لا تزال قضية قلب هجوم إتحاد الحراش، سفيان حنيتسار، تصنع الحدث في أوساط النادي، حيث وإلى حدّ كتابة هذه الأسطر لم تعرف النور مادام أن جميع اللاعبين جددوا، باستثناء زميله غربي الذي اتفق على كلّ شيء مع الإدارة. ولعلّ السبب الذي جعل قضية حنيتسار تُراوح مكانها هي المطالب المالية التي بدا وكيل أعماله متمسّكا بها... بعدما اقترح على أعضاء مجلس الإدارة مبلغا ماليا لم يلق الترحاب من قبل المسيّرين الحراشيين الذين اعتبروه مبالغا فيه، في وقت كانوا يأملون ألا تتعدّى مطالبه المالية حدود المعقول، الأمر الذي جعل إدارة الرئيس العايب تعبّر عن سخطها من هذا المناجير. طالبته بإحضار فرقٍ لأجل التفاوض وإذا بقيت الأمور على حالها دون أن يطرأ عليها جديد وبقي كل طرف متمسّكا بموقفه، خاصة من جانب وكيل أعمال حنيتسار، فإن الإدارة الحراشية ستضع هي الأخرى شروطها وتطالب هذا المناجير بإحضار فرق لأجل التفاوض معهم، مادام أن إبن الباهية ملكا لإتحاد الحراش ولا يزال مرتبطا معها إلى غاية جوان 2011. بالتالي فإن أحسن حلّ بالنسبة للطرفين هو الجلوس من جديد إلى طاولة المفاوضات والوصول إلى اتفاق يرضيهما، لاسيما أن اللاعب لا يريد تغيير الأجواء ويرغب في أن يترك بصمته في الحراش. قد تتخلّى عنه مقابل أزيد من مليار ولو أن الإدارة الحراشية تنوي الإبقاء على قلب هجومها حنيتسار، وهو الشعور نفسه الذي يُراوده، إلا أن مصادرنا الموثوقة أكدت لنا أن العايب بدا مستعدا للتخلي عن خدمات لاعبه وبيع أوراق تسريحه مقابل قيمة تفوق المليار، خاصة أن اللاعب في أوجّ العطاء وكاد يحصل على لقب هداف البطولة الوطنية خلال الموسم المنقضي. وبالتالي فإن شروط العايب بدت واضحة وما على وكيل أعمال حنيتسار التفكير مليا في الموضوع قبل اتخاذ القرار النهائي وانتهاء مدّة إيداع الملفات التي أجّلت إلى غاية 30 أوت الجاري. عرض القبائل ولّد المطامع ولعلّ القيمة المالية التي أغرت بها الإدارة القبائلية وكيل أعمال قلب الهجوم حنيتسار مقابل الحصول على خدمات هذا الأخير، جعلته يرفع قيمة لاعبه ويُطالب بمبلغ مبالغ فيه لا يمكن لإدارة إتحاد الحراش دفعه في أيّ حال من الأحوال. حيث أصرّ الرئيس القبائلي على جلبه لأجل تعويض المهاجم حميتي، الذي قد يغيب عن صفوف فريقه لمدة معينة بعد حادث المرور الذي تسبب فيه وتسبّب في مقتل مواطن وإصابة عدد من الأشخاص بجروح، وهو الأمر الذي جعل المناجير يُشدّد الخناق على العايب، رغم أن اللاعب يبقى مرتبطا بعقد مع الحراش وليست له الحرية في اللعب لغيرها إلى غاية جوان 2011. -------------- آيت عبد المالك يُطالب بأصحاب الدرجة الثالثة عقدت سهرة أول أمس ب حسين داي جلسة عمل بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد الحراش والمدير الفني الجديد آيت عبد المالك، حيث كان الاجتماع خصّيصا لدراسة مستقبل الفئات الشبانية وما تحتاج إليه في الوقت الراهن من تدعيمات على مستوى جميع الجهات لأجل النهوض بالمدرسة الكروية الحراشة التي عرفت ركودا في الأعوام الفارطة بسبب اللامبالاة وسوء التسيير. وقد طالب آيت عبد المالك إدارته بالتعاقد مع مدرّبين بحوزتهم شهادات تدريبية من الدرجة الثالثة، وهو الطلب الذي سيصعب تطبيقه وسيكون قيد الدراسة.لم يُعجب بمستوى المدرّبين الحاليين وأكدت لنا مصادر مقربة من آيت عبد المالك أنه لم يعجب بالسير الذاتية التي يملكها بعض المدرّبين الحاليين الذين يتوّلون تدريب الفئات الصغرى لإتحاد الحراش، كما دعا في الوقت نفسه إلى تغيير مناصبهم ووضع كلّ مدرب في المكان الذي يليق به. ويبدو أن آيت عبد المالك يريد تطبيق معنى الاحتراف بإحداث ثورة على مستوى الفئات الشبانية التي لم تعرف الإستقرار منذ أعوام. الإدارة تكتري “فيلا ” للاعبين ب “الصنوبر البحري“ قامت إدارة اتحاد الحراش بتغيير مكان إقامة اللاعبين من حي المنظر الجميل إلى “الليدو” بالصنوبر البحري، بعدما اكترت “فيلا“ تابعة لأحد الخواص، وهو المسكن الجديد الذي سيأوي زملاء جغبالة خلال الموسم الكروي الجديد، خاصة أن عدد اللاعبين الذين يقطنون خارج العاصمة تزايد في فترة الانتقالات الصيفية الحالية. “فيلا “ الحراش شهدت مشاكل ومن بين الأسباب التي جعلت إدارة الحراش تغيّر مكان إقامة اللاعبين هو حدوث بعض المشاكل في “فيلا” المنظر الجميل مع الجيران، الذين كانوا يشتكون كل مرّة من بعض تصرّفات اللاعبين الذين كانوا يحدثون ضجيجا في سطح “الفيلا ”. الإستئناف اليوم ب “حيدرة“ تعود اليوم التشكيلة الحراشية إلى أجواء التدريبات بملعب “الكاتي” بحيدرة، وهي الحصة التدريبية الأولى التي سيجريها أشبال المدرب شارف خلال شهر رمضان وفي حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، بعد أن منحهم إجازة ستة أيام استغلوها للراحة والبقاء مع ذويهم. وينتظر أن يحضر اليوم جميع اللاعبين رغم أنهم سيجدون صعوبة بالغة في ترك الأجواء الرمضانية التي ألفوها مع عائلاتهم، خاصة الذين يقطنون خارج العاصمة. -------------------------- الإدارة تدعو بوراوي إلى العودة لم تمرّ سوى ستة أيام عن صدور قرار تسريح اللاعبين بوراوي، علمي، مداني والذين شاركوا خلال التربص الصيفي الثاني الذي أقيم بمركب عين تموشنت، حتى أطلت إدارة اتحاد الحراش بقرار جديد يثير التساؤلات، بعدما اتصلت هاتفيا بقلب الهجوم بوراوي وطلبت منه العودة اليوم إلى الحراش للشروع في التدريبات مع أصحاب اللونين الأصفر والأسود في حصة الاستئناف التي ستشرع اليوم ب “الكاتي”، في وقت قال له بن سمرة: “إنك لم تظهر الكثير ولم تكن عند مستوى تطلعاتنا بعدما منحناك الفرصة في العديد من المرات”. وبما أن الإدارة لم تفسخ عقده نهائيا وكانت تريد إعارته إلى نادٍ آخر، فإنها الآن تريد استعادة إبن “العنصر” مجددا أمام حيرة وذهول الجميع. شارف غيّر موقفه وطالب باستعادته ويبدو أن حرارة الصيف وآثار الصيام أثرا كثيرا على مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف الذي بدأت تختلط عليه الأمور هذه الأيام، بعد أن اقتنع بين عشية وضحاها أنه أجحف في حق قلب الهجوم السابق لشباب جيجل سليمان بوراوي، الذي لم ينل في الماضي القريب رضاه بعدما وضعه في قائمة اللاعبين المسرّحين بحجة ثراء التعداد وعدم سماح القانون بالإحتفاظ بأكثر من 25 لاعبا، غير أن شارف غيّر موقفه وطالب الإدارة بعدم إعارته لأيّ فريق آخر لأنه أصبح الآن بحاجة إلى خدماته. اللاعب قرّر الحديث مع شارف قبل التدرّب وفي هذا الصدد، أكد لنا أحد المقرّبين من المهاجم بوراوي أن شارف طالب من الإدارة استعادته للشروع سهرة اليوم في التدريبات، غير أن اللاعب رفض هذه الفكرة جملة وتفصيلا وقرّر الحديث على انفراد مع المدرب قبل التدرّب، لمعرفة مصيره الذي يكتنفه الغموض، خاصة أن بوراوي كان بالأمس لاعبا متواضعا والآن بات أحد مطالب شارف. وعليه يمكن القول إن استئنافه التدريبات مع الحراش من عدمها سيتحدّد اليوم. متخوّف من تكرار “سيناريو“ تموشنت بوراوي الذي كان من بين اللاعبين الأوائل الذين التحقوا بصفوف “الصفراء” خلال فترة التحويلات الصيفية الحالية بعدما نال إعجاب المدرب شارف في أول يوم خضع فيه إلى التجارب، وضع ضمن القائمة غير المرغوب فيها منذ بداية التربص التحضيري الثاني لسبب بسيط وهو أنه لم يتأقلم وأجواء الفريق، غير أن أحد زملائه أكد لنا أنه غير متحمّس للعب في الحراش خوفا من تعرّضه لنفس السيناريو الذي وقع له الأحد الفارط في عين تموشنت، بعدما أعاد إليه الروح قرار تأجيل تاريخ نهاية فترة الانتقالات إلى 30أوت الحالي. لا يوجد قانون يضمن له بقاءه في الحراش حتى إن بدا مدرب الحراش شارف مقتنعا بقدرات بوراوي الفنية والبدنية بعدما رفض بقاءه في الفريق قبل أسبوع من الآن، فإن اللاعب نفسه وحسب مصادرنا لم يقتنع بفكرة استدعائه مجدّدا إلى الحراش بعدما بدأت الشكوك تساوره، خاصة أنه لا يوجد قانون يضمن له بقاءه في الحراش بعد أن سرّح في وقت حساس قبل ثلاثة أيام عن نهاية فترة التحويلات الصيفية التي كانت مقرّرة يوم 12 أوت. عودته تتطلب تسريح لاعب آخر عودة بوراوي إلى اتحاد الحراش من جديد سيدفع بالإدارة إلى التخلي عن خدمات لاعب آخر، لأن العدد الإجمالي للاعبي الحراش سيصير 26 لاعبا، وهو العدد الذي لا يقبل به قانون الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. فمن هو اللاعب الذي سيذهب ضحية قرار المدرب شارف؟ هل سيضحي بلاعب من وسط الميدان مادام أن هذا المنصب يضم ثمانية لاعبين أو أكثر؟ أم أن الإدارة الحراشية تنتظر رحمة من عند “الفاف” لكي تزيد عدد الإجازات؟ تسريحه مرّة أخرى يجعل قيمته في الحضيض ومن بين الأسباب التي قد تجعل المخاوف تنتاب قلب الهجوم بوراوي، خشيته من أن يقوم مدرب الحراش بوعلام شارف بتسريحه مرّة أخرى، لأن عودته هذه المرة إلى الحراش ستكون من أجل المعاينة كذلك، خاصة أن المرحلة الثالثة من التحضيرات ستعرف برمجة العديد من المواجهات الودية، والتي سيقف فيها الطاقم الفني على إمكاناته الفنية والبدنية مرّة أخرى، ما يعني أن استئنافه التدريبات لا يدلّ على أنه ضمن مكانته في الفريق، وعليه فإن تسريحه مرّة ثانية سيسقط قيمته وقد يجعله يقضي موسما أبيض، في وقت أنه كانت لديه العديد من العروض في صورة