هل ارتحت جيدا بعد 3 أسابيع عطلة؟ لنقل نعم، لأني كنت أرغب في أن تكون المدة أطول لأن بعد المجهودات التي بذلتها مع بورتسموث والمنتخب الوطني فإن أربعة أسابيع كانت المدة الأمثل، لكن وبما أنني أمضيت في فريق جديد يجب عليّ أن أستأنف التدريبات لأتأقلم جيدا. وبالرغم من أن مسؤولي السد سمحوا لي بتمديد عطلتي إلا أنني لم أرد الإطالة وعدت سهرة الاثنين. بعد نهاية المونديال وزوال الضغط، ألا تعتقد أنكم تخلّصتم من مشكل عويص؟ المونديال انتهى، لكن الضغط سيبقى لأننا سنلعب التصفيات، لقد أدينا دورة مشرفة في جنوب إفريقيا بالرغم من إحباطنا الشديد لإحساسنا أننا كنا قادرين على تحقيق ما هو أفضل، والجميع تأكد أن كأس العالم ليست سهلة ولا مجال للنقاش حول هذه النقطة. يجب طي الصفحة والتفكير في 2012. هل إقصاء فرنسا وإيطاليا وهما منشطا نهائي الدورة السابقة خفف عنكم نوعا ما؟ يمكن قول ذلك، وهذا يؤكد أننا لم نكن سيّئين، لم ننهزم بثلاثيات أو رباعيات، تلقينا هدفين فقط، إضافة إلى أن الجزائر لم تشارك منذ 24 سنة في المونديال، ما يعني أن الدروس التي استخلصناها أحسن من اللحظات التي نندم عليها، ما سيفيدنا في مونديال البرازيل 2014. هذا يعني أنكم ذقتم حلاوة المونديال... أكيد، هذه منافسة قوية وكل لاعب يريد المشاركة فيها، وبعد 4 سنوات سنكتسب خبرة أكثر. وما هي الإنطباعات التي سمعتها أثناء عطلتك بعد مشاركتكم في المونديال؟ بالرغم من أن درجة إحباط الكثيرين كانت شديدة، والكل كان يقول إننا ضيعنا فرصة العبور إلى الدور الثاني، إلا أن درجة السعادة بالمردود كانت مرتفعة بالمقابل، فأغلب الذين تحدثوا معنا يقولون إننا أفضل من بعض الفرق التي تلقت 4 أهداف أو سبعة، الجزائر لم تكن سيئة أو ضعيفة، ومثل هذه التحفيزات ستفيدنا كثيرا في المستقبل. بعد نهاية المباراة أمام إنجلترا، كنت قد تحدثت مع “دافيد جيمس”، حارس مرمى المنتخب الإنجليزي وزميلك السابق في “بورتسموث”، والذي تبادلت معه الكثير من الرسائل القصيرة، فما الذي جرى بينكما من حديث بالضبط؟ حتى حينما كنا في نفس النادي مع “جيمس”، حسان (يقصد يبدة) وأنا كنا نتحدث كثيرا عن المباراة ونتمتع ونحن نتكلم عنها، وعليه فقد تبادلنا العديد من الرسائل النصية في الكثير من المناسبات، وأيضا بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة من المباراة التي جمعتنا.. وبعد المباراة هنّأنا بعضنا البعض على ما قدمه كل فريق، وقال لي أننا لعبنا مباراة كبيرة وتمنى لي التوفيق في المباراة القادمة، ومثلما لم يكن يعرف هو إن كنت باق أو سأرحل عن نادي بورتسموث فأنا أيضا كنت أجهل وضعيته، ولهذا فقد تمنى كل لاعب للآخر مشوارا طيبا وكبيرا في مسيرته، بل حتى “ڤلين جونسون” (الظهير الأيمن للمنتخب الإنجليزي) والذي كان زميلي في نادي “بورتسموث” قبل أن يرحل إلى “ليفربول” تمنى لي التوفيق وهنأنا على الوجه القوي الذي كشفنا عنه أمامهم. وأخيرا، لقد تركت بورتسموث ووقّعت في نادي السد القطري. سؤال واحد محير ويشغل أذهان الكثير من الجزائريين : لماذا السد؟ أنا أتفهّم دهشة الجزائريين من هذا التحول والاختيار، لأنني أعرف أنهم كانوا يملكون معلومات خاطئة على اعتبار أنني لم أتلق اتصالا رسميا، فالناس كانت تتحدث عن أندية كثيرة بينما الاتصال الوحيد الذي كان لي هو من نادي “لازيو روما” الإيطالي، والذي عرض قيمة مالية على نادي “بورتسموث” لأجل تسريحي والاستفادة من خدماتي، ولكن عرضه كان قليلا مقارنة بشروط بورتسموث، وبخلاف ذلك لم يكن هناك شيء، لا شيء على الإطلاق، بل جميع الأندية التي يتحدث بها الناس، بين ريال مدريد، روما، برشلونة، لم تتصل بي. أقول بصوت عال وواضح: إنه لا توجد عروض لبلحاج، كانت هناك أندية كشفت عن رغبتها في ظمي ولكنها لم تقدّم عرضا رسميا، الشيء الأهم في كل اتصال بين نادٍ ونادٍ أو بين نادٍ ولاعب هو الجانب المالي، وليس كشف المصالح والرغبة فقط، وعليه فلا يوجد أي نادٍ كشف عن عرض مالي واضح يتماشى مع القيمة التي حددتها إدارة “بورتسموث” إلا السد، وهو النادي الذي قدّم المال الكافي وقد قبلت العرض، وأنا فخور بتوقيعي في هذا النادي. نفهم أنه لا يوجد أي نادٍ أوروبي وضع على الطاولة المال اللازم ليستفيد من خدماتك؟ هذا ما أردت قوله، نقلت الصحف عدة أسماء وأوردت رغبتها في الاستفادة من خدماتي، مثل إنتر ميلان، وقالت “بلحاج لا يزال غير مقتنع ب 4 أو 5 مليون أورو”. فإذا كان نادي “الإنتير” يريدني فكان بإمكانه عرض أربعة أو خمسة ملايين يورو على بورتسموث والمسألة كانت تحل. ما هو 4 أو 5 مليون لنادٍ مثل إنتر ميلان! ومع ذلك فلا ناد كان بوسعه تقديم أربعة ملايين على بلحاج، هذه هي الحقيقة. نادي “روما” اهتم أيضا بخدماتك منذ أشهر.. هذه شائعة سخيفة، فلو كانت تريدني “روما” حقا لكانت رسّمت معي الأمور وتنقلتُ إلى النادي أوقّع معه العقد قبل أن أتوجه مع المنتخب وأخوض تربصات وأشارك في كأس العالم، وهذا أمر بسيط جدا في نظري، لكن لا شيء صحيح.. سوق الإنتقالات كما تعرفون صعب جدا في هذا الوقت، هناك العديد من زملائي الذين قدموا موسما جيدا ولكنهم لم يتلقوا أي عرض. من الخطأ أن نعتقد أن نهائيات كأس العالم هي التي تحدد مصير ومستقبل اللاعبين، صحيح أنها تساعد على اكتشاف اللاعب والوقوف على مهاراته، لكن الإستقدام والإنتداب بشكل رسمي يكون حسب مردود اللاعب طيلة الموسم الذي يلعبه مع ناديه، فهناك عمليات تنقل كبيرة جرت قبل كأس العالم، لذلك فإن الانتقال صار في الوقت الحالي مسألة سوق، إما نريدك في النادي أو لا نريدك. ربما قد يعود السبب لناديك “بورتسموث” المديون والذي هو بحاجة إلى أموال، ولهذا طلب الكثير من المال ليُسرّحك.. لا أعتقد أن بورتسموث طلب مبلغا باهظا وتعجيزيا، أظن أن المبلغ الذي طلبه والذي يتراوح بين 4 أو 5 مليون أورو، مبلغ يتوافق مع إمكانياتي وقدراتي. إذا كان أي نادٍ يريدني حقا فما كان عليه إلا وضع تلك القيمة. صحيح أن هناك أزمة مالية في كرة القدم، ولكن “بورتسموث” لم تطلب 30 مليونا، وإنما خمسة ملايين فقط، جاء نادي السد وضع على الطاولة مبلغا أكبر من المبلغ الذي طلبته “بورتسموث”، وبكل بساطة أقول إنه يسعدني الالتحاق بنادي السد ويكون المبلغ الذي دفعه حافزًا لي ودافعا لمواجهة هذا التحدي وتبرير الثقة التي وضعت فيّ من قبل إدارة السد القطري. كثير من الناس يقولون إن بطولة قطر هي بطولة المتقاعدين.. عذرا ولكن رأيت في تدريباتي مع السد لاعبين شبان يتمتعون بمواهب كبيرة، كما يوجد أيضا “عبد القادر كايتا” مهاجم كوت ديفوار الذي كان يلعب في “ڤلاتا سراي” في الموسم الماضي والذي كان بوسعه البقاء ولعب دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لكنه غادره وجاء يوقّع في نادي السد. إذًا فما دام فعل ذلك فهذا نابع من قناعة منه أنه نادٍ كبير وجيد جدًا، كما جاء أيضا “أرونا ديندان” و”كوني”، وهما اللاعبان اللذان سبق لي اللعب معهما في “لانس”، وقد خاضا تجربة في قطر، في هذا البلد هناك تسهيلات ممتازة وملاعب جميلة جئت لأجرب حظي هنا، وباختصار أجيب عن السؤال الذي يحيّر عددا كبيرا من الناس وأقول لهم عن حقيقة عدم بقائي في الأندية الأوروبية، وأجيب السبب بسيط هو أني لم أتلق أي طلبات رسمية. لماذا إذن حتى الصحافيين الإنجليز يعتبرونك كذلك على الرغم من أنك واحد من أحسن اللاعبين في منصبك؟ ليس لدي التفسير في هذا الجانب، ربما لأنني جزائري، وما أنا متأكد منه هو أنني لم أكن بحاجة للمشاركة في كأس العالم حتى انضم إلى فريق كبير، وعليه فلم أرد الانتظار إلى غاية انتهاء فترة الانتقالات حتى أتخذ القرار فيما يخص وجهتي المستقبلية، فلقد حدث معي ذلك منذ سنتين لما كنت أنشط في نادي “لانس“، فرغم أنني أديت نهاية موسم في المستوى إلا أنني قضيت الصيف بأكمله دون تدريبات وأنتظر فقط الانضمام إلى ناد جديد، وعليه فقد التحقت ب بورتسموث في بداية شهر سبتمبر، والأكثر من ذلك فقد تنقلت على سبيل الإعارة لا غير، وصراحة لم أرد عيش التجربة نفسها هذا الموسم، ولهذا السبب قبلت عرض السد القطري وأكررها مرة أخرى أنا سعيد بانضمامي لهذا النادي وتواجدي مع السد. حسب ما ورد إلينا، فقد أمضيت ل 6 أشهر مع السد، أليس كذلك؟ لا، لقد أمضيت لثلاث سنوات كاملة. وكيف كان الاستقبال في النادي القطري؟ لقد كان الاستقبال رائعا، فلم أكن الوحيد، حيث قدم معي اللاعب الإيفواري “كايتا“ وخصنا الجميع في نادي السد باستقبال رائع بالأمس (الحوار أجري عشية الاثنين)، المسيرون أحضروا لنا “الطورطة“ مكتوب عليها اسمانا ورحبوا بنا من خلالها، ولا يمكنني أن أخفي فرحتي العارمة بطريقة الاستقبال، والحماس شديد جدا داخل المجموعة وكل اللاعبين شباب كما قلت لك من قبل، ومعظمهم دوليون، وفي الموسم المنصرم احتل نادي السد المرتبة الثانية في البطولة القطرية ونتمنى أن ننهي الموسم الجديد في الريادة إن شاء الله . هل تشاورت مع اللاعبين الجزائريين المتواجدين في قطر على غرار رفيق صايفي وجمال بلماضي قبل انضمامك إلى نادي السد؟ نعم تحدثت في هذا الصدد مع رفيق (صايفي) عندما وصلني العرض، فقال لي أمورا جيدة عن نادي السد وأكد لي بأنه النادي الأكبر في قطر والأغنى في هذا الدوري، وهذا ما يعني أنني لم أمض في فريق يحتل المرتبة التاسعة أو العاشرة كل موسم في الترتيب العام، لكن في أحسن ناد قطري، وحتى يزيد منصوري الذي انضم إلى ناد قطري أكد لي أن الأجواء رائعة هناك. تقتسم الغرفة مع اللاعب الإيفواري عبد القادر كايتا، ألم تتحدثا مثلا عن مشاركة كل من الجزائر وكوت ديفوار في كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا؟ عند وصولنا إلى هنا كنا منهكين تماما ونال منا التعب، وعليه فلم نتحدث بما فيه الكفاية، لكن في الصبيحة تحدثنا بعض الشيء، بحيث قال لي بأنه كان صعبا كثيرا عليهم في منتخب كوت ديفوار أن يحققوا التأهل خاصة بعدما حقق المنتخب البرتغالي الفوز ب (7-0) أمام كوريا الشمالية وهو ما أفقد الإيفواريين حظوظهم بنسبة كبيرة، وتحدثنا كذلك عن ربع نهائي كأس إفريقيا الفارطة في أنغولا، فبالنسبة له يبقى ذلك اللقاء خاصا للغاية وأعتقد أنه كذلك بالنسبة لكل الجزائريين لأنه منذ مدة طويلة لم تتأهل الجزائر إلى الدور نصف النهائي من كأس إفريقيا، بالنسبة له فإن اللقاء وفى بكل وعوده من خلال الأداء الراقي، الأهداف الكثيرة بالإضافة إلى الإثارة الشديدة التي شهدتها المباراة حتى الثواني الأخيرة، ولقد تفاجأ كايتا كثيرا عندما وجدني إلى جانبه في السد القطري بعدما كنا مع بعض من قبل في نادي ليون الفرنسي. سبق ل عبد القادر كايتا أن أجرى تجربة في الخليج العربي قبل التنقل إلى أوروبا، هل هذا سيمنحك أملا جديدا في الانضمام مستقبلا إلى أحد الأندية الأوروبية؟ في حقيقة الأمر لا أحد يدري ما يخبئه له المستقبل، فالأهم أنني ألعب في السد القطري وهي تجربة جديدة بالنسبة لي، أمضيت لثلاث سنوات وسأفعل كل ما بوسعي لكي أبقى في لياقاتي العالية وأحافظ على مستواي، وأنا أعلم أن الجميع في الجزائر يتساءل حول إمكانية بقاء بلحاج في نفس مستواه الذي يعرفونه عليه أو سيتراجع، ولكن من جهتي فأؤكد لهم بأنني سأقوم بكل ما في وسعي لكي أبقى دائما في أحسن أحوالي إن شاء الله، والذين يعرفونني جيدا يدركون أنني مواظب وجدي في عملي، وأقدم كل ما لديّ في الحصص التدريبية وأسعى دائما للمضي قدما إلى الأمام، وعليه فأنا محفز تلقائيا ولا خوف عليّ، ولكن في حال رأى المدرب الوطني أن مستواي قد تراجع وهناك من هو أحسن مني فإنني سأتقبل بقائي في كرسي الاحتياط بصدر رحب لأنني لاعب محترف وأتقبل كل القرارات. هدفك هو حصد الألقاب في نادي السد، أليس كذلك؟ نعم بالتأكيد، فسنسعى جاهدين لحصد كل الألقاب في قطر بالإضافة إلى رابطة أبطال آسيا، فمن الرائع التتويج بهذه الكأس القارية، ولا يخفى عليك أن معظم الأندية القطرية تدعّمت بلاعبين بارزين، وأدرك كذلك بأن الفريق الذي يشرف عليه بلماضي استقدم لاعبين في المستوى العالي، وهذا ما يعني بأن البطولة ستكون قوية ومستواها سيرتفع أكثر فأكثر، ليس من السهل اللعب في قطر، فالمسؤولون على مستوى الإتحادية القطرية لكرة القدم يسعون لتطوير الكرة في بلادهم وقد وضعوا بعض القوانين الجديدة على غرار أن كل ناد له الحق في استقدام ثلاثة لاعبين أوروبيين فقط بالإضافة إلى واحد من آسيا، وهذا ما يبين الصرامة الكبيرة، وليس من السهل على أي لاعب الانضمام إلى هذه البطولة، فأنا أعلم أن الجماهير الجزائرية التي كانت تأمل في رؤيتي في ناد أوروبي كبير خاب ظنها ولكن أتمنى أن يتفهموني جيدا بعد قراءة هذا الحوار، فهم لا يعرفون كل القصة، فوسائل الإعلام ضخمت الأمور دون داع وفي حقيقة الأمر لا يوجد أي شيء، فالبعض أرادني أن أتريث قبل اتخاذ القرار لكنهم لا يدركون أنه جاءتني فرصة لا تتكرر دائما، فلم يكن هناك أي ناد أوروبي مستعد لدفع 4 أو 5 ملايين أورو في سبيل ضمي إلى صفوفه، وعليه فأنا متأسف بالنسبة لهم لأنني لم أكن مستعدا للانتظار أكثر. وحتى في البريميرليغ لم تكن هناك عروض؟ لا، لم يكن يوجد هناك شيء، كان هناك اهتمام من نادي ويست هام، لكن النادي لا يملك الأموال لدفع ثمن تحويلي، وأقول لكم مع الأزمة الاقتصادية العالمية سوق التحويلات في أوربا متوقف، وأنا متأكد أن بعض زملائي في المنتخب الوطني لو تلقوا عروضا من أندية قطرية كانوا سيمضون هناك. خاصة أن اللاعبين سيستفيدون كثيرا من الناحية المادية، أليس كذلك؟ هذا صحيح، لكن ليس هذا هو العامل الوحيد الموجود في قطر، فصراحة هذا البلد أعجبني كثيرا، وأعتقد أن بلدان الخليج ستكون مستقبل الكرة في المستقبل القريب، فعندما ذهبت هناك للعلاج استقبلت بطريقة جيدة، خاصة من طرف الجزائريين الذين يقطنون هناك، وهذا الأمر أسعدني كثيرا، ومثل ما قلته في السابق سأعطي كل ما لدي سواء في السد أو في المنتخب. بعد انقضاء كأس العالم، الموعد القادم مع “الخضر” سيكون أمام الغابون، هل ستكون هناك نفس الرغبة والشوق للعب؟ أه نعم، هذا طبيعي في كل مرة أسعد باللعب في المنتخب الوطني، وأنا متشوق للقاء زملائي في المنتخب لأننا لم نلتق منذ مدة، صحيح أننا كنا معا منذ 3 أسابيع فقط، لكننا عشنا أوقاتا ممتازة معا، وهذه الأمور لا تنسى وفي كل مرة ننتظر العودة للمنتخب حتى نعيش مثلها، خاصة أن المدرب سعدان بقي على رأس العارضة الفنية للمنتخب وهو أمر جيد للغاية، وأمر جيد كذلك أن المنافسة القادمة ستكون بعد سنتين وهو ما يتيح للاعبين الوقت للتحضير جيدا، ففي الفترة السابقة لم تتح أمامنا الفرصة للتحضير جيدا خاصة أننا كنا نلتقي قليلا في كل مرة تكون الظروف طارئة، لكن الآن الوقت سيكون أمامنا من أجل التحضير، لكن الخطأ قد يأتي إن اعتقدنا أننا سنتأهل بكل سهولة إلى كأس إفريقيا، فالحقيقة هي أننا وقعنا في مجموعة صعبة للغاية خاصة أنها تضم المنتخب المغربي الذي غاب عن “الكان” الأخيرة وهو ما يدفع لاعبيه للتحرك من أجل العودة للواجهة، أضف إلى ذلك أنه لم تعد هناك منتخبات إفريقية صغيرة، ففي السابق كنا نلعب في ثوب الفريق الأضعف سواء أمام السينغال أو مصر، لكن الآن سنلعب في ثوب المرشح وهذا أمر لا يسهل تسييره، لذا يجب علينا مواصلة العمل بجد والتركيز جيدا. ما رأيك في اللاعبين السبعة الذين التحقوا بالمنتخب قبيل المونديال؟ لقد كانوا سعداء بالتواجد معنا وهو أمر كان ملاحظا عليهم، إنهم شبان موهوبون ويمكنهم تقديم الكثير للمنتخب، صحيح أنهم كانوا خجولين نوعا ما بما أنهم جاؤوا في الفترة الأخيرة فقط، لكنهم سيكونون في حال أفضل في المستقبل. وما رأيك في بديلك مصباح الذي يحترمك كثيرا حسب ما يبدو؟ إنه لاعب ممتاز، ففي التدريبات يعطي كل ما عنده، ولديه يسرى ممتازة، ونحن نتفق جيدا فيما بيننا، ولا يوجد أي مشكل معه، ومن الجيد أن فريقه ليتشي صعد للقسم الأول الإيطالي، وهو ما سيسمح له بالتطور كثيرا، وسيتعلم مني وأتعلم منه من خلال تواجدنا في المنتخب، وصراحة الأمور تسير على أحسن ما يرام. كلمة أخيرة للجزائريين، هل تعدهم بأن تبقى في نفس المستوى؟ نعم أعدهم بذلك، ولمن يقول إن قطر لديهم بطولة المتقاعدين أنا أقول العكس، وأنا متفائل جدا وأطمئن كل محبيي، ومن يعرف ما الذي تخبؤه لنا الحياة، قد يكون هناك تحويل إلى ناد آخر في المستقبل، الأمر الأكيد هو أني سعيد للغاية بالتواجد في نادي السد، وأنا متأسف، كل الأشياء التي قيلت ولم أستطع تكذيبها، لأني كنت في عطلة، وبعد مطالعتهم لهذا الحوار أعتقد أن الجزائريين سيفهمون وضعيتي جيدا، وهنا أتذكر شيئا قيل عني هو: أني سأقوم بوضع شكوى ضد فريقي بورتسموث ووكلاء أعمالي بسبب بيعي لنادي السد القطري، أولا ليس لدي أي وكيل أعمال بل لدي محامي أثق فيه وأوكله كل أموري وليست لدي أي نية في وضع شكوى ضد بورتسموث، فقد حولت بموافقتي دون أن يلووا ذراعي، لم أرد الانتظار هذا كل ما في الأمر، وقد لاحظت أن زملائي أدوا موسما رائعا وكأس عالم ممتازة دون أن يبقوا في فرقهم بسبب توقف سوق التحويلات، لذا اتخذت هذا القرار هذه هي كل القصة.