أعد موقع “أسود الأطلس” المختص بشؤون المنتخب المغربي وأخبار المحترفين تقريرا مفصلا تحدث فيه عن المرحلة المقبلة والتغييرات الكبيرة المراد القيام بها على مستوى تعداد المنتخب، وذلك بإبعاد عدد من اللاعبين الذين عمّروا طويلا لكنهم لم يحققوا للكرة المغربية أي شيء ولم تعد لهم مكانة في المنتخب أمام الموجة الجديدة من اللاعبين المتألقين في أكبر الدوريات الأوروبية وأصبح عدد منهم على مقربة من حمل ألوان “أسود الأطلس“... وذلك بعد أن جاء قانون “الباهماس“ في صالح عدد من اللاعبين الذين حملوا ألوان منتخبات أوروبية في الأصناف الصغرى لكنهم أبدوا رغبة في اللعب لمنتخب بلدهم الأصلي. وأكد التقرير أن التغيير الكبير سيكون بعد لقاء إفريقيا الوسطى وسيشمل الخطوط الثلاثة للمنتخب المغربي. البداية ب يوسف العربي المتألق والراغب في المنتخب وجاء في بداية التقرير الذي عنون ب “توجهات الراغبين في اللعب لأسود الأطلس” الحديث عن لاعب يصنع الحدث في فرنسا بداية هذا الموسم ونعني به مهاجم نادي “كان“ الفرنسي يوسف العربي المتألق في بداية هذا الموسم بعد أن قاد فريقه الصاعد الجديد إلى الدرجة الأولى إلى تحقيق فوزين كبيرين على مرسيليا وليون وأهداه صدارة الترتيب. تألق اللاعب جعل إدارة فريقه تسارع لتمديد عقده وبدورهم وضع المغاربة اللاعب المذكور ضمن الأولويات وطالبوا الاتحادية المغربية بالإسراع في جلب اللاعب الذي أكد رغبته في اللعب لصالح منتخب بلده الأصلي ورفض بالمقابل تلبية أية دعوة تصله من المنتخب الفرنسي، وقد قوبل قرار يوسف العربي بثناء شديد من طرف المغاربة الذين ينتظرون بشغف قدوم هذا اللاعب المميز الذي يتردد في الصحافة المغربية أنه بات قريبا من “أسود الأطلس“. وإلى جانب العربي تحدّث التقرير عن لاعب آخر متألق في البطولة الهولندية ألا وهو مهاجم أيندهوفن نور الدين المرابط الذي كشف عن رغبته في اللعب لصالح منتخب المغرب، ويبقى المشكل الوحيد الذي يحول بينه وبين تحقيق رغبته هو ملفه الإداري الذي لم يسوّ بعد لأن اللاعب المذكور سبق له تقمص ألوان المنتخب الهولندي في الأصناف الصغرى وعليه أن يؤهل على مستوى “الفيفا”، ويرى المغاربة في هذا اللاعب إضافة لمنتخب بلادهم، كما اعتبر معد التقرير مهاجم ستاندار دولييج وهداف الدوري البلجيكي بأربعة أهداف مهدي كارسيلا لاعبا من العيار الثقيل يتمنى المغاربة الظفر بخدماته قبل أن يخطفه منتخب بلجيكا. قابول والقنطاري للمنطقة الخلفية بعد ضياع رامي وبعد أن ضاع من المغاربة لاعب متألق في الخط الخلفي هو عادل رامي الذي أصبح فرنسيا بعد أن وجهت له الدعوة من طرف المدرب الجديد للمنتخب الفرنسي لوران بلان وأشركه في اللقاء الودي أمام النرويج، يؤكد التغيير أن لاعبا مثل يونس قابول لن ينقذ مسيرته الكروية إلا باللعب لصالح المنتخب المغربي بعد أن تخلّى المدرب الفرنسي عن خدماته، ويرى معد التقرير أن المدافع قابول يملك الإمكانات التي تجعل منه إضافة كبيرة للخط الخلفي ل “أسود الأطلس“، وإلى جانبه يريد المغاربة حسب التقرير عودة أحمد القنطاري الذي كان أحد أحسن المدافعين في الدرجة الثانية الفرنسية الموسم الماضي لأن قدومه للمنتخب من شأنه أن يعزز قوة الدفاع إلى جانب يوسف رابح وليكون أحسن خليفة ل سيمو أولحاج الذي يعاني من إصابة، كما أشار التقرير إلى لاعبي مونبولي الفرنسي بلهندة، آيت فانا والكوثري وبدا المغاربة مطمئنين عليهم، كما فتح الموقع في التقرير المذكور الباب أمام لاعبين يمكن أن يعودوا من جديد إلى صفوف “أسود الأطلس“ على غرار مهاج (أولمبياكوس اليوناني)، جواد زايري ولاعب دينامو كييف الأوكراني القادوري إضافة إلى ضرار، شيحي، أمسيف، زراع والبقية ممن يضمنون الثنائية في كل المناصب. اختيار المنتخب فخر واعتزاز بالانتماء وأشار التقرير إلى أنه يجب على المدرب إيريك غيريتس ومساعده دومينيك كوبري أن يعتمدا في إختيارهما للاعبين على الأحسن وأن يوجها الدعوة لمن يحمل الألوان المغربية في قلبه، وواصل معد التقرير التأكيد على أن المنتخب المغربي يمنح الشعور بالانتماء وينبغي أن يكون خيار حمل الألوان الوطنية فخرا لكل لاعب وليس أي لاعب تتاح له فرصة اللعب للمنتخب، كما أكد في الأخير أن اختيار اللاعبين يجب أن يخضع لمجموعة من المعايير هي الموهبة والخبرة والنضج والمسؤولية إضافة إلى الأداء الكبير ليكون للمغرب منتخب مشكّل من أحسن اللاعبين كما كان في السابق. مغاربة بألوان أوروبية مختلفة وبعيدا عن التقرير الذي أماط اللثام عن تغييرات كبيرة سيشهدها تعداد المنتخب المغربي بعد لقاء إفريقيا الوسطى، يتوفر المغرب على عدد هائل من اللاعبين في المهجر ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية وفي ظل الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها المغاربة ممن لم تتح لهم فرصة اللعب للمنتخب المغربي فقد اختار عدد منهم اللعب لمنتخبات بلدان أوروبية ولدوا وتربوا فيها، فالمنتخب الهولندي يضم في صفوفه بولحروز وأفيلاي ومنتخب فرنسا يضم في صفوفه المدافع رامي عادل ومنتخب بلجيكا للآمال يلعب له مهدي كارسيلا ونعيم أعراب فيما يضم منتخب النرويج في صفوفه هداف البطولة النرويجية عبد الإله المنضم إلى صفوف هانوفر الألماني.