ينتظر الشارع الرياضي الجزائري بفارغ الصبر ما سيسفر عنه اللقاء المرتقب بين محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والمدرب الوطني رابج سعدان، قبل اجتماع المكتب “الفيدرالي“ المقرّر يوم الخميس 18 جويلية، والذي سيتم التعرض فيه إلى موضوع الطاقم الفني الوطني ومواضيع تخصّ الرهانات التي تنتظر المنتخبات الوطنية الأخرى، ومشروع تحويل الأندية للاحتراف الموسم القادم. وسيخرج هذا الاجتماع وبشكل نهائي بالقرار المتخذ بشأن مصير سعدان وطاقمه الفني، من خلال عرض نتائج المفاوضات التي سيفضي إليها لقاء الرجلين المقرّر يوم 15 جويلية القادم. روراوة سيشترط نهائي 2012 وحسب مصادر مقربة من روراوة فإنه عكس ما أشارت إليه بعض المصادر من أن سعدان هو الذي سيضع شروطا لمواصلة عمله على رأس “الخضر“، قرّر رئيس الاتحادية فرض بعض الشروط التي قد يعتبرها البعض تعجيزية من أجل تمديد عقد سعدان إلى غاية نهاية تصفيات دورة كأس إفريقيا 2012. وقد أكدت المصادر ذاتها أن روراوة سيحدّد خلافا لما حدث في مونديال جنوب إفريقيا هدفا للمدرب الوطني من خلال اشتراط تحقيق إنجاز أفضل من دورة أنغولا، وذلك بالوصول إلى الدور النهائي بعدما وصل في الدورة السابقة إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا قبل أن يُقصى برباعية أمام المنتخب المصري. يفرض تدعيم طاقمه بمساعد وكان روراوة ضدّ بقاء الطاقم المساعد لسعدان، حيث سبق له الضغط على سعدان لتدعيمه ببعض الفنيين على غرار بن شيخة، قريشي وأسماء أخرى كانت مرشّحة للانضمام إلى الطاقم الفني قبل “المونديال“، ولكن سعدان تمسّك بمساعديه وقبل ضمّ المحضر البدني الفرنسي “بروشوري“، الذي قام بتحضير التعداد في تربص “كرانس مونتانا“ و“نورمبرغ“، وهو الحضر ذاته الذي قد يواصل هذه المهمة رغم أنه مرتبط مع الاتحاد القطري. وسيعرض روراوة على سعدان جلب مساعد كفء، وهي نقطة الجدل التي قد تفشل المفاوضات بين الطرفين. ... ويرفض رفع أجرة الطاقم الفني ويضغط مساعدو المدرب الوطني على سعدان ليتطرّق مع رئيس الاتحادية في موضوع رفع أجرتهم الشهرية، حيث يريدون استغلال الفرصة للحصول على امتيازات جديدة من خلال العقد الجديد الذي سيربط سعدان بالاتحادية لعامين، ولكن مصادر مقرّبة من روراوة تؤكد أن هذا الأخير لن يرضخ لطلبات سعدان ولن يرفع أجور مساعديه، لعدم قناعته بالعمل الذي يقوم به جلول ورفقاؤه في الطاقم الفني. وقد وصلت أخبار ل روراوة أن “مساومة“ سعدان لرفع الأجور هي نابعة من الضغط الذي فرضه عليه مساعدوه الذين أصبحوا يشبهون رواتبهم بما يتقاضاه مدرّبون مساعدون في منتخبات أخرى. هل سيكتفي المكتب “الفيدرالي“ برفع الأيدي؟ ولكن المشكل الذي سيمسّ مصداقية قرار تمديد بقاء سعدان على رأس العارضة الفنية في اجتماع المكتب “الفيدرالي“، هو تأكيد تقديم سعدان ل روراوة موافقته المبدئية للبقاء بعد ضغط السلطات العليا دون استشارة أعضاء المكتب “الفيدرالي“، الذي عرف تهديد بعض الأعضاء بالاستقالة بسبب قضية المدرب الوطني. والأكيد أن هناك عدة أطراف ترفض بقاء سعدان في ظلّ النتائج السلبية المحققة والمشاكل التي حدثت في جنوب إفريقيا، والتي أحدثت تكتل بعض الأطراف على حساب أخرى وفق مصالح شخصية أو حتى جهوية.