“قبلت قرار المدرب بجلوسي على مقاعد البدلاء دون قلق، ولم أكن غاضبا“ أولا، نودّ أن تعطينا الإصدار الخاص بك من الحقائق المتعلقة بشجار مع زميلك في الفريق نادر بلحاج بعد انتهاء المباراة ودية أمام منتخب الغابون؟ صدقوني، أنا في حالة صدمة. فوجئت جدا عندما قرأت في الصحافة أنني تشاجرت مع أخي نادر بلحاج الذي أنا شديد التعلق به. وأودّ أن أنفي رسميا هذه الاتهامات التي هي في الواقع مجرّد أكاذيب تهدف فقط لضرب استقرار المنتخب وشخصي، وأؤكد للجميع أن علاقتي على أحسن ما يرام مع نادر وبقية زملائي. وينبغي على بعض الصحفيين رفع مستوى “الخضر“ ليكون من بين الأفضل في العالم، وليس لفعل أي شيء لكسر ذلك. ولا ندري لماذا دائما هناك محاولة لاختراع القصص عندما تأتي الهزائم. حتى قيل إنه في غرفة تغيير الملابس كان هناك حالة من الغليان بين صفوف اللاعبين .. واسمحوا لي أن أضحك... بصراحة، لقد تجاوزوا الحدود. وأؤكد لكم وأقسم أن لا شيء حدث في غرفة خلع الملابس. الجوّ جيد بين اللاعبين والعلاقة طيّبة جدا بين كل اللاعبين. ومن الواضح أننا أصبنا بخيبة أمل بسبب النتيجة، ولكن ليس أكثر من ذلك، ونحن بحاجة لوقف زرع الفرقة. واسمحوا لي أن أوضّح شيئا. تفضل... لقد قرأت أيضا أنني كنت غاضبا من المدرب بسبب عدم لعبي في تلك المباراة، وفي الحقيقة أنا لا أعرف من أين ذهبوا لذلك. وبطبيعة الحال، فإن أيّ لاعب طموح يحب اللعب مع مرور الوقت أكبر قدر ممكن، ولكن لا يجب أن ننسى أيضا أن هناك مدربا وهو يملك القرار الأخير، وليس لشخص آخر، ويجب أن تحترم خياراته. المنتخب الوطني ليس ملك عبدون حسب علمي. نحن نفهم من هذا أنه ليس لديك أيّ مشكلة مع المدرب؟ كما قلت منذ أسابيع قليلة، وأكرر مرّة أخرى أنه ليس لديّ مشكلة مع المدرب، وأنا تحت تصرّف منتخب بلدي. وأنا مستعد لبلدي وليس هناك داع لخلق مشاكل، لأن علاقتي بالمدرب الوطني على أحسن ما يرام. حول ماذا دار الحديث مع بلحاج عندما كنت تتوجّه إلى غرفة تغيير الملابس؟ تحدثنا عن المباراة ولا شيء أكثر من ذلك، ونحن اللاعبين من عادتنا القيام بذلك، أليس كذلك؟ لنعد إلى المباراة، ما قولك عن هزيمة الغابون المفاجئة؟ أنا أريد أن أقول إن خسارتنا ليست مثيرة للدهشة. وكما تعلمون، لقد استأنفنا التدريبات متأخرين وغالبية اللاعبين كانوا مرهقين، ولم نكن على استعداد لهذه المواجهة الودية، والهزيمة لا تعني شيئا. وهناك أيضا غياب العديد من اللاعبين الرئيسيين خلال المباراة، حتى أن مهمتنا كانت أكثر تعقيدا. إن أهم شيء بالنسبة لنا الآن أن نواجه تانزانيا في أحسن حال، وهو الأهم بالنسبة لنا. هل سيتم إعداد فريق محضّر حسب رأيك في المواجهة المقبلة أمام تانزانيا؟ بالتأكيد. وحتى ذلك الحين سيعود اللاعبون إلى العمل مع أنديتهم، وسنكون أكثر جاهزية بعدما نلعب بعض المواجهات في البطولة. إذن تطمئن الأنصار بقدرتكم على التأهل إلى دورة الغابون؟ لا يجب أن يقلقوا. نحن بحاجة إلى الثقة فينا والدعم، لقد تأهلنا لكأسي العالم وإفريقيا الأخيرة، ولذلك لا حاجة لإعادة عملنا إلى الصفر ونشكك في قيمة المنتخب. والنتائج ستتبع إن شاء الله . خسرتم مرّة أخرى في ملعب 5 جويلية الذي أصبح غير مربوح عليكم. ماذا يمكنك أن تقول عن ذلك؟ لا يجب تصديق هذا لنوع من القصص. لقد خسرنا فوق الميدان، وهذا كل شيء. الملعب لا علاقة له في ذلك. وقد تمكنا من الفوز من قبل على الأوروغواي في هذه المرحلة من العام الماضي، أليس كذلك؟ ومع ذلك هناك حديث عن عودة “الخضر“ للعب في البليدة، هل تعتقد أن هذا هو الحل الأمثل؟ ليس لدي شي أقوله عن ذلك. فهناك الرئيس والمدرب وهما المؤهّلان لاتخاذ مثل هذا القرار. ومن جهتي سألعب في أي ميدان يختارونه. ------------------ عبدون ينفي اشتباكه مع بلحاج إشاعات كثيرة تم الترويج لها بعد المباراة التي خاضها منتخبنا الوطني سهرة يوم الأربعاء وانهزم فيها على يد المنتخب الغابوني بنتيجة(2 -1)، ومن هذه الإشاعات التي تمّ الترويج أنّ اللاعبين بلحاج وعبدون تشابكا فيما بينهما عقب نهاية المباراة، وهو أمر أردنا أن نتحرّاه ظهر أمس من خلال اتصالنا ب عبدون، الذي تفاجأ لذلك ونفى نفيا قاطعا ما تداولته بعض وسائل الإعلام الجزائرية عن حادثة لم تحدث أصلا، قبل أن يضيف: “بلحاج أخي قبل أن يكون زميلي فوق الميدان، فكيف لي أن أتشابك معه؟“. استاء كثيرا من مُروّجي هذه الإشاعات ولم يسبق لنا أن شعرنا أن عبدون مستاء بتلك الدرجة التي كان عليها أمس لدى اتصالنا به، حيث أعرب لنا استغرابه من الحملة التي تشنّ دوما ضده من أجل تلطيخ صورته، رغم أنه كان دوما طيّبا مع الناس، وجادّا في كل شيء مع المنتخب، ويحترم رفاقه الآخرين مثلما يحترمونه هم أيضا. وعمّا إذا تقبل أمر الجلوس على كرسي الاحتياط أمام الغابون، أضاف عبدون: “بطبيعة الحال تقبلته، إذ أني لم أستأنف التدريبات سوى مؤخرا، وكان من الطبيعي أن لا أبدأ المواجهة أساسيا”. “فليتركوني وشأني!“ وفي الأخير، ناشد عبدون الذين يحاولون الاصطياد دوما في المياه العكرة، وطالبهم بأن يتركوه وشأنه قائلا: “لماذا كلّ هذه الحكايات من أجل تلطيخ صورتي لدى الجمهور الجزائري؟ اتركوني وشأني. لا أدري لماذا كلّ هذه الحملة رغم أني من بين اللاعبين المنضبطين في صفوف المنتخب الوطني... فليتركوني وشأني من فضلهم”.