البليدة تستفيق، ساخطة على الحكم... وڤاواوي يُحدث طوارئ

أجرت التشكيلة البليدية سادس مباراة ودية لها أول أمس الجمعة في التربص الذي تجريه حاليا بمركب “حمام بورڤيبة” أمام نادي “المونستير التونسي“..
وهي المباراة ما قبل الأخيرة في هذا التربص. وقد أظهر أشبال المدرب عساس تحسنا كبيرا في الأداء والإندفاع البدني مقارنة بالمباراة الأخيرة التي انهاروا فيها أمام عنابة بثلاثية كاملة، ولو أن النقطة السلبية في هذا اللقاء هي الإندفاع البدني الكبير والخشونة الزائدة في بعض الأحيان من طرف المنافس ما كاد يكلف اللاعبين إصابات، إضافة إلى الحكم الذي كان محلّ اتهامات البليدية، بما أنه أراد مساعدة المنافس على معادلة النتيجة في أكثر من مناسبة.
أقحم المدرب عساس التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها بصفة رسمية في مباريات البطولة، والتي استقر عليها أخيرا بعد العديد من التغييرات. حيث لعب ڤاواوي في المرمى، ياغني على الجهة اليمنى، شبيرة على الجهة اليسرى، زموشي ودفنون في وسط الدفاع، بلوصيف، حريزي، بيطام ومغني في وسط الميدان، في حين كان ثنائي الهجوم مشكّلا من بن طيب وجاهل.
اللقاء عرف إندفاعا شديدا وخشونة من المنافس
رغم الطابع الودي للمباراة إلا أنها عرفت إندفاعا بدنيا كبيرا من طرف لاعبي نادي “المونستير” التونسي الذين لعبوا بحرارة كبيرة واستعملوا الخشونة في الكثير من المرات وكأن الأمر يتعلق بمباراة رسمية، ما جعل اللاعبين يحتجون على الحكم أكثر من مرّة مطالبين بحمايتهم، خاصة أن الطاقم الفني يهدف إلى إنهاء التربص دون أي إصابات تذكر. لكن بعدما تحرّينا مع أحد مسيّري المنافس أكد لنا أن السبب في ذلك يعود إلى أن بعض اللاعبين كانوا تحت التجربة وأمام آخر فرصة لإقناع مدربهم، لذلك لعبوا بكل تلك الحرارة من أجل ضمان مكانتهم في التعداد.
التشكيلة الأساسية أدّت شوطا في المستوى وضيّعت فوزا ثقيلا
أدت التشكيلة الأساسية التي أقحمها الطاقم الفني شوطا أول في المستوى وفرضت منطقها على المنافس، حيث تحكم رفقاء بن طيب بشكل جيد في أطوار اللقاء وخلقوا العديد من الفرص السانحة للتهديف، قبل أن يتمكن جاهل من الوصول إلى الشباك بعد عمل فردي داخل المنطقة. لكن بالنظر إلى الفرص التي أتيحت للخط الأمامي، فإن النتيجة كان من المفترض أن تكون أثقل وبثلاثية كاملة في أسوأ الحالات.
اللاعبون عملوا على تفادي الإصابات
تفادى اللاعبون في العديد من المرات الدخول في الصراعات الثنائية مع نظرائهم من المونستير التونسي بطلب من عساس، الذي تحدث مع جميع اللاعبين تقريبا وطلب منهم محاولة تفادي الإحتكاكات القوية لتجنّب الإصابات مع العمل على تقديم مردود في المستوى والحفاظ على النتيجة المسجلة في المرحلة الأولى، وهو ما تمكن رفقاء جاهل من تحقيقه رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهوها، لأن المنافس واصل اللعب بحرارة زائدة عن اللزوم.
المدرب أجرى تغييرات في المرحلة الثانية
أجرى المدرب عساس تغييرات على التشكيلة الأساسية في المرحلة الثانية، حيث أقحم معظم الإحتياطيين على غرار بوقاسم الذي عوّض ڤاواوي المصاب والذي أحدث طوارىء، ودخول كل من عليوان، أوسعد، تلبي، جمعوني، وبلخير مكان بلوصيف، مغني، جاهل، بن طيب وبيطام على التوالي. وهي العناصر التي يُعوّل عليها الطاقم الفني أيضا في الإحتياط خلال المباريات الرسمية في البطولة.
تشكيلة المرحلة الثانية عانت كثيرا وعسّاس احتجّ على الحكم
مثلما كان عليه خلال المرحلة الأولى، فإن تشكيلة المرحلة الثانية عانت كثيرا من التدخلات الخشنة للاعبي المنافس، بدليل أنه حتى المدرب عساس فقد أعصابه في أكثر من مرّة وإحتج بشدة على الحكم مطالبا إياه بإخراج البطاقات في وجه لاعبي “المونستير”، وحتى بعض اللاعبين الذين كانوا في مقعد الإحتياط طلبوا من الحكم توقيف المباراة إذا ما كان غير قادر على التحكم فيها.
البليدية ساخطون على الحكم لأنه ساعد المنافس
أبدى اللاعبون والطاقم الفني للبليدة غضبهم من حكم المباراة الذي إنقلب كلية خلال المرحلة الثانية وعمل كل ما في وسعه - حسبهم - حتى يسمح للمنافس بمعادلة النتيجة، بدليل أنه منح ركلة جزاء مشكوك فيها لأحد اللاعبين، لكن اللاعب أخفق في تحويلها إلى هدف التعادل بعدما مرّت كرته خارج إطار مرمى الحارس البديل بوقاسم.
الإحتياطيون أدّوا ما عليهم وحافظوا على هدف جاهل
رغم التغييرات التي أجراها الطاقم الفني على التشكيلة في المرحلة الثانية، إلا أن ذلك لم يؤثر على أشبال المدرب عساس الذين واصلوا اللعب بنفس الطريقة. حيث عرف الإحتياطيون كيف يقدّمون نسوجا كروية نالت رضا المدرب وحافظوا على الهدف الوحيد الذي سجله جاهل إلى غاية صفارة الحكم النهائية.
البليدة كانت أحسن بكثير بدنيا
بدا لاعبو البليدة في أحسن أحوالهم البدنية في هذه المباراة بدليل أنهم لعبوا بنفس الوتيرة إلى غاية الصفارة النهائية ولم يتأثروا تماما بالمجهودات الكبيرة التي بذلوها والحرارة التي لعب بها المنافس، وقد صنع التفوّق البدني الفارق لصالح البليدية خصوصا أن أشبال عساس بدأوا التدريبات قبل منافسهم من جهة، ومن جهة أخرى فإن الطاقم الفني وصل إلى آخر التحضيرات من الجانب البدني وشحن بطاريات اللاعبين عن آخرها.
عسّاس خرج راضيا عن الأداء
خرج المدرب عساس راضيا عن الأداء الذي قدّمه لاعبوه في هذه المواجهة عكس ما كان عليه الحال أمام إتحاد عنابة، أين أكد أن الإرهاق نال منهم كثيرا لكنه وبخ معظم اللاعبين على التراخي الذي لعبوا به. أما بعد نهاية لقاء أول أمس فقد إجتمع بهم وهنّأهم على المردود الذي لعبوا به رغم الخشونة التي إعتمدها المنافس، غير أنه في الوقت نفسه قدم بعض الملاحظات إلى لاعبيه خاصة جاهل، جمعوني وأوسعد.
عسّاس: “لاعبي أكدوا أنهم في تحسّن والحكم تساهل كثيرا مع المنافس”
كشف لنا المدرب البليدي مختار عساس في تصريحه بعد نهاية اللقاء أنه راض عن المردود الذي قدّمه لاعبوه، لكنه بدا في الوقت نفسه ساخطا على مردود التحكيم. وأوضح قائلا: “المباراة عرفت إندفاعا بدنيا كبيرا من طرف لاعبي المنافس الذين لعبوا بخشونة زائدة عن اللزوم في بعض الأحيان، لكن لاعبي كانوا أكثر ذكاء وعرفوا كيف يقدّمون مباراة في المستوى ويفوزون بها دون تسجيل أي إصابات، وهذا هو المهم. أما عن المردود أقول إننا في تحسّن مستمرّ وأنا راض عن الأداء في هذه المباراة، رغم وجود بعض النقائص التي سنصحّحها مع مرور المباريات. أما عن التشكيلة الأساسية، فيمكن القول إنها اتضحت لي بنسبة كبيرة، ولو أنه كل شيء يبقى واردا قبل بداية الموسم.
---------------------------------
زموشي:” أكدنا أن هزيمتنا أمام عنابة كانت بسبب الإرهاق”
بعد الهزيمة الثقيلة أمام اتحاد عنابة أظهرتم وجها مغايرا اليوم أمام “المونستير“ وفزتم بهدف دون مقابل، ماذا تقول؟ (الحوار أجري بعد نهاية اللقاء)
مباراة اليوم كانت قوية وسادها إندفاع بدني كبير، لكن رغم ذلك إلا أننا لعبنا بطريقة حسنة وفرضنا منطقنا على المنافس، وأكدنا مرة أخرى أن الهزيمة الأخيرة أمام عنابة كانت بسبب الإرهاق الذي نال منا بعد المجهودات الكبيرة التي بذلناها طيلة الأسبوع الفارط وليس إلى ضعف التشكيلة.
كيف بدت لك المواجهة أمام “المونستير“؟
المواجهة سادها اندفاع بدني كبير ولاعبو المنافس استعملوا الخشونة في بعض الأحيان، وقد علمنا بعد نهاية اللقاء أن هذا الفريق كان يضمّ لاعبين يخضعون إلى التجربة، وأنت تعلم أن اللاعب الذي يكون تحت المعاينة يقدّم كل ما لديه ويتجاوز أحيانا حتى حدود اللعبة، حتى يبرهن للمدرب أنه يملك مكانته في التعداد.
المدرب طلب منكم تفادي الإصابات مع تقديم مردود في المستوى، أليس كذلك؟
هذا صحيح، بعد أن لاحظ المدرب عساس خشونة بعض لاعبي المنافس وتساهل الحكم معهم طلب منا أن نحاول تفادي الإصابات قدر الإمكان، لأننا نريد أن نعود إلى الديار من دون أي إصابة في التعداد، وعرفنا كيف نلعب بكامل إمكاناتنا وفي المقابل نتفادى الإصابات. والحمد لله أننا أنهينا اللقاء دون إصابات تذكر.
ماذا عن المردود العام الذي قدمته التشكيلة في هذه المباراة؟
المردود العام كان في المستوى، وأنا شخصيا لاحظت أننا نتحسّن تدريجيا من لقاء لآخر في جميع الخطوط، وبدأ الانسجام يتحقق تدريجيا بين اللاعبين خاصة فيما يتعلق بلعب الكرات القصيرة وإيصال الكرات إلى الرفقاء في ظروف جيدة، وحتى الجدد الذين انضمّوا إلى الفريق أضحى الإنسجام يتحقق تدريجيا بينهم وبين اللاعبين القدامى.
من الجانب البدني لاحظنا أنكم كنتم أحسن من المنافس، ماذا تقول؟
لا أبالغ إن قلت إننا من الجانب البدني نعدّ من بين أحسن الفرق التي تتواجد هنا بفضل العمل المكثف الذي خضعنا له من جهة، ومن جهة أخرى عودتنا إلى التدريبات مبكّرا ساهمت في شحن بطاريات اللاعبين جيدا، وهذا ما يفسّر تفوّقنا البدني الواضح على منافسنا.
هل يمكن القول إن البليدة ستكون على أتمّ الاستعداد للبطولة؟
بدون مبالغة أقول إننا سنكون على أتم الاستعداد لبطولة هذا الموسم خصوصا أن البطولة تنطلق في شهر سبتمبر، ولدينا الوقت الكافي حتى نصحّح بعض الأخطاء من الجانب الفني، على اعتبار أننا جاهزون بشكل جيّد من الناحية البدنية.
---------------------------------
ڤاواوي أصيب في الكتف وأحدث طواريء في (د55)
أحدث الحارس لوناس ڤاواوي طواريء حقيقية في (د55) بعد سقوط سيّء على الكتف، حيث تصدى لإحدى التسديدات من طرف أحد اللاعبين وحوّلها إلى الركنية، ما جعله يتعرّض إلى إصابة ويبقى ملقى على الأرض لعدة دقائق. وقد تطلب دخول المسعفين إلى أرضية الميدان لتقديم الإسعافات اللازمة له قبل أن يقوم بطلب التغيير، ما جعل الطاقم الفني يقحم بوقاسم بديلا، خصوصا أن ڤاواوي كان يبدو أنه تأثر نوعا ما في كتفه.
أكد أن إصابته ليست خطرة ولا تدعو إلى القلق
وأكد الحارس ڤاواوي بعد نهاية اللقاء أن الإصابة التي تعرض لها ليست خطرة ولا تدعو إلى القلق، لكنه في الوقت نفسه أكد أنه كان يتخوّف من تدخلات خشنة أخرى من طرف المنافس الذي لعب بحرارة وخشونة في بعض الأحيان، لذلك طلب التغيير. وأضاف أنه سيكون جاهزا تحسبا لتربص المنتخب الوطني الذي ينطلق بداية من اليوم.
غادر التربص مباشرة بعد نهاية المباراة
وغادر ڤاواوي تربص فريقه في مركب “حمام بورقيبة” مباشرة بعد نهاية مباراة أول أمس أمام “المونستير”، حيث نقله رئيس الوفد بن زايد رفقة المدرب عساس إلى مطار عنابة ومنه إلى العاصمة حتى يكون جاهزا لتربص المنتخب الوطني. وقبل أن يُغادر التربص ودّع ڤاواوي جميع رفاقه وتمنى لهم حظا موفقا في آخر أيام التربص الذي يختتم أمسية اليوم.
ڤاواوي: “إستفدت كثيرا من التربص وجاهز أمام الغابون”
قدم ڤاواوي مردودا جيدا طيلة الدقائق التي لعبها (لعب ساعة كاملة)، وأنقد فيها فريقه من هدفين محققين. وبعد نهاية اللقاء كان له هذا التصريح حيث قال: “اليوم لعبنا بطريقة جيدة وفرضنا طريقة لعبنا على المنافس وكنا أحسن بكثير من اللقاء الأخير أمام عنابة. وأنا شخصيا استفدت كثيرا من هذا التربص بعد العمل المكثف والجيد الذي قمت به من جميع الجوانب. أما عن إصابتي فقد شعرت بقليل من الآلام بعدما ارتميت على الكرة فقط، وأنا بخير وجاهز لمباراة المنتخب الوطني الودية أمام الغابون”.
عسّاس احتجّ بشدّة على حكم اللقاء
عاش المدرب عساس مباراة أول أمس أمام “المونستير” على أعصابه، ولا يعود ذلك إلى أن المباراة هامة بما أنها ودية، وإنما إلى الخشونة التي كان يلعب بها المنافس أمام صمت الحكم الذي لم يشهر البطاقات في وجه لاعبيه، ما جعل عساس يثور على الحكم في العديد من المرات، وطالبه في إحدى التدخلات الخشنة على مغني بتوقيف اللقاء إذا كان غير قادر على التحكم في مجرياته.
... وقدّم ملاحظات إلى بعض اللاعبين
وقد قدم المدرب عساس ملاحظات لبعض اللاعبين طيلة أطوار اللقاء خاصة إلى المهاجم جاهل الذي ضيّع أكثر من هدف محقق رغم أنه مسجّل الهدف الوحيد لفريقه، كما تحدّث مع مغني وطالبه بأكثر تركيز في وسط الميدان، كما ظلّ يصرخ على المدافعين مطالبا إياهم بغلق المساحات أمام مهاجمي المنافس.
حرباش تحصل على تسريحه ويقترب من البرج
تحصل بلال حرباش المسرّح من الفريق على وثيقة تسريحه من إدارة الفريق بعدما دفع مبلغا ماليا نظير الحصول عليها، ويقترب من التوقيع في أهلي البرج بعدما اتصل به المدرب مواسة وعرض عليه فكرة الإنضمام إلى الأهلي. يذكر أن مواسة لعب دورا كبيرا في بروز حرباش في البليدة بعدما منحه فرصة اللعب في التشكيلة الأساسية.
الشبان أجروا حصة تدريبية في القاعة
لم يشرك المدرب عساس لاعبيه الشبان في مباراة أول أمس لأنهم كانوا قد خاضوا يوما قبل ذلك مباراة ودية أمام أواسط الشباب السعودي، واكتفى هؤلاء بإجراء حصة تدريبية في قاعة تقوية العضلات.
مغني خرج مُصابا في الكاحل
خرج وسط ميدان التشكيلة مغني مصابا في الكاحل بعد تدخل عنيف عليه من طرف أحد لاعبي المنافس... ومباشرة بعد نهاية المرحلة الأولى خضع إلى العلاج على خط التماس، لكنه لم يواصل المرحلة الثانية. وحسب مغني، فإن إصابته لا تدعو إلى القلق بما أنه شارك في الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس.