في الوقت الذي كانت الأمور توحي بأن اتحاد بسكرة قد أغلق قائمة الاستقدامات بشكل نهائي عدا الحديث الذي تردد عن تدعيم الفريق بحارس مرمى، عرفت نهاية الأسبوع الجديد بالتحاق المدافع السابق لمولودية العلمة عبد النور محفوظي ببسكرة من أجل التفاوض مع المناجير العام ساعو على مسألة انضمامه للاتحاد، حيث قدم المعني موافقته النهائية ليكون ضمن تعداد الفريق في انتظار إمضاء العقد الرسمي في الأيام القادمة. إمكانات محفوظي وخبرته تجعلانه مرشحا لتقديم الإضافة وبالتأكيد، لن يكون اسم محفوظي بحاجة إلى تعريف، فهو خريج مدرسة وفاق سطيف التي لعب لصالح فريقها الأول لمدة تسع سنوات كاملة، ليغادر بعدها إلى مولودية العلمة التي حقق معها الصعود إلى القسم الأول وشارك الموسم الماضي -حسب مصادرنا- في ثلاثين لقاء، إضافة لكونه قائد “البابية”، ما يعطي صورة ولو وجيزة عن إمكاناته وخبرته التي تجعلان صفقة استقدامه ناجحة مبدئيا في انتظارحقيقة الميدان. المنافسة على المناصب تشتد في الجهة اليمنى من الدفاع هناك صعوبات للطاقم الفني فيما يخص خياراته، فباستقدام محفوظي يرتفع عدد المدافعين في الجهة اليمنى إلى أربعة، باحتساب كل من بوتريعة، دربال، جعيدر الأمر الذي من شأنه أن يزيد المنافسة بين الرباعي من أجل إقناع المدرب مشيش بأحقية كل واحد منهم بمكانة ضمن التعداد الأساسي، خاصة في ظل الجاهزية التي أظهروها. الإدارة بالغت في جلب المدافعين ورغم أن الجميع يتفق على ما يمكن أن تقدمه صفقة استقدام المدافع محفوظي للاتحاد بما يتمتع به من إمكانات وخبرة، فإن هناك جانبا من التحفظ بالنسبة للعدد المعتبر من المدافعين في منصبه بكل مايعنيه ذلك من إمكانية حدوث بعض المشاكل سواء بالنسبة للمدرب مشيش لاختيار اللاعب الأساسي بين أربعة لاعبين وحتى بين اللاعبين أنفسهم الذين قد يلجأ بعضهم مستقبلا للتذمر من قرارات الطاقم الفني في حال عدم الاعتماد عليه، وهي معطيات لم تضعها الإدارة في الحسبان على ما يبدو. ومشيش قد يعتمد عليه في المحور وفي الوقت الذي يبقى الكلام السابق مجرد قراءات لما ستكون عليه الأمور مستقبلا في ظل تواجد عدد معتبر من اللاعبين في الجهة اليمنى، فإن تعدد مناصب المستقدم الجديد محفوظي الذي باستطاعته اللعب في محور الدفاع بشكل طبيعي حيث سبق للمعني أن لعب في هذا المنصب، سيريح المدرب مشيش الذي قد يلجأ إلى تغيير منصبه لأن إحالته إلى كرسي الاحتياط يبدو أمرا غير وارد الحدوث. الكلام سيكون في الميدان وفي تصريح ل “الهداف”، أكد محفوظي توصله لاتفاق مع المناجير ساعو ليكون بسكريا الموسم القادم، حيث اعتبر أن وجوده سيكون من أجل تقديم الإضافة التي ينتظرها الجميع وتقديم خبرته لصالح اللاعبين الشبان الذين يتوفر عليهم التعداد، متمنيا في الوقت نفسه أن يكون في مستوى ما ينتظره منه مسيرو الاتحاد وأنصاره خلال مشوار البطولة، حيث قال: “الكلام الحقيقي بالنسبة لي سيكون في الميدان”. الإدارة تستغني عن بوليفة ومرغادي وفي مقابل ضمانها لخدمات المدافع محفوظي، قامت الإدارة بالتخلي نهائيا عن ضم المدافع بوليفة والمهاجم خالد مرغادي اللذين تدربا مع الفريق منذ ما يقارب الأسبوعين، حيث أخبرهما أحد المسيرين بقرار الإدارة بطريقة غير مباشرة، الأمر الذي قد يضعهما في مشكل خاصة باقتراب انتهاء الآجال القانونية للإمضاءات المقررة في نهاية الشهر، ما قد يكلفهما ضياع فرصة الالتحاق بأحد الفرق. ڤوعيش يغادر رسميا من جهة أخرى، قرر المهاجم ڤوعيش فسخ عقده مع الاتحاد لظروف عائلية طارئة تحتم عليه التواجد بالقرب من أسرته حسب ما أكده لنا المعني في اتصال هاتفي بعد أن اجتمع مع المناجير العام للفريق ساعو الذي تفهم الظرف الذي يمر به ابن مستغانم، ولو أن ذهابه يقلص عدد المهاجمين الذين يتوفر عليهم الاتحاد إلى ثلاثة فقط، ما قد يدفع المسيرين إلى تعويضه بمهاجم آخر خلال الأيام القادمة. ڤوعيش: “ظروفي تحتم عليّ المغادرة، وبالتوفيق للاتحاد” “كنت أتمنى البقاء مع الاتحاد بالنظر إلى الأجواء الرائعة التي عشتها مع المجموعة التي وجدت منها كل الترحاب خلال الأسبوعين الماضيين، لكن ظروفا عائلية تجعلني مطالبا بأن أكون في الفترة القادمة بالقرب مع أسرتي، وهنا أنوه بالموقف الرجولي لإدارة الفريق معي وأتمنى لزملائي التوفيق ضمن مشوار البطولة”.