أبدت إدارة الأهلي المصري تمسكا بموقفها القاضي بإصدار عقوبات قاسية على لاعبي شبيبة القبائل من خلال الملف الذي تقدمت به في الساعات القليلة الماضية إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.. الذي يتواجد مقره بالعاصمة المصرية القاهرة، بل أكثر من ذلك راحت تمارس ضغطا رهيبا على هذه الهيئة من أجل إنصاف فريقها واعتباره الضحية في المباراة التي جمعته الأحد الماضي بالشبيبة، لكن في مقابل ذلك سيجد مسيرو الأهلي المصري تقريرا آخر مناقضا تماما لما دوّنوه في الملف الذي تقدموا به، وهو الذي أعده الحكام بعد نهاية المباراة حيث أكدوا أن لاعبي الأهلي اعتدوا على الحكم المساعد أثناء المباراة وبعد نهايتها، وهو الدليل الذي ستأخذه الاتحادية الإفريقية لكرة القدم بعين الاعتبار وبالتالي إلغاء كل التهم الموجهة إلى الشبيبة والحكام أيضا. العمري فاروق (عضو مجلس إدارة الأهلي): “الملف الذي بحوزة الكاف مدعّم بلقطات الفيديو“ والأمر الذي يؤكد أن إدارة الأهلي المصري تواصل حملتها ضد الحكام وشبيبة القبائل هي التصريحات التي أدلى بها عضو مجلس إدارة الأهلي المصري العمري فاروق في الموقع الرسمي للنادي، حيث أشار فيها بالتدقيق إلى كل المحاور التي تم التطرق إليها في هذا الملف الذي تم إيداعه لدى “الكاف“ قبل يومين. يأتي هذا في الوقت الذي اعترف المصريون بأنفسهم بأن الشبيبة لم تفعل أي شيء ضدهم ولعبت المباراة بكل روح رياضية وأن الحكم لم يخطئ عندما ألغى هدف التعادل بحجة التسلل وهو القرار الذي اعتبروه صحيحا وشجاعا من طرف الحكم المساعد، لكن مسؤولي الأهلي لازالوا متمسكين بموقفهم وقال العمري فاروق في الموقع الرسمي للأهلي: “صحيح لقد قمنا بإيداع ملف كامل لدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بخصوص ما جرى في مباراتنا أمام شبيبة القبائل، الملف كامل ومدعّم بأدلة قاطعة ولقطات الفيديو التي تؤكد على أننا واجهنا صعوبات كبيرة جدا، نحن الآن ننتظر الإجابة من الكاف وسنواصل الدفاع عن حقوقنا بكل قوة”. “أكدنا أيضا للكاف أننا لعبنا المباراة في ظروف خاصة واللاعبون فقدوا تركيزهم” المحور الثاني الذي تطرق إليه عضو مجلس إدارة الأهلي المصري بخصوص الملف الذي تقدمت به إدارته لدى “الكاف“ قبل يومين هو ذلك المتعلق بحادثة رشق الحافلة بحجارة من طرف أحد الغرباء الذين كانوا في الطريق ليس له أي علاقة لا بكرة القدم ولا بشبيبة القبائل، مشيرا في الوقت ذاته إلى تعرّض اللاعب أسامة حسني إلى إصابة بسبب هذا الرشق، في حين أن محافظ اللقاء نفى ذلك خلال الاجتماع التقني الذي عُقد ليلة المباراة، وجاء في حوار العمري فاروق للموقع الرسمي لنادي الأهلي المصري في هذا الخصوص: “لقد أكدنا في الملف الذي تقدمنا به إلى الكاف أننا واجهنا شبيبة القبائل في ظروف خاصة جدا، واللاعبون فقدوا تركيزهم ولم يكونوا في حالة جيدة لخوض هذه المباراة بسبب هذه الظروف”. “لاعبو الأهلي لن يتعرّضوا إلى عقوبات“ وفي الوقت الذي ظل الحديث عن احتمال إصدار الاتحاد الإفريقي لعقوبات قاسية جدا في حق لاعبي الأهلي المصري بعد اعتدائهم على الحكم المساعد في اللقطة التي ألغى فيها هدف التعادل نظرا لوضعية تسلل كما جاء في التقرير الذي دونه الحكام بعد نهاية اللقاء، فإن العمري فاروق طمأن جمهور الأهلي في هذا الخصوص عندما قال: “لن يتعرض أي لاعب من الأهلي إلى عقوبة من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لأنهم لم يفعلوا أي شيء بل كانوا ضحية تحيّز الحكام فوق أرضية الميدان”. “سنستقبل الشبيبة مثلما تعوّدنا على استقبال ضيوفنا” أبدى الجميع تخوفهم الشديد بخصوص مباراة العودة التي ستجمع الشبيبة بالأهلي المصري في القاهرة بعد أقل من عشرة أيام، نظرا للتهديدات التي أطلقها لاعبو ومسيرو الأهلي المصري مباشرة بعدما أعلن الحكم الطوغولي عن نهاية مباراة الذهاب، حيث أشار مدرب الأهلي حسام البدري بيده إلى الذبح والصور التي التقطها المصورون وشاشات التلفزيون أثبتت ذلك وستبقى شاهدة على ذلك، ورغم ذلك إلا أن عضو مجلس إدارة الأهلي أشار بوضوح إلى هذه النقطة في حواره للموقع الرسمي للنادي، حيث قال في هذا الصدد: “ليتأكد الجميع بأننا سنخصص للشبيبة استقبالا عاديا جدا مثلما نفعل مع كل ضيوفنا الذين يحلون بالقاهرة، لن نخصص لها استقبالا خاصا أو شيئا إضافيا عن الأندية الأخرى، بالنسبة لنا كل الأندية لها الحقوق نفسها، أعتقد أن الأهلي له تقاليده في استقبال ضيوفه ومن الضروري أن نحافظ عليها حتى مع الشبيبة”. “حظوظنا في التأهل لازالت قائمة” وقبل أن يختم العمري فاروق حديثه للموقع الرسمي للنادي تطرق إلى حظوظ فريقه في بلوغ الدور نصف النهائي بعد الهزيمة الأخيرة أمام شبيبة القبائل في الجولة الأخيرة لمرحلة الذهاب وهو برصيد أربع نقاط من أصل ثلاث مباريات، حيث تعادل في الأولى أمام هارتلاند بملعب هذا الأخير بنتيجة هدف في كل شبكة في حين حقق في الجولة الثانية فوزا صعبا على حساب الجار الاسماعيلي فوق أرضه بهدفين مقابل هدف واحد، وقال في هذا الخصوص: “حتى وإن انهزمنا في المباراة الماضية أمام شبيبة القبائل إلا أن حظوظنا لازالت قائمة لبلوغ الدور نصف النهائي من هذه المنافسة القارية، أمامنا عدة مباريات وسنعمل على حصد أكبر عدد من النقاط في مرحلة العودة”. ------------------ حناشي غاب عن حصة الاستئناف عل غير العادة فقد عرفت الحصة التدريبية ليوم أول أمس غياب الرجل الأول في الشبيبة الرئيس محند شريف حناشي الذي لم يضيع أية حصة تدريبية منذ بداية شهر الصيام، إلا أنه هذه المرة يكون منشغلا ببعض الأمور الإدارية التي كان لا بد من قضائها في وقتها، وقد ناب عن الرئيس حناشي نائبه مصطفى واكد، ورئيس الفرع كريم دودان الذي وصل متأخرا إلى الحصة، وهذا حتى تكون الإدارة حاضرة وتقف على تحضيرات الفريق، وتسهر على توفير كل شروط العمل. هذا وقد تحدث دودان على انفراد مع أعضاء الطاقم الفني، ويكون قد سألهم عما إذا كانت الأمور تسير على أحسن ما يرام وإن كان ينقصهم شيء. محرز شارك في اللقاء التطبيقي نظرا لغياب الحارسين مراد برفان ومالك عسلة، فقد اضطر مدرب الحراس سيد أحمد محرز أن يشارك في اللقاء التطبيقي المصغر الذي برمجه المدرب ألان ڤيڤر للاعبين، كحارس مرمى لفريق المهاجم عودية، أمام الفريق الذي كان يحرس مرماه الحارس نبيل مازاري، وقد أبلى محرز بلاء حسنا في مهمته، رغم تلقيه بعض الأهداف الناتجة عن نقص المنافسة، لكنه لا يزال يتمتع بالخفة وردة الفعل التي كان يتمتع بها عندما كان حارس مرمى. الإدارة تطلب من اللاعبين إكمال الملف لإيداع طلب التأشيرات قبل نهاية الحصة التدريبية التحق الأمين العام لشبيبة القبائل بالملعب وطلب من أعضاء المكتب المسير الذين كانوا حاضرين في الملعب أن يطلبوا من اللاعبين أن يسرعوا في إكمال ملفهم لتقديمه للإدارة، وهي بدورها تتكفل بإيداعه لدى السفارة المصرية بالجزائر للحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي المصرية، هذا ومن المحتل أن يتم إيداع جميع الملفات هذا الأحد حتى لا يكون هناك أي وقت متأخر. -------------------------- يونس:“أعاني قليلا من الناحية البدنية، لكن سأكون جاهزا للبطولة” عدتم إلى التحضيرات فكيف كانت الأجواء؟ بعد الفوز الذي أحرزه زملائي في المباراة الماضية أمام الأهلي المصري في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، جرت الحصة التدريبية الأولى في ظروف جيدة جدا وميزتها الحيوية وسط اللاعبين، وهذا كان منتظرا لأنه أمر جيد أن تحقق الفوز في منافسة من أعلى المستويات. هل تأقلمت مع الأجواء في الشبيبة منذ التحاقك بها؟ بالنسبة لي مسألة التأقلم ليست مشكلة لأن أغلبية اللاعبين كنت أعرفهم قبل أن ألتحق بالشبيبة وهو ما ساعدني منذ البداية، وبعد مرور كل هذا الوقت أشعر وكأنني أتقمّص ألوان “الكناري” منذ مدة طويلة، وما عليّ الآن إلا أن أواصل العمل لأكون عند حسن ظن الجميع لأن مسؤولية ثقيلة تنتظرنا مع هذا النادي الكبير. الجميع يعرف أنك بدأت التدريبات مع الشبيبة منذ مدة قصيرة، فما شعورك؟ صحيح لقد شرعت في التدريبات مع الشبيبة منذ فترة وجيزة، لكن لن أخفي عليكم أنني من الناحية البدنية أشعر بنقص لأنني لم أقم بالتحضيرات مع الشبيبة في بداية الموسم في المغرب ثم في مرسيليا، فقط كنت أتدرب لوحدي وهذا غير كاف، الآن هدفي أن أضاعف جهودي لأعود إلى مستواي الحقيقي، أعتقد أنه إلى غاية بداية البطولة سأكون جاهزا بنسبة كبيرة وسأقدم الشيء الإضافي للشبيبة. عدم مشاركتك في المغامرة الإفريقية مع الشبيبة قد يؤثر عليك نوعا ما، أليس كذلك؟ من الصعب جدا على أي لاعب ينتمي إلى فريق ما أن يشاهد زملاءه يرفعون التحدي ويحاولون تحقيق هدف معين أو فوز معين دون أن يساهم فيه، لن أكذب عليكم إذا قلت لكم إنني أريد المشاركة في المنافسة الإفريقية لكن للأسف القانون يمنعني من ذلك وعليّ الآن أن أنتظر المنافسة الإفريقية المقبلة لأشارك فيها وأساهم أيضا في النتائج الايجابية التي ستحققها الشبيبة، خاصة أنني في ذلك الوقت سأكون على أتم الاستعداد من كل النواحي. كيف عشت مباراة الأهلي وأنت بعيدا عن زملائك؟ من الصعب جدا أن أصف لكم الحالة التي عشت فيها مباراة الأهلي، المهمة كانت صعبة جدا لزملائي فوق أرضية الميدان لأن اللقاء كان خاصا لهم وكانوا مجبرين على تحقيق نتيجة إيجابية، لكن الحمد لله اللاعبون كانوا أبطالا فوق الميدان وحققوا المهم، وأغتنم الفرصة لأشكرهم عن طريق جريدتكم فقد أسعدوا الشعب الجزائري بأكمله، رغم أني لا أشارك في المنافسة الإفريقية إلا أن ثقتي في زملائي شديدة جدا وأعلم جيدا بأنهم سيقودون النادي إلى أعلى المستويات وهذه ميزة لاعبي الشبيبة منذ زمن بعيد. كيف تتوقع أن تكون مباراة العودة أمام الأهلي المصري بعد أقل من عشرة أيام بالنظر إلى المعطيات الحالية؟ دون شك مباراة العودة أمام الأهلي المصري ستكون في غاية الصعوبة مثلما كانت في لقاء الذهاب، اللاعبون واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم يوم اللقاء، حاليا يتواجدون في معنويات مرتفعة خاصة أننا نحتل المرتبة الأولى في المجموعة الثانية برصيد تسع نقاط، لذلك سيحاولون خلال هذه المباراة أن يعودوا بنتيجة إيجابية تسمح لهم بترسيم مرورهم إلى المربع الذهبي، فقط أتمنى أن تجري هذه المباراة في روح رياضية عالية. أنا واثق من أن اللاعبين سيكونون في الموعد وسيحققون ما هو منتظر منهم هذه المرة أيضا.