتعادل السلبي، أجرى الطاقم الفني العديد من التغييرات على التشكيلة الأساسية، مع الإبقاء على العناصر التي تألقت في المرحلة الأولى، على غرار بن طيب، دفنون ومغني، ما جعل طريقة لعب التشكيلة تختلف تماما عما كانت عليه الحال في المرحلة الأولى وأضحى اللاعبون أكثر تحكما في الكرة وأكثر سرعة في التنفيذ، مما سمح لهم بخلط أوراق المنافس، بدليل أنهم سجلوا ثلاثية في ظرف 10 دقائق فقط، بواسطة البديل عليوان في (د70) بتسديدة من داخل منطقة العمليات، وضاعف النتيجة بن طيب في (د75) بعدما إنفرد بالحارس، قبل أن يوقع البديل بن جيلالي الهدف الثالث في (د81) برأسية جميلة بعدما تلقى كرة على الجهة اليسرى من خرباش.
الجانب البدني صنع الفارق
ومن خلال السيطرة المطلقة التي فرضتها البليدة على “الموك” في المرحلة الثانية، فقد تأكد أن أشبال المدرب عساس بلغوا درجة متقدمة في الجانب البدني الذي صنع الفارق في المرحلة الثانية، حيث تفوق رفقاء الحارس بوقاسم في جميع الصراعات الثنائية، في حين أن المنافس إنهار تماما في الشوط الثاني وبدا أنه لازال ينقصه عمل كبير من الجانب البدني.
عسّاس إرتاح تماما بعد الهدف الثالث وخرج راضيا
بقي المدرب عساس يوجه النصائح للاعبين منذ بداية اللقاء، لكن مباشرة بعد تسجيل الهدف الثالث وسيطرة لاعبيه بالطول والعرض على مجريات هذه المرحلة فضّل الجلوس بما أنه إرتاح للأداء الذي قدموه والنتيجة المسجلة، وخرج عساس راضيا عن المردود الذي قدمه أشباله في هذا اللقاء.
عسّاس:
“فوزنا مهم من الناحية المعنوية وأشكر كثيرا اللاعبين“
بدا المدرب عساس مرتاحا في نهاية اللقاء بعد الفوز المحقق والذي أكد به مرة أخرى أن الهزيمة أمام إتحاد عنابة كانت مجرد سحابة عابرة، وقال عساس في حديث معه بعد نهاية اللقاء: “حققنا فوزا مهما من الناحية المعنوية، رغم الصعوبات التي سببها لنا المنافس، خاصة في المرحلة الأولى، وأنا شخصيا لست مهتما بالنتيجة مثلما أنا مرتاح للأداء الذي قدّمه لاعبونا، رغم الإرهاق الذي نال منهم نتيجة العمل البدني المكثف الذي خضعوا له طيلة هذا التربص. وأشكرهم أيضا على تركيزهم الكامل على مجريات اللقاء لأنه كان من الممكن أن يفكروا في العودة إلى الديار أكثر من اللقاء، لكن حديثنا معهم بضرورة مواصلة العمل إلى آخر دقيقة من التربص كان إيجابيا وطبقوا التعليمات بحذافيرها”.
“تأسفت لأننا
لم ننه التربص دون إصابات”
لكن حتى وإن كان عساس مرتاحا بعد نهاية اللقاء إلاّ أنه تأسف على إصابة لاعبين في نهاية التربص وهما زموشي وبن جيلالي، وأضاف: “الأمر الذي أتأسف له أننا كنا نهدف إلى إنهاء التربص من دون أي إصابات، لكن لسوء الحظ أصيب زموشي وبن جيلالي، ونأمل أن تكون إصابتيهما خفيفة ونسترجعهما مباشرة بعد العودة إلى التدريبات في البليدة”.
التشكيلة التي لعبت اللقاء
بوقاسم (خلادي د80)، ياغني (عبدو د59)، شبيرة (خرباش د64)، زموشي (نعماني د20)، دفنون (سباعي د68)، بلوصيف (أوسعد د46)، حريزي (بن جيلالي د46)، مغني (عليوان د58)، بيطام (بلخير د46)، جاهل (ترباح د 46 ثم تلبي د78)، بن طيب (جمعوني د76).
----------------------------------------------------------
زموشي يُغادر الميدان مُصابا وبن جيلالي يُنقل إلى المستشفى
لم تتحقق أمنية الطاقم الفني بإنهاء تربص تونس دون أي إصابات تذكر، حيث كان المدرب عساس يعتقد أن عدم تأثر أي لاعب بإصابة خطيرة خلال المباريات الست التي لعبتها التشكيلة سيجعله يعود بكامل تعداده سالما مُعافى...
لكن الرياح جاءت عكس ما كان يتمنّاه الطاقم الفني لأن زموشي وبن جيلالي تعرضا إلى إصابة، وإذا كانت إصابة زموشي ليست خطيرة، فإن بن جيلالي تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى.
زموشي لعب 20 دقيقة
وخرج مصابا في الكاحل
ورغم أن مباراة أول أمس لم تعرف إندفاعا بدنيا كبيرا مقارنة بما كان عليه الحال في المباريات الفارطة إلا أن ذلك لم يمنع من إصابة المدافع زموشي بعد 20 دقيقة فقط من بداية المرحلة الأولى، حيث حاول زموشي إبعاد إحدى الكرات من منطقة العمليات لكن رجله إصطدمت بأحد لاعبي مولودية قسنطينة مما جعله يتلقى إصابة في الكاحل، قبل أن يخضع إلى العلاج لعدة دقائق على خط التماس وبعدها عاد اللاعب ثانية إلى أرضية الميدان في محاولة منه لإكمال أطوار الشوط الأول إلا أنه شعر بآلام حادة في موضع الإصابة وهو ما جعله يطلب التغيير.
زموشي:” شعرت بآلام حادة، لكن لا أعتقد أن إصابتي خطيرة”
مباشرة بعد خروجه من أرضية الميدان كان لنا حديث مع المدافع زموشي حول إصابته وقال في هذا الإطار: “كما رأيتم تلقيت إصابة في الكاحل حيث حاولت إبعاد إحدى الكرات لكن تدخل أحد اللاعبين أيضا في الوقت الذي كنت أهم فيه بتسديد الكرة جعلني أتعرض إلى هذه الإصابة، وحاولت أن أكمل المرحلة الأولى بعد العلاج الذي خضعت له لكني لم أتمكن من مواصلة اللعب لذلك طلبت التغيير، ولا أعتقد أن إصابتي خطيرة حيث سأستغل فرصة الراحة التي منحها لنا الطاقم الفني حتى أعالج جيدا وأكون حاضرا في حصة الإستئناف”.
بن جيلالي أصيب في الدقائق الأخيرة ونُقل مباشرة إلى المستشفى
في الوقت الذي كان الجميع يعتقد أن إصابة زموشي ستكون الأولى والأخيرة في هذه المواجهة حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث تعرض البديل بن جيلالي إلى إصابة في الكاحل هو الآخر بعد تدخل عنيف عليه من طرف أحد لاعبي مولودية قسنطينة في وسط الميدان جعله ملقى على الأرض لعدة دقائق ولم يتمكن من الوقوف.
رئيس الوفد ومدلك البليدة نقلاه إلى المستشفى
بعدما لم يتمكن بن جيلالي من الوقوف نصح مدلك الفريق البصري رئيس الوفد بضرورة نقله على جناح السرعة إلى المستشفى لإجراء كشف بالأشعة ومعرفة مدى خطورة إصابته، وتم رفعه على الأكتاف من طرف زملائه اللاعبين ونقله إلى مستشفى عين الدراهم حيث خضع لكشف بالأشعة وأثبتت الفحوص أن إصابته بالغة نوعا ما وتلزمه الراحة لمدة عشرة أيام مبدئيا، ومادام الوفد كان على عجلة من أمره للعودة إلى أرض الوطن فإن بن جيلالي سيجري كشوفا جديدة بعد الوصول إلى البليدة لتشخيص إصابته بشكل جيد ومعرفة مدة غيابه عن التدريبات.
الحكم إجتمع مع مدربي الفريقين
قبل بداية اللقاء إجتمع حكم اللقاء بمدربي الفريقين لمعرفة ما إذا كان سيدير المواجهة في ثلاثة أشواط أو شوط واحد فقط، كما طالبهما بالحديث مع اللاعبين لتفادي الإحتجاج على قرارات ثلاثي التحكيم وتفادي الخشونة في اللعب.
أوسعد لعب في منصبين مختلفين
لعب المدافع الأيمن أوسعد في منصبين مختلفين خلال المرحلة الثانية، حيث بدأ ربع الساعة الأول كوسط ميدان دفاعي قبل أن يتحول إلى مدافع أيمن خاصة أن جل هجمات المنافس كانت على الجهة اليمنى التي كانت مفتوحة نوعا ما لذلك طلب المدرب من أوسعد التحول إلى الجهة اليمنى لتغطية هذا الرواق وهو ما نجح فيه أوسعد لأن هجوم مولودية قسنطينة لم يجد الحل بعدها.
3 لاعبين حملوا شارة القائد
لأول مرة منذ بداية التربص حمل ثلاثة لاعبين شارة القائد في مباراة واحدة، حيث دخل شبيرة قائدا، وبعد خروجه منحها إلى الحارس بوقاسم، لكن خروج هذا الأخير جعل سباعي يصبح قائدا للتشكيلة. يُذكر أن المدرب فصل في قضية شارة القيادة التي سيدخل بها شبيرة وبعده زموشي، وفي حال غيابهما معا سيكون الحارس ڤاواوي قائدا للفريق.
-------------
مغني: “جيّد أن ننهي التربص بفوز عريض“
أنهيتم التربص التحضيري في تونس بفوز عريض على مولودية قسنطينة في آخر مباراة ودية، ما تعليقك؟
هذا الفوز ثمرة العمل الكبير الذي قمنا به في هذا التربص، ويمكن القول إننا كنا في المستوى وأحسن من المنافس طيلة فترات اللقاء، ومن الجيد أن ننهي التربص بفوز معنوي هام وبنتيجة عريضة أيضا.
المنافس سبب لكم بعض الصعوبات في المرحلة الأولى، أليس كذلك؟
هذا صحيح، مولودية قسنطينة لعبت بقوة في المرحلة الأولى وسببت لنا بعض المشاكل وكانت تبحث عن التهديف، في حين أننا كنا نبحث بالدرجة الأولى عن تطوير طريقة لعبنا ومحاولة تحقيق الإنسجام بين اللاعبين أكثر، لكن بعد نهاية المرحلة الأولى بالتعادل السلبي أصبحنا نبحث عن النتيجة في المرحلة الثانية لأن نتائج المباريات الودية حاليا أضحت هامة للغاية وتؤثر بشكل إيجابي أو سلبي في معنويات اللاعب.
نفهم من كلامك أن الفوز يجعل معنوياتكم مرتفعة.
بكل تأكيد، لا أخفي عليك أنه بعد الهزيمة الثقيلة التي منينا بها أمام إتحاد عنابة تأثرنا كثيرا لأننا نملك فريقا أقوى من أن يخسر بتلك النتيجة، وكما تعلم فإن الهزيمة بنتائج ثقيلة في المباريات الودية تجعل الأنصار يتخوّفون على مستقبل فريقهم، لكن الآن وبعد هذه النتيجة أنا واثق بأن ثقة الأنصار في فريقهم ستعود من جديد.
كيف تقيّم التربص بصفة عامة؟
التربص بصفة عامة كان ناجحا للغاية من جميع الجوانب، سواء من حيث العمل البدني أو الفني لأننا نتحسّن تدريجيا من يوم لآخر من الجانب البدني. وبعد نهاية التربص يُمكن القول إننا جاهزون بنسبة 70 إلى 80 %. أما من الجانب الفني، فالنتائج تتحدث عن نفسها، فما عدا لقاء عنابة الذي كنا فيه خارج الإطار بسبب الإرهاق، فإن جميع المباريات الأخرى لعبناها بشكل جيّد.
تمكنت من فرض نفسك في التشكيلة الأساسية رغم أنك لاعب جديد وقدمت من القسم الثاني، ماذا تقول؟
أشكر الطاقم الفني الذي وضع فيّ ثقته في المباريات الودية ضمن التشكيلة الأساسية، لكن هذا لا يعني أني سأتوقف عند هذا الحد، بل سأكثف بلعمل والجهد حتى أبقى أساسيا، وقلت إن هدفي منذ البداية هو الظفر بمكانة أساسية ولم أمض في البليدة لتسخين كرسي الإحتياط، ورغبتي بدأت تتحقق تدريجيا في إنتظار أن أكون أساسيا عند بداية البطولة.
في الأخير كيف تتوقع حظوظ البليدة في بطولة هذا الموسم؟
من خلال ما وقفت عليه هنا في هذا التربص مع التشكيلة ونتائج المباريات الودية، إضافة إلى الأجواء التي تسود التشكيلة والتعداد الذي نملكه أنا متفائل بأننا سنلعب الأدوار الأولى لأن البليدة لعبت كثيرا على تفادي السقوط في المواسم الأخيرة والأمور ستكون مغايرة تماما هذا الموسم.