سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شكوك الأنصار حول نزاهة بعض اللاعبين في لقاء الغابون كانت في محلها... مطمور شارك أساسيا مع “مونشانغلادباخ” في لقاء الكأس وإصابته مع “الخضر“ كانت تبدو وهمية
يبدو أن الموضوع الذي تطرّقت إليه “الهدّاف” في عددها الصادر يوم الجمعة الفارط حول شكوك أنصار المنتخب الوطني في صحة إصابة بعض اللاعبين الذين اتهموهم بالتخاذل خاصة منهم الذين تحجّجوا بالإصابة في آخر لحظة ولم يشاركوا في اللقاء أمام الغابون كانت في محلها.. خاصة لمّا نعلم أن مطمور مثلا الذي غادر تربص المنتخب الوطني صبيحة اللقاء بحجة الإصابة، وعاد إلى “مونشانغلادباخ” حتى يعالجها، شارك 3 أيام بعدها بصفة أكثر من عادية مع ناديه في لقاء الكأس. وهو ما يؤكد أن أنصار المنتخب الوطني كانوا محقين لمّا أكدوا أن غالبية اللاعبين الذين أضحوا يدافعون عن ألوان “الخضر“ يفكّرون أكثر في مستقبلهم مع أنديتهم. لعب 84 دقيقة دون أن يشتكي من أيّ آلام وكان مطمور أقحم أساسيا أول أمس السبت في اللقاء الذي خاضه ناديه في كأس ألمانيا أمام “أف.سي. آرتسغبيرغه” الناشط في دوري الدرجة الثانية الألماني، حيث لعب 84 دقيقة كاملة قبل أن يستبدله مدربه لغرض تكتيكي أكثر من شيء آخر. حيث كان “مونشانغلادباخ” وقتها متفوّقا في النتيجة (2/1) وأراد تعزيز الدفاع للحفاظ على التفوّق من خلال إخراج مهاجم وإقحام مدافع مكانه. وقد لعب مطمور ال 84 دقيقة دون أن يشتكي من أيّ آلام وأدّى مردوده على أفضل حال، رغم أنه لم يصل شباك المنافس ولم يقدّم أيّ تمريرة حاسمة في الأهداف الثلاثة التي سجلها هجوم ناديه الذي هزم منافسه بنتيجة (3/1). حضّر عاديا مع ناديه للقاء و”فرانتزيك” لم يُقحمه ضد رغبته وإذا كان إشراك مطمور في مواجهة أمس قد يجعل بعض الأطراف المتعوّدة على التصفيق والتزميز على كل قرارات المسؤولين على المنتخب الوطني حتى إن كانت تضرّ بمصلحته، ويلجؤون إلى اختراع حجّج لتغليط الرأي الرياضي العام مثل إشراك اللاعب في لقاء الكأس مع ناديه أول أمس وهو لم يُشف من إصابته، فإن الحقيقة هي أن “ميكائيل فرانتزيك” مدرب “مونشانغلادباخ” أقحم مطمور أساسيا بعد أن حضّر هذا الأخير للقاء بطريقة أكثر من عادية مع زملائه، حيث شارك في الحصتين التدريبيتين ليومي الخميس والجمعة الفارطين دون أن يشتكي من أي إصابة. هل افتعل مطمور الإصابة من أجل عدم خوض لقاء الغابون؟ وجاءت مشاركة مطمور في لقاء الكأس لتطرح الكثير من التساؤلات حول صحة الإصابة التي قيل إنه تعرّض لها مع المنتخب الوطني في الحصة التدريبية التي سبقت مباراة الغابون، والتي جعلت المسؤولين على المنتخب الوطني يرخّصون له بالغياب عن المواجهة والالتحاق مباشرة بناديه لعلاج هذه الإصابة في الكاحل، والتي تمّ تهويلها وكأنها إصابة كانت ستُبعد اللاعب طويلا عن التدريبات، في وقت تبيّن من الأول أنها أقرب إلى كونها مفتعلة، بعد أن استأنف مطمور التدريبات مع ناديه 24 ساعة بعد مغادرته الجزائر. من رخّص له بمغادرة تربص “الخضر“ عليه تحمّل مسؤوليته ويبقى الآن السؤال الذي يطرح نفسه هو: من رخّص ل مطمور بمغادرة تربص المنتخب الوطني صبيحة الأربعاء الفارط وعدم المشاركة في لقاء الغابون بسبب إصابة تبدو وهمية؟ وهنا وجب معرفة ما إذا كان القرار اتخذه سعدان مباشرة بعد حديثه مع اللاعب الذي نتصوّر أنه هو من طلب إعفاءه من خوض اللقاء، أو أن الطاقم الطبي للمنتخب الوطني هو من قدّم تقريرا إلى سعدان يؤكد أن إصابة اللاعب تمنعه من خوض اللقاء وتلزم عليه أكثر من ذلك مغادرة التربص ومعالجتها مع ناديه. روراوة مُطالب بفتح تحقيق ووضع حدّ للفوضى السائدة في “الخضر“ ولسان حال محبي المنتخب الوطني هذه الأيام هو واحد ويتمثل في ضرورة تدخل رئيس “الفاف“ روراوة بقوّة من أجل وضع حدّ للفوضى التي أصبح يسير عليها المنتخب الوطني في الأيام الأخيرة مع حالة التسيب، وخاصة التساهل الكبير الذي يميّز علاقة المدرب سعدان ببعض اللاعبين الذين يلتحقون متأخرين بتربصات المنتخب الوطني في غالب الأحيان، من أجل عقودهم الإشهارية والقيام بزيارات لعائلاتهم، وأشياء أخرى كثيرة تؤكد أن الأمور تسير نحو الهاوية، وأن سعدان لم تعد لديه السلطة تماما للتحكم في المجموعة، وقد يكون أفضل دليل على ذلك هي قضية مغادرة مطمور التربص بحجة الإصابة في وقت تبيّن العكس. وهنا وجب على روراوة أن يفتح تحقيقا ليتم تحديد مسؤولية كلّ طرف في هذه القضية. المنتخب الوطني فوق كلّ اعتبار ولا يجب التلاعب بألوان مات من أجلها الرجال ودون أن نحمّل مسؤولية ما حدث الآن لأيّ طرف كان قبل معرفة حقيقة ما حدث بالضبط حتى يعود اللاعب إلى “مونشانغلادباخ” بحجة الإصابة ثم يشارك 3 أيام بعدها في 84 دقيقة كاملة في لقاء مع ناديه، فإنه وجب معاقبة اللاعب إن تبيّن أنه هو من أصرّ على مغادرة تربص “الخضر“ حتى إن كان عنصرا فعالا وسعدان بحاجة إليه في لقاء تانزانيا، لأن المنتخب الوطني يبقى فوق كل اعتبار، ولا يمكن أن تخوّل لأي لاعب مهما كان اسمه وقيمته في التشكيلة التلاعب بمشاعر منتخب يمثل 35 مليون جزائري، ويرمز إلى بلد مات من أجله الرجال.