لم تكن خرجة المنتخب التشادي ومهاجمه “إزيشال” موفقة أول أمس أمام المنتخب التونسي في اللقاء الذي جرى أول أمس بالعاصمة التشادية “نجامينا” لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، وهو اللقاء الثالث لرفقاء إزيشال الذين كانوا يعوّلون كثيرا على الظفر بنقاط هذا اللقاء للإحتفاظ بكامل حظوظهم في التأهل غير أن خبرة أشبال المدرب “مارشان” صنعت الفارق في هذه المواجهة، حيث تمكنوا من تسجيل ثلاثية كاملة بواسطة خالد القربي في (د9)، عصام جمعة في (د43) وبن خلف الله في (د81)، فيما سجل رفقاء مهاجم البليدة هدفا وحيدا في (د71) بواسطة “يحيى كريم” بعد تمريرة على طبق من إزيشال، وهي الهزيمة التي ترهن حظوظ المنتخب التشادي في التأهل لأنه أضحى يحتل مؤخرة الترتيب وبفارق 6 نقاط كاملة عن المتصدر منتخب بوتسوانا. أدى لقاء في القمة ويؤكد إستعداداته لا تهمنا مسيرة المنتخب التشادي بقدر ما يهمنا مهاجمه “إزيشال” الذي يتقمص ألوان البليدة، حيث أدى هذا اللاعب مباراة في المستوى وكان أحد أحسن اللاعبين فوق أرضية الميدان، حيث كاد أن يصل إلى التهديف في ربع الساعة الأول لولا القائم الأيمن الذي حرمه من ذلك. كما كان وراء الهدف الوحيد الذي سجله منتخب بلاده، لكن ضعف التشكيلة التشادية جعل المجهودات التي بذلها “إزيشال” تذهب أدراج الرياح. خرج متأثرا من الهزيمة حسب الموقع الإلكتروني “أخبار التشاد” الذي تطرق إلى المواجهة، فإن المهاجم إزيشال خرج على غرار بقية اللاعبين متأثرا من الهزيمة التي تلقاها منتخب بلاده فوق أرضية ميدانه، حيث كان اللاعب يأمل في الخروج بالنقاط الثلاث من أرضية الميدان حتى يحقق أمنيته وهي المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا لأول مرة في مشواره الكروي، لا سيما أن مشاركته في “الكان” ستجعله محل أنظار الأندية الأوروبية بالنظر إلى الإهتمام البالغ للمناجرة بنهائيات كأس إفريقيا من جهة، ومن جهة أخرى كان اللاعب يريد قيادة منتخب بلاده إلى المشاركة في هذه النهائيات. سيعود ويفتح صفحة جديدة وحسب ما أكده “إزيشال” لأحد مقربيه الذي تحدث معه قبل المباراة الأخيرة أمام المنتخب التونسي، فإنه سيعود إلى فريقه الحالي بعد مباراة تونس. وحسب المصدر نفسه دائما، فإن “إزيشال” سيكون في البليدة الأسبوع المقبل وذلك يومي الثلاثاء أو الأربعاء على أقصى تقدير لإستئناف التدريبات مع رفاقه. بدا أنه جاهز ولا خوف عليه بدا المهاجم إزيشال خلال مواجهة أول أمس أمام المنتخب التونسي جاهزا من جميع الجوانب بدليل أنه أكمل التسعين دقيقة بالوتيرة نفسها ولا خوف عليه من الجانب الفني بالدرجة الأولى لأنه لم يفقد شيئا ما دام أنه لم يتوقف عن التدريبات والمباريات منذ نهاية الموسم الفارط لأنه أجرى ثلاث تربصات مع منتخب بلاده إلى حد الآن، ويبقى في حاجة إلى عمل بدني أكبر بالدرجة الأولى لاسيما إذا علمنا أن تربصات المنتخبات الوطنية لا يركز فيها المدربين على الجانب البدني وهذا الجانب يتم التركيز عليه في الأندية قبل بداية الموسم. عودته ستريح الجميع في البليدة عودة إزيشال إلى البليدة ستريح الجميع من لاعبين، طاقم فني وأنصار خاصة أن الأنصار كانوا متخوّفين كثيرا من تكرار خرجاته السابقة وعدم العودة إلى الفريق، بالنظر إلى وزنه في التشكيلة، وحتى اللاعبين أكدوا لنا أنه لو يعود إزيشال فلا خوف على الخط الأمامي خاصة في ظل تواجد بن طيب إلى جانبه. ومن جهته، فإن المدرب عساس أكد أن عودة هذا المهاجم ستكون مفيدة للغاية لفريقه هذا الموسم لأنه يعوّل عليه كثيرا، ولم ينس عساس الأهداف التي سجلها اللاعب الموسم الفارط وقاد بها فريقه إلى تحقيق البقاء في القسم الأول. بن طيب: “عودة إزيشال تفيدنا كثيرا وسنشكل ثنائيا مميزا” كشف لنا المهاجم سمير بن طيب أنهم ينتظرون بشغف عودة المهاجم إزيشال الذي يعد -حسبه- من بين أحسن المهاجمين في البطولة ومع تواجده أيضا رفقة عبد الوهاب وجمعوني وبقية اللاعبين في الخط الأمامي فلا خوف على الهجوم هذا الموسم. وفي سؤال لنا عن الآمال التي يعلقها الأنصار عليه في الهجوم رفقة إزيشال، قال بن طيب إنه يدرك أنه سيشكل ثنائيا مميزا مع هذا اللاعب وسيفرحان أنصار البليدة بأهداف كثيرة هذا الموسم، وكل ما يتمناه هو أن لا تطالهم الإصابات فقط. ---------------------------------- عساس: “سنتدرب في النهار ولا يوجد أي مشكل” كشف لنا المدرب عساس في حديث معه أول أمس أنهم كانوا يأملون في إجراء الحصص التدريبية والمباريات الودية تحت الأضواء الكاشفة، لكن عدم جاهزية ملعب “تشاكر” لا يقلقه تماما وإنما سيتدربون ويلعبون المباريات في الأمسية قبل الإفطار. وأضاف محدثنا: “لا يوجد أي مشكل في عدم جاهزية ملعبنا، حيث سنتدرب في الأمسية ونلعب المباريات قبل الإفطار، كما سنسعى للعب 6 مباريات ودية في شكل بطولة مع بعض الأندية الأخرى، ولا أعتقد أن ذلك سيؤثر في اللاعبين لأنه خلال السنوات الفارطة كانت تجرى المباريات في الثانية زوالا بطريقة عادية”. ڤاواوي لم يشارك أول أمس لم يشرك المدرب رابح سعدان الحارس لوناس ڤاواوي أول أمس أمام المنتخب الغابوني رغم أنه كان الحارس الثاني في التشكيلة، وكان الأنصار ينتظرون منح الفرصة لحارس إتحاد البليدة في المرحلة الثانية لكن سعدان فضل الإعتماد على مبولحي طيلة التسعين دقيقة. ------------------------------- أوسعد: “تربص هذا الموسم هوالأحسن وسنكون جاهزين” كيف هي أحوالك؟ لا بأس، بعدما أنهينا التربص منحنا الطاقم الفني راحة لمدة أربعة أيام حتى نستعيد أنفاسنا بعد المجهودات التي بذلناها في التربص. كما سنستغل الفرصة لقضاء ثلاثة أيام من شهر رمضان مع العائلة حتى نستأنف التدريبات هذا السبت بمعنويات مرتفعة (الحوار أجري أول أمس الأربعاء). لو نعود إلى تربص تونس، ماذا تقول عنه؟ دون مبالغة تربص هذا الموسم هو الأحسن لنا خلال السنوات الأخيرة وهذا لعدة معطيات، أهمها أن العمل الذي سطره الطاقم الفني طبقناه بحذافيره خاصة أن كامل الإمكانات كانت متاحة لنا أثناء فترة التربص، ما سمح لنا بتحسين الجانب الفني، وحتى من الجانب الفني لعبنا أكبر عدد من المباريات الودية وهي المباريات التي سمحت للمدرب الوقوف على إمكانات كل لاعب على حدة سواء القدامى أو الجدد، وهناك أمر آخر ساهم في نجاح التربص. ما هو؟ الانضباط كان السمة السائدة في المجموعة طيلة أيام التربص. فرغم أننا بقينا هناك مدة أسبوعين، إلا أن التعداد بقي محافظا على تركيزه وكانت الأجواء رائعة وعائلية بين اللاعبين بدليل أننا أنهينا التربص دون أي مشكل بين اللاعبين وحتى في الفندق تحلّينا بالإنضباط طيلة أيام التربص. حتى الإصابات لم تكن كثيرة في الفريق. هذا يعود إلى التحضير البدني الجيد الذي قمنا به لأن الفريق الذي لا يكون محضرا جيدا بدنيا تكون عناصره عرضة للإصابات، فنحن رغم المباريات القوية التي لعبناها وإتسمت كلها بالإندفاع البدني إلا أننا لم نتلق إصابات كثيرة ما عدا إصابة المهاجم قدور في اللقاء الأخير أمام مولودية قسنطينة. كيف تُقيّم مردود التشكيلة بصفة عامة في المباريات الودية؟ أنا شخصيا أرى أن مردودنا كان جيدا ومقنعا في جميع المباريات التي فرضنا فيها سيطرتنا على المنافسين وتفوقنا بدنيا وفنيا، وحتى الإنسجام بين اللاعبين بدأ يتحقق وكان أفضل بكثير مقارنة ببداية الموسم الفارط لأننا نلعب مع بعضنا للموسم الثاني على التوالي. وما عدا مباراة عنابة التي كنا فيها خرج الإطار فنحن راضون عن المستوى الذي ظهرنا به، ولا زال الوقت أمامنا حتى نتحسن أكثر في المباريات التي نلعبها هذا الشهر. وهل ترى أن تلك النتائج المحققة ستتكرّر في البطولة؟ على كل حال المباريات الودية تختلف عن المباريات الرسمية لأن الظروف والمعطيات تختلف كثيرا، لكن أظهرنا ملامح توحي أننا قادرون على تحقيق نفس النتائج أو أحسن في المباريات الرسمية خاصة لو نلعب بالطريقة التي لعبنا بها اللقاءات التحضيرية سواء من حيث الإندفاع البدني أو التمركز الجيد فوق أرضية الميدان. هل يمكن القول إن التشكيلة ستكون جاهزة قبل بداية البطولة؟ هذا أكيد، سنكون على أتم الإستعداد قبل بداية البطولة لأننا لدينا الوقت الكافي لتحضير أنفسنا جيدا، وسندخل المنافسة بقوة لأنه حان الوقت حتى نعيد هيبة الفريق الحقيقية بعدما لعبنا على تفادي السقوط في ثلاثة مواسم متتالية. ------------------------------ ^ عساس يريد 6 مباريات ودية قبل بداية البطولة رغم أن التشكيلة البليدية لعبت 7 مباريات ودية وهي الفريق الوحيد الذي لعب هذا العدد من المباريات من بين جميع الأندية التي تربصت في تونس، إلا أن المدرب عساس قرّر برمجة 6 مباريات أخرى قبل بداية البطولة، حيث كشف لنا أنه يريد الوصول إلى 13 مباراة ودية في المجموع حتى يجعل لاعبيه على أتم الإستعداد للمنافسة ومن جميع الجوانب، كما ستسمح له المباريات الودية التي يلعبها الفريق هنا في البليدة بالوقوف جيدا على إمكانات جميع اللاعبين وضبط التشكيلة الأساسية بصفة نهائية، ولو أن التعداد الأساسي إتضح له خلال تربص تونس ولم يبق له الفصل سوى في لاعب أو إثنين على أكثر تقدير. ^ ما زال متمسكا بالدورة الودية رغم مشكل الملعب لا زال المدرب عساس متمسكا ببرمجة الدورة الودية التي طالب بها قبل التنقل إلى تونس وهذا رغم مشكل الملعب الذي صادفه الفريق بسبب الأشغال الجارية في ملعب “تشاكر”، حيث طلب عساس من الإدارة الإتصال ببعض الفرق المجاورة ودعوتها إلى المشاركة في دورة ودية على أن تجرى المباريات في الأمسية بملعب موزاية لأن ذلك هو الحل الوحيد الذي يضمن له إجراء 6 مباريات ودية في البليدة. وقد أكد لنا عساس أن مشكل الملعب لن يؤثر فيهم وإنما سيواصلون العمل بطريقة عادية.