بغض النظر عن النتيجة التي آلت إليها المواجهة التحضيرية الثالثة التي خاضتها جمعية الخروب أمام مولودية بجاية سهرة أول أمس بملعب الوحدة المغاربية.. والتي انتهت بخسارة “لايسكا” بهدفين لهدف بعدما كان زملاء طوال متفوقين بهدف لصفر من تسجيل المهاجم مصفار عن طريق ركلة جزاء، فإن أبناء الخروب أدوا ما عليهم وأظهروا عدة ايجابيات مع بعض النقائص التي يجب تصحيحها خاصة على مستوى الدفاع. الأساسيون لعبوا 60 دقيقة وخرجوا فائزين اعتمد الطاقم الفني لجمعية الخروب بقيادة رابح زمامطة ومساعده غضبان على التشكيلة الأساسية تقريبا منذ البداية وطيلة 60 دقيقة ليقحم بعدها التشكيلة الثانية، وقد كان مردود التشكيلة الأولى جيدا إلى أبعد الحدود من حيث اللعب الجماعي أو الفردي وأنهوا المدة التي لعبوها متفوقين بهدف دون رد. التغييرات الكثيرة وراء الخسارة والهدفين جاءا بعد أخطاء بدائية وبعد (د60) عمد الطاقم الفني إلى إحداث العديد من التغييرات بغية منح فرص أخرى للعديد من اللاعبين، وهو ما جعل مردود الفريق ينخفض وسمح للمحليين بمعادلة النتيجة في (د65) عن طريق خطأ في المراقبة من الدفاع إضافة إلى الخروج غير الموفق للحارس بلهاني، والثاني بعدما أخطأ جيل بتمريره الكرة لمهاجم “الموب“ الذي وضعها بسهولة شباك بلهاني. يذكر أن زمامطة اعتمد على خطتين مختلفتين في هذه الخرجة الودية كانت في شوطها الأول (4/5/1) ما جعل بلقرع معزولا نوعا ما، أما الثانية فقط دخلها ب (4-4-2). الشوط الأول ب”قيس قيس“ والانسجام “بدى يجي“ والأمر الإيجابي الذي وقف عليه الحضور ومتتبعي “لايسكا“ خلال المرحلة الأولى من مواجهة بجاية الودية هو الانتشار الجيد للاعبي الجمعية والتمريرات القصيرة فيما بينهم من الدفاع مرورا بالوسط حتى الهجوم، وذلك بعقلية “قيس قيس” لتؤكد أن الانسجام بدأ يتحقق في التشكيلة الخروبية مع مرور الوقت. نايت يحيى “حطها“ في العارضة في (د20) وقبل ركلة الجزاء الخيالية التي منحها حكم المباراة للمحليين كانت هناك أخطر محاولة في هذه المواجهة لصالح أبناء الخروب وعن طريق المتألق نايت يحيى بعد تنفيذه مخالفة مباشرة من بعد 25 م. تحصل عليها بوراس في (د20) نابت عنها العارضة حيث بقي حارس “الموب“ يتفرج عليها دون أن يحرّك ساكنا. بوناب - بوراس – لغزال... الثلاثي الواعد في وسط الميدان وإضافة إلى نايت يحيى الذي كان مستواه مقبول نوعا ما، فقد أظهرت مواجهة أول أمس مرة أخرى أن وسط ميدان الفريق الخروبي سيكون القوة الضاربة هذا الموسم بدليل ما قدمته عناصر هذا الخط، خاصة بوناب، بوراس ولغزال فالأول صال وجال وكان أفضل لاعب بتحركاته المتعددة، شأنه شأن “المايسترو“ الجديد بوراس جمال الذي استحق العلامة الكاملة بفضل تنشيطه اللعب الهجومي وتحكمه في الكرة وتمريراته الدقيقة. وأثبتت هذه المواجهة أن الثنائي المذكور يتفاهم جيدا مع بعضه في وسط الميدان، أما لغزال فقد أكد أنه قائد الجوق وسيكون رفقة الثنائي المذكور إحدى الأوراق الرابحة في “لايسكا” في انتظار عودة جيل إلى مستواه الحقيقي. بوتناف، صالحي وخلافي الأحسن في الدفاع وزواق يتدارك نفسه ولم يقتصر التألق في مباراة سهرة أول أمس على الأسماء المذكورة سابقا بل امتد إلى خط الدفاع، حيث برز المدافع الأيمن والشاب صالحي الذي كان رائعا على الجهة اليمنى وبشهادة حتى المدرب زكري مدرب مولودية بجاية، وهو الكلام الذي ينطبق على زميله في محور الدفاع بوتناف الذي كشف عن مستوى مقبول وجيد طيلة الدقائق التي لعبها، وفي المقابل فإن زواق لا زال لم يجد ضالته بعد ولو أن مردوده تحسّن مقارنة بما أظهره في مواجهة “الكاب“ الأخيرة وقد أرجع ذلك إلى عامل الصيام. فيما تم إشراك شكاتي في الجهة اليسرى قصد تجريبه إلا أنه لم يوفق وأكد أن هذا المنصب سيكون من نصيب خلافي الذي أدى بدوره مباراة في المستوى سواء على الجهة اليسرى أو في محور الدفاع. ضرباني يشعل المنافسة، ودخول معنصر وبليل أنعش الهجوم أجمع كل من حضر المواجهة الودية الثالثة للخروب على أن المدافع المحوري الشاب ضرباني مصطفى الذي سجل دخوله في المرحلة الثانية يستحق العلامة الكاملة، حيث كان من أفضل اللاعبين في التشكيلة الثانية بفضل تدخلاته الموفقة وحرارته على أرضية الميدان، ورغم صغر سنه إلا أنه قادر على خلط الأوراق وكسب ثقة الطاقم الفني. كما تألق الصغير ولاعب الأواسط المهاجم معنصر هشام وأظهر مستوى جيد بفعل تحركاته على الرواق ومراوغاته التي أقلقت كثيرا مدافعي “الموب“ الذين استعملوا الخشونة لإيقافه وأعطى منذ دخوله انتعاشا أكثر لخط الهجوم رفقة المهاجم بليل الذي تحرّك كثيرا وخلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل فيما قدم زڤرور مقابلة مقبولة. سعدي أدى ربع ساعة مقبولة وڤجالي يرجع أمر الاحتفاظ به من عدمه إلى الطاقم الفني وقف مجددا الطاقم الفني على إمكانات اللاعب المغترب سعدي، حيث أشركه في منصبه الأصلي وهو وسط ميدان بدل مهاجم. وقد أدى ربع ساعة أخير مقبول، فيما كان خلال الدقائق الأولى خارج الإطار. وقد صرح بخصوصه ڤجالي أول أمس في اتصال هاتفي أنه أرجع أمر الاحتفاظ به من عدمه للطاقم الفني مبديا استعداده لإعادته من حيث أتى في حال عدم قدرته على إعطاء الإضافة لفريقه جمعية الخروب. ... ويأمل تمديد آجال الإمضاءات لجلب مدافعين وأضاف ڤجالي في حديثه ل”الهدّاف“ أنه يأمل تمديد أجل إيداع ملفات اللاعبين لجلب مدافعين من العيار الثقيل، لا سيما أن الفريق يعاني في محور الدفاع وكشف عن نقص واضح. عياطة والبنيني أودو لم يشاركا لم يقحم المدرب زمامطة وسط الميدان الهجومي عياطة لأسباب قيل عنها إنها تكتيكية، كما لم يقحم البينيني أودو محمد بسبب عدم تأهيله بعد وصوله المتأخر. البعض برهن والبعض الآخر أثبت محدوديته كشفت مواجهة أول أمس أمام “الموب“ وجود لاعبين في المستوى وبإمكانهم إعطاء دعم قوي للتشكيلة، فيما كشف البعض الآخر عن مستوى ضعيف وغير مقبول جاء ليؤكد محدودية مستواهم. “لايسكا“ لعبت يوم الثلاثاء و”خلصت” يوم الأربعاء عادت التشكيلة الخروبية إلى الخروب في ساعة متأخرة جدا، حيث حلّت بالخروب في الساعة الخامسة صباحا بعدما تناولت وجبة السحور ببجاية. ويعود هذا الوصول المتأخر إلى إنهاء المواجهة في وقت متأخر وفي الساعة الواحدة صباحا ما جعل أحد أنصار الخروب يعلق بقوله: “لعبنا بالثلاثاء وخلصنا بالأربعاء“. “لايسكا“ تواجه عين البيضاء وديا اليوم ستكون تشكيلة جمعية الخروب عشية اليوم مع موعد آخر مع مواجهة ودية تحضيرية رابعة أمام إتحاد عين البيضاء المنتمي إلى القسم الثاني هواة والتي ستنطلق بداية من الرابعة ونصف بالملعب البلدي عابد حمداني. وستكون خاصة للثنائي خلافي - بليل الذي سيواجه فريق مسقط رأسه.