خرج مسير مولودية باتنة فؤاد معلى عن صمته معبرا عن رفضه الوضع الذي يمر به النادي في المدة الأخيرة، نتيجة الفوضى التي تميز التحضير للموسم المقبل خاصة الاستقدامات والتأخر في ضبط التعداد، ما جعل المولودية تتحول إلى ورشة لجلب لاعبين لا يمكنهم منح الإضافة للتشكيلة، وحمل معلى المسؤولية لجميع الأطراف الفعالة لاسيما الطاقم الفني الذي دعاه إلى أن يحدد التعداد ويقف على المناصب التي لم يتم تغطيتها بالشكل اللازم بدلا من مواصلة المعاينات دون أن يجد فيها جديد. غضب من جلب بعض اللاعبين دون مشاورة وما أغضب المسير معلى هو سماح الإدارة الباتنية بالتحاق بعض اللاعبين الذين لا يلقون الإجماع في الفريق دون مشاورة أعضاء مجلس الإدارة، واعتبر ذلك خدمة للمصالح الشخصية على حساب النادي الذي سيكون المتضرر الأول حسبه، وعلمنا أن معلى يكون قد اتصل بالرئيس زيداني وأبلغه برفضه بعض القرارات التي اتخذت بخصوص بعض اللاعبين، الذين سمح لهم بالتدرب دون أن يحسم مجلس الإدارة بشأنهم. معلى: “أنا مستقيل وغير مستعد للمشاركة في الجريمة” أكد معلى رفضه الطريقة التي يتم بها التحضير للموسم الجديد، خاصة ما يتعلق بالاستقدامات إضافة إلى عدم ضبط التعداد في الوقت الذي قطعت بقية الأندية أشواطا مهمة في هذا الجانب، وقال محدثنا إنه غير مستعد للمشاركة في هذه الجريمة التي تستهدف المولودية، لأن الاحتراف يتطلب وضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار وليس الاستسلام لبعض الضغوط التي تفرض جلب لاعبين معينين، رغم أن الفريق قد لا يستفيد من خدماتهم -حسب قوله-. “على المدرب تحمل المسؤولية في ضبط التعداد” انتقد معلى بطريقة غير مباشرة السياسة التي ينتهجها الطاقم الفني بقيادة المدرب بن جاب الله، معتبرا أنه تأخر كثيرا في ضبط التعداد بالنظر إلى فسحه مجال المعاينة والاختبار لعدد من اللاعبين دون مراعاة تعزيز المناصب التي تحتاج إلى التدعيم، وأشار معلى إلى أن المدرب مطالب بتحمل المسؤولية ورفع وتيرة التحضيرات بدلا من البقاء في نقطة البداية، كما أوضح المسير أنه يرفض تأخر ضبط خطة النادي للموسم الجديد بسبب غياب قرارات حازمة في هذا الشأن، ما جعله يقرر الانسحاب رغم التضحيات التي قدمها سابقا. “نحن في شركة وعلينا العمل باحترافية وليس بالعاطفة” وأشار المسير معلى في إلى الوضعية التي تعيشها المولودية إلى أنه كان من المفترض التعامل مع الأمور باحترافية بعيدا عن العاطفية والمصالح الخاصة، إلا أن الأمور انقلبت حسب معلى الذي لم يفهم ما يحدث في المولودية، بالنظر إلى الطريقة التي تسود عملية استقبال اللاعبين في التشكيلة وعدم الحسم في الجوانب التي تهم النادي، ما جعله متشائما بخصوص المستقبل في حال عدم تجند الأطراف الفاعلة ومساعدة النادي. بن جاب الله يتبرأ من الاستقدامات وبالمقابل فضل المدرب بن جاب الله الرد على بعض منتقديه في المسائل الفنية، وأوضح أنه بعيد عن الاستقدامات، لأنه اتفق منذ مع الإدارة على تعزيز سياسة التشبيب مع جلب خمس لاعبين جيدين، ما جعله ينتظر المسيرين لتجسيدها على أرض الواقع خاصة ما يتعلق بالأسماء الجديدة التي تمنى استقدامها حتى تدعم بعض المناصب الحساسة وتساعد العناصر الشابة التي تمت ترقيتها مؤخرا، وطالب المدرب المسيرين منذ انطلاق التحضيرات بعدم التنصل من المسؤولية وتسخير جزء من وقتهم لدراسة انشغالات التشكيلة ومستقبل الفريق. بن جاب الله: “طالبت 5 عناصر جيدة وعلى المسيرين التشاور فيما بينهم” أشار المدرب بن جاب الله إلى أنه لا يتحمل مسؤولية ما يحدث في المولودية حاليا، لأن مجيئه كان نابعا من محبته للونين الأبيض والأسود وسعيه إلى تفادي مزيد من المشاكل بدليل قبوله العمل في ظروف صعبة وباتفاق معنوي أكثر منه مادي، وقال بن جاب الله إن مطالبته بجلب 5 عناصر جيدة أمر منطقي بعد التغييرات التي ميزت النادي موازاة مع الذهاب شبه الجماعي لأصحاب الخبرة، مضيفا أنه ينتظر تحرك الإدارة لجلب لاعبين تتوفر فيهم شروط منح الإضافة اللازمة، مشيرا في المقابل أن المسيرين يجب عليهم الاهتمام بمصلحة النادي من خلال التنسيق مع الطاقم الفني، حتى يكونوا قريبين من حاجيات التشكيلة الباتنية بدل اللجوء إلى النقد الذي لا ينفع في هذا الظروف، وجدد تأكيده أنه ليست له علاقة بالقرارات المتخذة بشؤون الاستقدامات الحاصلة لأن اتفاقه مع رئيس النادي انحصر على دفع سياسة التشبيب دون البت في الجوانب الأخرى، خاصة ما يتعلق بالمناصب التي تهم النادي، واستحسن المدرب الإبقاء على أمعوش الذي بمقدوره إفادة المولودية في انتظار تسوية وضعية زغيدي، أما الحارس بولطيف فاعتبره ابن الفريق ولم يكن له اعتراض حين تمت إعادته إلى المولودية أما القرارات الأخرى فقد حسمت فيها الإدارة. حسينات يتدرب مع المولودية التحق اللاعب حسينات رابح بالتشكيلة الباتنية، حيث سمحت له الإدارة بالتدرب نهاية الأسبوع الماضي، ومن المنتظر أن يخضع للمعاينة على غرار الأسماء الأخرى في انتظار البت في مستقبله خلال الأيام المقبلة.