تكبّد شباب بلوزداد أول خسارة له في إطار سلسلة المباريات الودية التي يخوضها ضمن تحضيراته للموسم الجديد، وكان هذا سهرة أول أمس أمام فريق الحماية المدنية بنتيجة (1-0)، وكان الجميع يعتقد أن المباراة مجرد نزهة أو فرصة لاستعراض العضلات مثلما جرت العادة أمام الفرق الصغيرة، لكن الذي حدث سهرة الخميس خيّب ظن هؤلاء ووقفوا على حقيقة مُرة. حتى أن البعض علق عقب نهاية المباراة وبسبب العرض الهزيل أن الشباب لم يُغادر مرحلة الصفر أو أن الحماية المدنية بدلا من إطفاء النار أشعلوها في البيت البلوزدادي. الشباب مرة أخرى بتشكيلتين مختلفتين غير أن الملفت للإنتباه هو أن الشباب مرة أخرى يعتمد على تشكيلتين مختلفتين مثلما حدث في مباراتي حيدرة والنصرية، حيث عاد الأرجنتيني ڤاموندي وأقحم تشكيلتين. وعكس المباراة السابقة، فقد حاول أن يوازن بينهما من خلال المزج بين العناصر القديمة والجديدة لعلّ وعسى يأتي بنتيجة ويجد معالم التشكيلة الأساسية التي يبحث عنها، لكن مرة أخرى لم نر شيئا. الشوط الأول: دحمان (أوسرير) – هريدة – بوقجان – باعة – معزيز - بن علجية – خلاف – ربيح – حروش – حرار - لحوامد. الشوط الثاني: غول – عبدات – بوكرية – مباركي – معمري – خرباش – عنان – عواد – طافات (كرايشي) – سليماني - بورڤبة. شوط أول كارثة على طول الخط وبالعودة إلى مخلفات المباراة، خاصة في الشوط الأول فأقل ما يمكن قوله أنه كان كارثيا من الجانب البلوزدادي الذي بدا بعيدا كل البعد عن مستواه ولم نر شيئا، رغم البداية السريعة من لحوامد عندما انفرد بالحارس وجها لوجه، لكنه فشل في تحويل الكرة إلى الشباك. وقد غلب على أداء الشباب التسرع تاركا المجال أمام الحماية التي لم تترّدد في استغلال تردد الدفاع في إبعاد الكرة لينفلت أحد المهاجمين ويسكنها في شباك دحمان. ولم يأت رد البلوزداديين إلاّ من تسديدات بعيدة لم تقلق حارس الحماية المدنية، وكانت الثانية قبل نهاية المرحلة الأولى بأقل من 10 دقائق عندما استغل لاعب من الحماية خطأ في الدفاع وسدد كرة نحو المرمى، لكن من سوء حظه أن الكرة وجدت حرار بدلا من الحارس. غياب طريقة لعب واضحة وربيح كان الأحسن ومن أبرز ما يمكن قوله عن المرحلة الأولى الكارثية التي صدمت الجميع أن التشكيلة التي لعبت كانت خارج الإطار، وهذا باعتراف اللاعبين أنفسهم، حيث كان الإنسجام غائبا على طول الخط بين اللاعبين مثلما هو الحال مع طريقة لعب لم تكن واضحة في ظل غياب الأداء الجماعي، حيث غلب التسرع على اللاعبين وسجلنا عدة كرات طويلة من اللاعبين. وكان ربيح أفضل لاعب في التشكيلة التي خاضت الشوط الأول بفضل توغلاته بالكرة ومحاولاته الفردية حتى أنه كان يضطر للعودة للوراء للحصول على الكرة مع محاولات القذف من بعيد، لكن غياب المساندة من زملائه جعل تحركاته غير كافية. سيطرة بلوزدادية في الشوط الثاني وعرفت المرحلة الثانية استفاقة من الجانب البلوزدادي عقب تغييرات جذرية قام بها ڤاموندي بإقحام تشكيلة مغايرة تماما، حيث تمكن رفقاء القائد معمري من السيطرة على أجواء المباراة حتى أن المنافس لم يتجاوز خط وسط الميدان تاركا المبادرة للشباب الذي احكم سيطرته على منطقة عمليات الحماية المدنية. ورغم المحاولات الكثيرة من رفقاء سليماني إلا أنهم فشلوا في معادلة النتيجة بسبب التسرع الذي طغى على أداء اللاعبين وافتقارهم للتركيز في منطقة العمليات، لتنتهي المباراة بأول خسارة للشباب منذ شروعه في التحضيرات. “لموشية بلوزداد” الإكتشاف المباريات الودية التي خاضها البلوزداديون، ورغم الأداء الباهت، إلا أنها حملت في طياتها بعض الإيجابيات وسمحت للأنصار باكتشاف موهبة بعض اللاعبين من الأواسط في أول تجربة لهم، لكنهم خطفوا الأضواء من الأكابر. فبعد طافات الذي عبث بدفاع النصرية وأبهر الجميع بتحركاته كجناح أيسر، جاء الدور على لاعب خط الوسط عنان أو مثلما يحلو لزملائه تلقيبه ب”لموشية بلوزداد”، حيث لفت الأنظار بتحركاته في وسط الميدان واسترجاعه عدة كرات بأناقة وثقة كبيرة في النفس، ما سيجعله منافسا عنيدا ل مكحوت، خلاّف، بن علجية ولحمر. الكرة رفضت الدخول والقائم يصد مرتين وعكس المباريات السابقة التي كان فيها الهجوم يدك شباك منافسيه، فإنه في مباراة أول أمس فشل في الوصول إلى الشباك، وإذا كان الشباب قد اكتفى بفرصة واحدة في الشوط الأول ضيّعها لحوامد، فإنه استفاد من فرص لا تعد ولا تحصى أهدرها رفقاء سليماني الذين لم يعرفوا كيف يصلون إلى الشباك. وكان القائم قد حرم الشباب من الوصول إلى الشباك في مناسبتين الأولى من سليماني والثانية من بورڤبة من دون أن ننسى الفرص التي أهدرها مباركين خرباش وجعلت الحضور يعلّق بأن الكرة رفضت الدخول وزادها التسرع من اللاعبين بسبب رغبتهم في التسجيل. -------------------- ڤاموندي غاضب والأنصار يُشكّكون لم يهضم المدرب البلوزدادي ڤاموندي الخسارة التي مني بها فريقه أمام الحماية المدنية بهدف دون رد، حيث غادر ملعب 20 أوت وهو في قمة امتعاضه من الأداء المخيّب للاعبيه، خاصة أنه سبق أن أكد أنه لا يُفرّط في الإنتصارات حتى لو تعلق الأمر بالمباريات الودية، حتى أنه غادر الملعب مباشرة ومن دون الحديث مع لاعبيه من شدة امتعاضه، خاصة أن الأنصار بدؤوا يشكّكون في إمكانية الشباب تحقيق نتيجة كبيرة هذا الموسم بسبب الأداء المخيّب في ثالث مباراة ودية يخوضها الشباب ولم يقنع رغم التدعيمات التي قامت بها الإدارة. إنتقد تشكيلة الشوط الأول والفرص الضائعة وما زاد من غضب ڤاموندي هو الأداء المخيّب في الشوط الأول حين كان أبناء “العقيبة” خارج الإطار، ومن دون طريقة لعب واضحة، حيث أكثر ڤاموندي من تدخلاته وانتقد كثيرًا غياب النسوج الكروية التي يريدها وغياب الطريقة الجماعية التي لم نشاهدها. وحتى وإن لم يكن غضبه بنفس درجة الشوط الأول إلا أن ڤاموندي أبدى استيائه من الفرص الضائعة التي أهدرها لاعبوه في المرحلة الثانية حتى أنه انتقد طريقة اللعب داخل منطقة العمليات والتمريرات الطائشة. تحدّث مع المسيّرين ووعد بتغييرات وبمجرد مغادرته ملعب 20 أوت تجنب ڤاموندي الحديث مع لاعبيه الذين توجهوا نحو غرف حفظ الملابس، حيث بقي الأرجنتيني أمام مدخل الملعب لفترة معتبرة مع المسيّرين، وهو في قمة الإستياء من لاعبيه حتى أنه انتقد عدم اتباع تعليماته. حيث تحدث مطولا مع ڤرباج وسلّمه بعض التقارير حول تحضيرات الفريق، كما قدم تفسيرات لما حدث في المباراة، وما هو بصدد القيام به، حتى أنه أكد لهم أن المباريات المقبلة ستكون مغايرة تماما لمباراة أول أمس. غير مقتنع ببعض الأسماء وفي سياق متصل، يُحضّر المدرب ڤاموندي لإحداث عدة تغييرات في التشكيلة التي ستدخل مباراة تلمسان وبوفاريك على التوالي يوم 23 و24 من الشهر الجاري، حتى أنه أكد أنه مستاء من بعض الأسماء التي لن تقنع بالرغم من أنه منحهم الفرصة في ثلاث مباريات على التوالي لكنهم لم يحسنوا استغلالها، وأكد أنه سوف يعتمد على تشكيلة معينة أمام وداد تلمسان الاثنين المقبل وقد تكون هي التشكيلة المثالية التي بدأت تتبلور في ذهنه، وقد لا تشهد تغييرات كثيرة مقارنة بالموسم الماضي. اللاعبون يدركون أن الخسارة لن تمر مرور الكرام وحتى وإن غادر الملعب من دون الحديث مع لاعبيه إلا أن رفقاء أوسرير يدركون أنه ينتظرهم الكثير من مدربهم، خاصة أنه كثيرا ما حذّرهم من التهاون في المباريات الودية. وما زادهم يقينا أن الخسارة لن تمر مرور الكرام هو بلوغهم حديث ڤاموندي باستيائه من طريقة أدائهم ورد فعله في كرسي الاحتياط، وهو ما سيجعل حصة الإستئناف اليوم ساخنة وخاصة للشباب. -------------------- قرباج: “لا ينبغي الحكم على اللاعبين الآن” قلّل الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج من حجم الخسارة التي مني بها فريقه أمام الحماية المدنية، حتى أنه قال إنه لا يمكن الحكم على الفريق في المباريات الودية في وقت احتجّ الأنصار على الأداء من المدرجات، غير أنه خالف الجميع وأكد أن فريقه يتحسن مع مرور الوقت مشيرا إلى أداء المرحلة الثانية. وأضاف “لا ينبغي الحكم على الفريق والأداء الآن فالوقت لا يزال مبكرا على ذلك، ومع هذا يمكن القول أن الفريق يسجل تحسنا من مباراة إلى أخرى بدليل الأداء المقدم في الشوط الثاني، فالمنافس لم يقم بأية محاولة والحارس غول ظل في راحة ولم يلمس الكرة”. “سنحتفظ باللاعبين مهما كان قرار الفاف” وعرّج ڤرباج في حديثه الى التعداد البلوزدادي والمأزق الذي وجده المسيّرون بسبب تجاوز العدد القانوني المطلوب 25 لاعبًا في وقت يضم الشباب 27 لاعبًا، إلا أن ڤرباج طمأن الجميع وقال إنه مهما كان قرار الفاف المنتظر اليوم سيحتفظ بكل اللاعبين. وأضاف قائلا “مهما كان قرار الفاف سنحتفظ بكل اللاعبين، صحيح لدينا 27 لاعبا والقانون يسمح ب 25 لاعبا إلا أننا سنحتفظ بالجميع بدليل أنني أعدت بوسطيلة من جديد وأمضيت له على العقد، وفي الميركاتو سنجد حلا للمشكل”. “بوحيلة هو المساعد الأول وڤاموندي الوحيد الذي أمضى على العقد” واغتنمنا فرصة الحديث مع ڤرباج لنتحدث معه حول القضية التي طفت على السطح وتطرقنا إليها في عدد سابق حول عدم إمضاء نڤازي على عقد رسمي مع الفريق لحد الساعة، وهنا رد ڤرباج بأن ڤاموندي الوحيد الذي أمضى على العقد لأنه لا يرى حتمية في إمضاء المساعدين قبل أن يؤكّد أن بوحيلة سيكون المساعد الأول. وأوضح قائلا “ليس نڤازي الوحيد الذي لم يمض على العقد، بوحيلة وبوجلطي أيضا، والوحيد من أمضى هو المدرب ڤاموندي لأن القوانين تنص على ذلك ولا توجد ضرورة لإمضاء المساعدين، وبالنسبة لي بوحيلة سيكون المساعد الأول للمدرب”. “لدينا إجتماع سيفصل في كل شيء” وعن الحديث حول تنصيب نڤازي مناجيرًا عامًا، استبعد ڤرباج أن يتم ذلك في الوقت الحالي من دون نفي الخبر في الوقت ذاته، إلا أنه أكد أن هذا الأمر وأمور أخرى هامة ستدرس في الإجتماع الذي سيعقده المسيّرون، إلا أنه أكد تمسكه ب نڤازي، مضيفا: “الوقت سابق لأوانه من أجل الحديث حول تنصيب نڤازي مناجيرا عاما، فهذا الأمر سيناقش في الإجتماع الذي سنعقده لاحقا، لكن الأكيد هو أن نڤازي معنا وفي الطاقم الفني، خاصة أنه لديه علاقة خاصة مع اللاعبين ويحسن التعامل معهم”. “إجتماع الشركاء في سبتمبر” وختم ڤرباج حديثه معنا بالتطرق إلى موضوع الإحتراف، وسألنا ڤرباج حول تاريخ فتح الباب لمن أراد اشتراء الأسهم وتقديم المساهمين، وهنا أكد لنا أن اجتماع مجلس الإدارة سينعقد في سبتمبر المقبل. وختم قائلا “سبق أن أعلنا دخولنا عالم الإحتراف وكل شيء جاهز، أما تقديم الشركاء فسيتم في سبتمبر المقبل بحكم تواجدهم في عطلة، وسيكون لنا اجتماع مجلس الإدارة الذي سأكون رئيسه بطبيعة الحال وسنفتح المجال لمن يريد اشتراء الأسهم”. --------------------------- صايبي كان حاضرًا عرفت المباراة حضور المهاجم البلوزدادي يوسف صايبي، لكن بالزي المدني بما أنه غير معني بالمباراة بسبب الإصابة التي يعاني منها، وأجبرته على الركون إلى الراحة مثلما أجبرته قوانين ڤاموندي على حضور المباراة ولو للجلوس على كرسي الإحتياط، حيث أكد لنا صايبي أنه لم يشارك في المباراة لأنه لا يزال يتابع العلاج. تحدث مع ڤرباج بشأن ضجة القبائل وكانت الفرصة أمام صايبي من أجل الحديث مع ڤرباج حول الضجة التي أثيرت منذ أيام حول اتصالات القبائل لأجل ضمه، ورد عليها ڤرباج بأنه مستعد لتسريحه مقابل تجار، ما جعل صايبي من باب المزاح يسأل رئيسه هل كان يعني فعلا ما قاله، وهو ما أضحك ڤرباج، وأكد له أنه لا ينوي التخلي عنه. مكحوت تدرّب بمفرده وغادر أكد لنا أنه سيعود إلى التدريبات مع زملائه يوم الأربعاء، لكن ذلك لم يحدث ودفع البعض إلى حد القول أن عودة اللاعب إلى المجموعة تأجلت إلى يوم الخميس، إلا أن ما تأكدنا منه هو أن الأمور لا تزال تراوح مكانها لأن مكحوت تدرب مرة أخرى بمفرده قبل المباراة وغادر إلى غرف حفظ الملابس ليعود مرة أخرى ويتابع المباراة من المدرجات الشرفية. أكساس، باي، بوسحابة ولحمر إكتفوا بالركض اكتفى الرباعي أكساس، باي، بوسحابة، ولحمر بالركض حول أرضية الميدان جل أطوار المباراة، وهذا في إطار البرنامج الذي سطره الطاقم الطبي للاعبين قبل أن يندمجوا تدريجيا مع بقية اللاعبين خاصة أنهم متأخرون في التحضيرات. معزيز يعود إلى المنافسة كانت المباراة مناسبة لعودة نجيب معزيز مرة أخرى للميادين بعد غيابه خمسة أيام كاملة بسبب إصابته بزكام حاد، وكان معزيز قد استأنف التدريبات الأربعاء قبل أن يشارك زملاءه مباراة الحماية المدنية ويخوض الشوط الأول في محور الدفاع. الحكم “غلبو رمضان” يبدو أن الحكم الذي أدار المباراة لم يكن في يومه، فإلى جانب غياب مساعدين له ما جعل المسيّرين يضطرون إلى توظيف متطوّعين اثنين ليكونا مساعديه، يبدو أن الحكم “غلبو رمضان” ولو بعد إفطاره، فبعد أن طلب منه الشباب برمجة 50 دقيقة لكل شوط اكتفى في الشوط الأول ب 45 دقيقة، وهو ما جعل ڤاموندي يحتج عليه قبل أن يعود في الشوط الثاني ويصحح الأمور. كاميرا التلفزيون حاورت ڤرباج ومانع أجرى الرئيس البلوزدادي تدخلا عبر كاميرا التلفزيون الجزائري على هامش المباراة تطرّق خلاله إلى موضوع الساعة المتعلّق بالاحتراف ومدى استعداد الشباب لدخوله. ولم يكن ڤرباج الوحيد المتحدث ولكن رئيس نصر حسين داي مانع هو الآخر كان حاضرا في الملعب وتحدث حول نفس الموضوع قبل أن يغادر. شدبة كان حاضرًا لفت انتباهنا أثناء المباراة حضور اللاعب السابق للشباب حفيظ شدبة الذي أبى إلا أن يتابع المباراة عن قرب، خاصة أن صديقه وزميله سابقا نور الدين نڤازي عضو في الطاقم الفني. ولم يكتف بمتابعة المباراة ولكنه كان في كل مرة يتذكر أيام فريق الشباب الكبير رفقة زبير بودوة وحتى رشيد الكحلة. كرايشي إكتفى بعشرين دقيقة اكتفى المغترب كرايشي باللعب لمدة لم تتجاوز عشرين دقيقة بعدما عوّض طافات في الشوط الثاني، وكانت له محاولة واحدة من تسديدة مرّت عالية أمام أنظار وكيل أعماله جمال عماني في انتظار قرار ڤاموندي بشأنه.