أصرّ لاعب نصر حسين داي عماد الدين ملولي على التوضيح أنه تشابك مع مدرب الحجار الذي حاول التأثير على لاعبي فريقه في المباراة الودية التي جمعتهما، مؤكدا أنه لم يتشابك أبدا مع مدربه مجدي كردي، وأن كلّ ما قيل ما هي إلا إشاعات الغرض منها محاولة التأثير على الفريق الذي قام بتحضير رائع في تبسّة وأكد على جاهزيته لخوض غمار البطولة الوطنية. وأوضح لنا ملولي أن علاقته مع المدرب كردي أكثر من رائعة، وأنه لا يمكنه بأي شكل من الأشكال أن يكون له أي مشكل معه، لأنه مدرب كفء ويعرف عمله جيداً. النصرية تسحق الشاوية بسداسية سحقت النصرية مساء أول أمس اتحاد الشاوية في لقاء ودي جرى في مدينة الشريعة القريبة من تبسّة بنتيجة (6- 0). وقد كانت المواجهة كلها لصالح النصرية التي لم تترك أي مجال للشاوية وصالت وجالت في أرجاء الملعب. وقد قام المدرب كردي بإشراك جميع اللاعبين تقريباً، حيث أنه لم يشارك المصابون فقط على غرار، زموري، سيوان وبوطاجين، الذين تركهم يرتاحون لاستعادة قواهم. وقد سجّل أهداف النصر كل من عاودية (هدفان)، الفار، ملولي، حفيظ ورڤاد. ولعبت المباراة في ثلاثة أشواط من 30 دقيقة لكل شوط، وهذا ليتسنّى لكل مدرب القيام بالتغييرات التي يرغب فيها ويشرك جميع العناصر. للإشارة، فإن هذه هي المباراة الودية الثانية التي تلعبها النصرية في ظرف ثلاثة أيام، حيث سبق أن فاز الفريق على الحجار بنتيجة هدفين لصفر. ناتاش وبلعربي لم يتلقيا أيّ كرة وما يثبت سيطرة النصرية في هذه المواجهة هو أن الحارسين عبد الرؤوف ناتاش وعبد الله بلعربي لم يتلقيا تقريبا أيّ كرة طيلة أجواء المباراة. فناتاش لم يتلق أي كرة ولم يتمكن مثلاً من تنفيذ ستة أمتار، في حين أن بلعربي كانت له كرة واحدة طيلة المرحلة الثانية التي لعبها، وهي كرة ثابتة. وهو ما يؤكد جلياً أن النصرية كانت أكثر استعداداً، رغم أن لاعبي النادي العاصمي كانوا تعبوا بعد العمل البدني الكبير الذي قاموا به طيلة أيام التربص، بدليل أن أغلب اللاعبين كانوا يتحرّكون بصعوبة فوق أرضية الميدان. عاودية “راهو يطير” يبدو أن الوافد الجديد للنصرية أغيلاس عاودية القادم من البطولة القطرية الثانية، بعد أن لعب لفريقي الأهلي والشرطة، يوجد في لياقة عالية في فترة التحضيرات هذه مع النصرية، حيث أنه تمكن لحد الآن من تسجيل ثلاثة أهداف، ليكون بالتالي أحسن هداف في الفريق في الفترة التحضيرية. وأظهر عاودية قدرات عالية في الهجوم وأثبت أنه مهاجم من الطراز العالي وبإمكان الفريق الاعتماد عليه في قيادة القاطرة الأمامية هذا الموسم، وهو الأمر الذي يبشّر بالخير بالنسبة لفريق عانى الموسم الماضي من هجومه الذي كان عقيماً. عاودية: “تأقلمت وسأقدّم موسما كبيرا“ كشف لنا المهاجم أغيلاس عاودية أنه تأقلم بصفة تامة مع المجموعة وأنه لقي كل الترحاب من الجميع، من اللاعبين، المدربين والمسيّرين وهو ما سهّل اندماجه داخل التشكيلة. وأوضح لنا عاودية أن كل هذا يشّجعه على بذل أقصى ما عنده ليكون عند حسن ظن الجميع ويقدّم موسماً كبيراً كما يتمناه. وأشار إلى أن الأمور تسير كما ينبغي في النصرية، حيث أن الفريق أدّى تحضيرا في المستوى، موضحا أنه سبق له أن حضّر بنفس الطريقة مع الأندية القطرية التي لعب لها ولكن تحضير النصرية كان أصعب بعض الشيء، لأن اللاعبين كانوا يستيقظون في وقت باكر جداً، بالإضافة إلى العمل البدني الشاق الذي كان يقوم به اللاعبون طيلة هذه الفترة. كردي: “أنا حائر في اختيار التشكيلة الأساسية” أكد لنا المدرب مجدي كردي أنه حائر فعلاً في التشكيلة الأساسية التي سيختارها لبداية البطولة الوطنية، موضحاً أن كل اللاعبين على نفس المستوى وقد أظهروا استماتة كبيرة في اللقاءين الوديين اللذين لعبهما الفريق، موضحاً أنه متى أقحم تشكيلة ما في أيّ شوط من أشواط اللقاء إلا وتؤدّي دورها كما ينبغي، وقد حدث ذلك في اللقاءين أمام الحجار والشاوية، حيث أن لاعبي المرحلة الأولى الذين شاركوا في المرحلة الثانية أدّوا ما كان مطلوباً منهم، وهو ما يجعله يجد صعوبات كبيرة في تحديد التشكيلة التي سيخوض بها الفريق بطولة هذا الموسم. ورغم ذلك أوضح كردي أنه سيعمل على أن يكون عادلاً ويمنح الفرصة للاعب الأفضل. لقاء عين مليلة يُلغى وحفل على شرف الفريق أكد لنا المدرب كردي أن المباراة الودية التي كان من المقرّر إجراؤها أمام جمعية عين مليلة تم إلغاؤها بصفة رسمية، حسب رغبة اللاعبين الذين تعبوا كثيراً هذه الأيام، خاصة أن العمل البدني كان شاقا عليهم بعض الشيء. وأوضح لنا كردي أنه لم يشأ أن يفرض أيّ شيء على أشباله، حيث أنه احترم رغبتهم في عدم إجراء مباراة ودية واكتفى بالتالي بحصة تدريبية واحدة البارحة. هذا، وقد تّم تنظيم حفل في فندق “محايا بالاس” قبل مغادرة التشكيلة تبسة نحو العاصمة، وهو الحفل الذي استغله المدرب والمسيّرون لشكر اللاعبين على ما قاموا به طيلة التربص التحضيري وعلى انضباطهم الكبير طيلة هذه الفترة. راحة للاعبين إلى غاية السبت منح المدرب كردي راحة للاعبيه إلى غاية يوم السبت القادم، حيث لاحظ أن أشباله تعبوا بعد العمل الكبير الذي قاموا به خاصة من الناحية البدنية وبالتالي كانوا بحاجة إلى فترة من الاسترجاع. ومن المؤكد أن رفقاء ڤانا سيستفيدون كثيراً من هذه الفترة ليسترجعوا أنفاسهم ويكونوا جاهزين للفترة المقبلة من التحضيرات والتي ستخصّص للقاءات الودية. حيث سيعمل الفريق على لعب أكبر عدد من المواجهات الودية خاصةً في شهر رمضان، بما أن البطولة الوطنية لن تنطلق إلا بعد الشهر الفضيل.