كشف لنا مصدر موثوق ومقرب من الهاجم التشادي إزيشال أن هذا الأخير لن يشارك مع إتحاد البليدة في تربص “حمام بورڤيبة” بصفة رسمية، رغم أن الحديث في أوساط المسيّرين كان يدور عن عودته الأربعاء الفارط.... قبل أن يتصل اللاعب بأحد مقربيه في البليدة ويؤكد له أنه لن يشارك في تربص تونس وسيبقى في التشاد إلى ما بعد مباراة منتخب بلاده أمام منتخب تونس يوم 11 أوت المقبل. عسّاس كان ينتظره الأربعاء الفارط وكان المدرب عساس ومعه اللاعبون ينتظرون عودة إزيشال إلى البليدة يوم الأربعاء مثلما كان قد أكده للمسيّرين الأسبوع الفارط، إذ كان المدرب قد كشف لنا وقتها أنه يأمل في أن يكون إزيشال حاضرا في تربص تونس حتى يتأقلم مع أجواء الفريق، خصوصا مع اللاعبين الجدد. اللاعب يُؤكد أنه يتربص مع منتخب بلاده وبعد عدم عودته الأربعاء الفارط، اتصل إزيشال بأحد المسيّرين وأكد له أنه لن يتمكن من العودة قبل مباراة منتخب بلاده أمام تونس يوم 11 أوت المقبل، وأوضح له أنه يتربص مع منتخب بلاده إستعدادا لتلك المباراة الهامة، ولم يتردد إزيشال في القول بأنه جاهز من جميع الجوانب بعدما تربص مع التشاد لمدة ثلاثة أسابيع وعدم مشاركته في تربص “حمام بورڤيبة” مع رفاقه لن يؤثر عليه ووعد بأنه سيبرهن للجميع أنه جاهز من جميع الجوانب عند انطلاق البطولة. يُريد مساعدة منتخب بلاده على التأهل مثلما هو معلوم، فإن المنتخب التشادي يشارك في الدور التمهيدي من تصفيات كأس إفريقيا 2012 في المجموعة الثانية التي تضم كلا من الطوغو، بوتسوانا وتونس، وقد تعادل رفقاء إزيشال في المباراة الأولى على أرضية ميدانهم أمام الطوغو، قبل أن يخسروا في المواجهة الثانية أمام بوتسوانا متصدرة المجموعة، وتنتظرهم مواجهة نارية يوم 11 أوت أمام تونس والفوز بهذه المواجهة يجعلهم ينعشون حظوظهم في التأهل، في حين أن الهزيمة تعني الخروج من سباق التأهل إلى التصفيات، بالتالي فإن إزيشال يريد البقاء في التشاد للمشاركة في اللقاء ومساعدة منتخب بلاده على الفوز. البليدية متخوّفون من خرجاته ورغم أن إزيشال وعد بالعودة إلى البليدة مباشرة بعد نهاية المباراة التي سيلعبها منتخب بلاده أمام منتخب تونس، إلا أن البليدية أبدوا تخوّفهم من خرجاته، لا سيما أنه سبق له وأن تلاعب بهم أكثر من مرة، وفي كل مرة يعد بالعودة إلا أنه لا يفعل. ويأمل المسيّرون أن يكون عند وعده هذه المرة ويعود إلى إتحاد البليدة مباشرة بعد نهاية مباراة منتخب بلاده أمام تونس، لأن عودته بعد هذا التاريخ ستكون أيضا مفيدة له لأن البطولة لن تنطلق إلا في شهر سبتمبر وسيتمكن من إستعادة كامل مستواه إذا كان يعاني من نقص بدني بالدرجة الأولى. عسّاس: “كنت أتمنّى أن يكون معنا إزيشال” وقد كشف لنا المدرب عساس في حديث معه عن إزيشال أنه كان ينتظر عودة اللاعب وحضوره إلى تربص تونس يوم الأربعاء الفارط، غير أن ذلك لم يحدث، مشيرا إلى أن كل ما يعلمه هو أن اللاعب متواجد في تربص مع منتخب بلاده، وأضاف عسّاس أن السبب الذي جعله يرغب في حضور إزيشال هو أن المباريات الودية التي تلعبها التشكيلة هنا هي فرصة للاعبين القدامى للإندماج مع اللاعبين الجدد وهو ما ضيّعه إزيشال بغيابه عن تربص تونس. ------------------------- ڤاواوي: “هذه التشكيلة قادرة على رفع التحدّي” في البداية، ماذا تقول لنا عن إنضمامك إلى إتحاد البليدة؟ — إنضمامي إلى البليدة جاء بعد رغبة الإدارة في التعاقد معي، وأنا بدوري تحمّست للعرض الذي قدمه لي الرئيس زعيم، وبعد أن تفاوضنا وافقت على التوقيع وأنا مرتاح تماما. أعتقد أيضا أني لن أندم بالتوقيع في هذا الفريق لأن البليدة فريق محترم وكبير وتملك الإمكانات التي تسمح للاعب بالتألق، خاصة الأجواء المثالية داخل التشكيلة والملعب الذي تملكه. نفهم من كلامك أنك مرتاح في فريقك الجديد. — بطبيعة الحال، رغم أني لم أشارك في الحصص التدريبية كثيرا، حيث شاركت في حصة واحدة قبل تنقلنا إلى التربص وأربع أو خمس حصص هنا في تونس، إلا أني مرتاح تماما وسط هذه المجموعة التي تسودها رغبة كبيرة من أجل العمل ورفع التحدي. لماذا لم تشارك في المباراة الودية التي لعبتها التشكيلة أمام أولمبي الزاوية الليبي؟ — لم أشارك لأني كما تعلم لم أشرع في التدريبات منذ اليوم الأول مع الفريق، وكما قلت سابقا لم أجر سوى بعض الحصص التدريبية فقط، بالتالي فضّل الطاقم الفني أن أتدرب في القاعة مع بعض اللاعبين. كيف تسير الأجواء هنا في هذا التربص وهل أنتم مرتاحون؟ — بطبيعة الحال، نحن مرتاحون تماما لأن المكان الذي نتواجد فيه يساعد على التركيز والتحضير الجيد، كما أن الأجواء وسط التعداد جيدة حيث يسود التفاهم بين اللاعبين، خاصة أن معظمهم شبان ويبحثون عن التألق بالدرجة الأولى، وحتى نحن أصحاب الخبرة لا نبخل عليهم بالنصائح وهو ما زاد من الاحترام بين الجميع. ما رأيك في مردود الحارسين بوقاسم وخلادي؟ — بصراحة، لا يمكنني أن أصدر حكما على إمكاناتهما حاليا لأني لا أعرفهما سابقا ولم أشاهدهما في مباراة رسمية، لكن من خلال المباريات التطبيقية والتدريبات يبدو أنهما يملكان مستوى يسمح لهما بالتألق أكثر مستقبلا، خصوصا أنهما صغيران في السن. في الأخير كيف تتصوّر حظوظكم هذا الموسم؟ — أعتقد أن هذه التشكيلة قادرة على رفع التحدّي لأن اللاعبين تحدوهم إرادة كبيرة. صحيح أن البليدة لا تملك لاعبين كبارا ومعروفين مثل بعض الأندية، لكن المجموعة التي تملك لاعبين من أصحاب الخبرة وشبانا لهم إمكانات معتبرة قادرة على قول كلمتها. ----------------------- التشكيلة الأساسية بدأت تتّضح والإحتياطيون لم يفقدوا الثقة بدأت ملامح التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب عساس تتضح، فرغم أن الطاقم الفني أوضح أنه لن يضبط التشكيلة الأساسية إلا بعد أن يُعاين جميع اللاعبين في أكبر عدد من المباريات الودية، إلا أننا وقفنا على التشكيلة الأساسية التي يُعوّل عليها المدرب عساس مباشرة بعد نهاية المباراة الودية الأولى التي لعبتها التشكيلة الخميس الفارط أمام أولمبي الزاوية الليبي، ولم يبق سوى منصب واحد أو إثنان على أقصى تقدير ممكن أن يحدث فيهما التغيير. ڤاواوي سيكون أساسيا رغم أن المباراة الودية الأولى لعبها الحارس بوقاسم منذ البداية إلا أن كل المعطيات تشير إلى أن الحارس ڤاواوي هو من يكون في التشكيلة الأساسية خلال مباريات البطولة لأنه من غير المعقول أن يتم الإستغناء عن خدمات حارس دولي تعاقدت معه الإدارة من أجل وضع خبرته تحت تصرف الفريق وتأطير الشبان، ثم تبقيه في الإحتياط ويعتمد المدرب على بوقاسم منذ البداية. لكن في حال إصابة أو عقوبة ڤاواوي، فإن بوقاسم هو من سيكون خليفته، فيما سيكون خلادي الحارس الثالث. أوسعد يضمن مكانته على الجهة اليمنى ضمن المدافع أوسعد مكانته كأساسي على الجهة اليمنى، رغم المنافسة الشديدة بينه وبين زميله سباعي الذي لعب أغلب المواجهات أساسيا الموسم الفارط، غير أن المردود الذي قدمه أوسعد في المباريات التطبيقية والحصص التدريبية سيجعل منه الرقم واحد على الجهة اليمنى، وأكد قدراته مرة أخرى يوم الخميس الفارط في المباراة الودية حين كان أحد أحسن اللاعبين فوق أرضية الميدان. شبيرة على الجهة اليسرى ومثلما كان متوقعا، سيكون شبيرة على الجهة اليسرى منذ البداية، رغم أن اللاعب لم يقدم الكثير في المباراة الودية أمام أولمبي الزاوية، عكس البديل خرباش الذي أدى ما عليه ولعب شوطا مميزا، غير أن الطاقم الفني يُفضّل الاعتماد على خبرة شبيرة على حساب حرارة وإرادة خرباش. لكن في حال ما إذا واصل شبيرة اللعب بنفس الطريقة في المباريات القادمة فسيجد نفسه في الإحتياط من دون شك. زموشي ودفنون في وسط الدفاع قرر المدرب عساس تجديد الثقة في الثنائي زموشي - دفنون في وسط الدفاع، لأن هذا الثنائي لعب في هذا المنصب الموسم الفارط وهناك تنسيق كبير بينه، بالتالي فضّل الطاقم الفني الإستقرار على حساب المغامرة بلاعبين آخرين يحتاجان إلى وقت أطول من أجل التأقلم. وفي حال ما إذا غاب أحدهما، فإن المدرب سيقحم سباعي لأن هذا الأخير فقد مكانته الأساسية على الجهة اليمنى والمدرب اعتمد عليه في وسط الدفاع خلال اللقاء الودي الأول. بلوصيف لاسترجاع الكرات وفي منصب مسترجع أول، سيكون بلوصيف الذي ضمن مكانة أساسية مع المدرب عساس منذ إلتحاق هذا الأخير بالعارضة الفنية الموسم الفارط، ورغم المنافسة الشديدة التي لقيها من بعض اللاعبين، لا سيما عليوان، إلا أن بلوصيف عرف كيف يقنع الطاقم الفني هذا الموسم أيضا ويظفر بمكانته كأساسي. مغني مفاجأة وسيكون أساسيا أما بالنسبة إلى منصب مسترجع ثان، تشير كل المعطيات إلى أن مغني هو الذي سيشغل هذا المنصب لأن اللاعب أبان عن قدرات فنية وبدنية لابأس بها وأكد خلال مباراة الخميس الفارط الودية أنه قادر على اللعب في التشكيلة الأساسية بعدما أظهر وجها طيبا نال به رضا الطاقم الفني، وكان هذا اللاعب بمثابة مفاجأة لأنه لا أحد كان يتوقع أن يقحمه المدرب منذ البداية على حساب عليوان ولاعبين آخرين، لكن عساس كان له رأي آخر ولم يُخيّب مغني ثقة مدربه. حريزي في منصب وسط هجومي لن يطرأ أي تغيير في منصب وسط ميدان هجومي هذا الموسم مقارنة بما كان عليه الحال الموسم الفارط، حيث قرر المدرب عساس تجديد الثقة في حريزي الذي تألق الموسم الفارط بشكل كبير وعرف كيف يفرض نفسه في التشكيلة، ورغم أنه لم يقدم الكثير في المباراة الودية الأولى، إلاّ أن المدرب يعول عليه كثيرا بالنظر إلى خبرته وتقديمه كرات للمهاجمين في ظروف جيدة، كما يساعد حريزي المهاجمين أيضا لأنه تمكن من تسجيل بعض الأهداف المهمة الموسم الماضي. بيطام صانع ألعاب بدوره، فإن منصب صانع ألعاب لم يعرف أي مفاجأة بما أن الإدارة تعاقدت مع بيطام من أهلي البرج حتى يشغل هذا المنصب، وحتى إن لم يشارك بيطام كثيرا في المباريات التطبيقية، إلا أنه يمكن القول بأنه ضمن مكانته في التشكيلة الأساسية من الآن، بدليل أن الطاقم الفني أقحمه منذ البداية في المباراة الودية وأدى ما عليه، حيث سجل هدفا شرعيا رفضه الحكم بحجة التسلل. بن طيب وإزيشال أو بلخير في الخط الأمامي في الخط الأمامي، باتت الأمور محسومة منذ البداية بتواجد بن طيب في التشكيلة الأساسية وهو الأمر الذي كان منتظرا لأن البليدة تعاقدت مع هذا اللاعب حتى يقدم الإضافة اللازمة في الهجوم، وفعلا أكد بن طيب أنه من بين العناصر التي يُعوّل عليها كثيرا هذا الموسم حيث بدت خبرته واضحة للعيان في الكرة التي مررها إلى زميله بلخير الذي وقع الهدف، أما المهاجم الثاني الذي سيكون إلى جانبه فهو إزيشال في حال عودته إلى البليدة، لأن إزيشال فضل تمديد عطلته في التشاد ولم يعد نهاية الأسبوع الفارط مثلما وعد به المسيرين. لكن في حال ما إذا لم يعد هذا اللاعب، فإن بلخير هو الذي سيكون في التشكيلة الأساسية إلى جانب بن طيب. الإحتياطيون لم يستسلموا ولن يفقدوا الأمل رغم أن ملامح التشكيلة الأساسية اتضحت بنسبة كبيرة إلاّ أن الإحتياطيين لم يفقدوا الأمل، حيث أكد لنا بعض الذين تحدثنا معهم أنهم سيواصلون العمل بجدية من أجل إقناع الطاقم الفني والظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية، خاصة في المناصب التي لم يقنع فيها الأساسيون في المباريات الودية، ويدرك هؤلاء أن عساس قد يُغيّر رأيه مع مرور المباريات ويمنح الفرصة للاعبين كانوا في مقعد الإحتياط.