بخسارته الأخيرة أمام جمعية الشلف يكون وداد تلمسان قد نسي البطولة مؤقتا إذ يهتم حاليا بمنافسة الكأس، ويركز اللاعبون على مباراة الدور 16 المقررة هذا الجمعة في مركب العقيد لطفي أمام الضيف وداد بن طلحة، بغية الظهور بقوة والمرور إلى الدور ثمن النهائي لتدارك الخسارة الأخيرة. وقد أبدى التعداد الزياني جاهزية لأداء مباراة في المستوى المطلوب، رغم أن الكأس لا تعترف بالفرق الصغيرة وأخرى الكبير. اللاعبون يريدون الذهاب بعيدا في الكأس ويريد لاعبو تلمسان تحقيق نتائج إيجابية وأداء مشوار مميز في منافسة الكأس، ومحاولة الذهاب فيها بعيدا خاصة أنهم أهل اختصاص. ويرى معظم اللاعبين أن الكأس لها حلاوتها الخاصة ولن يفرطوا فيها، رغم علمهم بصعوبة المهمة أمام منافسين أقوياء يعتبرون اختصاصيي كأس كذلك وتطمحون بالتتويج، لكنهم يعتبرون أن كل مواجهة ولها حساباتها الخاصة وسيلعبون المنافسة لقاء بلقاء، كما حددوها هدفا ثانيا بعد البطولة التي يريدون فيها احتلال مرتبة تؤهلهم للمشاركة في منافسة قارية أو إقليمية الموسم القادم. بداية التفكير وبن طلحة عظمة صحيحة وبعد نهاية مباراة الجولة 22 وعودتهم فارغي الأيدي من الشلف، وضع أشبال المدرب بوعلي الخسارة جانبا وأصبحوا يفكرون في خرجة الكأس المقررة هذا الجمعة وكيفية تجاوز منافسهم المقبل وداد بن طلحة، والتحضير لها بجدية بغية تدارك خسارتهم الأخيرة، علما أن منافسهم بن طلحة سبق لهم أن واجهوه الموسم الماضي في البطولة وفازوا عليه ذهابا وإيابا وبنتيجة عريضة. لكن المعطيات تختلف حاليا والكأس لها طابعها الخاص وكل فريق يريد التأهل إلى الدور المقبل، ما يعني أن بن طلحة تبقى «عظمة صحيحة» يجب الحذر منها والتحضير لها وعدم استصغارها. اللاعبون ينتظرون تسوية 10 بالمائة المتبقية ويبقى لاعبو الوداد ينتظرون تجسيد وعود الإدارة هذا الأسبوع بتسليمهم 10 بالمائة المتبقية من منحة الشطر الأول قبل مباراة الجمعة المقبلة أمام بن طلحة، ما يرفع معنوياتهم خاصة أنهم تلقوا 10 بالمائة الأسبوع الماضي ويصبح مجموع ما تحصلوا عليه 50 بالمائة، في انتظار 50 بالمائة أخرى منحة الشطر الثاني مقررة نهاية الشهر المقبل، حسب الرزنامة المسطرة ودخول إعانات الممولين. يعلاوي وبلغري قد يشاركان في اللقاء بغياب يعلاوي عن مباراة الجولة الماضية أمام جمعية الشلف بسبب الإصابة وبلغري المعاقب بمباراة واحدة بسبب الاحتجاج، يمكن للاعبين المشاركة في لقاء الكأس أمام بن طلحة بعد شفاء الأول واستنفاد الثاني لعقوبته، وبهذا سيعود بن موسى إلى منصبه في الهجوم وبولحبة إلى الجهة اليمنى مناصفة مع سيدهم حسب الخطة. العودة إلى التدريبات أمس تكون التشكيلة التلمسانية قد عادت مساء أمس إلى جو التدريبات على الساعة الرابعة في مركب العقيد لطفي، تحضيرا لمباراة الدور 16 من الكأس أمام بن طلحة بعد يوم راحة منحه الطاقم الفني للاعبيه، بغية استرجاع أنفاسهم والابتعاد عن ضغط الميادين. يادل: «الخسارة لن تؤثر فينا، ونريد الذهاب بعيدا في الكأس» في اتصالنا مع يادل جواد لتقييم المباراة الماضية وتوقعاته عن بقية المشوار، تأسف مساعد المدرب على تضييع فريقه النقاط أمام الشلف وفرصة العودة بالتعادل على الأقل، بالنظر للمستوى الذي قدمه لاعبوه حيث قال: «كان بإمكاننا العودة بالنقاط الثلاث أو بالتعادل على الأقل، نظرا لأداء اللاعبين والفرص التي أتيحت لهم، لكن سوء الحظ ونقص التركيز كلفانا غاليا وجعلانا نضيع كل شيء، رغم أن المباراة كانت تهمنا كثيرا لتأكيد فوزنا الأخير». «مستوى المباراة لم يكن كبيرا وخطأ واحد كلفنا هدفا» وعن المباراة وأداء فريقه قال يادل: «كانت المباراة صعبة للفريقين اللذين كانا يبحثان عن النتيجة قبل الأداء، ما جعل المستوى لا يكون عاليا كما كنا ننتظر، حيث دخلنا المرحلة الأولى آملين ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف واستغلال أخطاء المنافس في الدفاع، لكننا ضيعناها وتلقينا هدفا مباغتا، لكن رغم ذلك عدنا بقوة وأتيحت لنا أربع فرص ضيعنا من خلالها فرصة العودة بالزاد كاملا أو التعادل على الأقل، بالنظر لأخطاء المنافس الذي لم يكن قويا في الدفاع وحارسهم الذي منحنا ثلاث كرات مجانا لكن لم نستغلها». «نقص الفعالية كان واضحا» وأضاف يادل قائلا: «كانت الفعالية غائبة في الهجوم ولم يستغل لاعبونا الفرص المتاحة لهم بترجمتها إلى أهداف، حيث أتيحت لنا أربع فرص خلال المرحلة الأولى ضيعناها رغم أنه كان بإمكاننا تسجيلها والأمر نفسه حدث في المرحلة الثانية، حين كانت لنا فرص أخرى للتسجيل والعودة في النتيجة لكن سوء الحظ ونقص التركيز حالا دون ذلك، كما أننا لم نلعب مثلما اعتدنا من قبل خارج الديار ولم نقدم الشيء المنتظر منا، وسنحاول تصحيح الأخطاء المرتكبة وعدم تكرارها مستقبلا وإعادة الروح للهجوم في اللقاءات القادمة». «الخسارة لن تؤثر فينا وهدفنا واضح» وبشأن الخسارة أمام الشلف قال يادل: «لا أظن أن الخسارة المسجلة ستؤثر فينا كما يتوقع الجميع، بل ستمنحنا إرادة بغية مضاعفة الجهود ومواصلة العمل الذي بدأناه من قبل، رغم أننا كنا نود العودة بنتيجة إيجابية لكن هذه كرة القدم يوم لك ويوم عليك، وسنصحح الأخطاء التي وقفنا عليها ونحن واعون بما ينتظرنا وسنتدارك هذه الخسارة، وهدفنا هو تكوين فريق قوي للمواسم المقبلة واحتلال مرتبة ضمن الخمسة أو الستة الأوائل، رغم أنه يمكننا تحقيق أكثر من ذلك بالنظر لمستوى البطولة». «بقية المشوار صعب وسنلعب لقاء بلقاء» وعن بقية المشوار المنتظر أضاف مساعد المدرب يادل قائلا: «مشوار البطولة واللقاءات المتبقية صعبان بحكم أهمية المرحلة لكل الفرق، التي تحاول جمع أكبر عدد ممكن من النقاط لتحقيق الهدف المسطر، سواء التي تلعب على اللقب أو احتلال المراتب الأولى أو التي تريد الخروج من منطقة الخطر، ونحن واعون بما ينتظرنا وسنساير وتيرة البطولة وسنلعبها مباراة بمباراة حتى النهاية، ومحاولة الفوز باللقاءات داخل الديار مع العمل على جلب النقاط من الخارج لتحقيق الهدف الذي نطمح إليه». «مباراة بن طلحة صعبة لكن نريد الذهاب بعيدا في المنافسة» وفي ختام حديثه تطرق المساعد يادل إلى مباراة الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية، التي تنتظر فريقه هذا الجمعة في مركب العقيد لطفي حيث قال: «مباراة بن طلحة صعبة والحظوظ متساوية بين الفريقين، ورغم استفادتنا من عاملي الأرض والجمهور، إلا أن الحذر واجب لأن الكأس ليست مثل البطولة كما أنها لا تعترف بفريق صغير أو كبير، وعليه سنأخذ المباراة بعين الاعتبار منذ الوهلة الأولى لتحقيق ما نطمح إليه والذهاب بعيدا في هذه المنافسة، التي تبقى هدفا ثانيا بعد البطولة ويريد اللاعبون تقديم الأفضل فيها». --------- صنور: «نسينا التعثر الأخير ونتطلع للتدارك أمام بن طلحة والتأهل إلى الدور المقبل» كيف هي معنوياتكم حاليا؟ المعنويات تبقى على حالها رغم الخسارة التي تلقيناها أمام جمعية الشلف نهاية الأسبوع الماضي والتي «تغيظ بزاف» بما أننا كنا نود العودة بنتيجة إيجابية ومواصلة سلسلة حصدنا للنقاط وتأكيد فوزنا الأخير، لكن انهزمنا في الأخير. ولا أظن أن معنوياتنا ستتأثر بهذه الخسارة و»مانحشموش بها» بما أننا قدمنا ماعلينا رغم أن مستوى المباراة لم يكن كبيرا. وماذا تقول عن المباراة الماضية؟ المباراة في حد ذاتها كانت صعبة للغاية نظرا لأهميتها البالغة في حساب كل فريق الذي حاول تحقيق نتيجة إيجابية وإضافة نقاط إلى رصيده، ما جعل الفريقين لا يقدمان المنتظر منهما ويبحثان عن النتيجة وفقط. ونحن ذهبنا إلى الشلف بغية تأكيد فوزنا الأخير ومحاولة العودة بنتيجة إيجابية عكس المنافس الذي كان تحت ضغط شديد. وقدمنا مباراة في المستوى وأتيحت لنا العديد من الفرص لم نستغلها جيدا عكس الشلف التي سجلت هدفا حاولت الحفاظ عليه. ألا تظن أنه كان بإمكانكم العودة بالتعادل على الأقل؟ بالفعل يمكن القول إننا ضيعنا فرصة تحقيق الانتصار أو العودة بالتعادل على الأقل نظرا لكثرة الفرص التي أتيحت لنا طيلة أطوار شوطي المباراة، حيث كان بإمكاننا تسجيل ولو هدف على الأقل، لكن ذلك لم يحدث أمام الأرضية الزلجة وسوء الحظ الذي خاننا مرة أخرى ووقف مع منافسنا كثيرا في العديد من المرات وهذا رغم أن الشلف ارتكبت العديد من الأخطاء على مستوى الخط الخلفي. ومع ذلك سنعمل على تدارك هذه الخسارة في اللقاءات المقبلة. إذن تريدون التدارك؟ خسارتنا نحاول نسيانها بسرعة والتفكير في بقية المنافسة بغية تصحيح الأخطاء والظهور بوجهنا المعتاد وتحقيق نتائج إيجابية للتدارك والتطلع للأفضل، والبداية بلقاء الكأس أمام بن طلحة الذي يعد محطة هامة لنا للتدارك وتحقيق التأهل. وكيف تتوقع مباراة الكأس أمام بن طلحة؟ هي مباراة صعبة للغاية والكأس لها حلاوتها الخاصة وليست مثل لقاءات البطولة، وعليه نحاول أن نكون في المستوى المطلوب للتأهل رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس نعرفه جيدا رغم أنه يلعب في الدرجة الثانية، لأن ذلك ليس معيارا بما أن الكأس عودتنا على عامل المفاجأة، الشيء الذي يحتم علينا تقديم وجه مشرف واستغلال الفرص المتاحة جيدا. هل منافسة الكأس تهمكم؟ بالطبع فمنافسة السيدة الكأس تهمنا كثيرا بما أننا أهل اختصاص فيها وكل موسم نلعب على الذهاب بعيدا فيها، وهي تأتي في المقام الثاني بعد البطولة ونحن اللاعبين نريد أن نلعبها لقاء بلقاء ومحاولة الذهاب إلى أقصى نقطة ممكنة فيها رغم أنه توجد عدة فرق أخرى لها نفس طموحاتنا في هذه المنافسة. ومع ذلك سنلعبها بكل قوتنا، فإن جاءت فمرحبا بها وإن خرجنا منها فسنخرج من أدوار متقدمة. شاركت بديلا أمام الشلف، كيف تقيّم ذلك؟ أنا أشارك بديلا في كافة الخرجات ومن مباراة لمباراة أحس بتحسن كبير، وهو ما يكون في صالحي، وأسعى لأن أكون في المستوى وأقدم الشيء المنتظر مني. والمهم بالنسبة لي هو العمل والمثابرة للوصول إلى ما أهدف إليه والذي سيأتي يوما ما. بما تختم الحوار؟ أتمنى أن نوفق في خرجتنا أمام بن طلحة وأن نكون في مستوى تطلعات أنصارنا ونعوض لهم خسارة البطولة، فقط عليهم أن يكونوا معنا ويساندونا لأننا بحاجة ماسة إليهم والباقي علينا.